وداعاً للأدوية! اكتشف قوة العسل في علاج السعال

الكاتب - 15 مارس 2024

احتلَّ العسل مكانة في رفوف الطب التقليدي حيث اشتهر منذ القدم بقدرته على تخفيف أعراض أمراض الجهاز التنفسي، لذلك سنفهم في هذا المقال دور العسل في علاج السعال وسنستكشف آلية عمله وفعاليته ونناقش مختلف الدراسات العلمية التي تدعم استخدامه.

ما هو العسل؟

برز العسل "Honey" منذ آلاف السنين كأحد أهم المنتجات الطبيعية التي استخدمها الإنسان. ويعود تاريخه في الطب إلى أكثر من 5 آلاف عام حيث استخدمه المصريون القدماء لتضميد الجروح بينما وظفه اليونانيون لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض بدءاً من الاضطرابات الجلدية وصولاً إلى عسر الهضم.

لأن سلامتك تهمنا

تحدث مع طبيب

ويوجد أكثر من 300 نوع من العسل بميزات وخصائص طبية مختلفة تعتمد على نوع الزهور التي يرتادها النحل. ويعد العسل علاجاً بديلاً فعالاً للعديد من الحالات المرضية.

فوائد العسل

توجد فوائد متعددة من العسل مثل ما يلي:

  • تعافي الجروح والحروق: يساعد العسل على تسريع التئام الجروح والحروق
  • العناية بالبشرة والشعر: يستخدم في العديد من مستحضرات التجميل مثل كريمات الوجه ومزيلات العرق والشامبو
  • منع الارتجاع: يعتقد البعض أن العسل يلعب دوراً في منع ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء لكن لا تزال الدراسات السريرية قيد البحث لتأكيد هذا الادعاء.
  • مكافحة العدوى: يتمتع العسل بخصائص مضادة للجراثيم بما يجعله فعالاً في مكافحة العدوى

ولا تزال الأبحاث جارية لفهم الآليات الدقيقة وراء فوائد العسل المتعددة لكنه يبقى بلا شك إرثاً طبيعياً غنياً بالمنافع.

دور العسل في مكافحة السعال

تصيب عدوى الجهاز التنفسي العلوي، الأنف والحنجرة والقصبات الهوائية التي توّصل الهواء إلى الرئتين. وتسبب هذه العدوى أعراضاً مثل التهاب الحلق وانسداد الأنف والسعال والاحتقان.

وتشير الدراسات الطبية إلى أن تناول جرعة واحدة من العسل قبل النوم قد يثبط السعال لدى الأطفال الصغار. حيث يغطّي العسل الحلق ويهدئ الأغشية المخاطية المتهيجة ويخفّف السعال ويقلّل من الأعراض المصاحبة له.

وأظهرت الدراسات الطبية أنّ العسل قد يكون بنفس فعالية دواء "ديكستروميثورفان" (Dextromethorphan) في تخفيف السعال الليلي عند الأطفال. لكن ما تجدر الإشارة إليه أن العسل لا يشفي السعال تماماً وإنما يخفف من حدته.

تحدث مع طبيب الآن

AvatarNew alerts
Avatar
Avatar
Avatar

+16 طبيب متواجد الآن

كما بحثت دراسة طبية آثار العسل ودواء "ديكستروميثورفان" ومضادات الهيستامين (ديفينهيدرامين) في تهدئة السعال الليلي الناتج عن عدوى الجهاز التنفسي العلوي لدى 139 طفلاً. وأظهرت الدراسة أن العسل كان له فعالية إيجابية في تخفيف أعراض السعال مقارنة مع كلا الدوائين.

واختبرت دراسة طبية أخرى ثلاثة أنواع من العسل على السعال. واكتشف الباحثون أن أنواع العسل الثلاثة كانت أفضل من العلاج الوهمي في تخفيف حدة السعال كما أبلغ الأطفال أنهم تمتعوا بنومٍ هادئ في الليل عند تناول العسل مقارنة مع العلاج الوهمي.

من يمكنه تناول العسل لعلاج السعال؟

يعد العسل خياراً فعالاً وسهل المنال لعلاج السعال. ويتميز بسهولة الحصول عليه وتكلفته المنخفضة مع غياب خطر التفاعلات الدوائية عكس بعض أدوية السعال المتاحة. ويمكن لمعظم البالغين الاستفادة من خصائص العسل لتخفيف أعراض السعال بأمان.

مع ذلك توجد تحذيرات شديدة بشأن منح العسل للأطفال دون سن 12 شهراً لمنع الإصابة بالتسمم الوشيقي "Botulism" وهو نوع نادر ينتج عن جراثيم المطثيات الوشيقية "Clostridium botulinum" التي تطلق السموم المهاجمة للأعصاب. (1)

وربطت دراسات طبية بين إصابة الرضع بالتسمم الوشيقي وبكتيريا موجودة في بعض أنواع العسل.

من ناحية أخرى تشير توصيات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى عدم منح الأطفال دون سن 6 سنوات أي أدوية للسعال أو نزلة البرد نظراً لعدم ثبوت فعاليتها واحتمالية حدوث آثار جانبية خطيرة.

كيفية استخدام العسل لعلاج السعال؟

يمكن تناول ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من العسل بمفرده، أو دهنه على الخبز المحمص، أو مزجه في كوبٍ من الشاي أو الماء الدافئ بناءً على الحاجة.

لكن ينبغي مراعاة أن العسل يحتوي على سكريات وسعرات حرارية بما يزيد من احتمالية زيادة الوزن.

لذلك أوصت جمعية القلب الأمريكية بتقليل استهلاك السكريات المضافة للنظام الغذائي إلى 30 غراماً يومياً. بالتالي يُنصح بالحد من تناول العسل والحصول على أقل من 6 ملاعق صغيرة يومياً.