وداعاً للأدوية: اكتشف فوائد الصيام على صحة القلب والأوعية الدموية

الكاتب - 11 مارس 2024

يعدّ الصيام بوابة نحو صحة القلب والأوعية الدموية حيث تسهم هذه الممارسة الروحية في إحداث تغييرات إيجابية تعود بفوائد جمة على مرضى القلب. فما هي هذه الفوائد؟

فوائد الصيام لمرضى القلب والأوعية الدموية

توجد عدد من الفوائد الصحية للصيام على مرضى القلب والأوعية الدموية تتمثل فيما يلي:

1- الوقاية من عوامل الإصابة بأمراض القلب

يسهم الصيام في تقليل عوامل الإصابة بأمراض القلب مثل ما يلي: (1)

  • ارتفاع ضغط الدم: حيث يعمل الصيام على ضبط معدلات ضغط الدم
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم: حيث يساعد الصيام في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الجسم ورفع مستويات الكوليسترول النافع (HDL)
  • زيادة الوزن: حيث يسهم الصيام في عملية إنقاص الوزن بما ينعكس إيجابا على صحة القلب

2- التقليل من مقاومة الأنسولين

لا يقتصر تأثير الصيام على تقليل وزن الجسم ومستويات السكر في الدم فحسب بل يساعد أيضا على تحسين حساسية الأنسولين حيث ترتفع حساسية الأنسجة لهرمون الأنسولين عند الصيام نتيجة تقييد تناول السعرات الحرارية اليومية.

كما كشفت دراسة طبية أن الصيام يقلل من مقاومة الأنسولين والمتلازمة الاستقلابية. لذلك يعدّ الصيام نهجاً فعالاً لمكافحة مقاومة الأنسولين وهي حالة تمنع الجسم من الاستجابة بشكل صحيح للأنسولين.

بالإضافة إلى ذلك تشير الدراسات الطبية إلى أن الصيام قد يعمل بطريقة مشابهة لعمل أدوية مثبطات الناقل المشارك صوديوم/ غلوكوز 2 الذي يرمز له اختصاراً (SGLT-2) المستخدمة في علاج مرض السكري من النوع الثاني وخطر قصور القلب. حيث تحفز هذه الأدوية مثل الصيام على زيادة مستويات بروتين "غالاكتين-3" الذي يعرف بدوره في تنظيم الالتهاب.

ويعدّ غالاكتين-3 بروتيناً رئيسياً في الجسم يلعب دوراً هاماً في العديد من العمليات الخلوية بما في ذلك الاستجابة الالتهابية. وترتبط المستويات المرتفعة منه بتقليل المخاطر الصحية مثل:

  • مرض السكري
  • قصور القلب

من ناحية أخرى يعد الأنسولين هرموناً ضرورياً يسمح للغلوكوز بالدخول إلى الخلايا لإنتاج الطاقة. بينما في حالة مقاومة الأنسولين يصبح الجسم غير قادر على الاستفادة من الجلوكوز بشكل فعال بما يؤدي إلى ما يلي:

  • تراكم الغلوكوز في الدم
  • الالتهاب
  • مرض السكري
  • أمراض القلب والأوعية الدموية

الحالات التي يحظر الصيام فيها لمرضى القلب

تجدر الإشارة إلى عدم وجود تأثيرات سلبية للصيام على المصابين بأمراض القلب الذين لا يعانون من أعراض متكررة مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس.

وقد يفيد تقليل الطعام والامتناع عن التدخين صحة القلب على المدى الطويل. لكن هناك عدد من الحالات التي يحظر فيها الصيام على بعض المرضى مثل ما يلى:

  • آلام الصدر المتكررة: قد يُشكل الصيام خطراً على مرضى آلام الصدر
  • قصور القلب: قد يتطلب مرضى قصور القلب مع التعب وضيق التنفس جرعات متكررة من مدرات البول بما يجعل الصيام غير مُناسب لهم
  • حالات تضيق أو التهاب صمام القلب الأبهري
  • المرضى الذين يستخدمون أدوية سيولة الدم أو مضادات التجلط
  • المرضى الذين يستخدمون أدوية عدم انتظام ضربات القلب
  • الحالات التي تتطلب مراقبة طبية مستمرة
  • حالات النوبة القلبية خلال 6 أسابيع من وقت حدوثها
  • المرضى الذين أجروا جراحة القلب المفتوح خلال 6 أسابيع

نصائح حول صيام مرضى القلب

في النهاية لضمان صيام آمن لمرضى القلب نقدم هذه النصائح التالية:

  • استشارة الطبيب أولاً حول إمكانية الصيام تبعاً للحالة الطبية
  • تحديد الأوقات المناسبة لتناول الأدوية وتعديل الجرعات للوقاية من حدوث أية مضاعفات
  • تناول وجبات صغيرة: حيث ينصح بتناول 4 وجبات صغيرة بدلاً من وجبتين كبيرتين ويساعد ذلك على إحداث التغيرات الهرمونية والاستقلابية التي تزيد من إنتاج الكوليسترول النافع وتقليل الكوليسترول الضار لتجنب هبوط السكر وضيق التنفس
  • اختيار الأطعمة الصحية: تجنب الأطعمة الدهنية والمالحة مع التركيز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة
  • ممارسة الرياضة: ينصح بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي لتعزيز صحة القلب
  • تجنب شرب كميات كبيرة من السوائل دفعة واحدة مع الحرص على شرب الماء بانتظام على مدار اليوم
  • مراقبة الوزن: حيث يُساعد تخفيف الوزن الزائد على تحسين صحة القلب