مستقبل خالٍ من الربو: السيارات الكهربائية سلاح جديد لحماية طفلك

الكاتب - 6 مارس 2024

أحدثت السيارات الكهربائية ثورة في عالم النقل واعدة ببيئة أنظف نقية من أمراض التنفس خاصة الإصابة بنوبات الربو حيث كشفت دراسة طبية حديثة تأثير هذا النوع من السيارات في حماية الأطفال من الأمراض التنفسية.

ما هو الربو؟

يعد الربو "Asthma" حالة مرضية تصيب القصبة الهوائية في الرئتين وتسبب تغيراتٍ هيكلية ووظيفية تعيق مرور الهواء وتؤدي إلى صعوبة في التنفس.

ومن أبرز التغيرات التي تحدث في القصبات الهوائية:

  • التهاب وتورم بطانة القصبات الهوائية
  • زيادة إفراز المخاط مما يسبب انسدادها جزئياً أو كلياً
  • تقلص العضلات المحيطة بالقصبات الهوائية

ونتيجة لهذه التغيرات السابقة يعاني المريض مما يلي:

  • صعوبة في التنفس تتراوح حدتها من خفيفة إلى حادة
  • السعال خاصةً في الليل أو عند ممارسة الرياضة
  • أزيز وضيق في الصدر
  • نوبات ربو حادة قد تحدث في أي وقت خاصةً عند التعرض لأحد المثيرات

إحصاءات عن الربو

أشارت الدراسات الطبية إلى أن عدد حالات الربو المُسجلة في الولايات المتحدة الأميركية لدى البالغين في عام 2021 بلغت 20.2 مليوناً بما يقارب 8% من الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً. بينما سجلت أعداد الإصابة بالربو بين الأطفال دون 18 عاماً 4.6 مليون حالة بنسبة تصل إلى 6.5%.

كما تشير الإحصائية إلى أن أعداد الوفيات المتعلقة بمرض الربو في نفس العام بلغت 3517 حالة منهم 3372 بالغاً تجاوزت أعمارهم 18 عاماً بينما باقي الوفيات من الأطفال تحت سن 18 عاماً.

على الصعيد العالمي يتعرض 8.3 مليون شخص للوفاة المبكرة بسبب تلوث الهواء كل عام. (1)

دراسة تربط بين السيارات الكهربائية وانخفاض الإصابة بالربو

كشفت دراسة علمية أُجريت في الولايات المتحدة عن تأثير إيجابي كبير يمكن أن يحققه التحول إلى استخدام السيارات الكهربائية بدلاً من السيارات التي تعتمد على الوقود الأحفوري على صحة الملايين وجودة حياتهم وطول أعمارهم. (2)

ويأتي هذا في سياق القلق المتزايد حيال تأثيرات تلوث الهواء على صحة الأفراد خاصةً فيما يتعلق بأمراض الجهاز التنفسي.

السيارات الكهربائية تقلل من الإصابة بالربو

فحصت الدراسة التي أجريت بالتعاون مع الرابطة الأميركية لأمراض الرئة الآثار المحتملة لاعتماد السيارات الكهربائية. وأشارت إلى أن هذا التحول قد يمنع حدوث نحو 2.7 ملايين نوبة ربو ومئات الحالات من الوفيات بين الأطفال بسبب أمراض التنفس.

وتبرز الدراسة أن الفئة الأكثر تأثراً تشمل الأطفال الصغار الذين يقيمون بالقرب من الطرق السريعة وفي المناطق الحضرية المكتظة بوسائل النقل.

في هذا السياق أكد رئيس الفريق البحثي للدراسة ويليام باريت أن حوالي 27 مليون طفل يعيشون في مناطق ذات معدلات عالية لتلوث الهواء. كما أشار إلى أن التأثير الصحي لهذا التلوث يظهر فوراً ويستمر لمدة طويلة.

ولفت إلى أن الشاحنات التي تعتمد على وقود الديزل تلعب دوراً كبيراً في تلوث الهواء. حيث تشير الإحصائيات إلى أنها تسهم بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 10% من مركبات الطرق وتُطلق غالبية انبعاثات الضباب الدخاني.

من ناحية أخرى يعد غاز الأوزون مؤثراً سلبياً في الصحة حيث يسبب آثاراً تشبه حروق التعرض للشمس ويؤدي إلى التهابات وتدهور في أنسجة الجهاز التنفسي عند دخوله إلى جسم الإنسان.