الجفاف المزعج لابتسامتك: إليك طرق علاج تشققات الشفاه

الكاتب - 12 مارس 2024

يعاني البعض من تشققات في الشفاه التي قد تدلل على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة، فما هي وكيف يمكن علاجها؟

ما هي تشققات الشفاه؟

تعرف تشققات الشفاه "Cheilitis" بأنها حالة شائعة تتسم بوجود تقشر في جلد الشفتين وتختلف حالتها من بسيطة إلى مؤلمة وتسبب نزيفاً في بعض الأحيان. وتعدّ هذه الحالة مصدر إزعاج للمصابين بها خاصةً مع صعوبة التحدث أو تناول الطعام دون الشعور بالألم.

أعراض تشققات الشفاه

يعدّ جفاف وتقشر الشفاه العرض الأكثر شيوعاً للتشققات لكن قد تظهر الحالة بأعراض أخرى تشمل ما يلي:

  • تغير لون الجلد ليصبح أبيضاً خشناً بمظهر يشبه ورق الصنفرة
  • احمرار الجلد
  • التورم
  • الالتهاب
  • الحكة المزعجة
  • شعور بالحرقان أو الوخز
  • فقدان الإحساس بالشفتين
  • تقرحات مؤلمة

وتُلاحظ أعراض تشققات الشفاه عادةً على المنطقة الملونة من الشفاه لكن قد ينتشر الالتهاب في بعض الحالات إلى أجزاء أخرى منها.

أسباب تشقق الشفتين

تتسم الشفاه بغياب الغدد الدهنية الموجودة في باقي أنسجة الجلد مما يجعلها أكثر عرضة للجفاف والتشقق. وتفاقم هذه الحالة نقص الرطوبة سواء من العوامل البيئية أو قلة العناية الذاتية.

وتسهم الرطوبة المنخفضة في فصل الشتاء في تشققات الشفاه بينما يفاقم التعرض المتكرر لأشعة الشمس خلال فصل الصيف من حدة هذه المشكلة. ويعدّ اللعق المتكرر للشفاه سلوكاً خاطئاً يسبب جفافها وتشققاتها حيث يزيل لعاب اللسان الرطوبة الطبيعية من الشفاه.

ولا تقتصر تشققات الشفاه على العوامل البسيطة فقط بل قد تنتج عن حالات صحية تستدعي الاهتمام مثل ما يلي:

عوامل تزيد من خطر الإصابة بتشقق الشفتين

توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتشققات الشفاه مثل ما يلي:

  • جفاف البشرة
  • تناول بعض الأدوية، مثل:
    • فيتامين  A
    • الرتينوئيدات
    • الليثيوم
    • أدوية العلاج الكيميائي
  • بعض الحالات الطبية مثل ما يلي:
    • مرض السكري
    • الجفاف
    • سوء التغذية

وتجدر الإشارة إلى أنه إذا كان تشقق الشفاه شديداً أو مستمراً على الرغم من تدابير الرعاية الذاتية أو كان مصحوباً بأعراض أخرى مثيرة للقلق فمن المستحسن طلب الرعاية الطبية.

علاج تشققات الشفاه

يعتمد علاج تشققات الشفاه على عدة خطوات تتمثل فيما يلي:

أولاً: استخدام مرطب الشفاه

تعدّ الشفاه من أكثر المناطق حساسية في الجسم وتتأثر بالعوامل الخارجية مثل تغيرات الطقس والشمس بما يسبب الجفاف والتشققات.

ويساعد استخدام مرطب الشفاه على حمايتها والحفاظ على رطوبتها لكن اختيار المرطب المناسب يعد أيضا أمر بالغ الأهمية. لذلك توجد بعض النصائح عند اختيار مرطب الشفاه مثل ما يلي:

1- تجنب المكونات المُهيجة
  • المنثول يمنح إحساساً بالبرودة لكنه يجفّف الشفاه ويسبب تهيّجاً لها
  • النعناع
  • الكافور
  • الفينول
  • الأوكالبتوس
  • أوكتينوكسات أو أوكسيبنزون
  • بروبيل غالات
  • حمض الصفصاف
2- تجنب المنتجات المعطّرة والمنكهة

حيث تسبب هذه المنتجات تهيّجاً وجفافًا في الشفاه وتسهم في زيادة تشققاتها.

