يعد ألم الأسنان ليلاً مؤثراً سلبياً في جودة النوم، لكن توجد بعض الطرق التي يمكن أن تخفف الشعور بالألم، وتحسن الراحة، فما هي؟
ألم الأسنان ليلاً
يعتبر الشعور بألم الأسنان نهاراً أمراً مزعجاً، ويتفاقم آثاره خلال ساعات الليل. ولا يؤثر الألم فقط على الشعور بالراحة، بل يعيق أيضاً قدرة الفرد على النوم، مما يستدعي إيجاد حلول فعّالة لتخفيف الألم قبل زيارة الطبيب في اليوم التالي.
لأن سلامتك تهمنا
تحدث مع طبيبلذلك يصبح الاعتماد على علاجات آلام الأسنان المنزلية خلال الليل خياراً عملياً لتخفيف الألم بشكلٍ مؤقت، وتحسين جودة النوم؛ مما يتيح للمريض قضاء ليلة هادئة دون اضطرابات.
أسباب ألم الأسنان
يمكن أن يحدث ألم الأسنان بسبب مجموعةٍ متنوعةٍ من العوامل، بما في ذلك ما يلي:
- تسوس الأسنان: يعد السبب الأكثر شيوعاً لألم الأسنان.
- الأسنان المنطمرة: تعني عدم بزوغ أحد الأسنان بشكل طبيعي بسبب احتجازه داخل اللثة أو العظام.
- أمراض اللثة.
- صرير الأسنان: وهي عملية إطباق الأسنان بعضها البعض أو احتكاكها بشدة مما يحدث صوتاً قد يسبب تلفًا لها.
- الألم الرجيع: يمثل انعكاساً لألم ناتج عن مشكلة موجودة في مكان آخر من الجسم، مثل التهاب الجيوب الأنفية وأمراض القلب وسرطان الرئة وبعض الحالات العصبية.
علاج ألم الأسنان ليلاً
قد يكون علاج ألم الأسنان ليلاً أكثر صعوبةً من النهار، حيث لا يوجد ما يصرف انتباه الشخص عن الألم ومع ذلك يمكن تجربة الطرق التالية لتخفيف الألم، مثل:
1- مسكنات الألم الفموية
يمكن تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفةً طبية، مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيروئيدية (NSAIDs)، وتعد وسيلةً فعالةً للسيطرة على آلام الأسنان. (1)
وتشير بعض الأدلة إلى أن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قد تكون أكثر فعاليةً من المسكنات الأفيونية في تقليل آلام الأسنان.
لذلك يوصي أخصائيو الرعاية الصحية بتناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية كعلاجٍ أوليٍّ لألم الأسنان، ويُنصح بالالتزام بالجرعة الموصى بها على العبوة.
2- الكمادات الباردة
يعد التورم من الأعراض الشائعة لألم الأسنان لذلك فإن استخدام الكمادات الباردة يساعد في تخفيفه.
ويمكن تحقيق ذلك عن طريق وضع كيسٍ من الثلج ملفوفٍ بمنشفةٍ على الجانب المتألم من الوجه أو الفك، مما يساعد على تضييق الأوعية الدموية في المنطقة، ويقلل من الألم تدريجياً، ويسمح للمريض بالنوم.
بالإضافة إلى ذلك فإن تطبيق ضغطٍ باردٍ على المنطقة لمدة 15-20 دقيقة كل بضع ساعاتٍ في المساء قد يساعد في منع حدوث الألم عند الذهاب إلى السرير للنوم.
3- رفع الرأس
يسبب تجمع الدم في الرأس ألماً والتهاباً إضافياً لذلك يمكن أن يساعد رفع الرأس بالنسبة إلى بعض الأشخاص باستخدام وسادةٍ إضافيةٍ أو اثنتين في تخفيف الألم.
4- المراهم الطبية
تتوفر بعض المراهم الطبية التي تعمل على تقليل آلام الأسنان. ويمكن تجربة المراهم المخدرة والجيل التي تحتوي على مكونات مثل البنزوكائين "Benzocaine"، لتخدير المنطقة المصابة.
تحدث مع طبيب الآن
وتجدر الإشارة إلى أن البنزوكائين غير مناسبٍ للأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
5- المضمضة بالملح أو الماء الدافئ
تسهم مضمضة الفم بالماء المالح أو الدافئ في علاج ألم الأسنان.
ويعد الماء المالح عاملاً طبيعياً مضاداً للجراثيم، ويساعد في تقليل الالتهاب، وحماية الأسنان التالفة من العدوى. كما يزيل أي جزيئات طعام أو بقايا عالقة في الأسنان أو اللثة.
بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام خيط لتنظيف الأسنان بلطفٍ بعد غسل الفم للمساعدة في إزالة أي بقايا بين الأسنان.
6- المضمضة ببيروكسيد الهيدروجين
تشير دراسة طبية إلى أن غسل الفم ببيروكسيد الهيدروجين يقلل البلاك والتهاب اللثة وجراثيم الفم، لكن فعاليته قد لا تضاهي بعض غسولات الفم الأخرى. (2)
وينبغي استخدام بيروكسيد الهيدروجين الغذائي المخفف بكمية مماثلة من الماء للمضمضة به، ويحظر تناوله للأطفال خشية ابتلاعه عن طريق الخطأ.
7- تناول النعناع
تشير دراسة طبية إلى أن النعناع يحتوي على مركباتٍ مضادةٍ للجراثيم ومضادةٍ للأكسدة، فضلاً عن المنثول الذي يسهم في تخدير المناطق الحساسة، وتخفيف الشعور بالألم. (3)
وتساعد المضمضة بالشاي المخلوط بالنعناع أو مص أكياس تحتوي عليه في تخفيف ألم الأسنان مؤقتاً.
8- تناول زيت القرنفل
ذكرت دراسة طبية أن تناول الأوجينول "Eugenol" أو زيت القرنفل يساعد في تخفيف آلام الأسنان الناتج عن التهاب اللب السني غير العكوس.
ويمكن استخدام القرنفل المطحون لعلاج ألم الأسنان عبر نقعه في الماء لصنع معجون يوضع على السن أو في كيس شاي فارغ لوضعه في الفم.
كما يمكن تجربة مضغ أو مص قطعة واحدة من القرنفل بلطف ثم وضعها بالقرب من السن المتألم لكن لا ينصح باستخدامه كعلاج لصغار السن خشية اختناقهم به، نظراً لطبيعته الشائكة والمؤلمة عند البلع.
9- تناول الثوم
يستخدم الثوم، من قبل البعض لتخفيف آلام الأسنان. ويعد الأليسين "Allicin" المكوّن الأساسي له، مضادًا قويًا للجراثيم المسببة للتسوس. (4)
ويمكن تخفيف ألم الأسنان عبر مضغ فص من الثوم، لكن قد يكون طعمه منفراً للبعض، لذلك لا يكون خياراً مناسباً لجميع الأشخاص.
مصادر
- Dental Pain Care
https://www.cdc.gov/opioids/healthcare-professionals/prescribing/dental-pain.html - A Systematic Review of the Effect of Oral Rinsing with H2O2
https://www.hindawi.com/journals/ijd/2020/8841722/ - Multimodal management of dental pain with focus on alternative medicine
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4906852/ - Eugenol (Clove Oil)
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK551727/ - Garlic (Allium sativum L.) Bioactives and Its Role in Alleviating Oral Pathologies
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC8614839/