تشمل الأمراض المنقولة جنسياً مجموعة من العدوى التي تنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجنسي. وتنتشر هذه الأمراض بشكل كبير بين مختلف الفئات العمرية خاصةً بين الشباب.
لذلك ينبغي نشر الوعي حول هذه الأمراض لتجنب مخاطرها الصحية والاجتماعية.
لأن سلامتك تهمنا
تحدث مع طبيبالأمراض المنقولة جنسياً
تعد الأمراض المنقولة جنسياً "Sexually transmitted diseases" التي يرمز لها اختصاراً (STD) عدوى تصيب الجهاز التناسلي للإنسان.
وتنتقل هذه العدوى عن طريق الاتصال الجنسي عبر المهبل أو ممارسة الجنس الفموي أو الشرجي. كما تنتشر في حالات نادرة عن طريق الاتصال البدني الحميم مثل الملاعبة بين الجنسين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الأمراض لا يُظهر أعراضاً واضحة لذلك يمكن أن يصاب الشخص وينقل المرض إلى غيره.
نتيجة لذلك أصبح إجراء اختبارات الأمراض المنقولة جنسياً هاماً لمنع أي مضاعفات خطيرة. ولحسن الحظ يمكن علاج هذه الحالات بالأدوية كما أن بعضها قابل للشفاء تماماً.
أنواع الأمراض المنقلة جنسياً
توجد أنواع كثيرة من الأمراض المنقولة جنسياً وينتشر بعضها عن طريق الاتصال الجنسي مثل مرض الزهري والسيلان والكلاميديا. بينما هناك أمراض أخرى يمكن أن تنتشر من خلال طرقٍ غير الجنس مثل الزيكا والإيبولا وجدري القرود.
وفيما يلي نذكر بعض أنواع الأمراض المنقولة جنسياً:
- الكلاميديا
- الهربس التناسلي
- السيلان
- الإيدز: الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري
- قمل العانة
- مرض الزهري
- داء المشعرات المهبلية
الأعراض
تسبب الأمراض المنقولة جنسياً بعض الأعراض تتضمن ما يلي:
- خروج إفرازات غير عادية من القضيب أو المهبل
- نزيف غير طبيعي من المهبل
- ظهور القروح أو الثآليل (أورام جلدية حميدة) في منطقة الأعضاء التناسلية
- ظهور ثآليل في الفم أو الحلق لكنها نادرة
- ظهور بثور أو قروح في الفم أو حوله
- التبول المتكرر
- الحرقة والألم مع التبول أو التبرز
- حرقة في المهبل
- طفح جلدي
- الحكة والاحمرار في منطقة الأعضاء التناسلية
- رائحة مهبلية سيئة
- الحكة الشرجية أو الألم أو النزيف من الشرج
- ألم في البطن
- ألم حول الحوض
- الحمى
- ألم عميق أثناء ممارسة الجنس
كيفية الانتقال
تحتوي السوائل الجسدية المختلفة على الجراثيم أو الفيروسات بما في ذلك الإفرازات المهبلية والسائل المنوي واللعاب والدم.
وفي بعض الحالات يمكن لأي شخصٍ أن يصاب بالمرض عن طريق التماس المباشر مع السائل الذي يحتوي على الجراثيم أو الفيروسات.
كما أن هناك بعض الأمراض المنقولة جنسياً التي يمكن أن تنتقل عبر الملامسة المباشرة من الجلد إلى الجلد مثلما يحدث في حال ممارسة الجنس عن طريق الفم أو الشرج أو المهبل.
ويمكن أن تنقل الأمراض المنقولة جنسياً من خلال ما يلي:
- التماس المباشر مع الآفة أو مكان القرح
- الاتصال الشخصي القريب في حال الإصابة بقمل العانة
- التعرض للدم الذي يحتوي على الكائن المسبب للمرض
- ملامسة السائل المهبلي أو السائل المنوي
- تبادل الحقن
بالإضافة إلى ذلك توجد بعض الأمراض التي قد تنتقل عن طريق التماس مع الدم المصاب مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد أو عندما يكون لدى الشريك الجنسي قروح مفتوحة أو عند مشاركة الحقن.
تحدث مع طبيب الآن
ويمكن أن تنقل الأمراض الطفيلية المنقولة جنسياً مثل قمل العانة من خلال الاتصال الوثيق حيث يمر القمل من شعر العانة لدى الشخص المصاب إلى الشريك الجنسي كما يمكنه أيضاً الانتقال عبر الملاءات أو الملابس التي كانت قريبةً من شعر العانة.
