قياس السكر: أفضل الأجهزة دون وخز الإصبع

الكاتب - 26 مارس 2024

نعرف جميعاً أجهزة قياس السكر التقليدية التي تعتمد على وخز الإصبع للحصول على نسبة السكر في الدم. لكن ماذا لو قلت لك أنّه يمكنك الحصول على نفس القياسات دون ألمٍ أو إزعاج؟

ما هو مرض السكري؟

يعد مرض السكري "Diabetes" اضطراب استقلابي مزمن يسبب ارتفاع في مستويات سكر الغلوكوز في الدم. ويأتي المرض بثلاث أشكالٍ رئيسية، وهي النمط الأول، والنمط الثاني، والسكري الحملي.

ويمثل سكر الغلوكوز المصدر الرئيسي للطاقة للخلايا ويشتق من الطعام الذي نتناوله. وتفرز البنكرياس هرمون الأنسولين الذي يساعد في نقل سكر الغلوكوز من الدم إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة.

ويعد مرض السكري من النمط الأول حالة مناعية ذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين "Insulin" في البنكرياس عن طريق الخطأ.

ويمكن القول إن الأنسولين هو الهرمون الذي يسهل نقل الغلوكوز إلى الخلايا التي تعتمد على الأنسولين مثل الموجودة في الكبد والعضلات والأنسجة الدهنية.

بينما لا ينتج البنكرياس لدى المصابين بمرض السكري ما يكفي من الأنسولين أو لا تستجيب الخلايا له بشكلٍ فعّال مما يؤدّي إلى تراكم سكر الغلوكوز في الدم ويسبب الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

ويعد السكري الحملي حالة مؤقتة تنشأ أثناء الحمل وتحفزها هرمونات المشيمة التي تسبب مقاومة الأنسولين.

وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع مستويات السكر في الدم باستمرار يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفاتٍ صحيةٍ خطيرة بما يسبب تلفاً في الأعضاء المختلفة مثل الأعصاب والعينين.

أجهزة قياس السكر دون ألم

ظهرت في السنوات القليلة الماضية العديد من التقنيات الجديدة التي ساعدت في تطوير أجهزة قياس السكر دون وخز الأصابع، مثل ما يلي:

1- نظام المراقبة السريعة لمستوى الغلوكوز

لا يتطلب نظام المراقبة السريعة لمستوى الغلوكوز (نظام فلاش) "Flash Glucose Monitoring" وخز الإصبع بما يجعله خياراً مريحاً وسهل الاستخدام لمرضى السكري.

حيث يوفر قياس مستمر لمستويات الجلوكوز على مدار 14 يوماً مما يمنح المرضى صورة أوضح لنمط تحكمهم في مرض السكري.

كما يتميز ببساطة الاستخدام حيث يمكن ارتداء المستشعر على الجزء الخلفي من الذراع وقراءة مستويات الجلوكوز ببساطة عن طريق تمرير جهاز المراقبة أمام المستشعر.

بالإضافة إلى ذلك يمكن ربط النظام بتطبيق على الهاتف الذكي لتسهيل المتابعة وتلقي التنبيهات وتحليل البيانات.

ويفضل التأكد من تنظيف الجلد وتجفيفه قبل استخدام الجهاز واتباع التعليمات بدقة. حيث تؤثر بعض الأنشطة مثل السباحة أو التمارين الرياضية على بقاء المستشعر متصلاً.

وتجدر الإشارة إلى أن النتائج قد لا تكون دقيقة في بعض الحالات مثل انخفاض أو ارتفاع مستويات السكر بشكل كبير. لذلك من المهم مراجعة الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية لفهم كيفية تفسير النتائج واستخدامها في إدارة مرض السكري.

كما ينبغي التذكير أن المستشعر قد يسبب تهيجاً في الجلد لدى بعض الأشخاص. فإذا لاحظت ذلك تواصل مع الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية.

