مرض السرطان: تعرف على طرق الوقاية وأنواع العلاج

الكاتب - أخر تحديث 29 مارس 2024

يشمل مرض السرطان مجموعة من الأمراض التي تحدث نتيجة نمو الخلايا السرطانية وتكاثرها بشكل غير طبيعي، بما يشكل تهديداً لصحة الإنسان.

مرض السرطان

يعتبر السرطان مرضاً تنمو فيه بعض خلايا الجسم بشكلٍ لا يمكن السيطرة عليه، ويمكن أن ينتشر إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم.

ويمكن أن يبدأ السرطان في أي مكانٍ تقريباً في جسم الإنسان حيث يتكون من تريليونات من الخلايا.

وتنمو الخلايا البشرية عادةً وتتضاعف لتشكيل خلايا جديدة يحتاج الجسم إليها وعندما تكبر الخلايا أو تتضرر تموت وتأخذ خلايا جديدة مكانها.

وتنهار هذه العملية المنظمة، في بعض الأحيان، فتنمو الخلايا غير الطبيعية أو التالفة وتتضاعف عندما لا ينبغي لها ذلك.

وعندها قد تشكل هذه الخلايا الأورام، وهي عبارة عن كتل نسيجية يمكن أن تكون سرطانيةً أو غير سرطانية (حميدة).

وتنتشر الأورام السرطانية في الأنسجة القريبة أو تغزوها ويمكنها الانتقال إلى أماكن بعيدة في الجسم لتشكيل أورام جديدة.

ويمكن أن يطلق أحياناً على الأورام السرطانية الأورام الخبيثة حيث تشكل العديد من السرطانات أوراماً صلبة، إلا أن سرطانات الدم لا تكون كذلك عموماً.

وتجدر الإشارة إلى أن الأورام الحميدة يمكن أن تكون في بعض الأحيان كبيرةً ويمكن أن تسبب أعراضاً خطيرةً أو أن تهدد الحياة مثل الأورام الحميدة في الدماغ.

الوقاية من مرض السرطان

يمكن عن طريق اتباع بعض السلوكيات تحسين الصحة وخفض خطر الإصابة بمرض السرطان مثل ما يلي:

1- الحفاظ على وزن صحي

لا يعد الحفاظ على وزن صحي أمراً سهلاً لكنه يعود بفوائد صحيةٍ مذهلة على الشخص بما في ذلك خفض خطر الإصابة بحوالي 13 سرطاناً مختلفاً.

وإذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن فينبغي التركيز على عدم اكتساب أي وزنٍ جديد ومن ثم محاولة تخفيف الوزن الزائد.

ومن المهم اتباع النصائح التالية

  • ممارسة النشاط البدني كل يوم
  • الحد من قضاء الوقت أمام التلفاز والحاسوب
  • تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة
  • تناول حصص أصغر من الطعام
  • تناول الطعام ببطء
  • الحد من المشروبات السكرية

2- ممارسة النشاط البدني بانتظام

قد يكون من الصعب العثور على الوقت لممارسة الرياضة لكن من المهم الالتزام بالنشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً. ولتسهيل ذلك يمكن اختيار الأنشطة التي يستمتع بها المرء وتخصيص وقتٍ ثابتٍ لممارسة الرياضة.

3-الإقلاع عن التدخين

يؤدي التبغ إلى الإصابة بأنواع متعددة من مرض السرطان إلى جانب مشكلات صحية أخرى. لذلك ينصح بتجنب التبغ تماماً بما في ذلك التدخين أو مضغ التبغ أو غيرها.

وفيما يلي نذكر بعض النصائح لتحقيق ذلك:

  • الاستمرار في محاولة الإقلاع عن التدخين.
  • التحدث إلى الطبيب حول طرق الإقلاع عن التدخين بما يمكن أن يضاعف فرص نجاح ذلك.
  • التحدث إلى الأطفال عن مخاطر التدخين واستخدام التبغ.

4- تناول نظام غذائي صحي

ينبغي الحصول على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتخفيف تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة إلى الحد الأدنى.

كما ينبغي تخفيف تناول الدهون الضارة مثل الدهون المشبعة والمتحولة، واختيار الدهون الصحية مثل أحادية اللاإشباع والمتعددة في أكثر الأوقات.

