عندما يحاول الأزواج الحمل يكون من المهم تحديد أيام الخصوبة حيث تكون فرص الحمل فيها أعلى من غيرها، وهنالك عدد من الوسائل لتحديد هذه الأيام.
في هذا المقال نتعرف على الإباضة وأساليب تحديد أيام الخصوبة لنجاح الحمل.
ما هي الدورة الشهرية
الدورة الشهرية هي ظاهرة طبيعية مرتبطة بالجهاز التناسلي عند المرأة فهي تساعد على تهيئة الجسم للحمل.
أثناء الدورة الشهرية وفي مرحلة الحيض تخرج بطانة الرحم ويتدفق دم الحيض لخارج الجسم عبر المهبل.
تبدأ الدورة الشهرية لدى الإناث عند البلوغ في متوسط عمر ١٢ سنة، ولكن يمكن أن تبدأ في سن مبكر ٨ سنوات أو تتأخر حتى ١٦ سنة.
أما توقف الحيض عند النساء فيكون بعمر ال ٥٠ تقريباً، ويسمى سن اليأس، حينها يتوقف جسد المرأة عن إنتاج البويضات، أي تتوقف الإباضة لديهن و يصبحن غير قادرات على الحمل.
تبدأ الدورة الشهرية كل ٢٨ يوم، وقد تتراوح عند بعض النساء بين ٢١ حتى ٣٥ يوماً.
وتحدث عن طريق ارتفاع وانخفاض الهرمونات في الجسم.
حيث تقوم الغدة النخامية في الدماغ، والمبيضين في الجهاز التناسلي الأنثوي، بتصنيع وإفراز هرمونات محددة في أوقات معينة خلال الدورة الشهرية والتي تتسبب في استجابة أعضاء الجهاز التناسلي لبدء مراحل الدورة.
تحديد أيام الخصوبة
أيام الخصوبة أو الإباضة هي الفترة الزمنية التي يمكن فيها الحمل عن طريق الجماع. وخلالها يُطلق أحد المبيضين بويضة ناضجة ويكون الجسم جاهزاً لاستقبال الحيوانات المنوية للتخصيب.
تختلف فترة الخصوبة بين النساء وتعتمد بشكل أساسي على عاملين هما:
- الدورة الشهرية ومدى انتظامها
- مقدار الوقت الذي يمكن أن تعيش فيه الحيوانات المنوية داخل عنق الرحم
فترة الإباضة تستمر من ١٢ إلى ٢٤ ساعة فقط، وتزداد فرص حدوث الحمل في الأيام ال٥ السابقة لفترة الإباضة وحتى اليوم التالي منها.
بعبارة أخرى فإن مدة الخصوبة هي ٦ أيام، حيث يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش بمتوسط ٥ أيام في الجهاز التناسلي الأنثوي بعد الجماع.
طريقة حساب موعد الإباضة
لا يوجد طريقة دقيقة لحساب موعد الإباضة، ولكن هناك بعض الخطوات التي يُمكن أن تساعد في تقدير الوقت لزيادة فرص الحمل، وتتضمن:
- حساب أيام الدورة الشهرية وعدّ الأيام، بحيث يمكن ممارسة الجماع في النافذة الزمنية للتبويض.
- الاحتفاظ بتقويم للدورة الشهرية يتضمن مواعيد البدء والانتهاء.
- استخدام تطبيقات الخصوبة على الهواتف الذكية والتي يمكن أن تساعد في تحديد المواعيد بعد إدخال مجموعة من المعلومات تتضمن العمر والوزن وغيرها.
- قياس حرارة الجسم الأساسية عند الاستيقاظ فالهرمونات التي ترافق فترة الإباضة تؤدي إلى ارتفاع طفيف بدرجة حرارة الجسم.
- مراقبة حالة مخاط الرحم لأن خصائص المخاط تتغير خلال أيام الدورة الشهرية وتتحول إلى لون يميل للأبيض في أيام الخصوبة.
- ممارسة العلاقة الزوجية في مواعيد الإباضة وقبل ذلك ب ٥ أيام، حيث يزيد ذلك من فرص حدوث الحمل وتخصيب البويضة.