2- تقنية المراقبة المستمرة للغلوكوز

تتميز تقنية المراقبة المستمرة للغلوكوز "Continuous Glucose Monitoring Device" التي يرمز لها اختصاراً "CGM" بقدرتها على قياس مستويات السكر في الدم ضمن فتراتٍ زمنيةٍ طويلة بما يسهل عملية فحص مستوى السكر في الدم للمريض.

ويمكن ارتداء أجهزة CGM على البطن أو الذراع حيث يوضع المستشعر على الجلد ويرسل قراءات مستمرة لنسبة الغلوكوز إلى جهاز مخصص. وتساعد هذه القراءات المريض على التصرف بشكلٍ صحيحٍ طوال اليوم خاصةً للذين يحتاجون إلى مراقبة دقيقة لمستويات السكر.

ويتطلب جهاز CGM استبدال المستشعر مرة واحدة أسبوعياً في مكان مختلف من الجسم.

وعلى عكس نظام الفلاش يرسل CGM قراءات الغلوكوز تلقائياً إلى الجهاز. بينما يتطلب نظام الفلاش مسحاً يدوياً للمستشعر ولا يرسل إشعارات فورية لمستويات السكر المرتفعة أو المنخفضة.

وعلى الرغم من مزايا CGM إلا أنه يواجه بعض العيوب حيث يجب على المريض قياس مستويات السكر في الدم بانتظام باستخدام اختبار وخز الإصبع لمعايرة جهاز CGM وتطابق النتائج بين الجهازين.

تحديات تواجه المريض خلال قياس السكر

قد يواجه المريض بعض التحديات عند استخدام أجهزة قياس السكر في الدم التي لا تعتمد على وخز الأصابع مثل:

  • ضعف البطاريات: تتوفر بطاريات هذه الأجهزة عادةً في المتاجر لذلك ينبغي قراءة دليل التعليمات الخاص بكل جهاز لمعرفة نوع البطارية المطلوبة وكيفية استبدالها
  • الحصول على قراءاتٍ غير صحيحة: عندما يعتقد المريض بأن جهاز القياس لا يعطي قراءاتٍ صحيحة يمكن تجربة إعادة ضبطه باتباع التعليمات الموجودة في دليل المستخدم أو عن طريق الاتصال بالشركة المصنعة

أهم التطبيقات لمرضى السكري

توجد تطبيقات عديدة ضمن التصنيف الأعلى يمكن أن تساعد في مراقبة قياس الجلوكوز بشكلٍ فعال مثل:

  • Bezzy T2D: يعد الأفضل للمحادثات المجتمعية
  • Fooducate: يعد الأفضل فيما يخص تناول الطعام الصحي
  • MySugr: يعد الأفضل للسيطرة على مرض السكري بشكلٍ شامل
  • Glucose Buddy: يقدم خطة تثقيفية حول مرض السكري لمدة 12 أسبوعاً ويملك القدرة على تتبع بيانات التمرين
  • Diabetes:M: الأفضل للهاتف والحاسوب اللوحي
  • Beat Diabetes: الأفضل للمرضى الذين تم تشخيصهم حديثاً
  • OneTouch Reveal: الأفضل لتتبع مستوى السكر في الدم ويسمح بطباعة التقارير الخاصة بمزود الخدمة الطبية الخاص بالمريض
  • Diabetic Recipes: الأفضل لإنشاء قائمة التسوق بسهولة
  • Glucose tracker – Diabetic diary: الأفضل للتتبع الشخصي

وتساعد هذه التطبيقات السابقة في مراقبة مستويات السكر في الدم وتتبع النظام الغذائي وضبط تنبيهات لتناول الأدوية للسيطرة على مرض السكري بشكلٍ أكثر فعالية.

كما أن بعضها يوفر الراحة من خلال السماح بمشاركة البيانات الصحية للمريض مع فريقه الطبي. وينبغي اختيار التطبيق الذي يناسب معظم معايير إدارة مرض السكري التي تناسب المريض.