التهاب التامور: الأسباب والعلاج

الكاتب - أخر تحديث 29 يونيو 2023

يقع القلب في منتصف الصدر بين الرئتين وتحت عظم القص، ويحيط به غشاء نسيجي يدعى بالتامور مؤلف من طبقتين نسيجيتين خارجية وداخلية.  تتركز وظيفة التامور على حماية القلب، تثبيته في مكانه، وتسهيل حركته، ويكون هذا الغشاء عرضة للإصابة بعدة اضطرابات وأكثرها شيوعاً على الاطلاق هو حدوث التهاب التامور، فما هي هذه الحالة، وكيف تحدث وكيف يمكن علاجها؟

ما هي حالة التهاب التامور؟

تعرف حالة التهاب التامور "Pericarditis" بأنها حدوث التهاب ورد فعل في نسيج غشاء التامور المحيط بالقلب. هذا الغشاء الذي يكون بشكل كيس يحيط بالقلب وبالأوعية الكبيرة الصادرة من القلب، والمكون من طبقتين خارجية سميكة وداخلية رقيقة ملتصقة بالقلب.

يثبت التامور القلب في مكانه بين الرئتين والأعضاء المجاورة ويساهم في حمايته من الصدمات والرضوض من خلال امتصاصها. إضافة لذلك يسهل غشاء التامور عملية تقلص العضلة القلبية وحركتها من خلال وجود كمية قليلة من السائل بين وريقتي التامور الخارجية والداخلية والتي تقوم بدور المزلق والمسهل لحركة القلب.

وقد يصاب هذا الغشاء بالالتهاب لأسباب متنوعة، وينجم عن هذا الالتهاب حدوث تبدلات التهابية في الخلايا. تشمل التورم والوذمة وزيادة السماكة في الغشاء وغيرها.

وتؤدي هذه التغيرات إلى اضطراب وخلل في عمل التامور وتظهر بشكل أعراض التهابية عامة في الجسم إضافةً لأعراض قلبية أو صدرية باعتبار التامور على اتصال مباشر بالقلب وله تأثير على حركته.

أنواع التهاب التامور

لا تكون حالة التهاب التامور حالة ذات نمط أو نوع وحيد بل تقسم الحالات لعدة أنماط وذلك وفقاً لطبيعة الأعراض، وشدة وسرعة تطورها، ومدتها الزمنية.

وتشمل الأنواع الرئيسية ما يلي:

  • التهاب التامور الحاد "Acute pericarditis" تتطور فيه الأعراض بسرعة وتتفاقم خلال فترة قصيرة. وغالباً ما يشمل حالات التهاب التامور الفيروسي أو الجرثومي بشكل رئيسي.
  • التهاب التامور المزمن "Chronic pericarditis" هنا تتفاقم الأعراض على مدى طويل وتستمر لفترات طويلة تتجاوز 3 أشهر.
  • التهاب التامور المتكرر أو المعاود "Recurring pericarditis" يحصل فيه هجمات متكررة من الالتهاب الحاد. حيث تختفي الأعراض لفترة من الزمن لتعود للظهور من جديد.

أسباب حدوث التهاب التامور

تسبب العديد من العوامل الممرضة والحالات الصحية حدوث التهاب غشاء التامور وذلك وفق آليتين رئيسيتين.

  • الأولى هي الإصابة المباشرة لغشاء وخلايا التامور بالعامل المسبب كالإنتان الفيروسي أو الجرثومي على سبيل المثال.
  • والآلية الثانية هي حدوث التهاب التامور كاختلاط وعرض ثانوي تالٍ لحالة مرضية أخرى مثل الالتهاب التالي لحدوث احتشاء العضلة القلبية أو لعلاج السرطان.

ويمكن في كثير من الحالات أيضا أن يحدث الاتهاب لسبب مجهول وغير واضح، وتشمل الأسباب والعوامل المرتبطة بحدوث الاتهاب ما يلي:

١- العدوى الفيروسية

تعد الإصابة والعدوى الفيروسية السبب الأكثر شيوعاً لحدوث التهاب التامور. وذلك وفقاً للدراسات التي تقدر بإن 80-90% من الالتهابات هي فيروسية المنشأ أو مجهولة السبب بشكل عام.

