5 طرق إبداعية تحرر طفلك من أسر الشاشات الإلكترونية

الكاتب - أخر تحديث 7 مارس 2024

أصبحت الشاشات الإلكترونية جزءاً من حياتنا اليومية بما في ذلك الأطفال. لذلك سنناقش التأثيرات الإيجابية والسلبية لمشاهدة الأطفال للشاشات الإلكترونية مع التركيز على الفئات العمرية المختلفة ونوع المحتوى المشاهد. وسنقدم أيضا نصائح عملية للآباء والأمهات حول كيفية التحكم بوقت مشاهدة أطفالهم للشاشات واختيار المحتوى المناسب لهم.

الشاشات الإلكترونية للأطفال

أصبح استخدام الأجهزة المحمولة والشاشات الإلكترونية ضرورياً لتعليم الأطفال بعد انتشار جائحة كوفيد " Covid-19".

لذلك يتطلب خلق بيئة صحية للأطفال يمكنها تحقيق التوازن بين النظر في الشاشات الإلكترونية وممارسة النشاط البدني عبر تحديد مدة استخدام الأجهزة.

حيث يوصي مقدمو الرعاية الصحية الآباء والأمهات بتقليل وقت استخدام الطفل للشاشات الإلكترونية خاصة الذين لم تتجاوز أعمارهم 5 سنوات لضمان نموهم المعرفي بشكل صحي وتجنب مخاطر السمنة.

وقت الشاشة

يعد وقت الشاشة هو المدة التي يقضيها الطفل في التفاعل مع شاشات الأجهزة الإلكترونية مثل ما يلي:

  • التلفاز
  • ألعاب الفيديو
  • الحاسوب
  • الهاتف الذكي
  •  الجهاز اللوحي

وينصح الأطباء بمراقبة وقت الشاشة للأطفال خاصةً الصغار نظراً إلى وجود مخاوف من التأثيرات السلبية لقضاء وقت طويل أمامها على صحتهم وتطورهم.

ويكمن التحدي في تحقيق توازن بين استخدام الشاشات وممارسة الأنشطة الأخرى. حيث تختلف التوصيات الطبية العامة لوقت الشاشة حسب عمر الطفل لكن القرار النهائي يعتمد على احتياجات كل طفل وفهم العائلة لما هو أفضل له.

وتتضمن توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) لمدة مشاهدة الأطفال للشاشات الإلكترونية ما يلي: (1)

الفئة العمريةالتوصية الطبية
الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهراًتجنب مشاهدة الشاشة
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 24 شهراًإمكانية مشاهدة بعض برامج الأطفال عالية الجودة بمشاركة الوالدين والأهل
الأطفال من سنتين حتى 5 سنواتقضاء ساعة واحدة في اليوم حد أقصى من مشاهدة البرامج عالية الجودة
الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 6 سنواتيجب ألا يؤثر وقت الشاشة في التفاعل الأسري والنشاط البدني والنوم والقراءة
جدول يوضح التوصيات الطبية بشأن مشاهدة الأطفال للشاشات الإلكترونية حسب الفئات العمرية المختلفة

نصائح لتقليل وقت مشاهدة الأطفال للشاشات الإلكترونية

يمكن أن تساعد النصائح التالية على تشجيع الطفل على استخدام التكنولوجيا الرقمية بطرقٍ متوازنةٍ وصحية كما تسهم في تقليل مدة مشاهدته للشاشات الإلكترونية مثل ما يلي:

أولاً: خلق بيئة رقمية آمنة وصحية للأطفال

يمكن عبر تطبيق الوالدين لعدد من القواعد الذكية مساعدة أطفالهم على تحقيق التوازن بين استخدام الشاشات الإلكترونية والأنشطة الأخرى لضمان نمو صحي وسليم وتعزيز المهارات الرقمية الإيجابية مثل ما يلي:

1- تحديد أماكن الاستخدام
  • تخصيص أماكن محددة لاستخدام الأجهزة مثل غرف العائلة لتسهيل مراقبة المحتوى الذي يشاهده الطفل
  • ضمان أن تكون أماكن استخدام التكنولوجيا بعيدة عن غرف النوم لتجنب الإلهاء أو حدوث اضطرابات في النوم للطفل
2- تحديد أوقات الاستخدام
  • وضع الوالدين لقواعد واضحة بشأن وقت استخدام التكنولوجيا مع مراعاة الفئة العمرية واحتياجات الطفل
  • فرض فواصل زمنية متباعدة خلال استخدام الشاشات الإلكترونية عن طريق ما يلي:
    • استخدام مؤقت: شجع طفلك على استخدام مؤقت لتحديد مدة مشاهدة الشاشة الإلكترونية. وحدد مدة زمنية قصيرة مناسبة لعمر الطفل مثل 15 دقيقة للأطفال الصغار و30 دقيقة للأطفال الأكبر سناً.
    • النشاط البدني: عند انتهاء المؤقت شجع طفلك على ممارسة نشاط بدني ممتع. ويمكن أن يشمل ذلك اللعب في الخارج أو الجري أو أي نشاط آخر يحرك الجسم.
    • البدائل الأخرى: اقترح على طفلك بدائل ممتعة للوقت الذي يقضيه على الأجهزة الإلكترونية. ويمكن أن تشمل هذه الأنشطة القراءة، أو الرسم، أو اللعب مع الأصدقاء، أو أي نشاط آخر يشغل طفلك ويحفز إبداعه.
  • فرض فترات راحة من مشاهدة الشاشات خاصة قبل النوم
    • حيث يحتاج الأطفال في سن المدرسة إلى قسط من الراحة يتراوح ما بين 9 إلى 11 ساعة كما يمكن أن يؤثر استخدام التكنولوجيا قبل التوجه إلى السرير على جودة نوم الطفل
    • يفضل إخلاء غرفة نوم الطفل من الهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى حتى لا يتمكن من البقاء مستيقظاً للعب ألعاب الفيديو أو مراسلة الأصدقاء
    • ينصح بوضع الهواتف المحمولة على نمط الصامت لمنع أصوات إشعارات الأجهزة الإلكترونية من إزعاج الطفل
  • جعل أوقات تناول وجبات الطعام خالية من الشاشات الإلكترونية والأجهزة لتعزيز التواصل العائلي
  • عدم استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف قبل الذهاب إلى المدرسة
  • إمكانية استخدام الطفل الشاشات الإلكترونية بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية أو الواجبات المدرسية
3- تحديد كيفية الاستخدام
  • شجّع طفلك على استخدامات هادفة للشاشات الإلكترونية مثل التعلم وصنع المحتوى واكتشاف مهارات جديدة
  • تقييد ممارسة الألعاب الإلكترونية غير النافعة أو العنيفة واختيار ألعاب تعليمية تفاعلية
  • مشاركة الطفل في أنشطة رقمية إبداعية مثل الرسم أو الموسيقى
4- مراعاة الفئة العمرية
  • اختيار التطبيقات والألعاب المناسبة لعمر الطفل وقدراته
  • تقييد الوصول إلى المحتوى غير المناسب للأطفال الأصغر سناً
  • استخدام برامج الرقابة الأبوية لضمان بيئة رقمية آمنة
5- تعزيز الأمان عبر الإنترنت
  • تعليم الطفل مبادئ السلامة عبر الإنترنت مثل عدم مشاركة المعلومات الشخصية مع الغرباء
  • مراقبة نشاط الطفل على الإنترنت بشكل دوري
  • مراجعة إعدادات الخصوصية على تطبيقات الأجهزة
  • استخدام برامج مكافحة الفيروسات والبرامج الضارة لحماية البيانات

