تعاني عضلة القلب كغيرها من أعضاء الجسم من العديد من الاضطرابات والأمراض التي تؤثر عليها وعلى عملها.
ويعد اعتلال عضلة القلب واحد من هذه الأمراض التي قد تؤثر على القلب وقد تتطور دون سابق إنذار.
لأن سلامتك تهمنا
تحدث مع طبيبكما أن هذه الحالة تؤثر على وظيفة العضلة القلبية وتسبب تراجعاً في أداء عملها، فما هي حالة اعتلال عضلة القلب وما أسباب حدوثها؟
تعريف اعتلال عضلة القلب
اعتلال عضلة القلب هو مصطلح يشير لمجموعة من الحالات والاضطرابات التي تصيب عضلة القلب.
وهذه الحالات لها أسباب وأعراض مختلفة لكن في النهاية تحمل نفس النتيجة والتي هي حدوث تراجع وضعف في وظيفة عضلة القلب وعجزها عن أداء عملها في ضخ الدم وبالتالي ما يسمى باعتلال عضلة القلب.
وتسبب الأمراض والاضطرابات التي تؤثر على القلب مع الزمن تغيرات على مستوى عضلات وجدران القلب وخاصة جدران بطينات القلب.
حيث قد تسبب توسع جدران القلب بشكل كبير، أو زيادة ثخانتها أو ترققها وحتى تغير في تركيب الخلايا التي تدخل في بنية جدار عضلة القلب.
وتكون النتيجة لهذه التبدلات خسارة القلب لقدرته على الانقباض وضخ الدم، وبالتالي تبدأ علامات اعتلال عضلة القلب هنا بالظهور.
الأنواع الأكثر شيوعاً
اعتلال العضلة القلبية يكون ناجماً عن تطور وتفاقم أمراض قلبية أخرى أو قد يكون بسبب عوامل وراثية عائلية في حال وجود سوابق لاعتلال عضلة القلب في بعض العائلات، أو قد يكون مجهول السبب أي يحدث الاعتلال بشكل مفاجئ دون سبب محدد.
ويمكن تقسيم الأنواع الرئيسية لاعتلال العضلة القلبية إلى ما يلي:
١- اعتلال عضلة القلب التوسعي (Dilated)
وهو يحدث نتيجة لتوسع جدران بطينات العضلة القلبية بشكل كبير، حيث تصبح عضلات القلب متوسعة بشكل كبير وجوف البطينات متوسع وبالتالي تصبح قدرتها على الانقباض وضخ الدم ضعيفة.
ونتيجة لذلك يحدث الاعتلال وقصور القلب والأعراض المرافقة لذلك.
وتحدث هذه الحالة أحياناً بسبب العوامل الوراثية ووجود تاريخ مرضي في عائلة المريض.
وغالباً ما يكون السبب فيروس مثل حالة التهابية في عضلة القلب وهذا من العوامل المسببة لحدوثه عن الأطفال بالدرجة الأولى.
ويحدث اعتلال عضلة القلب التوسعي في أي عمر ويكون أكثر شيوعاً عند الرجال والأطفال، وغالباً ما يترافق مع أعراض مثل:
- الدوار
- الغياب عن الوعي
- السعال المستمر
- عدم انتظام ضربات القلب
٢- اعتلال عضلة القلب الضخامي (Hypertrophic)
يحدث في هذا النوع من اعتلال عضلة القلب تضخم وزيادة في سماكة جدران البطينات في القلب، حيث يصبح النسيج العضلي في القلب ثخين ويسبب تضيق في مساحة جوف البطينات.
تزداد هذه الضخامة العضلية مع الزمن لتصبح في النهاية صلبة وغير قادرة على التقلص بفعالية لضخ الدم.
وغالباً ما تكون هذه الحالة وراثية وقد لا تسبب أعراضاً في البداية وقد يحدث في حالات نادرة موت مفاجئ.
وهناك نوعين أساسين لاعتلال عضلة القلب الضخامي هما:
أولاً: اعتلال عضلة القلب الضخامي الساد
وفيه تشمل الضخامة والتسمك في جدران القلب الحاجز العضلي الذي يفصل بين البطين الأيسر والأيمن.
وهذا الأمر يجعل جوف البطين الأيسر المسؤول عن ضخ الدم لأنحاء الجسم يتضيق أكثر ويصبح أصغر حجماً مع زيادة التمسك العضلي.
ومع ترقي المرض يسبب التضخم في الجدار وفي الحاجز انسداد وإعاقة في جريان وخروج الدم من البطين الأيسر وحدوث نقص تروية في كل الجسم.
ثانياً: اعتلال عضلة القلب الضخامي غير الساد
في هذه الحالة التضخم لا يشمل الحاجز بين البطينين ولا يحدث انسداد بجريان الدم، وتكون الأعراض نتيجة عدم قدرة القلب على التقلص.
