فوائد إضافة العسل لنظامك الغذائي.. تعرف عليها

الكاتب - أخر تحديث 14 فبراير 2024

يمتاز العسل بفوائد غذائية مميزة، فهو مصدر غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، مما يجعله بديلاً طبيعياً ممتازاً للسكر المُكرّر، وبإضافته إلى نظامك الغذائي، ستحصل على فوائد متعددة، فما هي؟

العسل

يحتوي العسل "Honey" على حوالي 80% من السكر ويُباع خام أو مبستر وبدرجات ألوان مختلفة كما يمكن الحصول عليه من خلية النحل وتعبئته مباشرةً مما يسهم في وجود كمياتٍ ضئيلةٍ من الشمع وحبوب اللقاح في تركيبته. (1)

فوائد العسل

أظهرت دراسة طبية أن تناول العسل الخام يساعد في علاج الحساسية الموسمية، وخلص باحثون إلى إمكانية شفائه للجروح، فضلًا عن بعض الفوائد الأخرى.

وفيما يلي نقدم أهم فوائد العسل التي يمكن أن يقدمها لصحة الإنسان:

1- الوقاية من أمراض القلب

يعد العسل مزيجًا غنيًا بأكثر من 180 مادة، تشمل السكريات الطبيعية والفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية، التي تسهم مركباتها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات في الوقاية من تصلب الشرايين. (2)

ويحدث تصلب الشرايين عند تراكم المواد الدهنية فيها، إذ تمنع تدفق الدم إلى الجسم مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي (CAD)، الذبحة الصدرية، والنوبات القلبية.

2- الوقاية من المتلازمة الاستقلابية

تعد من أهم فوائد العسل الوقاية من المتلازمة الاستقلابية، وهي مجموعة من عوامل الخطر التي من شأنها زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب.

ويشترط لتشخيص المتلازمة الاستقلابية، وجود ثلاثة على الأقل من خمسة معايير، هي ما يلي:

  • محيط الخصر أكبر من 102 سم عند الرجال، ومن 88 سم عند النساء.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
  • انخفاض نسبة الكولسترول الجيد (HDL).
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم.

وتشير دراسة طبية إلى أن العسل يلعب دوراً فعالاً في الوقاية من المتلازمة الاستقلابية وعلاجها، كما ما يلي:

  • خفض معدلات السكر في الدم: يسهم العسل في الحفاظ على مستويات منخفضة للسكر في الدم لاحتوائه على مؤشر جلايسمي (GI) أقل من السكر مما يعني عدم تسببه بارتفاعٍ حادٍ في مستويات السكر وهرمون الأنسولين.
    • ويساعد العسل على تعزيز حساسية الأنسولين كما يمكن أن يمنع زيادة الوزن إذا جرى تناوله باعتدال.
  • تحسين استقلاب الدهون: يخفض العسل مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار (LDL) في الدم ويرفع الكولسترول الجيد (HDL).
  • تقليل الإجهاد التأكسدي: إذ يعمل العسل على تقليل الإجهاد التأكسدي، وهو خللٌ في توازن الجذور الحرة الضارة بالخلايا وقدرة الجسم على مواجهتها. (3)

3- التغلب على مقاومة المضادات الحيوية

يمكن أن يشكل العسل بديلاً للمضادات الحيوية، إذ كشفت مراجعة طبية أن العسل يساعد على تهدئة السعال خاصة عند الأطفال، مقارنةً بالأدوية والمضادات الحيوية التي لا تستلزم وصفةً طبية. (4)

بالإضافة إلى ذلك بينت دراسة أخرى أن العسل يحد من مقاومة مضادات الجراثيم واكتشف الباحثون أن مركباً مضاداً للميكروبات من نحل العسل يمكن أن يصبح أساساً لمضادات حيوية جديدة. (5)

من ناحية أخرى، تحدث مقاومة مضادات الميكروبات عند توقف الفيروسات أو الجراثيم أو الفطريات عن الاستجابة للعلاج.

4- دعم صحة الأمعاء

يحتوي العسل على خصائص البريبايوتك، وهي الأطعمة التي تعمل كغذاء للجراثيم النافعة التي تتعايش في جسم الإنسان. (6)

وتساعد البريبايوتك على تخمير جراثيم الأمعاء الصحية، مثل العصيات اللبنية "Lactobacilli" التي يستخدمها البعض للتخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، مثل الإسهال.

وربط الباحثون تأثيرات البريبايوتك بقوة جهاز المناعة وتعزيز الصحة العقلية.

موعد إضافة العسل للرضع

تعد الفترة بين الولادة وعمر العام الأول حاسمة لتطوير نظام المناعة لدى الرضع، لذلك يفضل عند التفكير في إدخال العسل في النظام الغذائي للطفل الانتظار حتى إكمال العام الأول من العمر مع تجنب جميع أشكال العسل سواء كانت خامة أو غير مبسترة أو محلية أو مستخدمة في المخبوزات.

ويعود السبب الرئيسي المرتبط بحظر تناول العسل في هذه المرحلة، لخطر التسمم الوشيقي، وهو حالة خطيرة تؤثر على التحكم في عضلات الطفل. إذ يكون الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر هم الأكثر عرضة له. (7)

بناء على ذلك يمكن تقديم العسل بأمان، بعد عمر عام للرضيع، كما يمكن أن يكون جزءً من النظام الغذائي الصحي للطفل لكن يفضل استشارة طبيب الأطفال قبل إدراج أطعمةٍ جديدةٍ لنظام الطفل الغذائي.

طرق تخزين وحفظ العسل

يحتوي العسل على عناصر غذائيةٍ مختلفةٍ مثل مضادات الأكسدة والفيتامينات والإنزيمات، لكن يمكن أن تكون هذه العناصر الغذائية حساسةً للحرارة لذلك لا ينبغي تسخين العسل بسرعةٍ أو على الحرارة المباشرة، حيث كلما تم تسخينه يمكن أن تنخفض قيمته الغذائية.

على سبيل المثال يمكن أن يسبب تسخين العسل حتى 37 درجة مئوية فقدان ما يقارب 200 مكوناً، بعضها مضاد للجراثيم بينما يمكن أن يؤدي تسخينه إلى 40 درجة مئوية إلى تدمير الإنفرتاز "invertase"، وهو إنزيمٌ مهم ضمن مكوناته.
كما يؤدي تسخين العسل بدرجةٍ أعلى من 60 درجة مئوية لأكثر من ساعتين، إلى حدوث تحللٍ سريع.
لذلك من الأفضل استهلاك العسل في درجة حرارة الغرفة أو أدفأ قليلاً، على ألا تتجاوز درجات الحرارة المذكورة أعلاه.

وإليك بعض النصائح المهمة لتخزين واستخدام العسل بشكل صحيح:

  • ينصح بتخزين العسل في مكان بارد بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة كما يفضل استخدام عبوة محكمة الإغلاق لمنع دخول الهواء والرطوبة.
  • يفضل استخدام العبوة الأصلية التي تأتي بها العسل، بالإضافة إلى عدم تخزينه في أوعية معدنية لتجنب عملية الأكسدة.
  • يفضل عدم تبريد العسل، وتخزينه في درجة حرارة الغرفة.
  • تجنب تعريض العسل للحرارة الزائدة والسماح بدخول الرطوبة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى التخمر.
  • إذا تبلور العسل، يمكن استعادته عبر تسخينه بلطف، عبر استخدام حمام مائي

من خلال اتباع هذه الإرشادات، يمكن الحفاظ على جودة ونكهة العسل وضمان سلامته لفترة.