5 أنواع من الخبز تناسب المصابين بمرض السكري

الكاتب - أخر تحديث 21 فبراير 2024

يشكل الخبز عنصراً أساسياً في النظم الغذائية للعديد من بلدان العالم لكن تثير معدلاته العالية من الكربوهيدرات، قلقاً لدى المصابين بمرض السكري، فهل توجد أنواع من الخبز تحافظ على مستويات السكر في الدم؟

مرض السكري

يعد مرض السكري "Diabetes" حالة صحية مزمنة تعيق قدرة الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة بشكلٍ سليم.

ويعمل الجهاز الهضمي في الحالة الطبيعية على تحويل المواد الغذائية إلى سكر الغلوكوز، الذي يُطلق في الدورة الدموية.

وحينما تشعر غدة البنكرياس بارتفاع مستويات الغلوكوز تفرز هرمون الأنسولين في الدورة الدموية؛ الذي يعزز امتصاص خلايا الجسم للغلوكوز من الدم ويحوله إلى مصدر للطاقة.

وعند الإصابة بمرض السكري، يحدث نقصاً في إنتاج الجسم لكميات كافية من هرمون الأنسولين أو عدم استخدامه بفعالية كما ينبغي.

وعندما يكون هناك نقص في إفراز الأنسولين أو تعطل استجابة الخلايا له، تتراكم مستويات السكر في الدم، وتؤدي على المدى الطويل إلى مشكلات صحية، مثل:

  • أمراض القلب
  • أمراض الكلى
  • فقدان البصر

وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمرض السكري حتى الآن إلا أن اتباع نمط حياة صحي يلعب دوراً هاماً في التحكم به، وتحسين نوعية حياة المريض.

ويساعد فقدان الوزن الزائد، وتناول الطعام الصحي الغني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، والحفاظ على النشاط البدني من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، على تنظيم مستويات السكر في الدم.

لكن اتباع هذه الخطوات لا يعد علاجاً نهائياً بل يمثل خطوة هامة نحو السيطرة على مرض السكري وعيش حياة صحية.

الأنواع المناسبة من الخبز للمصابين بمرض السكري

يعدّ اختيار نوع الخبز المناسب من الأمور المهمة لمرضى السكري، ونستعرض هنا بعض الخيارات الصحية، مثل ما يلي:

1- خبز الحبوب الكاملة 100٪

يعدّ هذا الخيار أفضل من الخبز المصنوع من الدقيق الأبيض المكرر، حيث يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تُساعد على: (2)

  • تنظيم الأمعاء
  • تعزيز الشعور بالشبع
  • تحسين التحكم في مستويات السكر في الدم
  • منع حدوث التهابات في الجسم
  • انخفاض نسبة الوفاة المبكرة

لكن، بعض العلامات التجارية التي تطلق على منتجاتها اسم "سبع حبات" أو "تسع حبات" تستخدم الحبوب الكاملة في القشرة فقط، بينما يصنع معظم الخبز من الدقيق الأبيض المكرر.

لذلك ينبغي قراءة قائمة المكونات للتأكد من أن الخبز مصنوع من الحبوب الكاملة بنسبة 100% أو دقيق القمح الكامل.

2- خبز الشوفان

يُعد خبز الشوفان من الخيارات الغذائية المثالية لمرضى السكري، وذلك لامتلاكه خصائص مميزة تسهم في تحسين حالتهم الصحية، مثل ما يلي:

1. تنظيم مستويات السكر في الدم

  • يتميز خبز الشوفان بتركيز عالٍ من الألياف الغذائية التي تبطئ عملية امتصاص السكر في الدم، مما يساعد على تنظيم مستوياته بشكلٍ فعال.

2. مؤشر جلايسمي منخفض

  • يتمتع خبز الشوفان بمؤشر جلايسمي منخفض، مما يعني أنه لا يسبب ارتفاعاً مفاجئاً في مستويات السكر في الدم بعد تناوله.

3. تحسين استجابة الجسم للغلوكوز والأنسولين

  • أظهرت دراسات طبية أن مرضى السكري الذين يتناولون خبز الشوفان بانتظام يتمتعون بتحسن ملحوظ في استجابة الجسم للغلوكوز والأنسولين.

4. تعزيز صحة القلب وخفض الكوليسترول

  • يسهم خبز الشوفان في تحسين صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ممّا يقلل من خطر الإصابة بأمراض الشرايين والقلب.

5. مصدر غني بالكربوهيدرات الصحية

  • يعد خبز الشوفان مصدراً غنياً بالكربوهيدرات المعقدة التي تزود الجسم بالطاقة اللازمة لأداء وظائفه الحيوية دون التسبب في ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر.

