اختبار الأربوفيروس (Arbovirus Test)

الكاتب - 14 فبراير 2024

اختبار الأربوفيروس من الاختبارات الهامة لكشف العدوى بالأربوفيروس وهو نوع من الفيروسات التي تنتقل عن طريق الحشرات أو العوامل المفرطة الدقيقة مثل البعوض والقراد. والتي قد تشمل أمراضاً مثل حمى الضنك، وحمى الوادي المتصدع، والحمى الغربية النيلية، والعديد من الأمراض الأخرى ذات الأصل الحشري.

في هذا المقال، سنتعرف على اختبار الأربوفيروس"Arbovirus Test"، وكيف يساهم في تحديد ومكافحة هذه الأمراض المنتقلة عبر الحشرات، كما سنلقي نظرة على أهمية هذا الاختبار في سياق الرصد الوبائي والتشخيص المبكر.

ما هو الأربوفيروس؟

يطلق اسم الأربوفيروس على مجموعة كبيرة من الفيروسات الموجودة في الطبيعة والتي تشترك فيما بينها بطريقة انتقالها عبر الحشرات من مفصليات الأرجل مثل القراد، والبعوض، والبراغيث.

تضم هذه المجموعة أعداداً كبيرة من الفيروسات، ومن أهمها فيروس الحمى الصفراء"Yellow fever" ، وفيروس غرب النيل"West Nile virus"، وغيرها.

وعلى الرغم من أنّ عضات البعوض تعتبر السبب الأكثر شيوعاً لانتقال المرض، فلا بدّ من التنويه إلى أن العدوى قد تنتقل بإحدى الطرق التالية:

  • عمليات نقل الدم
  • عمليات زراعة الأعضاء
  • الاتصال الجنسي
  • الحمل، حيث أن الفيروس قد ينتقل من الأم المصابة إلى جنينها خلال فترة الحمل

أهمية اختبار الأربوفيروس

يهدف اختبار الأربوفيروس إلى كشف الإصابة المحتملة بإحدى فيروسات "Arbovirus". حيث يتم البحث عن الإصابة بهذا الفيروس في عينة الدم أو عينة من السائل الدماغي الشوكي"Cerebrospinal Fluid (CSF)".

ومن الطرق شيوعاً لتشخيص الإصابة بهذه الفيروسات:

  • اختبارات الأجسام المضادة"Antibodies":
    • يقاوم الجهاز المناعي للجسم العوامل الممرضة الداخلة إليه عبر إنتاج مجموعة من البروتينات. ويطلق على هذه البروتينات اسم الأجسام المضادة، وهي التي تهاجم العوامل الممرضة وتحاول القضاء عليها.
    • في أغلب الحالات تترافق العدوى الفيروسية مع إنتاج نمطين أساسيين من الأجسام المضادة هما "IgM" و "IgG"
  • اختبار تضخيم الحمض النووي "Nucleic Acid Amplification Test (NAAT)":
    • يعتمد هذا الاختبار على كشف المادة الوراثية للفيروس الموجود في الجسم، ومن ثم تشخيص العدوى.

أسباب إجراء الاختبار

تتنوع الأعراض المرافقة للإصابة بالأربوفيروس من أعراض بسيطة تشبه الجريب أو نزلة البرد إلى أعراض قد تهدد حياة المريض وتسبب حالة السبات في بعض الحالات.

فالإصابة بالأربوفيروس قد تأخذ إحدى الشكلين التاليين:

  • الإصابة الغازية للجهاز العصبي "Neuroinvasive Arboviruses"
  • الإصابة غير الغازية للجهاز العصبي "Non-Neuroinvasive Arboviruses"

بالاعتماد على ما سبق قد يطلب الطبيب إجراء اختبار الأربوفيروس، عندما يعاني المريض من أعراض الإصابة بهذه الفيروسات بحسب نوعها وهي كالتالي:

١- أعراض الإصابة غير الغازية للجهاز العصبي

تشمل أعراض الإصابة غير الغازية للجهاز العصبي ما يلي:

  • الصداع
  • آلام العضلات
  • ألم المفاصل
  • الاضطراب في المعدة
  • الغثيان والإقياء
  • الإسهال
  • الطفح الجلدي
٢- أعراض الإصابة الغازية للجهاز العصبي

تترافق الإصابة الغازية للجهاز العصبي بالأربوفيروس مع الإصابة بالتهاب السحايا "Meningitis" أو التهاب الدماغ "Encephalitis"  لدى بعض الأفراد، ومن الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بهذه الأمراض:

  • الصداع
  • تصلب الرقبة
  • ألم العضلات
  • الارتباك
  • عدم التوجّه وصعوبة التركيز
  • النوبات التشنجية
  • ضعف الذراعين والساقين

نتائج اختبار الأربوفيروس

إن اختبار الأربوفيروس "Arbovirus" يمكن إجراءه على عينة من الدم الوريدي أو من السائل الدماغي الشوكي CSF  ويتم الحصول على هذه العينة عبر إجراء البزل القطني.

١- نتائج اختبارات الأجسام المضادة

ا بدّ من التنويه إلى أن الأضداد من النمط IgM غالباً ما تشير إلى الإصابة الحديثة بالمرض، بينما تشير الأضداد IgG إلى الإصابة القديمة.

وبناءً عليه يناقش الطبيب قيم الاختبار كي يصل إلى التشخيص الأنسب لحالة مريضه كالتالي:

نتيجة IgMنتيجة IgGالتشخيص المحتمل
إيجابيةسلبيةإصابة حديثة جداً بالمرض
إيجابيةإيجابيةإصابة حديثة أو حالية بالمرض
سلبيةإيجابيةإصابة سابقة بالفيروس
سلبيةسلبيةغالباً ما تشير إلى غياب الإصابة أو أنها لا تزال بالمراحل المبكرة جداً
جدول يوضح نتيجة اختبار الأجسام المضادة

كما لا بدّ من الإشارة إلى أن وجود الأجسام المضادة في عينة السائل الدماغي الشوكي CSF ، تساهم في تشخيص الإصابة العصبية في سياق الأربوفيروس.

أما غياب الأجسام المضادة من العينة غالباً ما يساهم في نفي الإصابة. فقد تكون الأعراض ناجمة عن الإصابة بمرض آخركالتهاب السحايا الجرثومي أو أن الشخص مصاب بالمرض ولكن في المراحل المبكرة جداً لأن عملية تشكيل الأجسام المضادة تتطلب بعض الوقت.

٢- نتائج اختبار تضخيم الحمض النووي "Nucleic Acid Amplification Test (NAAT)"

تشير نتيجة الاختبار الإيجابية إلى الإصابة بالمرض، بينما تساهم القيم السلبية في نفي الإصابة أو أن كمية الفيروس في الجسم لا تزال ضئيلة جداً.

اختبارات إضافية

قد يطلب الطبيب المشرف إعادة إجراء اختبار الأربوفيروس بعد مرور مدة زمنية معينة، وذلك كي يستطيع أخذ فكرة أشمل وأوسع عن حالة المريض.

بالإضافة إلى ذلك قد يطلب إجراء مجموعة من الفحوص الإضافية للكشف عن العوامل الممرضة والأنماط الفيروسية الأخرى التي قد تصيب الجسم.