كيفية عمل فحص الإباضة
يكشف اختبار التبويض المنزلي عن تدفق الهرمون اللوتيني (LH) في البول، والذي يحدث قبل الإباضة، وبالتالي فإنه يخبر المرأة باقتراب موعد التبويض.
هذا الاختبار مشابه من حيث المبدأ لاختبار الحمل فهو يحتوي خطين يُحددان النتائج، ظهور الخط الأول يؤكد بأن الاختبار سليم، أما الخط الثاني فيظهر في حالة ارتفاع مستوى الهرمون اللوتيني في الجسم.
ومن أنواع فحوصات التبويض المنزلي:
١- الشرائط
يتم التبول على شريط الاختبار (أو التبول في كوب ووضع الشريط في الكوب) ثم الانتظار بضع دقائق حتى يظهر المؤشر.
إذا ظهر خط الاختبار أغمق من الخط الآخر، فأنتِ على وشك الإباضة، في حين لو ظهر خط الاختبار بلون أفتح فهذا يعنى مستويات منخفضة من هرمون LH وبالتالى عدم حدوث الإباضة.
٢- مجموعة اختبارات الهرمونات
تقدم شركات التشخيص الصحي مجموعة متنوعة من اختبارات الهرمونات، وهي تتطلب من الشخص سحب عينة دم وإرسالها إلى المختبر.
يمكن للأشخاص رؤية نتائجهم من خلال حساباتهم عبر الإنترنت أو موقع الشركة الإلكتروني أو التطبيق.
علامات حدوث الإباضة
تساعد العلامات التالية بمعرفة وقت الإباضة:
١- التغيّر في الإفرازات المهبلية عند الإباضة:
حيث تزداد الإفرازات المهبلية خلال فترة الإباضة، وبعدها مباشرةً يقل مخاط عنق الرحم ويصبح أكثر سمكاً وتقل القدرة على ملاحظته.
٢- التغيّر في درجة حرارة الجسم:
ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل طفيف في مرحلة الإباضة، حيث يمكن استعمال مقياس حرارة لقياس درجة حرارة الجسم الأساسية كل صباح قبل النهوض من الفراش.
يجب تسجيل النتائج واستكشاف نمط الحرارة، حيث تزداد الخصوبة في اليومين السابقين لارتفاع درجة حرارة الجسم.
٣- الرغبة الجنسية:
تلاحظ بعض النساء زيادة الدافع الجنسي أثناء فترة الإباضة.
٤- الإنتفاخ:
يمكن أن يؤدي ارتفاع الأستروجين أثناء الإباضة إلى احتباس الماء في الجسم، ونتيجة لذلك، قد تشعر بعض النساء بالانتفاخ في البطن، وحتى التورم في أصابع اليدين أو القدمين.
٥- ألم خفيف في الحوض أو أسفل البطن
٦- الغثيان والصداع
نصائح للحمل
هنالك بعض الخطوات الهامة والنصائح للاستعداد لحمل صحي، وتشمل:
١- اتباع نظام غذائي صحي
النظام الغذائي الصحي يعزز من الخصوبة، لذلك عليك الإكثار من تناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والدهون غير المشبعة.
٢- التوقف عن شرب الكحوليات والتدخين
يمكن أن يتسبب التدخين وشرب الكحوليات في حدوث العديد من المشكلات قبل وأثناء الحمل.
٣- تناول فيتامين B9
تناول ٤٠٠ ميكروغرام من حمض الفوليك (فيتامين B9) يومياً، فهو يساعد في الوقاية من حدوث عيوب خلقية في دماغ الطفل والعمود الفقري.
٤- تحسين الصحة النفسية
ينصح بممارسة التأمل والاستماع لموسيقا هادئة في حالة مواجهة أي نوع من التوتر.
٥- الحفاظ على وزن صحي
النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطرة أثناء الحمل وأيضاً أمراض القلب ومرض السكري من النمط ٢.
كما أن النساء اللواتي يعانين من نقص الوزن معرضات أيضاً للإصابة بمشاكل صحية خطيرة، لذلك يُنصح بالحفاظ على وزن صحي ومتابعة نصائح وارشادات الطبيب المسؤول.
