يحتاج الجسم الحديد لتصنيع كريات الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم، كما يتم تخزين الحديد في الخلايا لحين الحاجة له عن طريق ارتباطه مع بروتين يسمى الفيريتين.
بالتالي يفيد قياس مستوى الفيرتين في الدم في تحديد وجود نقص أو زيادة في مستويات الحديد المخزَّنة في الجسم، أي يقيس مستوى الحديد في الدم بشكل غير مباشر.
لأن سلامتك تهمنا
تحدث مع طبيباستخدامات تحليل الفيريتين
بشكل عام يستخدم تحليل الفيريتين للتحقق من مستويات الحديد المخزنة في الجسم، وذلك لتحري وتشخيص عدة حالات تشمل:
١- نقص الحديد
يتحرى الاختبار وجود نقص في الحديد قبل تسببه بظهور أعراض، لا سيما في المرضى المعرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بنقص الحديد، مثل:
- المراهقات ناقصات الوزن
- طمث غزير
- نظام غذائي فقير بالحديد
- الحوامل
- مشكلات الامتصاص
- نزف بالجهاز الهضمي
٢- تشخيص بعض الحالات
يساعد في تشخيص أو استبعاد عدة حالات مرتبطة بعنصر الحديد عند ظهور أعراضها، مثل:
أ- نقص الفيريتين بنقص الحديد، ويشمل:
- فقر الدم الناجم عن استمرار انخفاض مستويات الحديد.
- متلازمة تململ الساقين، وهو شعور بالوخز أو الحرق في الساقين لا سيما في الجلوس والاستلقاء.
ب- زيادة الفيريتين مع زيادة الحديد، ويشمل:
- داء ترسب الأصبغة الدموية (يسمى أيضاً فرط الحديد).
- نقل الدم المتكرر (كما في فقر الدم المنجلي، التلاسيميا الكبرى، أو فقر الدم اللا تنسجي).
- نقل الحديد (في الفشل الكلوي والسرطان) أو تناول مكملات الحديد لفترات طويلة.
- فقر الدم المزمن المترافق بتشكيل كريات حمر غير فعالة، مثل:
- التلاسيميا المتوسطة
- فقر الدم حديدي الأرومات
- فقر الدم الانحلالي المزمن
ج- زيادة الفيريتين دون زيادة حديد، وتشمل:
تحدث مع طبيب الآن
- أمراض الكبد كما في تعاطي الكحول وتليف الكبد والتهاب الكبد B و C (لأن الكبد يخزن جزء كبير من الفيريتين)
- داء ستيل عند البالغين، وهو مرض غير شائع يسبب آلام المفاصل والحمى والطفح الجلدي
- الخباثات مثل اللوكيميا أو اللمفوما أو سرطان الثدي
- المتلازمة الاستقلابية
- الفشل الكلوي
- بشكل أقل في فرط نشاط الغدة الدرقية والفشل القلبي
٣- المراقبة
- مراقبة الحالات المزمنة التي قد تؤثر على مستويات الحديد، مثل السرطان وأمراض الكلى وأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- يراقب الأطباء مستويات الفيريتين لدى الأشخاص الذين يتلقون العلاج بمكملات الحديد لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد من أجل التحقق من مدى نجاح العلاج وإمكانية إيقافه.
أسباب تحليل الفيريتين
يُجرى هذا التحليل عند وجود أعراض مرتبطة بتغير مستوى الحديد، وتشمل:
١- أعراض انخفاض الحديد
- ضيق في التنفس
- ضعف أو تعب مستمر
- دوخة وصداع
- عدم انتظام ضربات القلب
- شحوب الجلد
- تقصف الأظافر أو تساقط الشعر
٢- أعراض ارتفاع الحديد
عند ارتفاع مستوى الحديد تختلف الاأعراض وقد تتفاقم مع مرور الوقت، وتشمل:
- قد تختلف أعراض ارتفاع الحديد وتتفاقم مع مرور الوقت:
- ضعف أو تعب
- آلام المفاصل، عادة في الركبتين أو اليدين
- فقدان الرغبة الجنسية أو ضعف الانتصاب
- ألم البطن
- تغير في لون الجلد، قد يبدو رمادياً أو معدنياً أو برونزياً
شروط تحليل الفيريتين
- على الرغم من أن تركيز الفيريتين لا يتأثر بالطعام، لكن قد يكون الصيام مطلوباً في الاختبارات الأخرى المرافقة لدراسة الحديد (مستوى الحديد أو مستوى إشباع الترانسفيرين)، مما يعني تجنب الأطعمة أو المشروبات ما عدا الماء لمدة تصل إلى 12 ساعة قبل الاختبار، لذا عادة ما يتم إجراء التحليل في الصباح.
