دراسة تكشف تأثير السكر في الإصابة بالتهاب الأمعاء

الكاتب - أخر تحديث 11 مارس 2024

يعاني أكثر من 6 ملايين شخص حول العالم من التهاب الأمعاء الذي يسبب اضطرابات تؤدي إلى التهاب مزمن في أنسجة الجهاز الهضمي. (1) وفي دراسة حديثة تم الكشف عن تأثير تناول السكر في الإصابة بالتهاب الأمعاء.

في هذا المقال سوف نتعرف على حالة التهاب الأمعاء وتفاصيل هذه الدراسة الحديثة.

ما هو التهاب الأمعاء؟

يعد التهاب الأمعاء "IBD" اضطراباً في المناعة الذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة في الجسم الأنسجة السليمة عن طريق الخطأ كما يشير هذا المرض إلى حالتين، هما: (2)

  • داء كرون "Crohn's disease"
  • التهاب القولون التقرحي "Ulcerative Colitis"

وتتميز الحالتان السابقتان بالتهاب مزمن في الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى تلفه.

بالإضافة إلى ذلك يصيب التهاب الأمعاء جميع الفئات العمرية والأعراق لكن حتى الآن لم يعرف الباحثون سبب تطور المرض لدى أفراد معينين لذلك تُجرى دراسات طبية لفهم المزيد حول الآليات الكامنة وتأثير العوامل الوراثية والبيئية والمناعية في حدوث المرض.

أعراض التهاب الأمعاء

تتضمن أعراض التهاب الأمعاء ما يلي:

  • التعب
  • الحمى والتعرق الليلي أو كليهما
  • الغثيان
  • القيء
  • الإسهال
  • فقدان الشهية
  • آلام وتشنجات في المعدة
  • فقدان الوزن غير المبرر
  • آلام المفاصل
  • ظهور دم في البراز

عوامل الخطورة في التهاب الأمعاء

من عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال الإصابة بالتهاب الأمعاء ما يلي:

  • العمر (3)
  • الجنس أو العرق (4)
  • الوراثة (5)
  • تناول بعض الأدوية (6)
  • النظام الغذائي (7)

مضاعفات المرض

تنقسم مضاعفات التهاب الأمعاء إلى فئتين، هما: المضاعفات المعوية، والمضاعفات غير المعوية.

1- المضاعفات المعوية

  • النزف
  • انثقاب القولون
  • النواسير الشرجية
  • خراج في الحوض أو ما حول المستقيم
  • تضخم القولون السمي
  • سرطان القولون
  • سرطان القنوات الصفراوية
  • الحصوات المرارية

2- المضاعفات غير المعوية

  • هشاشة العظام
  • تجلط الأوردة العميقة
  • فقر الدم
  • قرح الفم
  • التهاب المفاصل
  • التهاب القزحية
  • تقيح الجلد الغنغريني

علاج التهاب الأمعاء

تعتمد طبيعة العلاج على تقليل أعراض المريض وتجنب حدوث أي مضاعفات، ومن العلاجات الشائعة لمرض التهاب الأمعاء ما يلي:

  • الأدوية (8)
  • الجراحة (9)
  • إجراء تغييرات في نمط الحياة بما في ذلك النظام الغذائي (10)
  • الإقلاع عن التدخين
  • خفض مستويات التوتر (11)

دراسة تكشف علاقة السكر بالإصابة بالتهاب الأمعاء

أجرى الدكتور تيم هاند وهو أستاذ في طب الأطفال وعلم المناعة في مستشفى UPMC للأطفال في بيتسبرغ "Pittsburgh" وفريقه البحثي دراسة طبية تهدف إلى تقييم تأثير السكر على التهاب الأمعاء. واستخدم الفئران في دراسته كنموذج حيواني حيث قسّمها إلى مجموعتين:

  • المجموعة الأولى: تناولت نظاماً غذائياً قياسياً.
  • المجموعة الثانية: تناولت نظاماً غذائياً غنياً بالسكر.

كما منح الفريق البحثي كلا المجموعتين مواد كيميائية لتقليد تلف القولون في التهاب الأمعاء بعد تغذيتها، وأظهرت نتائج الدراسة وفاة جميع الفئران التي تناولت نظاماً غذائياً عالي السكر في غضون تسعة أيام من التجربة التي استمرت 14 يوماً بينما نجت جميع الفئران التي تناولت نظاماً غذائياً قياسياً طوال هذه الأيام.

من ناحية أخرى أظهرت نتائج الدراسة أن الفئران التي اتبعت نظامًا غذائياً غنياً بالسكر عانت من تأثيرات سلبية ملحوظة على قدرة الأمعاء على التجدد والالتئام بينما أظهرت الفئران الأخرى قدرة أفضل على تجديد الأمعاء والتئامها.

كما كشفت الدراسة أن تركيزات السكر المرتفعة أثرت بشكل مباشر على قدرة الخلايا الجذعية في الأمعاء على التجدد نتيجة تضررها.

ويعلق الدكتور هاند قائلاً: «ينتشر السكر في النظام الغذائي في البلدان ذات الدخل المرتفع حيث يستهلك الشخص العادي ما يصل إلى كيلوغرام واحد منه في الأسبوع كما تعد هذه الكمية من السكر غير مسبوقة بالنسبة لنا لذلك من المهم معرفة العلاقة بين المستويات العالية من استهلاك السكر واستجابة الأمعاء».

ويضيف قائلاً إنّ الأمعاء تغطّى بطبقة ظهارية، وهي طبقة خارجية من الخلايا، تعززها طبقة من المخاط على سطحها، ويحتاج هذا الحاجز المعوي إلى تجديدٍ مستمرّ كلّ ثلاثة إلى خمسة أيام إذ تتولّى الخلايا الجذعية عملية التجديد كما تلعب دوراً هاماً في إصلاح الظهارة التالفة حيث تنقسم بشكلٍ سريع لتحلّ محلّ الخلايا الميتة أو التالفة.

من جهة أخرى كشف هاند إجرائه تقييمات طبية حول مدى تأثير سوء التغذية في الإصابة بأمراض الأمعاء لدى الأطفال في البلدان منخفضة الدخل. (12)

نصائح

ينصح الدكتور تيم هاند طبقاً لنتائج الدراسة بضرورة تجنب المصابين بالتهاب الأمعاء تناول المشروبات الغازية السكرية، والحلوى لاحتوائها على كميات عالية من السكر كما شدد على أهمية مناقشة التغيرات في النظام الغذائي مع الطبيب أولاً. (13)