تعد بذور اللوز من ضمن المكسرات التي يحذر منها بعض الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية لإنقاص الوزن. لكن كشفت دراسات أن استهلاك اللوز بكميات محددة مع الحمية الغذائية يساعد على خسارة الوزن، فكيف يحدث ذلك؟
اللوز
يعدّ اللوز "Almonds" من أكثر المكسرات استهلاكاً حيث يستخدم كمكون أساسي في مختلف الوصفات خاصة الحلويات كما يتناوله البعض بمفرده كوجبة خفيفة.
كما يصنف اللوز كأحد أفضل الأطعمة نظراً لاحتوائه على معظم العناصر الغذائية بما في ذلك: (1)
- الفيتامينات: مثل فيتامين E وفيتامين (B1,B2,B3,B6) وفيتامين K
- الأملاح المعدنية: مثل الكالسيوم والمغنيزيوم والحديد والزنك والصوديوم.
- الدهون الصحية: تعرف بالدهون غير المشبعة التي تسهم في رفع نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) وخفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL).
- البروتينات.
- الألياف.
- مضادات الأكسدة.
دور اللوز في إنقاص الوزن
أظهرت دراسات طبية أن اللوز يساعد على خسارة الوزن بعدة آليات تشمل ما يلي:
1- يعزز تناول اللوز الشعور بالشبع
يسهم اللوز في تقليل الشعور بالجوع وتعزيز الشعور بالامتلاء لفترة أطول، لاحتوائه على البروتينات والدهون التي تأخذ وقتاً أطول في الهضم.
كما تمتص الألياف الغذائية الموجودة في اللوز الماء داخل المعدة بعد تناوله مما يؤدّي إلى زيادة حجمها والإحساس بالشبع.
من ناحية أخرى أظهرت دراسة طبية أن تناول اللوز كوجبة خفيفة في منتصف النهار يقلل الشعور بالجوع ويسهم في خسارة الوزن.
2- تحسين مستويات السكر في الدم
تسهم إضافة كميات من اللوز إلى الحمية الغذائية المتوازنة في تحسين مستويات السكر في الدم وإنقاص مقاومة الخلايا للأنسولين عند مرضى السكري من النمط الثاني.
3- تحسين مؤشر استقلاب القلب
يعمل مؤشر استقلاب القلب (Cardiometabolic index) على قياس التنبؤ بالأمراض المرتبطة بالسمنة من خلال عدة أمور تشمل:
- ضغط الدم
- مستويات السكر في الدم.
- مدى الحساسية من الأنسولين.
- نسبة الدهون في الجسم
- قياس نسبة محيط الخصر إلى طول الشخص.
وكلما كانت قيم هذا المؤشر طبيعية كان احتمال تطور الأمراض الاستقلابية والسمنة أقل.
وفي هذا السياق أجريت دراسة طبية على عدد من المشاركين حصلوا على حمية محدودة من الطاقة، وجرى تقسيمهم إلى مجموعتين:
- الأولى: حصلت على كميات منتظمة من اللوز للحصول على الطاقة.
- الثانية: حصلت على الطاقة عن طريق إضافة الكربوهيدرات الى الحمية.
ولوحظ تحسن مؤشر الاستقلاب من ناحية انخفاض نسبة الدهون في الجسم للمجموعة التي حصلت على كميات منتظمة من اللوز.
4- الامتصاص المحدود للسعرات الحرارية
أظهرت دراسات طبية أن الجسم يمتص سعرات حرارية فعلية أقل بـ 20 إلى 30% من السعرات الحقيقية الموجودة في اللوز. ويعود هذا إلى طبيعة وبنية الخلايا الموجودة في اللوز والقشرة التي تغطي البذور وتسهم في التقليل من امتصاص السعرات الحرارية.
كميات اللوز التي ينصح بتناولها
على الرغم من الفوائد المرتبطة بتناول اللوز ضمن الحمية الغذائية لكن ينبغي مراعاة الاعتدال في تناوله لأن الافراط في استهلاكه سيؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية وارتفاع مستويات الطاقة في الجسم بما يزيد من الوزن.
لذلك ينصح بتناول كميات من اللوز تقدر ما بين 30 إلى 35 غراماً يومياً من أجل إنقاص الوزن. (2)
طرق الاستفادة من اللوز
تتنوع طرق الاستفادة من اللوز، وإليك 6 طرق لتناوله مثل ما يلي:
- اللوز النيء: استمتع بطعمه اللذيذ مباشرة من العبوة
- اللوز المنقوع: انقعه في الماء حيث تعمل هذه الطريقة على تعزيز الإنزيمات المساعدة على الهضم.
- اللوز ذات النكهات المختلفة: جرّب نكهة اللوز المحمص مع الملح أو العسل.
- تناول زبدة اللوز: يمكن استعمال هذه الطريقة بدلاً من زبدة الفول السوداني
- وضع اللوز في الأطباق: أضف اللوز إلى الأطباق المختلفة مثل السلطات أو الأرز أو الحلويات.
- تناول حليب اللوز: يفضل تناوله دون إضافة أي سكريات أو مُحليات صناعية.
في النهاية يشكل اللوز غذاء ممتاز ومتكامل بما يحتويه من عناصر غذائية أساسية للجسم إلى جانب دوره في عملية إنقاص الوزن لكن ينبغي تناوله بكميات معتدلة ضمن حمية متوازنة.
