اختبار الأميلاز في الدم (Amylase Test)

الكاتب - أخر تحديث 17 نوفمبر 2023

اختبار الأميلاز مهم لتحليل مستوى أنزيم الأميلاز الذي تفرزه الغدد اللعابية والبنكرياس، ووظيفته الأساسية هي هضم وتفكيك الكربوهيدرات الموجودة في الغذاء. ويشير اختلال مستوياته في الدم إلى وجود مشاكل هضمية أو أمراض في البنكرياس. وفي هذا المقال سوف نناقش الأسباب التي تستعدي إجراء هذا الاختبار، ونشرح النتائج المرتبطة به.

أهمية اختبار الأميلاز

إن عملية هضم الغذاء هي عملية معقدة تهدف إلى تفكيك الطعام المتناول إلى جزيئات صغيرة قابلة للامتصاص من قبل الأمعاء. وتتم تلك العملية عبر مجموعة من البروتينات التي تعرف بالأنزيمات الهاضمة، وأحدها هو أنزيم الأميلاز.

على الرغم من أن اختبار الأميلاز في الدم يعتبر الطريقة الأكثر شيوعاً، إلاً أنه من الممكن إجراء هذا الاختبار على عينة من البول.

يساعد اختبار الأميلاز في الدم على قياس كمية الأنزيم في الجسم، ومن ثم التوجه نحو تشخيص العديد من الحالات المرضية المتعلقة بعمله، وبشكلٍ خاص أمراض البنكرياس والغدد اللعابية، كونها الأعضاء الأكثر إفرازاً للأميلاز في الجسم.

تشير الدراسات إلى أن حوالي 40% من الأميلاز الموجود في الجسم ينتج من البنكرياس، ومن هنا تأتي العلاقة الوثيقة بين هذا الاختبار وأمراض البنكرياس. فنتيجة الاختبار تعطي مؤشراً هاماً عن وضع الخلية البنكرياسية ومدى قدرتها على أداء وظائفها.

أسباب الاختبار

يتم طلب اختبار الأميلاز في الدم لدى المرضى الذين لديهم أعراض متعلقة باضطراب في البنكرياس، ومنها:

  • ألم في القسم العلوي من البطن، ويوصف الألم المرافق لأمراض البنكرياس على أنّه الألم الذي ينتشر إلى الظهر بشكل الزنار. كذلك قد يوصف بأنّه الألم الذي يسوء بتناول الطعام.
  • فقدان الشهية
  • الغثيان والإقياء
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم
  • تسرع ضربات القلب
  • اليرقان أو تلون الجلد والعينين باللون الأصفر
  • براز رخو دهني كريه الرائحة

إضافةً لما سبق، يجرى هذا الاختبار بشكل واسع لدى المرضى المصابين بإحدى الأمراض البنكرياسية، حيث يستخدم هذا الاختبار في مراقبة نتائج العلاج لدى هؤلاء المرضى، ومن أكثر الحالات التي قد تسبب ضرراً على مستوى البنكرياس ومن ثم توجه نحو إجراء اختبار الأميلاز:

  • التهاب البنكرياس المزمن "Chronic Pancreatitis"
  • سرطان البنكرياس "Pancreas cancer"
  • اضطرابات الأكل
  • التليف الكيسي"Cystic Fibrosis" وهو أحد الاضطرابات الوراثية التي تصيب الإنسان، والتي تؤثر بشكل أساسي على وظيفة كل من الرئتين والجهاز الهضمي.
  • اضطراب استهلاك الكحول"Alcohol Use Disorder"
  • مرحلة الشفاء من الحصيات الصفراوية بعد الإصابة بالتهاب المرارة"Cholecystitis"

الشروط

قد يطلب الطبيب الصيام عن الطعام والشراب لمدة ساعتين في حال إجراء اختبار الأميلاز على عينة الدم.

كذلك لا بد من التنويه إلى ضرورة التوقف عن استهلاك الكحول لمدة 24 ساعة قبل إجراء الاختبار وذلك سواء أكان الاختبار سيتم إجراءه على عينة من الدم أو البول.

