هل تبحثين عن طريقة فعالة لحماية جنينك من العيوب الخلقية؟ تقدم دراسة جديدة حلاً واعداً من خلال دمج حمض الفوليك مع ملح الطعام، فما هي تفاصيلها؟
دراسة تربط بين دمج حمض الفوليك مع الملح والعيوب الخلقية للجنين
أظهرت دراسة طبية فاعلية إضافة حمض الفوليك إلى الملح المعالج باليود في الحد من خطر الإصابة بالعديد من العيوب الخلقية الخطيرة خلال فترة الحمل.
وتشير الدراسة التي أجراها باحثون من الولايات المتحدة والهند إلى أن إضافة هذا الحمض إلى الملح المعالج باليود تقلّل من خطر الإصابة بالعيوب الخلقية المهددة لحياة الجنين.
وأوصت الدراسة التي نشرتها دورية "JAMA" بضرورة حصول النساء على حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل لضمان سلامة الجنين.
من ناحية أخرى توصي منظمة الصحة العالمية جميع النساء بتناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً. كما دعت النساء الحوامل إلى الحصول عليه بدءاً من اللحظة التي يقررن فيها الحمل وحتى نهاية الأشهر الثلاثة الأولى.
بينما تنصح النساء اللواتي سبق لهنّ إنجاب طفل يعاني عيباً خلقياً باستشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة من حمض الفوليك قبل الحمل.
نتائج الدراسة
أجرت الدراسة الطبية تحليلات حول تأثير إضافة حمض الفوليك إلى ملح الطعام على النساء في جنوب الهند. حيث شملت الدراسة 83 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18 إلى 45 عاماً تناولن الملح المدعم لمدة 4 أشهر.
وأظهرت النتائج أن إضافة حمض الفوليك إلى ملح الطعام أدت إلى زيادة كبيرة في مستوياته لدى المشاركات. حيث ارتفعت بمقدار 3.7 ضعف مقارنة بمستوياته قبل إجراء الدراسة.
وخلصت الدراسة إلى أن استخدام هذا المزيج يساعد على الوقاية من العيوب الخلقية الخطيرة خاصةً السنسنة المشقوقة.
وتعد السنسنة المشقوقة "Spina bifida" عيباً خلقياً يحدث عندما لا يتشكل العمود الفقري والنخاع الشوكي للجنين بالشكل الصحيح ضمن الرحم. (1)
ويعلق الدكتور جوجي باتيسابو، الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة كاليفورنيا، على فعالية إضافة حمض الفوليك إلى الملح كوسيلة سهلة ورخيصة لمنع نقص حمض الفوليك.
إذ بيَّن أنّ إضافة هذا الحمض يضفي لوناً أصفراً خفيفاً على الملح إلا أنّ المشاركين في الدراسة لم يمانعوا ذلك نظراً إلى فاعلية هذه الاستراتيجية.
وشدّد الدكتور باتيسابو على أنّ الدراسة لا تشجع على زيادة استهلاك الملح. بل تدعو إلى إضافة الكمية المناسبة من الحمض إلى الملح الذي يستهلكه الفرد يومياً.
