مؤشر كتلة الجسم

الكاتب - 12 فبراير 2024

يعد مؤشر كتلة الجسم أداةً لتقدير كمية الدهون في الجسم اعتماداً على طول الشخص ووزنه، ويمكن أن يساعد هذا المؤشر في تقييم عوامل الخطورة لبعض الحالات الصحية، ولكنه لا يشكل دوماً تمثيلاً دقيقاً لحالة الجسم.

ما هو مؤشر كتلة الجسم؟

إن مؤشر كتلة الجسم body mass index (BMI) عبارة عن قيمة تعبر عن كمية الدهون التقديرية في الجسم وعن درجة نحافة أو بدانة الشخص.

ويتم حسابه عن طريق معادلة بسيطة، والتي تتلخص بتقسيم الوزن بالكيلوغرام (kg) على مربع الارتفاع بالمتر (m2).

وفي معظم الناس يرتبط مؤشر كتلة الجسم بالدهون، أي كلما زادت قيمة المؤشر زادت كمية الدهون في الجسم. إلا أن ذلك قد لا يكون دقيقاً في بعض الحالات.

وفي الواقع لا يكفي مؤشر كتلة الجسم وحده لتقييم صحة الشخص. لذلك يلجأ الأطباء إلى إجراءات واختبارات أخرى أيضا لتقييم الحالة الصحية والمخاطر المحتملة.

يجب أن يحتوي الجسم على الكمية المناسبة من الدهون للمساعدة على إيصال الفيتامينات والمعادن إلى الخلايا والأنسجة المختلفة.

كما أن الدهون توفر مصدراً للطاقة، وتساعد في الحفاظ على درجة الحرارة وحماية الأعضاء والأجهزة.

والجدير بالذكر أنه لا يجب استخدام مخطط مؤشر كتلة الجسم القياسي لتقييم وزن الطفل أو المراهق. بل يجب التحدث إلى طبيب الأطفال حول نطاق الوزن الأمثل الذي يتناسب مع عمر الطفل وطوله.

حيث يأخذ مؤشر كتلة الجسم في الاعتبار في هذه الفئات من الأشخاص العمر والجنس بالإضافة إلى الطول والوزن.

تفسير مؤشر كتلة الجسم

بالنسبة لمعظم البالغين الذين يبلغون من العمر 20 عاماً فما فوق فإن مؤشر كتلة الجسم المثالي يقع في مجال 18.5 إلى 24.9؛ وتعتبر هذه الفئات هي نفسها بالنسبة للرجال والنساء.

ويتم تفسير مؤشر كتلة الجسم كما يلي:

مجال مؤشر كتلة الجسم (كغ / م2)الفئة
< 16نحافة شديدة
16 – 16.9نحافة معتدلة
17 – 18.4نحافة خفيفة
18.5 – 24.9 ضمن الوزن الطبيعي
25 – 29.9وزن زائد
30 – 34.9بدانة درجة I
35 – 39.9بدانة درجة II
≥ 40بدانة درجة III
تفسير مؤشر كتلة الجسم

هل مؤشر كتلة الجسم مناسب للجميع؟

بالنسبة لمعظم الأشخاص يقدر مؤشر كتلة الجسم مستوى البدانة بشكل جيد، ولكنه يفشل في تقديم معلومات فعلية عن تكوين الجسم بما في ذلك كمية العضلات والعظام والدهون والأنسجة الأخرى.

وقد يمثل مؤشر كتلة الجسم مقياساً أكثر دقةً للدهون عند أشخاص معينين أكثر من غيرهم.

على سبيل المثال قد يندرج الشخص الذي يملك كتلة عضلية كبيرة ضمن فئة "زيادة الوزن" في حين أن جسمه في الحقيقة صحي ويتمتع باللياقة.

ونستنتج من ذلك أنه قد يكون لدى الشخص الذي لا يملك كمية زائدةً من الدهون نفس مؤشر كتلة الجسم الذي لدى شخص يعاني من زيادة في الدهون ولكن بكتلة عضلية أقل.

وبالمثل قد يتم تصنيف المسن الهرم ضمن فئة الوزن الطبيعي عندما يكون لديه كتلة عضلية ضئيلة ونسبة عالية من الدهون في الجسم.

ولذلك فإن الأطفال والمراهقين وأولئك الذين لديهم بنية ضخمة أو صغيرة والنساء الحوامل والأفراد الذين يتمتعون ببنية عضلية والكبار في العمر. يحتاجون إلى التقييم وتفسير نتيجة مؤشر كتلة الجسم بعناية.

مخاطر السمنة

عندما تظهر نتائج تحليل مؤشر كتلة الجسم ويتبين أن الشخص يعاني من زيادة في الوزن ويكون غير نشط بدنياً فيمكن أن يكون معرضاً لمخاطر مختلفة قد تشمل ما يلي:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • أمراض المرارة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض السكري من النمط الثاني.
  • التهاب المفاصل التنكسي.
  • أنواع معينة من السرطان، مثل سرطان القولون والثدي.
  • الاكتئاب واضطرابات الصحة العقلية الأخرى.
  • انقطاع النفس أثناء النوم.