 حيث يحدث التهاب التامور بشكل مرافق أو تال للإصابة بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي. ومن أشهر الفيروسات المتهمة بإحداثه هو فيروس يدعى كوكساكي فايروس "Coxsackie virus" وحالياً الفيروس التاجي المسبب لمرض كوفيد 19.

٢- العدوى الجرثومية

يمكن أن يحدث التهاب التامور بسبب إصابة الخلايا في التامور بالجراثيم التي تصل له من مكان آخر عادةً. على سبيل المثال قد يحدث الالتهاب كمرافق للإصابة بذات الرئة الجرثومية وذلك بسبب وصول الجراثيم عن طريق الدم والتجاور مع التامور إلى الخلايا الموجودة فيه. بالتالي تصاب بالعدوى ويحدث التهاب التامور الجرثومي وهو حالة خطيرة وتستدعي التداخل الطبي العاجل.

٣- احتشاء العضلة القلبية أو الجلطة القلبية

تسبب الإصابة بالجلطة القلبية حدوث نقص تروية في العضلة القلبية وحالة التهابية في المنطقة المصابة بالاحتشاء ونقص التروية. هذه الحالة الالتهابية والارتكاس الالتهابي الناجم عن نقص التروية قد يمتد ليشمل التامور. وذلك لأن التامور ملتصق بشكل مباشر بالقلب عن طريق الطبقة الداخلية التي تتصل أيضا بالطبقة الخارجية للتامور. بالتالي يحدث ما يدعى التهاب التامور التال للاحتشاء "Post-Heart Attack Pericarditis".

٤- إصابات الصدر الرضية

قد يتطور التهاب التامور بعد الإصابة بالرضوض الشديدة في الصدر وخاصة حالات كحوادث السير والسقوط من المرتفعات. حيث يسبب الرض على الصدر ضرراً على الأنسجة المختلفة كالجلد والعضلات وعظام القفص الصدري. وأيضا قد يصل هذا الضرر للتامور ويسبب ارتكاساً التهابياً فيه.

٥- التهاب التامور التال لجراحة القلب

تتضمن عمليات القلب المفتوح بأشكالها المختلفة الوصول للقلب وذلك من خلال فتح غشاء التامور المحيط بالقلب للوصول إما لسطح القلب لعلاج إصابات وأمراض الشرايين الاكليلية المغذية للقلب أو للوصول لجوف القلب لإصلاح الاضطرابات ضمنه كأمراض الصمامات القلبية وغيرها.

تؤدي عملية فتح غشاء التامور أحياناً وحدوث الرض عليه نتيجة الجراحة إلى حدوث نوع من الاستجابة الالتهابية فيه. إضافة لحدوث ثخانة وظهور ندب فيه، وهذه التبدلات تساهم في حدوث التهاب التامور بشكل تال لجراحة القلب "Pericarditis after cardiac surgery".

٦- القصور الكلوي

يعد التهاب التامور أحد الاختلاطات المحتملة للقصور الكلوي وخاصة القصور الكلوي في المراحل النهائية. حيث يحدث بسبب توقف الكليتين عن العمل وتراكم المواد الكيميائية ونواتج الاستقلاب في الجسم والحاجة المتكررة للغسيل الكلوي للتخلص منها. وما يرافق الحالة من اضطراب في المناعة، والخضاب، والشوارد والبروتينات والعناصر المختلفة في الجسم، والتي ترفع بالمحصلة نسبة الإصابة.

٧- الإصابة بالسرطان

يحدث التهاب التامور في حالات السرطانات الخبيثة والأورام بطريقتين. الأولى هي وجود الورم أو السرطان في المناطق المجاورة لغشاء التامور مثل حالات سرطانات الرئة وسرطان الثدي. حيث يمكن للإصابة السرطانية وامتدادها للتامور من المناطق المجاورة والانتشار الموضعي لها أن يصيب غشاء التامور ويرتشح في خلاياه بالتالي يحدث ارتكاس في الغشاء.