ثانياً: تعزيز النشاط البدني لدى الطفل

يفضل تحفيز الطفل على الحركة واللعب في الهواء الطلق عن طريق عدد من الخطوات مثل ما يلي:

  • إثارة الإبداع: تشجيع الطفل على استكشاف محيطه واستخدام خياله لبناء ألعابه من خامات طبيعية يجدها في الخارج
  • تعزيز المهارات الحركية والاجتماعية: مشاركة الطفل في ألعابٍ مثل المطاردة والغميضة بما يساعد على تنمية مهاراته الحركية وتعزيز التفاعل والتواصل مع الآخرين
  • تحسين اللياقة البدنية عبر لعب الكرة بأنواعها المختلفة من ركلٍ ورميٍّ بما يحسن اللياقة البدنية للطفل
  • تطوير المهارات الحركية الكبيرة والشعور بالإنجاز مثل تسلق الأشجار لتنمية المهارات الحركية الكبيرة والشعور بالإنجاز

ثالثاً: العمل على تقوية مهارات التخيل والإبداع

تنمي الأنشطة الإبداعية مثل سرد القصص أو الرسم مهارات الطفل حيث تساعده على تعلم كيفية التجربة والتفكير وحل المشكلات المختلفة. كما تعزز قراءة القصص مع الطفل نمو الدماغ ومهارات الخيال وتعلم اللغة والتعبير عن المشاعر والأحاسيس والعواطف فضلاً عن تقوية أواصر العلاقات مع الأهل.

رابعاً: التشجيع على اللعب وتكوين الصداقات مع الآخرين

عندما يلعب الأطفال مع بعضهم يطورون مهاراتٍ حياتيةٍ مثل التواصل مع الآخرين والاستقلالية وتعلم كيفية حل النزاعات والمشكلات التي تسهم في زرع الصفات القيادية في الطفل. كما يفضل دعم تكوين الطفل لصداقاته في سن المدرسة.

خامساً: استغلال الإجازة الصيفية

مع حلول فصل الصيف يحين وقت تشجيع أطفالنا على الاستفادة من هذه الأجواء الجميلة وممارسة الأنشطة البدنية الممتعة بدلاً من قضاء كل وقتهم أمام الشاشات. وإليك بعض الأفكار لتحقيق ذلك:

1- مارس المغامرات العائلية
  • اصطحب أطفالك في نزهاتٍ عائلية ممتعة مثل المشي أو الركض في الحي أو الاستمتاع بنزهة في الحديقة
  • جرّب مع أطفالك أنشطة جديدة مثل التزلج أو ركوب الدراجات لخلق ذكريات جميلة معهم
2- التشجيع على أعمال البستنة
  • شجّع أطفالك على المشاركة في أعمال البستنة مثل زراعة الزهور أو ريّ النباتات حيث سيساعدهم ذلك على اكتساب مهارات جديدة وسيشعرون بالفخر والإنجاز لرعاية نباتاتهم.
3- مارس المغامرات الإبداعية
  • حوّل منزلك إلى ساحة لعب! واسمح لأطفالك ببناء الحصون باستخدام الوسائد القابلة للإزالة من الأريكة
  • ساعد أطفالك على تحريك الكراسي لإنشاء الأنفاق أو علّمهم كيفية إعداد خيام من الأوراق القديمة والبطانيات
4- انشر الطاقة الإيجابية
  • شجّع أطفالك على ممارسة القفز بالحبل فهذه اللعبة ممتعة وتوفر فوائد صحية تساعدهم على تحسين لياقتهم البدنية وتنمية مهاراتهم الحركية
5- تعليم المهارات الحياتية
  • كافئ أطفالك بطلبهم غسل السيارة معك فهذه فرصة رائعة لتعليمهم مهارات جديدة حيث ستساعدهم هذه المهمة على الشعور بالمسؤولية وتعلم أهمية العمل الجماعي