يمثل هرمون الأدرينالين جزءاً أساسياً من جهاز الاستجابة للتوتر في جسم الإنسان، ويتم إفرازه من الغدة الكظرية في الجسم ويتأثر بالتحفيزات العصبية.
فعند إفراز هرمون الأدرينالين يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم، كما يمد الجسم بطاقة إضافية تساعده على تجاوز الخطر، وله دور هام في التحكم التحكم بالتوتر النفسي والجسدي.
لأن سلامتك تهمنا
تحدث مع طبيبشرح عن هرمون الأدرينالين
إن الأدرينالين "Adrenaline" أو الذي يعرف أيضاً باسم الابنفرين "Epinephrine" هو هرمون وناقل عصبي في آن واحد؛ ويتم إنتاجه في لب الغدة الكظرية الواقعة فوق الكلية.
ويتم إطلاقه في مجرى الدم ليعمل كوسيط كيميائي (هرمون)، كما أنه ينقل السيالات العصبية إلى الأعضاء المختلفة (ناقل عصبي).
يساعد الأدرينالين على التفاعل بسرعة كبيرة عند مواجهة مواقف شديدة أو خطيرة وهذا ما يُعرف باسم استجابة القتال أو الهروب.
فعند وجود خطر معين يرسل الدماغ رسائل عبر تفعيل الأعصاب المتصلة بالغدة الكظرية لبدء إطلاق الهرمون في الدم، وعادةً ما يشعر المرء بتأثيراته في غضون دقيقتين أو ثلاث دقائق.
وعندما يتم إفراز هرمون الأدرينالين في الدم، يرتبط بمستقبلاته الموجودة في العديد من أنسجة الجسم، بما في ذلك القلب والأوعية الدموية والكبد والكلى والعضلات والعديد من الغدد الصم الأخرى.
وعندما ينتهي الموقف الخطر ويهدأ الوضع تنخفض السيالات العصبية القادمة إلى الغدة الكظرية وتتوقف الغدة عن إنتاج الأدرينالين، وقد يستمر المرء بالشعور بآثاره لمدة تصل إلى ساعة.
بالإضافة إلى ذلك تحفز حالة التوتر أيضاً إفراز الهرمون الموجه لقشر الكظر من الغدة النخامية (ACTH)، مما يعزز إنتاج هرمون الكورتيزول من قشر الغدة الكظرية، والذي يعتبر أكثر أهمية فيما يخص عمليات الاستقلاب في الجسم في ظل ظروف التوتر المستمر (المزمن) على الأمد الطويل.
وظائف هرمون الأدرينالين
يلعب هرمون الأدرينالين دوراً صغيراً كناقل عصبي، حيث يتم إنتاج كمية صغيرة منه في الأعصاب، ويكون له دور كناقل عصبي في عمليات الاستقلاب والتركيز والانتباه، بالإضافة أيضا لحالات الذعر والإثارة.
وترتبط المستويات غير الطبيعية منه في الجسم بالحالات التالية:
تحدث مع طبيب الآن
- اضطرابات النوم
- القلق
- ارتفاع ضغط الدم
- انخفاض المناعة
يتمثل الدور الرئيسي للأدرينالين في وظيفته كهرمون وتحفيزه لاستجابة القتال أو الهروب، وهي تشير إلى استجابة الجسم لموقف خطر أو مخيف.
وأثناء هذه الاستجابة ترسل الأعصاب الموجودة في الوطاء في الدماغ إشارة إلى النخاغ الشوكي، ثم تنتشر إلى أنحاء الجسم. ويسمى الناقل العصبي الذي ينقل رسائل الدماغ حول ما يجب فعله بالنورأدرينالين "Noradrenaline" أو النورابينفرين.
ويصل إلى الأعضاء والأنسجة المختلفة ويسبب ردود فعل الجسم السريعة التالية:
- العينان: تتسع حدقة العين وتسمح بدخول كمية أكبر من الضوء لرؤية المحيط بشكل أفضل.
- الجلد: يصبح الجلد شاحباً، وذلك لأن الأوعية الدموية تتلقى إشارة لتحويل الدم إلى مناطق أكثر احتياجاً للأوكسجين في الموقف الحالي مثل العضلات.