وبالتالي يترافق مع أعراض تبدأ خفيفة ثم تترقى تدريجياً، ومنها:
- الألم الصدري
- الزلة التنفسية وضيق التنفس
- اضطراب النظم القلبية
٣- اعتلال عضلة القلب الحاصر (Restrictive cardiomyopathy)
وهذا نوع أقل شيوعاً، والآلية فيه هي حدوث تبدل في بنية جدران عضلة القلب.
حيث يتم استبدال النسيج العضلي في جدران القلب بنسيج غير عضلي أو يحدث ترسب لمواد ضمن الخلايا العضلية لجدران القلب.
ونتيجةً لهذا التبدل في بنية الجدران العضلية للقلب يتسبب ذلك بحدوث إعاقة في عملية استرخاء عضلة القلب بعد التقلص.
مما يؤدي لتقلص الجدران العضلية للقلب لضخ الدم ولكن في مرحلة استرخاء القلب بعد التقلص وامتلاءه بالدم، مما يسبب عدم قدرة جدران القلب على التمدد والامتلاء الجيد نتيجة وجود نسيج شاذ أو متراكم بين الخلايا العضلية للقلب.
لهذا سمي بالاعتلال الحاصر حيث يحصر من قدرة القلب على التمدد والامتلاء بالدم وبالتالي القدرة على ضخ الدم بشكل فعّال وتراجع وظيفة القلب مع الوقت وحدوث قصور القلب.
٤- اعتلال عضلة القلب الناتج عن اضطرابات النظم (Arrhythmogenic)
وتحدث فيه اضطرابات في النظم الطبيعي والايقاع الطبيعي للقلب.
وهذه الاضطرابات في النظم وعدم انتظام ضربات القلب تمنعه من العمل بشكل طبيعي وضخ الدم.
نتيجة لذلك يحدث اعتلال عضلة القلب في نهاية الأمر، وغالباً ما تكون هذه الحالة وراثية المنشأ.
٥- اعتلال عضلة القلب اللانظمي (Arrhythmogenic)
يعد من الاعتلالات نادرة الحدوث حيث تبدل في بنية عضلة القلب، ويستبدل النسيج العضلي في جدار بطينات القلب بنسيج أخر كنسيج شحمي أو فيبريني.
وهذا التبدل في بينة نسيج العضلة القلبية يؤثر على الناقلية الكهربائية، وانتشارها وتنبيه العضلة القلبية للتقلص.
حيث تصاب الألياف الناقلة للتنبيه في المناطق المصابة من جدار القلب بالضرر.
وتصبح هذه المناطق غير فعالة وغير متقلصة من جهة، ومحرضة لحدوث اضطرابات النظم وعدم انتظام ضربات القلب من جهة أخرى، نظراً لاضطراب التنبيه ونقل الإشارات الكهربائية ضمنها.
وبالتالي مع وجود عدة مناطق متخربة تحرض عدم انتظام ضربات القلب بشكل دائم، فتزداد هذه الاضطرابات في النظم ومع الوقت تؤثر على عمل العضلة القلبية وتمنعها من العمل بالشكل المطلوب.
كذلك تتراجع وظيفتها وتصبح غير قادرة على توفير الدم للجسم ويحدث الاعتلال والقصور القلبي.
٦- اعتلال عضلة القلب المقيد (Restrictive)
يعتبر أقل اعتلالات عضلة القلب شيوعاً، ويكون ناجم عن تندب في جدران عضلة القلب أو وجود نسيج شاذ مغاير لنسيج عضلة القلب.
تحدث مع طبيب الآن
وهذا الأمر يسبب تقييد لعملية تقلص جدران عضلة القلب وضخ القلب بشكل طبيعي بسبب وجود نسيج شاذ لا يتنبه ولا يتقلص.
وبالتالي تكون النتيجة ضعف وظيفة القلب وحدوث اعتلال عضلة القلب.
الأعراض المرافقة لاعتلال عضلة القلب
تختلف الأعراض وتتنوع حيث يمكن أن تترافق الحالة مع مجموعة كبيرة من الأعراض قد تحدث جميعها أو قسم منها وقد لا تظهر أبداً الأعراض في حالات نادرة.
ولكن جدير بالذكر أن الأعراض المرافقة لاعتلال القلب تبدأ بالحدوث مع بدأ التراجع بوظيفة عضلة القلب وتسوء مع الوقت في حال عدم العلاج.
وتتضمن الأعراض بشكل أساسي:
- الزلة التنفسية، وصعوبة في التنفس وخاصة في حالات الجهد البدني
- التعب والإرهاق
- الدوار
- الألم الصدري
- تورم أو وذمة في القدمين والكاحلين، وقد تصل الوذمات للبطن
- اضطرابات النظم القلبية
أسباب حدوث الاعتلال
يحدث اعتلال عضلة القلب كنتيجة ومضاعفة لوجود أمراض وحالات أخرى قلبية وغير قلبية، ولكن في عديد من الحالات قد لا يعرف السبب الذي أدى لحدوث الحالة.