6. تعزيز الشعور بالشبع:

  • يساعد خبز الشوفان على الشعور بالشبع لفترةٍ أطول، ممّا يقلل من الرغبة في تناول مزيد من الطعام ويسهم في التحكم بالوزن.

7. سهل الهضم:

  • يتميز خبز الشوفان بسهولة هضمه، ممّا يقلل من أعراض عسر الهضم.
أضرار خبز الشوفان

تجدر الإشارة إلى أن خبز الشوفان قد يسبب أضراراً صحية في بعض الحالات التالية:

1. ارتفاع مستويات السكر في الدم

  • إضافة السكر: يمكن أن تؤدي إضافة المُحليات المصنعة إلى خبز الشوفان، إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم لذلك ينصح باختيار خبز الشوفان الخالي من السكر

2. خزل المعدة:

  • يبطئ خبز الشوفان عملية إفراغ المعدة، مما يسبب مشكلات لمرضى السكري الذين يعانون من خزل المعدة لذلك ينصح هؤلاء باختيار بدائل أخرى مثل خبز القمح الكامل

3. صعوبة امتصاص الأدوية:

  • يعيق الإفراط في تناول خبز الشوفان امتصاص بعض الأدوية، مما يؤدي إلى عدم استفادة الجسم منها لذلك يفضل الفصل بين أكل خبز الشوفان وتناول الأدوية بفاصل زمني مناسب

3- خبز الشعير

يمتاز خبز الشعير بكونه خياراً غذائياً صحياً، ويقدم فوائد جمة لمرضى السكري، مثل ما يلي:

  • تحسين مستويات السكر في الدم: أظهرت دراسة أن خبز الشعير ينظم مستويات السكر في الدم بعد الأكل عند مرضى السكري من النمط الثاني (3)
  • غني بالألياف: إذ أظهرت دراسة طبية أن الشعير يوفر أليافاً غذائية أكثر 19 مرة من الأرز المصقول وهو نوع تجري إزالة طبقة القشرة الخارجية منه
  • غني بالمغنيزيوم: إذ يعد نقص المغنيزيوم عاملاً مسبباً لمرض السكري من النمط الثاني
  • تعزيز الشعور بالشبع: يعدّ خبز الشعير مصدراً غنياً بالألياف الغذائية كما يعزز الشعور بالشبع ويساعد على التحكم في الوزن
  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: تساعد الألياف الغذائية الموجودة في خبز الشعير على تحسين صحة الجهاز الهضمي وتنظم حركة الأمعاء

4- الخبز المدعم بالألياف

يعد الخبز المدعم بالألياف خياراً مثالياً لمرضى السكري، خاصةً عند احتواء كل شريحة منه على 3 غرامات أو أكثر. وتتوفر في الأسواق أنواع من الخبز المدعّم بألياف إضافية، مما يزيد من قيمته الغذائية. (4)

لكن على الرغم من فوائده الصحية، إلا أن خبز الحبوب الكاملة المُدعّم بالألياف يحتوي على كمية عالية نسبياً من الكربوهيدرات لذلك، يفضل تناوله باعتدال ومراعاة احتياجات الفرد الصحية وحالته المرضية.

5- خبز التورتيلا منخفض الكربوهيدرات

يعدّ خبز التورتيلا خياراً لذيداً لمحبي الطعام المتنوع، ويتفوق على الخبز التقليدي في تحضير السندويشات من حيث القيمة الغذائية.

ومع ازدياد الوعي بأهمية الصحة، أصبحت الشركات المصنعة تقدم مجموعة واسعة من التورتيلا منخفضة الكربوهيدرات، مثل مساحيق مصل اللبن وبروتين الصويا، مع الحرص على إضافة الألياف الغذائية لتعزيز الشعور بالشبع.

أنواع الخبر المحظورة للمصابين بمرض السكري

يعدّ الخبز المصنوع من الكربوهيدرات المكررة، مثل الدقيق الأبيض، من أسوأ أنواع الخبز لمرضى السكري حيث تُفقد الألياف والفيتامينات والمعادن خلال عملية معالجة الحبوب، مما يرفع من المؤشر الجلايسمي للخبز.

وعلى الرغم من أنّ بعض الشركات المصنعة تضيف الفيتامينات والمعادن المفقودة خلال المعالجة، إلا أنّ ذلك لا يعوض نقص الألياف.

كما ينبغي تجنب أنواع الخبز التي تحتوي على المُحلِّيات، مثل السكر أو شراب الذرة عالي الفركتوز أو الدكستروز أو دبس السكر.

ويفضل تجنب الخبز الذي يحتوي على الزبيب أو غيره من الفواكه المجففة لتسببها في زيادة معدلات الكربوهيدرات في الخبز.