بالإضافة إلى ذلك يجب اتباع نصائح الطبيب فيما يتعلق باستهلاك الأدوية قبل إجراء الاختبار، فهناك العديد من الأدوية التي قد تؤثر على قيم الأميلاز في الدم ويجب التوقف عن أخذها، ومنها:

  • الأسبرين "Aspirin"
  • الأدوية الحاوية على هرمون الاستروجين"Estrogen" مثل مانعات الحمل
  • الأدوية الكولينية"Cholinergic medicines"
  • الميتيل دوبا"Methyldopa"
  • المدرات التيازيدية"Thiazide diuretics"
  • مسكنات الألم كالمورفين"Morphine"

نتائج اختبار الأميلاز

قد تختلف نتائج اختبار الأميلاز في الدم قليلاً من مختبر لآخر، ولكن بشكل عام فإن القيم الطبيعية للأميلاز في الدم تتراوح بين 19 و 86 وحدة / ليتر.

١- النتائج المرتفعة

غالباً ما توجه القيم المرتفعة من الأميلاز إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد أو المزمن، ولكن هناك العديد من الحالات المرضية التي تترافق مع ارتفاع قيم هذا الأنزيم، ومنها:

  • سرطان البنكرياس"Pancreas Cancer"
  • سرطان الرئة"Lung Cancer" حيث أظهرت عدة دراسات وجود علاقة بين ارتفاع أميلاز الدم والإصابة ببعض أنماط سرطان الرئة. 
  • سرطان المبيض"Ovarian Cancer"
  • أمراض المرارة كالإصابة بالتهاب المرارة
  • أورام والتهابات الغدد اللعابية، كالإصابة بالنكاف "Mumps" وهو أحد الأمراض الفيروسية التي تصيب الغدة النكفية"Parotid gland" مسببةً خللاً في وظائفها.
  • أورام الغدد اللعابية
  • الحماض الكيتوني السكري"Diabetic Ketoacidosis" وهو أحد أهم وأخطر مضاعفات الداء السكري.
  • الحمل الهاجر"Ectopic Pregnancy" وهو الحمل خارج الرحم، حيث أن محصول الحمل قد ينغرس في أحد البوقين أو المبيضين أو غيرها من الأعضاء البطنية.
  • انسداد قناة البنكرياس
  • التهابات المعدة والأمعاء
  • القرحة الهضمية"Peptic Ulcers" وهي تسبب تآكل في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة أو الاثني عشر والذي يسمى بالعفج وهو القسم الأول من الأمعاء الدقيقة.

٢- النتائج المنخفضة

على الرغم من أن التهاب البنكرياس المزمن يسبب ارتفاعاً في نتائج الاختبار، إلّا أن المراحل المتقدمة من المرض تسبب تخرباً وضرراً كبيراً في خلايا البنكرياس، وهذا ما قد يؤدي إلى تراجع قدرتها على إنتاج أنزيم الأميلاز.

إضافةً لما سبق، فإن القيم المنخفضة من الأميلاز قد تشير إلى ما يلي:

  • سرطان البنكرياس "Pancreatic Cancer"
  • أمراض الكليتين"Kidney disease"
  • أمراض الكبد"Liver disease"
  • التليف الكيسي"Cystic Fibrosis"
  • ما قبل الارتعاج "Preeclampsia" وهي حالة من ارتفاع الضغط التي تصيب الحامل، والتي تتطلب التداخل العلاجي الإسعافي لإنقاذ حياة الأم وجنينها.

الاختبارات الإضافية

غالباً ما يطلب الطبيب إجراء اختبار الليباز"Lipase Test" بشكل مرافق لاختبار الأميلاز، خاصة في حالات الإصابة بالتهاب البنكرياس. والليباز "Lipase" هو أحد الأنزيمات الهاضمة التي تفرز من البنكرياس أيضا، وتساعد القيم المخبرية له في تقييم العديد من الأمراض المتعلقة به.

إضافةً لذلك، قد يطلب الطبيب إجراء مجموعة من الفحوص الإضافية للوصول إلى التشخيص الأمثل لحالة المريض:

  • التريبسينوجين"Trypsinogen":  ينتمي هذا الأنزيم أيضا إلى مجموعة الأنزيمات الهاضمة في الجسم.
  • الهيماتوكريت"Hematocrit": تعبر هذه القيمة عن النسبة المئوية للكريات الحمراء في عينة من الدم.
  • اختبار وظائف الكبد (LFTs) مثل اختبار ألبومين
  • التصوير المقطعي للبطن "Abdominla CT"