حالة ما قبل السكري: 8 نصائح فعالة لا تهملها لمنع الإصابة بالمرض

الكاتب - 27 مارس 2024

هل تعلم أن حالة ما قبل السكري هي مرحلة خطيرة تسبق الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؟ لكن يمكن الوقاية منها عبر عدد من الخطوات والنصائح الفعالة لمنع الإصابة بهذا المرض، فما هي؟

ما قبل السكري

يعد ما قبل السكري أو مقدمات السكري "Prediabetes" حالة تسبق الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وتحدث عندما تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي لكن ليست مرتفعة لتشخيص مرض السكري.

ولا يستطيع جسم الشخص المصاب بما قبل السكري استخدام هرمون الأنسولين "insulin" بشكلٍ فعال مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم.

ويعد الأنسولين الهرمون المسؤول عن نقل السكر من مجرى الدم إلى خلايا الجسم المختلفة لاستخدامه كمصدرٍ للطاقة.

ويزيد ما قبل السكري من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.

كما يمكن أن يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم مضاعفات صحية خطيرة مثل تلف الأوعية الدموية والقلب والكلى. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 84 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون حالة ما قبل السكري بينما لا تظهر أعراضها على المصابين بها. (1) لذلك تكون حالة المصاب قد تطورت عادةً إلى مرض السكري من النوع الثاني مع مرور الوقت.

أعراض ما قبل السكري

لا توجد أعراض لحالة ما قبل السكري، وإذا ظهرت على الشخص أي من أعراض مرض السكري من النمط الثاني فهذا يعني أنه على الأرجح أصيب به بالفعل.

لكن من الممكن أن يلاحظ المريض ما يلي:

  • التبول بشكلٍ زائد خاصةً في الليل
  • الشعور المستمر بالتعب لأن الجسم لا يستطيع توصيل ما يكفي من سكر الغلوكوز إلى الخلايا
  • فقدان الوزن دون مبرر
  • الحكة
  • العدوى التناسلية
  • استغراق الجروح وقتاً أطول للشفاء
  • ضبابية الرؤية
  • الشعور بالعطش الشديد

وتتضمن العلامات التي تشير إلى تطور حالة ما قبل السكري إلى الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني ما يلي:

  • زيادة العطش
  • التعب أو الشعور بالضعف
  • الشعور بالإغماء أو الدوخة
  • عدم وضوح الرؤية

عوامل الخطر

يمكن أن يكون الشخص مصاباً بما قبل السكري لسنواتٍ عديدةٍ دون أن تظهر عليه أعراض واضحة لذلك لا يُكتشف المرض حتى تظهر مشكلات صحية خطيرة مثل الإصابة مرض السكري من النمط الثاني.

لذلك ينبغي زيارة الطبيب والتحدث معه حول إجراء اختبار نسبة السكر في الدم إذا كان هناك أي عوامل خطر للإصابة بمرض السكري تتضمن ما يلي:

  • زيادة الوزن
  • أن يتجاوز الشخص سن 45 عاماً
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني سواء أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت.
  • ممارسة النشاط البدني أقل من 3 مرات في الأسبوع
  • الإصابة بمرض السكري أثناء الحمل
  • ولادة طفل يزن أكثر من 4 كيلو غرام
  • الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات
  • الانتماء إلى مجموعة عرقية معرضة لخطر أكبر للإصابة بمرض السكري مثل
    • الأمريكيين من أصل إفريقي
    • الأمريكيين من أصل إسباني أو لاتيني
    • الهنود الأمريكيين
    • سكان جزر المحيط الهادئ
    • بعض الأمريكيين الآسيويين

تشخيص حالة ما قبل السكري

يعتمد تشخيص الطبيب لحالة ما قبل السكري على الخطوات التالية:

أولاً: التاريخ المرضي

يبدأ تشخيص الإصابة بما قبل السكري بمراجعة الطبيب للتاريخ الطبي للمريض.  حيث يتضمن ذلك مناقشة المريض حول نمط الحياة والنظام الغذائي والتاريخ العائلي لمرض السكري.