والطريقة الأخرى هي حدوث الالتهاب كاختلاط ومضاعفة لعلاج السرطان كالعلاج الكيميائي والعلاج الشعاعي. حيث يتأثر الغشاء بهذه العلاجات ويحدث فيه تغيرات ورد فعل على مستوى الخلايا فتصاب بالتليف والتندب.

كما أن هناك حالة خاصة من التهاب التامور تترافق بشكل أساسي مع العلاج الشعاعي والكيميائي للسرطان وخاصة سرطان الثدي، تدعى التهاب التامور العاصر "Constrictive pericarditis".

تنجم هذه الحالة عن حدوث تفاعل وارتكاس التهابي متكرر في التامور بسبب العلاج السرطاني بالتالي يحدث تسمك بشكل كبير لغشاء التامور المحيط بالقلب ويفقد مرونته وقدرته على التحرك والانزلاق مع تقلص القلب. ويسبب إعاقة وحصر لعضلة القلب ويمنعها من العمل بشكل فعال وطبيعي لذلك سمي بالعاصر.

٨- بعض أمراض المناعة الذاتية

تحدث أمراض المناعة الذاتية "Autoimmune disease" نتيجة خلل يصيب جهاز المناعة في الجسم ويجعله يهاجم خلايا وأنسجة الجسم المختلفة والطبيعية عن طريق الخطأ. وهذا الهجوم من جهاز المناعة على الخلايا والأعضاء يسبب تخرب هذه الخلايا واضطراب وظيفتها وحدوث رد فعل التهابي فيها.

ويعد غشاء التامور واحد من الأعضاء المعرضة للاضطراب والهجوم من الجهاز المناعي بالتالي قد يحدث الاتهاب في سياق أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الرثياني أو مرض الذئبة وغيرها من أمراض المناعة الذاتية.

٩- مرض السل

يحدث التهاب التامور السلي "Tuberculous pericarditis" كمضاعفة لمرض السل. الذي هو مرض جرثومي تسببه عصية السل أو عصية كوخ "Mycobacterium tuberculosis"، حيث تصيب هذه الجرثومة خلايا غشاء التامور.

يعد التهاب التامور السلي حالة شائعة نسبياً وخصوصاً في البلدان الفقيرة حيث وفقاً للدراسات فإن حوالي 4-7% من الحالات يكون سببها مرض السل في البلدان النامية.

الأعراض المرافقة

العرض الرئيسي والمشترك لحالات التهاب التامور هو الألم الصدري. يكون هذا الألم حاد وطاعن عادةً، ويتركز في منتصف الصدر وإلى اليسار قليلاً. وهذا الألم يزداد بالاستلقاء للخلف ويخف ويرتاح بوضعية الوقوف والانحناء للأمام.

وإضافة للألم فإن الأعراض المرافقة يمكن أن تتضمن ما يلي:

  • الحمى وارتفاع درجة الحرارة
  • حدوث عدم انتظام في ضربات القلب أو الإحساس بخفقان فيه
  • ضيق التنفس
  • الضعف والتعب العام
  • السعال الذي يكون جاف عادةً
  • الغثيان
  • حدوث ورم ووذمة في الطرفين السفليين والبطن

المضاعفات

تحدث مضاعفات التهاب التامور في الحالات التي لا تعالج بشكل صحيح أو في الحالات التي تترك بدون علاج لفترات طويلة، وتتضمن أهم مضاعفات التهاب التامور ما يلي:

١- التهاب التامور العاصر "Constrictive pericarditis"

وفيه يصبح غشاء التامور ثخين وسميك وغير مرن، وذلك بسبب حالة الالتهاب الطويلة والمتكررة وغير المعالجة.

