اختبار العامل الورمي، المعروف أيضا بـ "اختبار الألفا فيتوبروتين"، يركز هذا الاختبار على فحص مستويات العامل الورمي في الدم، والذي يمكن أن يكون مؤشراً للتغيرات في الصحة، بما في ذلك بعض الحالات الورمية.
تعريف العوامل الورمية
العوامل الورمية هي مركبات موجودة في الجسم تلعب دوراً حيوياً في عملية كشف وتشخيص العديد من أنواع السرطانات. يتم إفراز هذه العوامل من قبل الخلايا السرطانية الخبيثة، وقد يترافق ارتفاع قيمها في الجسم مع بعض الأمراض الحميدة، مثل سرطان البروستات وضخامة البروستات الحميدة "Benign Prostate Hyperplasia".
لأن سلامتك تهمنا
تحدث مع طبيبيوجد عدد كبير من العوامل الورمية في الجسم، وتلعب كل منها دوراً في عملية تشخيص السرطانات المختلفة. من بين هذه العوامل، العامل الورمي حيث تقوم الخلايا السرطانية بإفراز كميات زائدة منه. يمكن أن تفرز أيضا هذه العامل من قبل بعض الخلايا الطبيعية كاستجابة للإصابة بالسرطان في الجسم.
مهما كانت أهمية العامل الورمي في تشخيص هذه الحالات الطبية، يجب أن نلاحظ أن خلايا الكبد لدى الجنين تفرز كميات زائدة من AFP بشكل طبيعي أثناء نموها وتكون في بطن الأم. بالتالي، يكون ارتفاع مستوى AFP طبيعياً للجنين ويتناقص تدريجياً بعد الولادة حتى يصل إلى مستويات منخفضة جداً في فترة البلوغ.
يعدّ اختبار العامل الورمي أداة قيمة لتشخيص السرطان، لكن يجب استخدامه مع فحوصات أخرى مثل الخزعات والتصوير الطبي لتأكيد التشخيص.
أهمية اختبار العامل الورمي
يفيد اختبار العامل الورمي في قياس كمية العامل الورمي "AFP"، ومن ثم التوجه نحو تشخيص العديد من الامراض التي قد تصيب الجسم، ومن أهمها:
- سرطان الخلية الكبدية "Liver Cell Carcinoma"
- سرطانات الخلايا المنتشة في الخصيتين والمبيضين
- الإصابة ببعض الأمراض الكبدية: كالتهابات الكبد، وتشمع الكبد
- إصابة الجنين بإحدى التشوهات الخلقية (وبشكل أساسي تشوهات الجهاز العصبي).
- إصابة الجنين ببعض الاضطرابات الوراثية.
إضافةً لأهمية هذا الاختبار في تشخيص الأمراض السابقة، إلّا أنّ فائدته الأكبر تتجلى في مراقبة الإصابات السرطانية، حيث يفيد هذا الاختبار في:
- تأكيد الإصابة بالسرطان، في حال تم إجراءه مع مجموعة من الاختبارات الإضافية.
- مراقبة نتائج العلاج لدى الأشخاص الخاضعين لعلاج السرطان.
- توقع الحالة الصحية للأشخاص المصابين بالسرطان.
- مراقبة النكس الورمي أو عودة الإصابة بالسرطان.
متى يطلب الطبيب اجراء اختبار العامل الورمي؟
يطلب الطبيب إجراء اختبار العامل الورمي "AFP" في مجموعة من الحالات، ومن أهمها:
- النساء الحوامل الكبيرات في العمر: حيث أن نسب الإصابة بالتشوهات الخلقية والاضطرابات الوراثية لدى الجنين ترتفع بشكل أكبر لدى النساء المتقدمات بالعمر.
- النساء الذين لديهن تاريخ سابق لولادة جنين مصاب بإحدى الأمراض الخلقية أو الصبغية (كالإصابة بمتلازمة داون مثلاً) حيث أن خطر إنجاب طفل آخر مصاب بأحد هذه الأمراض يزيد في هذه الحالة.
- الكشف المبكر عن السرطان: وبشكل خاص سرطان الكبد، الخصيتين، والمبيضين.