- يجب أيضاً عدم إجراء الاختبار في حالة المرض الحاد، حيث قد تنخفض مستويات الحديد وتقلل بشكل مضلل من إشباع الترانسفيرين.
- إبلاغ الطبيب بخصوص الأدوية المتناولة، قد تكون المستويات المنخفضة ناجمة عن مضادات الحموضة التي تعيق الامتصاص، كما يمكن أن تسبب الأدوية المضادة للالتهابات فقدان الدم في الجهاز الهضمي.
مخاطر تحليل الفيريتين
- لا توجد آثار جانبية خطيرة لهذا الاختبار.
- عند سحب الدم بالإبرة أثناء اجراء التحليل يشعر بعض الأشخاص بألم متوسط، يشعر آخرون بوخز فقط، وقد تظهر كدمة طفيفة بعد الاختبار وتزول هذه الأعراض بسرعة.
- قد يتم إحداث ثقوب متعددة لتحديد الأوردة، تراكم الدم تحت الجلد أو ما يسمى (ورم دموي)، العدوى نتيجة اختراق الجلد، أو الدوار والإغماء.
قراءة النتائج
العمر | القيم الطبيعية |
حديثي الولادة | 25 إلى 200 نانوغرام / مل |
شهر واحد | 200 إلى 600 نانوغرام / مل |
2 إلى 5 أشهر | من 50 إلى 200 نانوغرام / مل |
من 6 أشهر إلى 15 عام | من 7 إلى 140 نانوغرام / مل |
الذكور البالغين | من 12 إلى 300 نانوغرام / مل |
الإناث البالغات | من 12 إلى 150 نانوغرام / مل |
هذه الأرقام والقيم هي قياسات شائعة وقد تختلف قليلاً بين المختبرات المختلفة.
فالنطاق المرجعي هو النطاق الطبيعي لشخص من نفس:
- العمر (يكون أعلى مع تقدم العمر)
- الجنس (يكون أعلى في الذكور)
- السياق الصحي العام (تزداد بموانع الحمل)
لذا تكمن مهمة الطبيب في تفسير النتائج بعد مراعاة كل العوامل المؤثرة.
يجب الأخذ بعين الاعتبار أن معظم المرضى الذين لديهم زيادة في مستويات الفيرتين ليس لديهم زيادة في مستويات الحديد، فهو بروتين يرتفع في العديد من الحالات الالتهابية الحادة أو المزمنة.
العوامل المؤثرة بالنتائج
قد تؤثر بعض الممارسات أو الأغذية بنتائج الاختبار، وتشمل:
- تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد بما في ذلك اللحوم والخضروات الورقية والبقوليات
- تناول مكملات الحديد
- شرب الكثير من الحليب
- التبرع بالدم بشكل متكرر
- الجري لمسافات طويلة
اختبارات إضافية
تبعاً للحالة قد يتم إجراء اختبارات الحديد الأخرى:
- الحديد في الدم (قد لا يتضح نقصه في بداية فقر الدم الناجم عن نقص الحديد حتى يتم استهلاك المخازن أولاً)
- القدرة الإجمالية لربط الحديد (TIBC)
- اختبار إشباع الترانسفيرين (إن كان طبيعياً يستبعد عادة زيادة الحديد ويتوجه للطبيب للأسباب الالتهابية)
بالإضافة لذلك قد تتطلب الحالة دراسة ما يلي:
- الهيموغلوبين والهيماتوكريت
- تعداد الدم وعلامات الالتهاب (البروتين التفاعلي C أو معدل ترسيب كريات الدم الحمراء) للكشف عن الاضطرابات الالتهابية
- الكرياتينين والشوارد لوظيفة الكلى
- اختبارات وظائف الكبد
- دراسات نسبة السكر في الدم والشحوم