 وتكون النتيجة لهذا الأمر هو أن غشاء التامور يصبح مصدر إعاقة لحركة القلب وتقلصه ويمنعه من التمدد، ويسبب هذا الأمر حدوث ضيق في التنفس مع تعب وتورم في الطرفين السفليين.

٢- السطام التاموري "Cardiac tamponade"

يوجد في الحالة الطبيعية كمية قليلة من السائل بين طبقتي التامور تعمل كمزلق يسهل حركة القلب ويقلل احتكاكه مع الطبقة الخارجية، ولكن في بعض حالات الالتهاب التاموري يمكن أن يحدث افراز وإنتاج مبالغ فيه لهذا السائل التاموري المحيط بالقلب، وخصوصاً في الالتهابات المتكررة وغير المعالجة.

وتكون نتيجة هذا الافراز المفرط للسائل هو تراكمه في محيط القلب وضمن جوف التامور، وعندما يصل لكميات كبيرة فإن هذا الانصباب والتجمع للسائل في محيط القلب يسبب إعاقة وتحدد في حركة القلب وقدرته على التقلص والامتلاء بالدم، وتدعى هذه الحالة عند حدوثها بالسطام التاموري وهو حالة خطيرة قد تكون مهددة للحياة.

الإجراءات التشخيصية

يحتاج تشخيص حالة التهاب التامور لمجموعة من الإجراءات التشخيصية التي تتضمن ما يلي:

١- القصة المرضية والفحص السريري

تتضمن اجراء استجواب للمريض عن الأعراض وبدايتها، وشدتها، مثل وجود الألم الصدري وشدته إضافة للأعراض المرافقة الأخرى، وأيضا الاستفسار عن وجود أمراض مزمنة أو علاج دوائي سابق.

بعد الاستجواب يقوم الطبيب باجراء فحص سريري يتضمن قياس العلامات الحياتية، وإصغاء الصدر وأصوات القلب وفحص عام لبقية الأجهزة.

٢- تخطيط القلب الكهربائي ECG

يتضمن هذا الإجراء التقاط الأمواج والتنبيهات الكهربائية التي تنتشر في القلب وتسبب تقلصه وحركته ومن ثم تسجيلها وعرضها على شكل مخطط. ويمكن من خلال هذا المخطط معرفة حالة القلب بشكل دقيق وجيد حيث يرصد الكثير من التغيرات والتبدلات المرضية المتعلقة بالقلب.

بالتالي يعتبر مفيد في حالة التهاب التامور حيث يظهر بعض التغيرات الخاصة على المخطط الكهربائي للقلب التي تتماشى مع الحالة.

٣- تصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية "Echocardiogram"

يتم استخدام جهاز التصوير بالأمواج فوق الصوتية لتصوير القلب وأجوافه وتقييم وظيفة القلب والصمامات، وتشخيص العديد من الأمراض والاضطرابات في القلب ومن ضمنها التهاب التامور.

حيث يقوم الجهاز بإرسال أمواج فوق صوتية ويلتقط تردداتها ليعرض صورة القلب ومكوناته والأعضاء المجاورة. وفي حالة التهاب التامور يظهر الغشاء بأنه متوذم أكثر من المعتاد أو أن ثخانته أكبر من الحالة الطبيعية. وأيضا يمكن ملاحظة تحدد حركة التامور إضافة لتقييم كمية السائل التاموري المحيط بالقلب والتي قد تزداد في حالات الالتهاب.

٤- اجراء صورة صدر شعاعية بسيطة "chest X-ray"

تظهر صورة الصدر الشعاعية البسيطة منطقة الصدر والعناصر الموجودة فيه وتعطي فكرة عن حالة الأعضاء، حيث يمكن تقييم حالة الرئتين، والقصبات، والقلب وأيضا التامور.

تظهر بعض العلامات الشعاعية في حالة التهاب التامور التي تكون عبارة عن زيادة سماكة الغشاء، وزيادة الظل الشعاعي للقلب وغيرها من العلامات.