ثانياً: الفحص السريري

قد يفحص الطبيب جسم المريض للتحقق من وجود علامات الإصابة بما قبل السكري حيث تتضمن إحدى العلامات المحتملة ظهور الجلد الداكن في أجزاءٍ معينةٍ من الجسم، بما في ذلك الرقبة والإبطين والفخذ. لكن لا تعد ظهور هذه العلامات حاسمة لتشخيص الإصابة وعادةً ما تكون هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الاختبارات للتشخيص.

ثالثاً: الفحوصات الإضافية

يوجد عدد من اختبارات الدم لتشخيص حالة ما قبل السكري. وتتضمن الاختبارات الأكثر شيوعاً ما يلي:

1- اختبار الهيموجلوبين السكري  

يقيس اختبار الهيموجلوبين السكري (A1C) متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية. حيث تشير النسبة التي تتراوح ما بين 5.7% و6.4% إلى حالة ما قبل السكري.

2- اختبار سكر الدم الصيامي

يقيس اختبار سكر الدم الصيامي مستوى السكر في الدم بعد الصيام لمدة ثماني ساعات على الأقل. حيث تشير النسبة التي تتراوح ما بين 100 إلى 125 ميليغرام/ ديسيلتر إلى حالة ما قبل السكري.

3- اختبار تحمل الغلوكوز عن طريق الفم

يقيس اختبار تحمل الغلوكوز عن طريق الفم مستويات السكر في الدم قبل وبعد تناول السائل السكري. حيث تشير النسبة التي تتراوح ما بين 140 إلى 199 ميليغرام/ ديسيلتر بعد ساعتين من تناول السائل السكري إلى حالة ما قبل السكري.

الوقاية من حالة ما قبل السكري

يمكن أن تقلل التغيرات الصحية في نمط الحياة من فرص الإصابة بحالة ما قبل السكري أو الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وتتضمن هذه التغييرات ما يلي:

1- فقدان الوزن

يسهم فقدان الوزن لما يقارب من 7% من الجسم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني بنسبة 58%. (2)

2- ممارسة التمارين الرياضية

حيث ينبغي ممارسة التمارين المعتدلة لمدة 150 دقيقة أسبوعياً للوقاية من الإصابة بمرض السكري. كما تساعد تمارين التمدد على تقليل تأثير الإصابات وتحسين التعافي.

3- زيادة الكتلة العضلية

تحرق العضلات السعرات الحرارية بمعدلٍ أعلى من الدهون لذلك تسهم زيادة الكتلة العضلية في تحقيق وزن صحي بما يساعد على استقرار مستويات الغلوكوز في الدم.

4- الحد من التوتر

تساعد السيطرة على مستويات التوتر في منع الإصابة بحالة ما قبل السكري

5- اتباع نظام غذائي صحي

تسهم الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف والبروتينات الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة ومنخفضة السكريات في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

ويساعد تناول وجبات صغيرة بانتظام طوال اليوم على منع الارتفاع والانخفاض المفاجئ في مستويات السكر في الدم. لذلك ينبغي تناول الطعام في أوقات مماثلة كل يوم وتجنب الإفراط في تناول الأكلات الخفيفة غير الصحية بين الوجبات الأساسية.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سكريات مضافة إلى تغيرات شديدة في نسبة الغلوكوز في الدم وتسهم في زيادة الوزن.

6- الإقلاع عن التدخين

يرفع النيكوتين مستويات السكر في الدم ويمكن أن يسبب مقاومة الجسم للأنسولين وهو عامل خطر للإصابة بحالة ما قبل السكري. (3)

7- تناول القهوة باعتدال

يزيد الكافيين من مستويات الغلوكوز في الدم. ومع ذلك تحدثت بعض الدراسات الطبية عن تأثير القهوة في زيادة حساسية الأنسولين.

8- الحصول على قسط كاف من النوم

تشير دراسة طبية إلى أن الأشخاص الذين يعانون اضطرابات في النوم أكثر عرضة للإصابة بحالة ما قبل السكري.

في النهاية قد يحتاج الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم إلى مراقبة مستوياته في المنزل وتناول الأدوية لتقليل نسبة الغلوكوز في الدم.