وداعاً للحمى! خطوات منزلية فعالة لخفض حرارتك دون عناء

الكاتب - أخر تحديث 16 مارس 2024

تمثل الحمى آلية دفاعية للجسم حينما يتعرض إلى نوع من البكتيريا أو الفيروسات. في هذا المقال سنستكشف أسباب الحمى وأعراضها وطرق علاجها.

ما هي الحمى؟

تعد الحمى "Fever" ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي حيث تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى. (1)

وتختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية من شخص إلى آخر، وتتراوح عادةً ما بين 36 إلى 37 درجة مئوية وتتأثر بعوامل متعددة مثل:

  • العمر: تختلف درجة حرارة الأطفال عن البالغين
  • النشاط البدني: يزيد النشاط من حرارة الجسم
  • وقت القياس: تكون درجة حرارة الجسم أحياناً أعلى في المساء وأقل في الصباح
  • طريقة القياس: تختلف درجات الحرارة حسب طريقة القياس سواء كانت فموية أم شرجية أم تحت الإبطين

وتجدر الإشارة إلى أنه الجراثيم والفيروسات عندما تهاجم الجسم يرسل الجهاز المناعي إشارة لرفع درجة حرارة الجسم لمحاربتها.

تصنيفات الحمى

تصنف الحمى وارتفاع درجات حرارة الجسم كما يلي: (2)

  • حمى خفيفة أو منخفضة: تتراوح درجات الحرارة ما بين 38 إلى 39 درجة مئوية
  • حمى متوسطة: تتراوح درجات الحرارة ما بين 39 إلى 40 درجة مئوية
  • حمى شديدة: تتراوح درجات الحرارة ما بين 40 إلى 41.1 درجة مئوية

من ناحية أخرى يستطيع الأطباء تشخيص حالة المريض جيداً من خلال النظر في الأعراض المصاحبة للحمى.

الأعراض المصاحبة مع الحمي

تتزامن الحمى مع أعراضٍ أخرى مثل ما يلي:

  • الصداع
  • التعرق
  • الرجفان
  • آلام في العضلات
  • الجفاف
  • الضعف العام

أنواع الحمى

توجد أنواع متعددة من الحمي مثل ما يلي:

1- الحمى المستمرة

تُعرف الحمى المستمرة بارتفاع درجة حرارة المريض عن المعدل الطبيعي لفترة تدوم 24 ساعة مع تقلبات طفيفة لا تتجاوز 1 درجة مئوية. ومن أسبابها ما يلي:

  • العدوى البكتيرية سلبية الغرام "Gram negative" مثل عدوى الالتهاب الرئوي والعدوى البكتيرية في منطقة العمليات الجراحية بالجسم
  • التيفوئيد: عدوى بكتيرية تسبب الحمى
  • التهاب السحايا الجرثومي الحاد وهو عدوى تتطلب رعاية طبية فورية
  • عدوى المسالك البولية (UTI): مثل التهاب المثانة والإحليل

2- الحمى المتقطعة

تحدث عندما يعاني المريض ارتفاع درجة الحرارة لعدة ساعاتٍ في اليوم ثم تعود إلى وضعها الطبيعي قبل أن ترتفع مرة أخرى. ومن أبرز أسبابها ما يلي:

  • الملاريا: وهي عدوى ينقلها بعض أنواع من البعوض
  • السل: عدوى تصيب الرئتين
  • اللمفوما: نوع من أنواع السرطان يصيب الجهاز اللمفاوي
  • الإنتان: حالة قد تهدد الحياة بسبب تدمير الجسم لأنسجته عند استجابته للعدوى

3- الحمى الراجعة

يتميز هذا النوع من الحمى بتكرار ارتفاع درجات الحرارة لأعلى من المعتاد على مدار اليوم لكن تكون في حدود طفيفة تصل إلى 2 درجة مئوية. ومن أبرز أسبابها ما يلي:

  • التهاب الشغاف وهو عدوى تصيب البطانة الداخلية للقلب
  • الريكتسيا: عدوى تنتقل للإنسان عن طريق لدغات القراد والعث والقمل

مضاعفات الحمى

يمكن أن تؤدي الحمى وارتفاع درجات الحرارة إلى مضاعفات مثل ما يلي:

  • الجفاف
  • الهلوسة
  • التشنجات
  • الخمول
  • السبات

علاج الحمى

تعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) مثل الباراسيتامول "Paracetamol" أو الإيبوبروفين "Ibuprofen" خطوة أولية للعلاج.

وتلعب هذه الأدوية دوراً هاماً في خفض درجة حرارة الجسم لكنها لا تعالج السبب الرئيسي وراء ارتفاع الحرارة.

من ناحية أخرى ينبغي الالتزام التام بتعليمات الطبيب أو الصيدلي عند تناول أدوية خفض الحرارة لأن الجرعات العالية أو طويلة الأمد تسبب تلفاً في الكبد أو الكلى وقد تُفضي إلى الموت.

بالإضافة إلى ذلك قد يصف الطبيب أدوية أخرى بناءً على تشخيص السبب الرئيسي وراء ارتفاع الحرارة.

وتجدر الإشارة إلى ضرورة طلب الرعاية الطبية في حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 3 أيام أو تجاوزها 39 درجة مئوية.

نصائح

توجد بعض الخطوات المنزلية الفعالة في خفض درجات الحرارة مثل ما يلى:

  • ترطيب الجسم: يفقد الجسم كثير من السوائل عبر التعرق مع ارتفاع الحرارة بما يسبب الجفاف. لذلك ينبغي شرب كميات وفيرة من السوائل خاصةً الماء
  • الراحة: تشكل مكافحة العدوى عبئاً على الجسم لذلك تصبح الراحة ضرورية
  • الحصول على حمام فاتر: يساعد الحمام الفاتر على خفض درجة حرارة الجسم وتهدئة العضلات بينما الاستحمام بالماء البارد يسبب الارتعاش ويزيد من حرارة الجسم
  • ارتداء الملابس القطنية الخفيفة: تسمح هذه الملابس بمرور الهواء إلى الجسم وتساعد على تبريده
  • التحكم في حرارة الغرفة: يساعد الحفاظ على برودة الغرفة في السيطرة على الحمى. بينما في حال الشعور بالقشعريرة يمكن للمريض استخدام أغطية السرائر مع الحرص على عدم ارتفاع حرارة الجسم
  • تناول نظام غذائي صحي: يساعد تناول الأطعمة الخفيفة وسهلة الهضم على تركيز طاقة الجسم في مكافحة العدوى