8 أسباب لتغير وزنك في اليوم الواحد

الكاتب - 27 فبراير 2024

يعد قياس الوزن ومراقبته شائعاً خاصةً بين الراغبين في إنقاص وزنهم. وخلال هذه المراقبة يلاحظ تغيرات في وزن الجسم على مدار اليوم، فما هي أسباب هذا التغير؟

هل يتغير وزن الجسم في اليوم الواحد؟

بينت الدراسات الطبية أن وزن الجسم يمكن أن يتغير في أوقات مختلفة خلال اليوم الواحد حيث يمكن ملاحظة حدوث زيادة أو نقصان في وزن الجسم.

ويتراوح معدل تقلبات الوزن بالزيادة أو النقصان ما بين 2 إلى 3 كيلو غرام. ويعد هذا المعدل صغير نسبياً لكنه يرتبط بعدة عوامل مثل ما يلي:

  • كمية السوائل ونسبتها في الجسم
  • نوعية الطعام
  • نمط الحياة
  • الحالة الصحية

أسباب تغير الوزن في اليوم الواحد

توجد أسباب عديدة تسهم في حدوث تغير الوزن خلال اليوم الواحد تشمل ما يلي:

1- تغير مستويات المياه في الجسم

يعد تغير مستويات المياه في الجسم من أبرز العوامل التي تسهم في تغير الوزن حيث يتسبب احتباس المياه في الجسم (Water retention) في زيادة الوزن وبالمقابل ينتج عن انخفاض نسب المياه في الجسم نقصاً في الوزن.

2- ارتفاع مستويات الصوديوم في الجسم

ينظم الصوديوم مستويات المياه داخل الخلايا وخارجها إذ يعد من الشوارد التي تجذبها وتحتفظ بها.

من ناحية أخرى يعمل الجسم على ضبط تركيز الصوديوم للحفاظ على توازن السوائل وعند تناول كميات إضافية من الصوديوم يرتفع تركيزه في الجسم، مما يؤدي إلى:

  • زيادة الماء في الجسم لموازنة ارتفاع مستويات الصوديوم
  • احتباس السوائل
  • زيادة الوزن

وتجدر الإشارة إلى أن الملح والأطعمة المعلبة يعدان من أبرز المصادر للحصول على الصوديوم.

3- الإفراط في تناول الكربوهيدرات

تعدّ الكربوهيدرات عنصراً غذائياً ومصدراً رئيسياً للطاقة إذ يعمل الجسم على تحويلها إلى غذاء وطاقة لخلايا الجسم وأنسجته.

ويحتاج الجسم إلى الماء لمعالجة الكربوهيدرات، فكل غرام من هذا العنصر يتطلب حوالي 3 غرام من الماء لتفكيكها.

لذلك يؤدي الإفراط في تناول الكربوهيدرات إلى رفع مستويات الماء في الجسم واحتباس السوائل مما يسبب زيادة في الوزن.

وتوجد الكربوهيدرات في العديد من الأطعمة مثل:

  • الأرز
  • الخبز
  • المعكرونة
  • المعجنات

4- زيادة كميات الطعام

تعدّ كميات الطعام التي يتناولها الشخص أحد العوامل المؤثرة في حدوث تقلبات الوزن خلال اليوم الواحد إذ يزداد وزن الجسم مؤقتاً خلال تناول كميات كبيرة من المأكولات بالإضافة إلى المياه والسوائل الأخرى. ويستمر هذا الازدياد حتى هضم الطعام.

5- حركة الأمعاء

تلعب حركة الأمعاء دوراً هاماً في عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية وتؤثر في تغير الوزن خلال اليوم الواحد.

وتستغرق عملية هضم الطعام في الأمعاء مدة زمنية تصل إلى 48 ساعة بدءاً من دخوله إلى الأمعاء الدقيقة حتى إخراجه ضمن الفضلات.

من ناحية أخرى تؤثر حركة الأمعاء وسرعتها على مدة هضم الطعام حيث يؤدي بطء حركتها إلى تراكم الأطعمة لفترة أطول مما يسبب زيادة وهمية في الوزن. بالإضافة إلى ذلك تؤثر فضلات الجسم خلال عملية الإخراج بشكل طفيف في تغير الوزن.

6- ممارسة التمارين الرياضية

يعتمد تأثير التمارين الرياضية في تغير الوزن على نوعية التدريبات التي يمارسها الشخص. كما تؤدي إلى حرق السعرات الحرارية والتعرق مما ينتج عنه نقصاً في تركيز السوائل في الجسم وانخفاض طفيف في الوزن.

7- تناول بعض الأدوية

تتسبب بعض الأدوية في حدوث تغيرات في الوزن كأثر جانبي لها سواء كانت تستخدم لعلاج حالات مرضية مؤقتة أو أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

وتحدث هذه التغيرات عبر آليات مختلفة مثل ما يلي:

  • زيادة الشهية
  • احتباس السوائل في الجسم
  • زيادة إفراز السوائل من الجسم.

وتتضمن أبرز أنواع الأدوية التي تسبب زيادة في الوزن ما يلي: (1)

  • أدوية علاج السكري مثل الأنسولين
  • أدوية ضبط ضغط الدم
  • الأدوية النفسية
  • مضادات الاكتئاب
  • الستيروئيدات

8- الدورة الشهرية للإناث

ترتبط الدورة الشهرية عند الإناث بحدوث تقلبات في الوزن في مختلف مراحل الدورة حيث يلاحظ انتفاخ البطن واحتباس السوائل في الجسم في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية.

بالإضافة إلى ذلك تسهم التغيرات في الشهية أثناء أيام الدورة الشهرية في اختلاف الوزن نتيجة الإفراط في تناول الطعام خلال هذه الأيام.

ما هو الوقت الأمثل لقياس الوزن؟

تشكل تقلبات الوزن وتغيراته هاجساً لبعض الأشخاص مما يجعلهم يكثرون من قياسه عدة مرات في اليوم الواحد إلا أنه لا يفيد عملياً في مراقبة الوزن.

ويعد العامل الأهم خلال قياس الوزن هو الالتزام والاستمرارية لذلك يجب الالتزام بقياس الوزن مرة يومياً وفي وقت محدد لمراقبته بدقة وتجنب التشوش بالتقلبات التي قد تطرأ خلال اليوم.

من ناحية أخرى يفضل أن يكون قياس الوزن صباحاً بعد الاستيقاظ من النوم والذهاب إلى المرحاض وقبل تناول الأطعمة أو شرب السوائل.

في النهاية لا يشكل حدوث تقلبات في وزن الجسم خلال أوقات مختلفة من اليوم قلقاً شريطة ألا يكون ناتجاً عن عوامل مرضية تحتاج إلى استشارة الطبيب المختص.