٥- بعض الفحوص الشعاعية الأخرى

وتتضمن اجراء تصوير طبقي محوري لمنطقة الصدر "CT scan" أو رنين مغناطيسي "MRI" وذلك لتقييم حالة الغشاء والقلب والبنى المحيطة بهما في الصدر لتشخيص الالتهاب ومحاولة تحديد سببه.

طرق علاج التهاب التامور

يعتمد تقرير العلاج المناسب لحالة التهاب التامور على عدة عوامل تتضمن شدة الأعراض، سرعة تطورها، سبب الالتهاب، وحدوث المضاعفات، حيث يتم تقييم كل هذه المعطيات قبل البدأ بوضع خطة العلاج.

وبشكل عام فإن نسبة الشفاء من التهاب التامور بشكل عفوي وتلقائي أو مع علاج دوائي خفيف تصل لحوالي 70-90% وخصوصاً في الحالات الحادة، وذلك وفقاً لدراسة أجريت عام 2017.

وتتضمن الخيارات العلاجية ما يلي:

١- العلاج الدوائي

يمثل إعطاء الأدوية الخط الأول والخيار الأول لعلاج حالات التهاب التامور المختلفة، حيث يوجد مجموعات دوائية تعطى للمريض بحسب السبب المؤدي للحالة وتساهم في حدوث الشفاء وتحسين الأعراض.

ومن أكثر أنواع الأدوية شيوعاً هي:

  • المسكنات ومضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (NSAIDs) ومن أشيعها دواء الإيبوبروفين (Ibuprofen) نظراً لتأثيره المسكن والمضاد للالتهاب والوذمة في الخلايا.
  • دواء الكولشيسين (Colchicine): ويستخدم في الحالات المتكررة من التهاب التامور مع وجود زيادة في كمية السائل التاموري، حيث له تأثير مضاد للالتهاب بالدرجة الأولى، ويثبط من عملية تكاثر الخلايا الالتهابية وإنتاج السوائل منها.
  • الستيروئيدات القشرية (Corticosteroid) تعطى هذه المجموعة الدوائية في الحالات الشديدة والتي لا تستجيب على العلاجات الدوائية السابقة، وذلك نظراً للتأثير القوي للستيروئيدات في تخفيف الحالة الالتهابية في التامور.
  • الصادات الحيوية في حالات الالتهاب الجرثومي أو السلي.

٢- العلاج الجراحي

يتم اللجوء للإجراءات الجراحية في حال حدوث فشل العلاج الدوائي وحدوث المضاعفات التي لا يمكن حلها بالأدوية، وتتضمن الخيارات الجراحية ما يلي:

أ- بزل التامور "Pericardiocentesis"

يستخدم هذا الاجراء في حالات التهاب التامور المترافقة بوجود سائل تاموري غزير ضمن جوف التامور. وهذا السائل يضغط على القلب ويسبب إعاقة في حركته وتقلصه وهناك تهديد بحدوث سطام تاموري وتوقف قلب.

يتضمن اجراء تفريغ للسائل من محيط القلب ومن التامور عن طريق ادخال أنبوب صغير القطر ضمن جوف التامور وسحب السوائل المتراكمة فيه.

ب- استئصال التامور "Pericardiectomy"

يجرى استئصال كامل أو جزئي لغشاء التامور في حالات التهاب التامور التي يحدث فيها تسمك وثخانة مفرطة في الغشاء بحيث يصبح قاس وغير مطاوع ويعيق تقلص القلب، وبالأخص حالات التهاب التامور العاصر.

الخلاصة 

على الرغم من كون معظم حالات التهاب التامور هي حالات قابلة للشفاء والعلاج بدون اختلاطات إلا أنه لا يجب الإهمال والتهاون عند الإحساس بالأعراض الصدرية والقلبية. وذلك للحصول على التشخيص الصحيح والباكر لوضع العلاج المناسب وتجنب المضاعفات والالتباس مع حالات أخرى. حيث تتشابه أعراض هذه الحالة مع أعراض حالات قلبية أخرى وبالتالي يجب تمييزها عن بعضها قبل تطبيق أي علاج.