كسر الورك: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

الكاتب - 20 مارس 2024

يعتبر كسر الورك حالة شائعة عند كبار السن ويؤدي إلى مشكلات في الحركة إلا أن هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد على استعادة وظيفته.

ما هو كسر الورك؟

يشير كسر الورك إلى انكسار في الجزء العلوي من عظم الفخذ وتعد هذه الإصابة شائعة نسبياً خاصة بين كبار السن وتتطلب عناية طبية فورية.

وتؤدي حوادث السيارات أو الدراجات النارية إلى كسور في الورك. وتسبب بعض الحالات الصحية مثل هشاشة العظام أو السرطان ضعفاً في عظم الفخذ بما يجعله أكثر عرضة للكسر.

وتزداد احتمالية الإصابة بكسر الورك مع تقدم العمر خاصةً بعد سن الثمانين عاماً.

أنواع كسر الورك

تعد أكثر أنواع كسور الورك شيوعاً ما يلي: (1)

  • كسر عنق الفخذ Femoral neck fracture: يحدث الكسر في عنق الفخذ على بعد 4 سم تقريباً من مفصل الورك ويتسبب هذا النوع من الكسور في حدوث بعض المضاعفات لأن الكسر يمكن أن يقطع تدفق الدم عن رأس عظم الفخذ
  • كسر الورك بين المدورين Intertrochanteric hip fracture: يحدث على بعد 9 سم تقريباً من مفصل الورك ولا يقطع تدفق الدم عن العظام وإصلاحه أسهل عادةً من غيره

الأعراض

تختلف الأعراض من شخص إلى آخر وتشمل ما يلي:

  • الألم: يكون ألم الورك عادةً حاداً ويشعر معظم الناس بألم في منطقة الفخذ والورك الخارجي والحوض وينتشر الألم من أسفل الأرداف إلى الساق ويعرف هذا الألم بألم العصب الوركي كما يشعر المصاب بألم في الركبة
  • عدم القدرة على الوقوف أو المشي
  • ظهور الكدمات أو التورم
  • استدارة القدم نحو زاوية غير اعتيادية بما يجعل الساق تبدو أقصر
  • الشعور بالتهاب الأوتار أو إجهاد العضلات وذلك في الكسور الناجمة عن التعرض للإجهاد بشكل مستمر

أسباب كسر الورك

تحدث معظم كسور الورك بسبب إصابات السقوط أو حوادث المرور كما يصاب الرياضيين نتيجة الاستخدام المتكرر للمفصل. وتزداد الإصابة لدى كبار السن الذين تجاوزوا 80 عاماً ويعانون ضعفاً في التوازن أو مشكلات في الرؤية نتيجة السقوط المتكرر أو حدوث الالتواء أو الدوران بشكل مفاجئ.

عوامل الخطر

تشمل عوامل الخطر لكسر الورك ما يلي:

  • التقدم في العمر: يعد كسور الورك أكثر شيوعاً لدى كبار السن حيث يسهم تقدم العمر في ضعف العظام وتصبح أكثر هشاشة
  • الجنس: تحدث حوالي 75% من الإصابات لدى النساء الكبار حيث تفقد المرأة كثافة العظام بعد انقطاع الطمث
  • النشاط البدني: يعد الممارسون للتمارين الرياضية المكثفة أكثر عرضة للإصابة بكسر في الفخذ
  • شرب الكحول: يسبب ضعفاً في العظام
  • الأدوية: يمكن أن تؤدي الأدوية التي تسبب النعاس أو انخفاض ضغط الدم إلى فقدان التوازن بما يزيد من خطر السقوط وحدوث الإصابة
  • هشاشة العظام "osteoporosis": يتسبب هذا المرض في ضعف العظام ويجعلها أكثر عرضةً للكسور أثناء أداء الأنشطة اليومية أو المشي أو النهوض من الكرسي
  • ضعف الصحة العامة: تكثر الإصابة لدى الأشخاص الذين لا يحصلون على كميات كافية من فيتامين D والكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى
  • الحالات المرضية: تزداد الإصابة لدى مرضى الخرف وداء باركنسون نتيجة تعرضهم للسقوط المتكرر

مضاعفات كسر الورك

يعدّ كسر الورك حدثاً خطيراً قد يفضي إلى مضاعفاتٍ تستدعي عناية طبية فائقة مثل ما يلي: (2)

1- جلطات الدم

قد تتشكل جلطات دموية في أوردة الساقين بسبب قلة الحركة خاصة إذا اضطر المريض إلى إجراء جراحة عاجلة. وتشكل هذه الجلطات خطراً حقيقياً حيث قد تنفصل وتنتقل عبر مجرى الدم إلى الرئتين وتسبب انسداداً يُعرف بالانصمام الرئوي "pulmonary embolism" الذي يهدد حياة المريض.

2- مضاعفات أخرى

  • الالتهاب الرئوي pneumonia
  • ضمور العضلات Muscle atrophy
  • العدوى بعد إجراء جراحة كسر الورك
  • عدم التئام العظام أو التئامها بشكل غير ملائم
  • التدهور العقلي بعد الجراحة عند المرضى الأكبر سناً
  • تقرحات الفراش بسبب الاستلقاء في نفس الوضعية دون حركة
  • النخر الوعائي الفخذي femoral vascular necrosis أو النخر اللاوعائي avascular necrosis: وتحدث هذه الحالة نتيجة نقص تدفق الدم إلى رأس الفخذ

العلاج

يعتمد العلاج على أنواع متعددة مثل ما يلي:

1- العلاج الجراحي

تكون الجراحة عادةً العلاج الوحيد لكسر الورك بينما تتطلب كثير من الحالات المصابة استبدال مفصل الورك جزئياً أو كلياً وتتطلب حالات أخرى إصلاح الكسر بالشرائح والمسامير.

ويعتمد نوع الجراحة التي يخضع لها المصاب على عدة عوامل مثل:

  • نوع الكسر
  • العمر
  • مستوى الحركة قبل الكسر
  • حالة العظام والمفاصل: على سبيل المثال إذا كان المصاب يعاني من التهاب المفاصل arthritis

2- العلاج الفيزيائي

يضع المعالج الفيزيائي برنامجاً لمساعدة المصاب على استعادة الحركة والمرونة والقوة. وتسهم التمارين الخاصة في تحسين الحركة في حالة الخضوع لإجراء استبدال مفصل الورك.

3- تناول الأدوية

يمكن أن تساعد المسكنات في تخفيف الألم والالتهاب كما تقلل المضادات الحيوية antibiotics من خطر العدوى عند الخضوع لإجراء عملية جراحية.

الوقاية

يمكن تقليل خطر الإصابة من خلال اتباع النصائح التالية:

  • ممارسة الأنشطة الجسدية التي تزيد من قوة العضلات وتقلل من هشاشة العظام، ومن أبرز التمارين المفيدة السباحة والتاي تشي وحمل الأثقال
  • تناول النظام الغذائي الغني بفيتامين D والكالسيوم
  • إجراء فحوصات منتظمة مثل اختبار كثافة العظام للكشف عن علامات هشاشة العظام
  • اختبار النظر من خلال إجراء فحوصات العين المنتظمة
  • تجهيز المنزل حتى يكون خالياً من المخاطر التي تتسبب في السقوط
  • توخي الحذر عند استعمال السلالم أو المشي في الثلج
  • الحفاظ على وزن صحي
  • تجنب شرب المواد الكحولية
  • الإقلاع عن التدخين