- القلب: يضخ القلب بقوة أكبر وأسرع لتوصيل المزيد من الدم المؤكسج إلى المناطق الأكثر احتياجاً له، كما يزداد ضغط الدم.
- العضلات: والتي تتلقى المزيد من الدم والأوكسجين حتى تتمكن من التفاعل بقوة وسرعة أكبر.
- الكبد: يقوم بإطلاق السكر لتوفير ما يكفي من الطاقة.
- الطرق التنفسية: يصبح التنفس أعمق وأسرع، كما وتتسع المجاري الهوائية بحيث يتم إيصال المزيد من الأوكسجين إلى الدم.
علاج بعض الأمراض
- يتم استخدام حقنة الأدرينالين كعلاج لرد الفعل التحسسي الشديد (التأق)، فهو يعمل على تقليل التورم في الحلق بسرعة، وفتح القصبات الهوائية ومنع انخفاض ضغط الدم.
- كما يتم استخدامه أحياناً عند المصابين بمشاكل تنفسية خطيرة كالربو المترافق مع التأٌق والخانوق والسكتة القلبية.
- بالإضافة إلى ذلك يتم حقن الأدرينالين عضلياً في الفخذ في بعض الحالات قد يكون منقذاً لحياة المريض.
اضطراب مستويات هرمون الأدرينالين في الجسم
١- زيادة مستويات الأدرينالين
عند ازدياد مستويات هرمون الأدرينالين في الجسم لسبب ما تظهر أعراض مختلفة تشمل ما يلي:
- الدوخة
- تغيرات في الرؤية
- تسرع ضربات القلب
- الشعور بالعصبية
- الأرق
- كثرة التعرق
- شحوب وبرودة الجلد
إن الشعور بالتوتر يعد السبب الأساسي لزيادة مستوى هرمون الأدرينالين في الجسم، ولكن هنالك بعض الحالات الطبية النادرة التي قد تسبب زيادة في مستويات هذا الهرمون في الدم على سبيل المثال نشوء ورم في الغدة الكظرية.
كما وأن مستويات هرمون الأدرينالين المرتفعة بشكل مستمر تزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، وتسبب الحالات التالية:
- خفقان القلب
- ارتفاع ضغط الدم
- القلق
- الصداع
- الاكتئاب
- مشاكل في الذاكرة والجهاز الهضمي
٢- نقص مستويات الأدرينالين
يعتبر نقص مستويات هرمون الأدرينالين في الجسم من الحالات النادرة، والأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لا يتمكنون من الاستجابة بشكل صحيح للمواقف الشديدة.
وتشمل الأعراض ما يلي:
- التجفاف
- التعب
- الدوخة
- انخفاض ضغط الدم
- انخفاض سكر الدم
- مشاكل في النوم
- ألم المعدة
- غثيان
- إقياء
- إسهال
ويمكن أن ينجم نقص مستويات هرمون الأدرينالين عن حالات مختلفة، ومن أبرزها:
- أمراض المناعة الذاتية
- العدوى
- الطفرات الجينية
- الستروئيدات
نصائح لتعديل مستويات الأدرينالين
يمكن تعزيز تنظيم مستويات هرمون الأدرينالين في الجسم عن طريق:
- اتباع نظام غذائي صحي
- ممارسة الرياضة بانتظام
- الحصول على قسط كافٍ من النوم
- الحد من تناول الكافيين والكحول
أما في حال كان الشخص متوتراً يمكن خفض مستوى هرمون الأدرينالين في الجسم عن طريق:
- التنفس ببطء
- التأمل
- ممارسة اليوغا أو التاي تشي
مصادر
- What are the actions of adrenaline
https://www.yourhormones.info/hormones/adrenaline.aspx - What is epinephrine
https://my.clevelandclinic.org/health/articles/22611-epinephrine-adrenaline - Is having too much or too little adrenaline a problem
https://www.healthdirect.gov.au/adrenaline - What Is Adrenaline
https://www.endocrineweb.com/adrenaline - The physiology and pharmacology of adrenaline
https://dermnetnz.org/topics/the-physiology-and-pharmacology-of-adrenaline