3- ابحث عن مرطب غني بالمكونات المرطبة مثل ما يلي:
  • البترول
  • شمع العسل
  • السيراميد
  • زيت بذور الخروع
  • زيت بذور القنب
  • الفازلين
  • زبدة الشيا

ثانياً: استخدام العلاجات الطبيعية

تتوفر عدد من أنواع العلاج الطبيعي الفعال لتشقق الشفاه مثل ما يلي:

  • جِل الألوفيرا: وهو مادةٌ تتشكل داخل أوراق نبات الألوفيرا يحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والالتهاب التي تعمل على تهدئة وترطيب الجلد التالف
  • زيت جوز الهند: يُستخرج من جوز الهند ويعمل على محاربة الالتهابات وترطيب الجلد
  • العسل: يتميز بقدرته على الترطيب بما يجعله علاجاً جيداً لجفاف الشفاه. كما يحتوي العسل أيضا على مضادات الأكسدة وخصائص مضادة للجراثيم
  • الخيار: يحتوي على فيتامينات ومعادن يمكن أن تحسن من مظهر الشفاه
  • الشاي الأخضر: غني بمضادات الأكسدة والمعادن ويحتوي على مادة البوليفينول التي تقلل الالتهاب. ويمكن نقع فتلة تحتوي على الشاي الأخضر في ماءٍ دافئ وفركه بلطفٍ على الشفاه لتنعيم وإزالة الجلد الجاف الزائد

ثالثا: تقشير الشفاه

تُغطى الشفاه المتشققة بطبقةٍ من الجلد الجاف بما يمنع وصول المواد العلاجية إلى جلد الشفتين لذلك يمكن استخدام مقشر الشفاه الذي يحتوي على السكر أو صودا الخبز حيث تسمح هذه المواد بتقشير الجلد الجاف بشكلٍ لطيف.

رابعاً: شرب المياه

يعدّ الجفاف أحد العوامل الرئيسية التي تسبب تشقق الشفاه، وقد لا يلاحظ البعض أعراض الجفاف الخفيف بما يجعله خطراً كامناً على صحة الشفتين. لذلك ينبغي الحرص على ترطيب الجسم بانتظام من خلال شرب الماء بكميات كافية كخطوة أساسية للوقاية من التشققات.

وتجدر الإشارة إلى أن الجفاف يحدث عندما يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل. حيث يُسحب الماء من أنسجة الجسم المختلفة لضمان ترطيب الخلايا الحيوية.

ويعدّ الجلد بما في ذلك الشفاه من أكثر المناطق عرضة للتأثر سلباً بالجفاف الذي تكون أبرز أعراضه ما يلي:

  • الشعور بالعطش الشديد
  • جفاف الفم
  • الصداع
  • الدوخة

من ناحية أخرى تختلف كمية المياه المُوصى بها يومياً تبعاً لعدد من العوامل مثل:

  • العمر
  • الجنس
  • مستوى النشاط البدني

خامساً: استخدام مرطب الجو

يتسبب التعرض للجو الجاف في نزع الرطوبة من الجلد ويعتبر ذلك مشكلة شائعة خاصةً في الشتاء. لذلك ينصح بشرب كثير من المياه للحفاظ على رطوبة الجسم كما يمكن تجربة جهاز ترطيب الهواء خلال فصل الشتاء لإضافة بعض الرطوبة إلى جو الغرفة.

سادساً: الإقلاع عن التدخين

يؤدي دخان التبغ إلى تهيج الجلد الموجود حول الشفاه بما يسبب جفافه وزيادة احتمالية حدوث التشقق.

كما يمكن للتدخين أن يسبب مشكلات أخرى في الفم مثل التقرحات وآلام اللثة. ويمكن أن يلاحظ الشخص اختفاء التشقق بعد وقتٍ قصيرٍ من التوقف عن التدخين حيث يبدأ الجلد في التعافي.