ومن أهم النصائح للحفاظ على نظام غذائي صحي ما يلي:

  • تناول الفواكه والخضراوات في كل وجبة
  • اختيار الدجاج أو الأسماك أو الفاصولياء بدلاً من اللحم الأحمر والمعالج
  • اختيار الحبوب الكاملة والخبز الكامل بدلاً من الحبوب السكرية والخبز الأبيض
  • اختيار الأطعمة المصنوعة من زيت الزيتون التي تحتوي على كثير من الدهون الصحية
  • تخفيف الوجبات السريعة والخفيفة
  • أخذ مكملات الفيتامينات إذا كان المرء لا يحافظ على نظام غذائي صحي.

5- الامتناع عن شرب المواد الكحولية

يمكن أن يزيد شرب المواد الكحولية من فرص الإصابة بستة أنواعٍ مختلفةٍ من مرض السرطان مثل سرطان الثدي والقولون لذلك من المهم اتباع ما يلي:

  • اختيار المشروبات غير الكحولية في الوجبات والحفلات
  • تجنب المناسبات التي تركز على الكحول
  • التحدث إلى أحد الأخصائيين عند الشعور بمشكلة الإدمان على الكحول

6- الحماية من الشمس

يمكن أن يؤدي التعرض للشمس إلى الإصابة بأخطر أنواع سرطان الجلد مثل الميلانوما.

ويمكن أن تملك أسرّة تسمير البشرة (التان) نفس الضرر، حيث يمكن أن يبدأ الجلد في التلف في وقت مبكر من الطفولة، لذلك ينبغي اتباع ما يلي:

  • الابتعاد عن ضوء الشمس المباشر بين الساعة 10 صباحاً و4 مساءً إن أمكن
  • استخدام القبعات والقمصان ذات الأكمام الطويلة مع عامل حماية من الشمس بمقدار 30 أو أعلى.
  • تجنب أسرة تسمير البشرة
  • حماية الأطفال، من خلال الملابس الواقية من الشمس مثلاً

7- الحماية من العدوى المنقولة جنسياً

توجد أنواع مختلفة من العدوى المنقولة جنسياً مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) والتهاب الكبد وفيروس نقص المناعة البشرية تسبب عدداً من الأنواع المختلفة لمرض السرطان.

وتقلل الحماية من هذه العدوى خطر الإصابة بالسرطان. لذلك يجب دوماً ممارسة الجنس بشكلٍ آمن، مما يقلل من فرصة الحصول على عدوى منقولةٍ جنسياً.

كما ينبغي اتباع توصيات لقاح فيروس الورم الحليمي البشري عند الأطفال والبالغين حيث يجب تلقيح الأولاد والبنات في سن 9 إلى 12 عاماً بما يساعد على منع السرطان مستقبلاً

8- إجراء الاختبارات اللازمة

توجد عدد من الاختبارات المهمة التي يمكن أن تساعد في الحماية من مرض السرطان. ويمكن أن تساعد هذه الاختبارات في الكشف عن السرطان مبكراً عندما يكون أكثر قابليةً للعلاج في حين أن البعض الآخر يمكن أن يساعد في منع السرطان من النمو

لذلك يفضل التحدث إلى الطبيب حول الفحوصات اللازمة حسب العمر كما يلي:

الفئة العمريةفحص السرطان المطلوب
21 سنةسرطان عنق الرحم
40 سنةسرطان الثدي
سرطان البروستات: بالنسبة للرجال الأميركيين من أصول إفريقية ومن هم في خطرٍ أكبر من غيرهم
45 سنةسرطان القولون
سرطان البروستات: بالنسبة للرجال ذوي الخطر المتوسط
50 سنةسرطان الرئة: للأشخاص الذين يدخنون أو كانوا مدخنين سابقاً
جدول يوضح نوع السرطان المطلوب الفحص عنه بحسب الفئات العمرية المختلفة

وإذا كان هناك تاريخ عائلي للسرطان يجب إجراء الاختبارات في سن أصغر.