مخاطر نقص الوزن

عند ظهور نتائج قياس مؤشر كتلة الجسم وتبين حالة نقص الوزن عندها يمكن للشخص أن يعاني من سوء التغذية. ومن الممكن أن يكون مصاب بما يلي بما يلي:

  • ضعف في عمل الجهاز المناعي.
  • أمراض الجهاز التنفسي.
  • أمراض الجهاز الهضمي.
  • السرطان.
  • هشاشة العظام.
  • فقر الدم.
  • العقم.

محيط الخصر

يعتبر محيط الخصر مؤشراً أفضل للمخاطر الصحية المحتملة مقارنةً بمؤشر كتلة الجسم. وعادةً ما يوصي الطبيب بدمج تصنيف مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر لتقييم المخاطر المحتملة.

حيث أن امتلاك دهون حول البطن - بغض النظر عن حجم الجسم - يعني زيادة احتمال الإصابة ببعض الحالات الصحية المتعلقة بالبدانة.

أما بالنسبة للدهون المتركزة حول الوركين والأرداف فلا يبدو أنها تعود بنفس المخاطر الصحية كما هو الحال بالنسبة لدهون الخصر.

غالباً ما تتركز الدهون عند الرجال خاصةً في منطقة الخصر وبالتالي يكون لديهم خطر متزايد للإصابة بالحالات الصحية المرتبطة بالبدانة.

حيث يرتبط توزيع الدهون في الجسم بزيادة انتشار مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.

قياس محيط الخصر والمخاطر الصحية

يمكن اللجوء إلى قياس محيط الخصر لتقدير المخاطر الصحية للأمراض المزمنة، حيث تختلف القياسات بحسب الجنس:

عند الرجال

  • 94 سم أو أكثر زيادة في المخاطر الصحية
  • 102 سم أو أكثر زيادة كبيرة في المخاطر الصحية

عند النساء

  • 80 سم أو أكثر زيادة المخاطر الصحية
  • 88 سم أو أكثر زيادة كبيرة في المخاطر الصحية

تتأثر قابلية الشخص لتركيز الدهون في منطقة الخصر بالمورثات، ولكن مع ذلك يمكن القيام بالكثير لمحاربة هذا الميل الوراثي.

حيث تبين أن النشاط الجسدي وتجنب التدخين وتناول الدهون غير المشبعة بدلاً من المشبعة يقلل من خطر الإصابة بالبدانة المتركزة في البطن.

نصائح لتخفيف الوزن

عند اجراء اختبار مؤشر كتلة الجسم وباقي الاختبارات الصحية والحصول على مشورة الطبيب، تكون أهم النصائح عادة هي خسارة الوزن. ونذكر فيما يلي البداية الأفضل في طريق فقدان الوزن مع النصائح التالية:

١- المحافظة على وجبة الفطور

لا يساعد ترك وجبة الفطور على إنقاص الوزن. وقد يسبب ذلك تفويت العناصر الغذائية الأساسية مما قد يؤدي إلى تناول وجبات خفيفة عديدة طوال اليوم نتيجة الشعور بالجوع.

٢- تناول وجبات منتظمة

يساعد تناول الطعام في أوقات منتظمة خلال اليوم على حرق السعرات الحرارية بمعدل أسرع، كما أنه يقلل من الرغبة في تناول الأطعمة عالية الدهون والسكر.

٣- الإكثار من الفاكهة والخضار

لا تحتوي الفاكهة والخضار على الكثير من السعرات الحرارية والدهون، كما أنها غنية بالألياف وبالكثير من الفيتامينات والمعادن.

٤- ممارسة النشاط البدني

يوفر النشاط البدني الكثير من الفوائد الصحية. ويمكن أن يساعد في حرق السعرات الحرارية الزائدة التي لا يمكن فقدانها عن طريق النظام الغذائي وحده.

٥- شرب الكثير من الماء

قد يخلط الشخص أحياناً بين شعوري العطش والجوع، ويمكن أن يستهلك سعرات حرارية إضافية في حين أنه يحتاج إلى كوب من الماء فقط.

٦- تناول الأطعمة الغنية بالألياف

تساعد الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الألياف في الإحساس بالشبع وهي مثالية لفقدان الوزن. وتتواجد هذه الألياف في الأطعمة النباتية مثل الفاكهة والخضار والشوفان وخبز الحبوب الكاملة والأرز البني والمعكرونة والفاصولياء والبازلاء والعدس.

٧- استخدام أطباق صغيرة

يمكن أن يساعد تناول الطعام في طبق صغير على تناول وجبات أصغر. وفي الواقع يستغرق الأمر حوالي 20 دقيقة حتى يشعر المرء بالامتلاء، كما يفضل تناول الطعام ببطء والتوقف عن الأكل قبل الشعور بالشبع.

٨- تجنب حظر أطعمة معينة

ليس هناك داعٍ لحظر أية أطعمة عند اتباع خطة لفقدان الوزن. حيث لا يوجد سبب يمنع من تناولها طالما بقيت ضمن المجال اللازم للسعرات الحرارية اليومية.

٩- التوقف عن شرب الكحول

يمكن أيضا أن يساهم شرب الكحول بسهولة في زيادة الوزن.

١٠- التخطيط للوجبات

من المفيد أيضا التخطيط لوجبات الإفطار والغداء والعشاء والوجبات الخفيفة على مر الأسبوع، كما يجب الالتزام بكمية السعرات الحرارية المسموح بها.