- تقييم فعالية العلاج المضاد للسرطان.
نتائج الاختبار
قد تختلف نتائج اختبار العامل الورمي الطبيعية من مختبر لآخر، إضافة لإمكانية اختلافها تبعاً لمجموعة من العوامل كالجنس، والعمر وغيرها، ولكن بشكل عام فإن القيم الطبيعية من AFP لدى البالغين تتراوح بين 0 - 40 ng/mL (نانوغرام/ ميلي ليتر).
تحدث مع طبيب الآن
وكما ذكرنا سابقاً فإن القيم المرتفعة من هذا العامل قد ترافق الإصابة بإحدى الأمراض التالية:
- سرطانات الكبد أو المبيضين أو الخصيتين.
- الأمراض الكبدية: كالتهاب الكبد أو تليف الكبد أو التشمع الكبدي
إضافةً لذلك، قد يرتفع هذا العامل عند الإصابة بمجموعة من السرطانات الإضافية، ولكن بشكل أقل مما سبق، ومنها:
- سرطان المعدة
- سرطان القولون
- سرطان الرئة
- سرطان الثدي
- إضافة لسرطان الخلية الكلوية "Renal Cell Carcinoma"
- الإصابة بلفموما هودجكن "Hodgkin disease"
كذلك لا بدّ من التنويه إلى أن الارتفاع في نتائج الاختبار لدى الأشخاص الخاضعين لعلاج السرطان، يعتبر إنذاراً سيئاً ويشير إلى أن العلاج الورمي غير فعال والسرطان لا يزال في طور النمو، وهذا الأمر يوجه الطبيب نحو تبديل خطة العلاج كي يستطيع الحد من النمو الورمي قدر الإمكان.
وعلى العكس من ذلك فإن الانخفاض في نتائج الاختبار لدى الأشخاص الخاضعين للعلاج يعتبر أمراً بالغ الأهمية حيث يشير إلى أن العلاج يسير بالشكل المثالي وأن الورم يستجيب للعلاج.
الاختبارات الإضافية
على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يقدمها هذا الاختبار في تشخيص العديد من الأمراض والسرطانات في الجسم، إلّا أن هذا الاختبار لا يعتبر اختباراً حاسماً، فهو بحاجة إلى مجموعة من الاختبارات الإضافية، كي نستطيع تقييم حالة المريض بشكل دقيق، ومن أهم الاختبارات الإضافية التي يمكن إجراءها:
١- اختبارات وظائف الكبد "Liver Function Tests (LFTs)" :
يعتمد هذا الاختبار على قياس مجموعة من الأنزيمات والبروتينات التي ينتجها الكبد، حيث تقدم هذه الاختبارات معلومات هامة عن وضع الخلية الكبدية في الجسم، ومدى قدرتها على أداء وظائفها، ومن هذه الاختبارات:
- الألبومين"Albumin"
- البيليروبين"Bilirubin "
- الفوسفاتاز القلوية"ALP"
- ناقلات أمين الأسبارتات"AST"
- ناقلات أمين الألانين"ALT"
- الغاما غلوتاميل ترانسفيراز"GGT"
٢- اختبارات تخثر الدم "Blood Clotting Tests" :
ومن أهمها اختبار زمن البروترومبين PT، حيث تقدم هذه الاختبارات أيضاً فكرة عن حالة الكبد لدى الشخص، فغالبية عوامل التخثر تصنع في الكبد.
٣- اختبار اليوريا"Urea" والكرياتينين"Creatinine" :
تسهم هذه الاختبارات في تقييم وظيفة الكليتين لدى الشخص.
٤- اختبار تعداد الدم الكامل "Complete Blood Count (CBC)" :
يقدم اختبار تعداد الدم الكامل معلومات هامة عن مكونات الدم الرئيسية، مثل: كريات الدم الحمراء (RBCs)، البيضاء (WBCs)، والصفيحات"Platelets" ، إضافة لمجموعة من القيم الهامة كالهيموغلوبين "Hemoglobin" وغيره.
٥- اختبارات الشوارد"Electrolytes" :
كاختبار شوارد الصوديوم، البوتاسيوم، والكالسيوم.