أساليب علاج السرطان

عند الإصابة بالسرطان يمكن أن يتضمن العلاج ما يلي:

  • الجراحة
  • العلاج الكيميائي
  • العلاج الإشعاعي
  • العلاج الهرموني
  • العلاج المناعي
  • زرع الخلايا الجذعية

العلاج الكيميائي

يعتمد العلاج الكيمائي لمرض السرطان على الأدوية التي تعمل على تدمير الخلايا السرطانية. حيث تنمو الخلايا في الجسم وتموت عندما يحين أوانها لكن الخلايا السرطانية تستمر في النمو دون سيطرة.

ويعمل العلاج الكيميائي عن طريق قتل الخلايا السرطانية أو منعها من الانتشار أو إبطاء نموها.

ويستخدم العلاج الكيميائي لما يلي:

  • علاج السرطان أو تقليل فرصة عودته أو إيقاف نموه أو إبطائه
  • تخفيف أعراض السرطان عن طريق تقلص الأورام التي تسبب الألم والمشكلات الأخرى.

ويمكن أن يضر العلاج الكيميائي ببعض الخلايا السليمة بما يسبب ظهور آثار جانبية التي يعتمد ظهورها وأنواعها على نوع وكمية العلاج الكيميائي وكيفية تفاعل جسم المريض معه.

وتتضمن بعض الآثار الجانبية الشائعة ما يلي:

  • تقرحات الفم
  • التعب
  • الغثيان
  • القيء
  • الألم
  • تساقط الشعر

وتوجد بعض الطرق للوقاية من الآثار الجانبية أو التحكم فيها حيث يمكن التحدث مع الطبيب حول ذلك. وتتعافى الخلايا الصحية عادة بعد انتهاء العلاج الكيميائي وتختفي معظم الآثار الجانبية تدريجياً.

العلاج الإشعاعي

يعتمد العلاج الإشعاعي على توجيه جرعاتٍ عاليةٍ من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية وتقليص الأورام. حيث يعمل هذا النوع من العلاج لمرض السرطان على قتل الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها عن طريق إتلاف الحمض النووي داخلها.

ويتضرر الحمض النووي ولا يمكن إصلاحه عندما تتوقف الخلايا السرطانية عن الانقسام بينما عندما تموت الخلايا التالفة يقوم الجسم بإزالتها والتخلص منها.

ولا يقتل العلاج الإشعاعي الخلايا السرطانية على الفور بل يستغرق ذلك أيام أو أسابيع قبل أن يتلف الحمض النووي بدرجةٍ كافيةٍ حتى تموت الخلايا السرطانية.

ويوجد نوعان رئيسيان من العلاج الإشعاعي هما الخارجي والداخلي. ويعتمد نوع العلاج الإشعاعي على العديد من العوامل مثل ما يلي:

  • نوع السرطان
  • حجم الورم
  • موقع الورم في الجسم
  • مدى قرب الورم من الأنسجة الطبيعية الحساسة للإشعاع
  • الصحة العامة للمريض وتاريخه الطبي
  • تلقي أنواع أخرى من علاج السرطان عند المريض
  • عوامل أخرى مثل العمر والحالات الطبية الأخرى

ويمكن أن يسبب العلاج الإشعاعي بعض التأثيرات الجانبية مثل:

  • تقرحات الجلد
  • التعب
  • خسارة الشعر
  • الشعور بالإعياء
  • فقدان الشهية
  • الإسهال
  • تصلب العضلات والمفاصل
  • مشاكلات في ممارسة الجنس
  • اضطرابات في الخصوبة
  • مشكلات عاطفية
  • الوذمة اللمفية

العلاج التكميلي

يلجأ بعض الأشخاص إلى الأساليب الصحية التكميلية المنفصلة عن الطب السائد التي تتضمن ما يلي:

  • أساليب غذائية مثل المكملات الغذائية والأعشاب والمعينات الحيوية والعلاجات القائمة على الميكروبات
  • أساليب نفسية مثل التأمل والتنويم المغناطيسي وعلاجات الاسترخاء
  • أساليب بدنية مثل الوخز بالإبر والتدليك

وتظهر الإرشادات الطبية أن اللجوء إلى العلاجات التكميلية بالإضافة إلى العلاجات التقليدية يمكن أن يساعد على التحكم في الأعراض ويعزز صحة المرضى.

لكن تحذر هذه الإرشادات من استخدام الأساليب غير المثبتة بدلاً من العلاج التقليدي وذلك لأن تأخر العلاج للسرطان يقلل من احتمال الشفاء منه.