وتتضمن أهم الأسباب وعوامل الخطورة ما يلي:
١- الوراثة:
ترتبط العوامل الوراثية والتاريخ المرضي للأبوين وأقارب الدرجة الأولى بالإضافة لظهور طفرات معينة في العائلة، بإمكانية الإصابة باعتلال في عضلة القلب.
وغالباً تكون هذه الحالة المسبب بحدوث اعتلال عضلة القلب التوسعي أو الضخامي وأيضاً اللانظمي.
٢- الأمراض:
وجود بعض الأمراض التي تسبب ترسب أنواع معينة من المواد في بنية الأنسجة قد تسبب ظهور حالات اعتلال العضلة القلبية، ومنها:
- الداء النشواني (Amyloidosis): ويحدث إنتاج مفرط لبروتين غير طبيعي في الجسم ويترسب هذا البروتين في خلايا وأنسجة الجسم المختلفة ومن ضمنها نسيج العضلة القلبية.
- داء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis): حالة يحدث فيها ترسب للحديد في أنسجة الجسم والقلب.
وهذان المرضان غالباً ما يكونان السبب بحدوث اعتلال عضلة القلب الحاصر.
٣- التهاب شغاف القلب (Myocarditis):
هو غشاء يبطن أجواف القلب من الداخل، وغالباً ما يكون سببه فيروسي ويسبب حالة التهابية في عضلة القلب من العوامل المسببة لحدوث اعتلال عضلة القلب التوسعي عند الأطفال بالدرجة الأولى والبالغين بدرجة أقل.
٤- احتشاء عضلة القلب أو الجلطة القلبية
٥- أمراض الصمامات القلبية
المضاعفات
يسبب التأخر في تشخيص حالة الاعتلال القلبية أو إهمال العلاج ظهور العديد من المضاعفات والتي تكون خطيرة وقد تهدد حياة الشخص المصاب.
تتضمن أهم الاختلاطات المرافقة لاعتلال العضلة القلبية ما يلي:
١- إعاقة الجريان الطبيعي للدم في القلب
وتقوم البطينات بالوظيفة الأساسية للقلب وهي عملية ضخ الدم لأعضاء الجسم، حيث يضخ البطين الأيمن الدم للرئتين في حين يضخ البطين الأيسر الدم لأنحاء الجسم الباقية.
وفي حالة اعتلال عضلة القلب سواء كان اعتلال توسعي أو ضخامي، فإن بنية وسماكة جدار البطينات تتبدل وتتغير وهذا الأمر يؤثر على عمل البطينات في تجميع الدم من جهة والقدرة على ضخه من جهة أخرى.
أما في حالة الاعتلال التوسعي يتوسع البطين ويسبب توسع الصمام المتصل به فيحدث قصور في عمل الصمام القلبي ولا يغلق بشكل صحيح ويسبب عودة الدم للقلب.
وفي حالة الاعتلال الضخامي يتضخم جدار البطين ويصبح سميك ويعيق عملية إخراج وجريان الدم من البطين أثناء تقلص القلب.
وبالحالتين تضطرب وظيفة وعمل القلب وتتفاقم أعراض اعتلال القلب.
٢- تشكل الجلطات الدموية
تتشكل الجلطات الدموية نتيجة لحدوث ضعف لضخ الدم في القلب الناجم عن الاعتلال القلبي.
ويسبب هذا الأمر نوع من ركودة وتجمع للدم في القلب، وهذا قد يؤدي لتخثر الدم وتشكل خثرات قد تنطلق من القلب لأنحاء الجسم مسببة حدوث جلطات.
٣- اضطرابات نظم خطيرة
قد يحدث بسبب توسع القلب أو تضخمه الناجم عن اعتلال عضلة القلب اضطرابات في النظم، وايقاع القلب الطبيعي قد تكون مهددة للحياة.
٤- قصور القلب أو الفشل القلبي
ويشكل المرحلة النهائية لاعتلال العضلة القلبية ولا يمكن مداواته في كثير من الحالات.
حيث يصبح القلب إما متوسع بشدة وغير قادر على التقلص وضخ الدم أو متسمك بشدة ولا يمكن له أن يتمدد ويجمع كمية كافية من الدم ليضخها بفعالية ويلبي حاجات الجسم.
٥- الموت المفاجئ
حالة نادرة ولكن قد تحدث وخصوصاً عند الأشخاص الذين يعانون من اعتلال عضلة قلبية غير عرضي أو مشخص ويكون العرض الأول لهم هو قصور قلب مفاجئ وموت مفاجئ.
