تعد السجائر الإلكترونية ظاهرة مثيرة للتساؤلات حول صحة الأفراد، ولا تزال الأبحاث جارية لتقييم أمان استخدامها على المدى الطويل.
التدخين
يعد التدخين "Somking" خطراً كبيراً على صحة الإنسان. حيث تحتوي منتجات التبغ على مواد ضارة مثل الأسيتون والقطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون التي يمكن أن تؤثر سلباً في الرئتين والأعضاء الأخرى في الجسم.
لأن سلامتك تهمنا
تحدث مع طبيبوتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد طريقة آمنة للتدخين ولا يوفر استخدام السيجار أو الأنابيب الخشبية أو السجائر الإلكترونية أو الشيشة أي حماية من المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين.
كما تحتوي السجائر على حوالي 600 مادة مختلفة ويوجد العديد من هذه المواد أيضا في السيجار والشيشة.
وتنتج أكثر من 7 آلاف مادة كيميائية أغلبها سامة عند احتراق هذه المواد وما لا يقل عن 69 من هذه المواد مسرطنة أو معروفة بأنها تسبب السرطان. (1)
أضرار السجائر على الصحة
توجد أضرار عديدة من التدخين سواء التقليدي أو عبر السجائر الإلكترونية على مختلف أعضاء الجسم مثل ما يلي:
1- سرطان الرئة
تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC" إلى أن ما يقارب من 9 حالاتٍ من أصل 10 من وفيات سرطان الرئة ترتبط بالتدخين. (2)
2- الأمراض القلبية
تشير الأبحاث الطبية إلى وجود صلة مباشرة بين التدخين ومرض الشريان المحيطي. حيث يتعرض الأشخاص الذين كانوا مدخنين سابقاً لخطر أعلى للإصابة بهذا المرض مقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا أبداً. (3)
3- مشكلات في الخصوبة
يمكن أن يتسبب تدخين السجائر سواء عبر حرق التبغ أو تدخين السجائر الإلكترونية في إحداث أضرار في الجهاز التناسلي عند الإناث بما يصعب من حدوث الحمل. (4)
من ناحية أخرى يزداد خطر حدوث ضعف الانتصاب عند الذكور كلما زاد التدخين ومدته كما تتأثر جودة الحيوانات المنوية وتقل الخصوبة.
تحدث مع طبيب الآن
4- اضطرابات في العينين
يسبب تدخين السجائر مشكلات في العين بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالساد (إعتام عدسة العين) والتنكس البقعي. (5)
دراسة السجائر الإلكترونية
توصلت دراسة طبية إلى أن هناك تغيرات مشابهة في الحمض النووي لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية ومدخني السجائر التقليدية في خلايا الخد. ويرتبط هذا التغيير عادةً بزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.
وأكدت نتائج الدراسة التي أجريت بقيادة الدكتورة كيارا هيرزوغ من جامعة إنسبروك في النمسا أن السجائر الإلكترونية ليست بلا مخاطر.
نتائج دراسة السجائر الإلكترونية
درس الباحثون في هذه الدراسة تأثير التدخين واستخدام السجائر الإلكترونية على عمل الجينات. واكتشفوا أن الخلايا المبطنة للفم تعاني من تغيرات جينية كبيرة لدى المدخنين، وكذلك لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية.
وقالت هيرزوغ إنه على الرغم من عدم قدرتهم على تأكيد أن هذا النوع من السجائر يسبب السرطان فإن التغييرات التي لاحظوها تستحق الاهتمام وترتبط بنمو الخلايا التي غالباً ما تتحول إلى سرطان.
وأضافت أن هناك حاجة ماسة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان استخدام السجائر الإلكترونية أو التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان في المستقبل.
وأكد إيان ووكر، المدير التنفيذي لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة التي ساعدت في تمويل الدراسة، أن البحث لم يثبت أن السجائر الإلكترونية تسبب السرطان.
وقال: «قد أظهرت عقود من الأبحاث السابقة العلاقة بين التدخين والسرطان، وحتى الآن. لكن الدراسات توضح أن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً بكثير من التدخين وقد تساعد في التوقف عن التدخين».
وأضاف: «تؤكد هذه الدراسة أن السجائر الإلكترونية ليست خالية تماماً من المخاطر. ونحن بحاجة إلى دراسات إضافية لفهم تأثيرها المحتمل على الصحة على المدى الطويل».
الوقاية
يمكن أن تساعد الخطوات التالية في الإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية وتجنب أضرارها مثل ما يلي:
- التركيز على تعلم مهارات جديدة وتغيير الأنماط السلوكية وتجنب الأماكن والأشخاص والمواقف المرتبطة بالتدخين
- يمكن الحصول على نفسٍ عميق عند الشعور برغبة ملحة في التدخين وحبسه لعشر ثوانٍ ومن ثم إطلاقه ببطء وتكرار ما سبق حتى اختفاء الرغبة
- تجنب اللجوء إلى الطعام أو المنتجات السكرية بدلاً من السجائر لأنها ستسبب زيادةً في الوزن
- مارس التمارين الرياضة حيث تساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر الذي يمكن أن يصاحب مرحلة الإقلاع عن التدخين
- تناول بعض الأدوية بعد استشارة الطبيب حيث تساعد على تجاوز مرحلة إدمان النيكوتين الموجود بالسجائر
- طلب الدعم الاجتماعي سواء من العائلة أو الأصدقاء