المضاعفات
يمكن أن تسهم بعض الأمراض المنقولة جنسياً في خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية كما أنها قد تسبب مشكلات صحية طويلة الأمد خاصة عند النساء والرضع مثل:
- الداء الحوضي الالتهابي
- العقم
- الحمل البوقي أو خارج الرحم
- سرطان عنق الرحم
- العمى
- تشوهات العظام
- تلف الدماغ
- أمراض القلب
- التخلف العقلي
- العدوى أثناء الولادة
- التشوهات الخلقية عند الرضع المولودين للأمهات المصابات
- احتمالية الوفاة
تشخيص الأمراض المنقولة جنسياً
يزيد التشخيص المبكر والسريع للأمراض المنقولة جنسياً من فرصة الحد من تطور المرض، وتسير عملية التشخيص كما يلي:
1- التاريخ المرضي
يسأل الطبيب عن شكوى المريض والأعراض التي يشعر بها مثل الألم في البطن والحوض والحرقان أثناء التبول. كما يسأل عن توقيت بدء الأعراض وشدتها ووجود حالة مشابهة عند الشريك الجنسي.
بالإضافة إلى ذلك يسأل الطبيب عن الأمراض المزمنة التي يعانيها المريض وعن الأدوية التي يتناولها.
2- الفحص السريري
يجري الطبيب فحصاً شاملاً ويركز على الأعضاء التناسلية للتحقق من وجود الطفح أو الثآليل أو الاحمرار أو الإفرازات أو غيرها، بالإضافة إلى فحص الفم والحلق كما يبحث الطبيب عن القمل في شعر العانة.
3- الفحوصات الإضافية
يعتمد تأكيد الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً من خلال إجراء بعض الاختبارات مثل:
- اختبارات الدم التي يمكن أن تظهر إذا كان هناك مرض يصيب الدم
- عينات البول التي تظهر وجود الجراثيم في البول
- فحص عينات السوائل والإفرازات حيث تظهر ما إذا كان لدى المريض قروح نشطة قد تساعد في تشخيص نوع العدوى
علاج الأمراض المنقولة جنسياً
تتوفر مضادات للفطريات ومبيدات موضعية للميكروبات، ويمكن علاج العدوى الجرثومية بالمضادات الحيوية "Antibiotics". لكن يمكن لبعض الجراثيم أن تطور مقاومة الجسم للمضادات الحيوية التي يصفها الأطباء عادة في العلاج.
لذلك ينبغي إكمال أي نوعٍ من العلاج بالمضادات الحيوية حسب توصيات الطبيب، حتى لو اختفت الأعراض. حيث يسهم إيقاف العلاج مبكراً في نمو الجراثيم المتبقية وعودة الأعراض وحينها يمكن أن تصبح العدوى أكثر حدة.
من ناحية أخرى لا تعالج الأمراض الفيروسية المنقولة جنسياً مثل الهربس التناسلي بالمضادات الحيوية بل تتوفر علاجات أخرى متاحة لتخفيف الأعراض.
طرق الوقاية
يمكن أن يساعد استخدام الواقي الذكري أو الوسائل الأخرى انتشار العديد من الأمراض المنقولة جنسياً إلا أنها قد لا تمنع انتقال العدوى التي تنتشر نتيجة اتصال الجلد مع نظيره.
كما تعمل بعض الطرق الأخرى على تقليل مخاطر انتقال الأمراض جنسياً مثل ما يلي:
- التحدث إلى الشريك الجديد حول طرق الحماية أثناء ممارسة الجنس أو الإصابة بأي عدوى سابقة
- ممارسة الجنس مع شريكٍ واحدٍ فقط
- التأكد من أن كلا الشريكين يخضعان للاختبار قبل بدء علاقة جنسية جديدة
- تجنب شرب الكحول أو تعاطي المخدرات التي يمكن أن تزيد من فرصة الخوض في السلوكيات الجنسية الخطيرة
- تلقي لقاحات للحماية من بعض أنواع العدوى
اللقاحات
تتوفر لقاحات آمنة وفعالة ويوصى بها للوقاية من التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري.
حيث يوصى بالحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في أعمار 11 أو 12 عاماً، وحتى 26 عاماً إن لم يتم تلقيحه بالفعل.
لكن لا ينصح بالتلقيح بعد عمر 26 عاماً إلا أن بعض البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 27 إلى 45 عاماً والذين لم يتم تلقيحهم يمكن أن يحصلوا على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بعد التحدث مع الطبيب. حيث يوفر التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري في هذه الفئة العمرية فائدةً أقل من غيرهم.