عوامل الخطورة
تتنوع العوامل التي تؤهب لحدوث الاعتلال في عضلة القلب بين عوامل مرضية ووراثية أو حتى ناجمة عن نمط حياة وعادات غير صحية.
وتضم أبرز عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال تطور حدوثها ما يلي:
- مرض الشرايين الإكليلية المروية للقلب، كالتضيق والانسداد في الشرايين الإكليلية
- ارتفاع التوتر الشرياني المزمن غير المعال
- مرض السكري
- أمراض الصمامات القلبية
- التهاب شغاف القلب
- وجود وراثة وتاريخ عائلي لقصور القلب والفشل القلبي
- البدانة
طرق تشخيص اعتلال العضلة القلبية
يتم تشخيص وجود اعتلال عضلة القلب وتحديد نوعه من خلال مجموعة من الإجراءات والفحوصات التي تتضمن ما يلي:
- استجواب المريض والفحص السريري
- إجراء تخطيط كهربائي للقلب، لتقييم حالة التقلص وإيقاع النبض والتنبيه الكهربائي لجدران القلب
- إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية للقلب، حيث يعطي صورة وتقييم دقيق لوظيفة عضلة القلب، وحالة أجزائه وتقلصاته.
- إجراء تصوير ظليل لعضلة القلب:
تحقن مادة ظليلة في الشرايين المغذية للقلب وفي أجواف القلب ويتم تصويرها بالأشعة السينية.
وتظهر حالة الشرايين إذا كانت متضيقة أو مسدودة، بالإضافة لحالة أجواف القلب والضغط والامتلاء ضمنها. - إجراء تخطيط قلب على مدار ٢٤ ساعة أو ما يعرف بالهولتر، في بعض الحالات لتقييم وجود عدم انتظام في دقات القلب أو ولانظميات قلبية.
علاج اعتلالات العضلة القلبية
بعد التشخيص والتأكد من وجود حالة الاعتلال في عضلة القلب وتحديد نوعه، يتم وضع الخطة العلاجية المناسبة.
وعلى الرغم من كون هذه الحالة غير قابلة للشفاء بشكل كامل إلا أن العلاج قادر على ضبط نسبة الخطورة وحصول الاختلاطات.
وتضم الخيارات العلاجية لعلاج اعتلال العضلة القلبية ما يلي:
١- ضبط عوامل الخطورة
وذلك من خلال تحسين نمط الحياة وتغيير الروتين اليومي المضر إلى روتين أكثر صحة من خلال:
- ممارسة الرياضية
- الابتعاد عن التدخين
- تجنب التوتر
- الالتزام بنظام غذائي صحي
٢- العلاج الدوائي
ويعد الالتزام بالخطة العلاجية والأدوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب مهمة في السيطرة على المرض.
وتختلف الأدوية وتتنوع حسب كل حالة ومريض، حيث من الممكن أن تضم
- أدوية لتخفيض التوتر الشرياني
- أدوية لضبط سرعة وعدد ضربات القلب
- أدوية مقوية للقلب وغيرها من أنواع الأدوية.
٣- العلاج الجراحي
هناك مجموعة من الإجراءات والعمليات الجراحية والتي من الممكن أن تساهم بشكل فعال في ضبط وتحسين أعراض هذا الاعتلال.
وتتدرج هذه التداخلات الجراحية من تداخلات بسيطة إلى جراحة كبيرة.
مثل زرع أجهزة تنظم عمل القلب مثل ناظم خطى للقلب مثلاً أو عملية القلب المفتوح واجراء استئصال للنسيج المتسمك والمتثخن من القلب لتصل بالنهاية لعملية زراعة القلب.
الملخص
على الرغم من كون حالة اعتلال العضلة القلبية لا يمكن شفائها بشكل كامل، إلا أنها قابلة للضبط والسيطرة من خلال العلاج المناسب والمتابعة المستمرة.
ويمكن التعايش معها والحد من تفاقمها بشكل شبه كامل ولفترة طويلة من الحياة شرط الالتزام بالأدوية وبنصائح الطبيب المختص والمتابع للحالة المرضية.
مصادر
- https://www.cdc.gov/heartdisease/cardiomyopathy.htm
- https://www.heart.org/en/health-topics/cardiomyopathy
- https://www.bhf.org.uk/informationsupport/conditions/cardiomyopathy
- https://www.cardiosmart.org/topics/hypertrophic-cardiomyopathy
- https://www.cincinnatichildrens.org/service/c/cardiomyopathy/types/dilated-cardiomyopathy
- https://stanfordhealthcare.org/medical-conditions/blood-heart-circulation/cardiomyopathy/diagnosis.html
- https://www.nhs.uk/conditions/cardiomyopathy/
- https://www.cedars-sinai.org/health-library/diseases-and-conditions/