تعرف على الإسعافات الأولية لكسر الأنف

الكاتب - 1 مارس 2024

يعد كسر الأنف من الإصابات الشائعة التي قد تحدث لأي شخص وينتج عنها آلاماً وتورماً ونزيف من الأنف، وتلعب الإسعافات الأولية دوراً هاماً في تخفيف حدة الأعراض ومنع حدوث مضاعفات، فما هي؟

ما هو كسر الأنف؟

يشير مصطلح كسر الأنف "Nasal fracture" إلى أي كسرٍ يصيب عظام الأنف أو غضروفها خاصةً الحاجز الأنفي الذي يفصل بين جانبي العضو.

ويحدث كسر الأنف البسيط نتيجة التعرض لصدمة في الوجه ناتجة عن السقوط أو الارتطام بشيء صلب بما يسبب نزيفاً قليلاً مكان الإصابة دون آثار جانبية أخرى لكن المصاب في هذه الحالة لا يدرك أن عظم الأنف قد تعرض للكسر.

من ناحية أخرى تتسبب الصدمات القوية للأنف في حدوث نزف غزير فضلاً عن تأثر خروج الهواء من فتحتي الأنف نتيجة انحراف الحاجز الأنفي عن مكانه الطبيعي إلى الجهة اليمنى أو اليسرى.

أسباب كسر الأنف

تتنوع الأسباب المؤدية لكسر الأنف وتختلف حسب الفئة العمرية.

إذ تتسبب أنواع من الرياضات التي يمارسها بعض البالغين وتتضمن احتكاكاً جسدياً في كسر الأنف مثل ما يلي:

  • كرة السلة
  • الملاكمة
  • البيسبول
  • كرة القدم

لذلك ينصح بارتداء الخوذة الواقية عند ممارسة الرياضات العنيفة لأنها الطريقة الوحيدة والفعالة في الوقاية من كسر الأنف في هذه الحالات. كما تتسبب بعض حوادث السير والاعتداءات الجسدية في كسر الأنف.

بينما يصاب الرضع حديثى الولادة بكسر في الأنف أثناء الولادة الطبيعية نتيجة تعرض الأنف لديهم للضغط عند ولادتهم عن طريق المهبل.

كذلك قد يتعرض الأطفال الأكبر سنًا لكسر الأنف نتيجة السقوط من أماكن مرتفعة أو من الدراجة.

لكن على الرغم من أن عظام الأنف لدى الأطفال أكثر مرونة وأقل هشاشة من عظام الأنف عند البالغين إلا أن كسر الأنف لدى الأطفال قد يسبب مشكلات صحية على المدى البعيد مثل انحراف الحاجز الأنفي وانسداد مجرى التنفس لأن عظام الأنف وغضاريفها لديهم لم تكتمل نموها.

أعراض كسر الأنف

تتضمن أعراض كسر الأنف، ما يلي:

  • الألم
  • التورّم
  • وجود كدمات مكان الإصابة
  • وجود كدمات حول العينين
  • سماع صوت طقطقة عند لمس الأنف
  • صعوبة التنفس من الأنف
  • الإحساس بانسداد في الأنف
  • حدوث تغيّر في شكل الأنف
  • سيلان الدم من الأنف

مضاعفات كسر الأنف

قد يؤدي كسر الأنف إلى تغيرات في شكله وصعوبة في التنفس وربما مضاعفات خطيرة أخرى مثل:

  • التهاب الأنف
  • الجيوب الأنفية
  • تغير في حاسة الشم أو عدم الشعور بها
  • صعوبة دائمة في التنفس
  • استمرار النزف من الأنف
  • تغيّر المظهر الخارجي للأنف
  • تكوّن ورم دموي في الحاجز الأنفي
  • حدوث ثقب في الحاجز الأنفي
  • تشوه جسر الأنف أو ما يعرف بتحدب الأنف والذي عادةً ما يكون نتيجة كسر الحاجز الأنفي
  • انفصال الحاجز الأنفي إلى الجهة اليمنى أو اليسرى
  • نزول السائل الدماغي الشوكي "CSF" من إحدى فتحتي الأنف أو كلتاهما وتحدث هذه الحالة أيضاً بعد الاصطدام العنيف للرأس

الإسعافات الأولية لكسر الأنف

يسبّب كسر الأنف ألماً شديداً وقلقاً من المصاب تجاه حالته الصحية مستقبلاً إذا ما تعرض العضو للتشوه.

من ناحية أخرى ينبغي اتّباع الإسعافات الأولية وقت حدوث الإصابة لتجنب المضاعفات مثل ما يلي:

  • محاولة الحفاظ على الهدوء قدر الإمكان
  • التنفس عن طريق الفم
  • إمالة الرأس نحو الأمام وعدم رفع الرأس للأعلى لتجنّب نزول الدم إلى الجزء الخلفي من الحلق ومن ثمَّ وصوله إلى مجرى التنفس
  • الضغط على فتحتي الأنف كمحاولة لإيقاف النزف
  • تطبيق كمادات باردة على مكان الإصابة لتخفيف التورّم
  • تناول مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين "Acetaminophen" أو الباراسيتامول "Paracetamol"
  • عدم محاولة تقويم الأنف لمنع حدوث أي مضاعفات
  • تجنب تحريك الرأس في حالة الشك بوجود إصابة على مستوى الرقبة أو الرأس

متي ينبغي زيارة الطبيب؟

على الرغم من الأهمية الكبيرة للإسعافات الأولية لكسر الأنف التي يمكن اتّباعها في المنزل لكن من الضروري زيارة الطبيب المختص أو المركز الطبي في الحالات التالية:

  • نزول سائل شفاف من إحدى فتحتي الأنف أو كلتاهما وهو ما يعرف بالسائل الدماغي الشوكي
  • عند الشك بوجود تجلطات دموية في الحاجز الأنفي
  • وجود إصابة في الرقبة أو الرأس
  • تشوّه الشكل الخارجي للأنف
  • صعوبة التنفس

تشخيص كسر الأنف

يعتمد تشخيص كسر الأنف على الفحص السريري وسماع ما تعرض له المريض خلال حدوث الإصابة.

كما يحصل الطبيب على صورة للأنف عبر الأشعة السينية "X-ray" لمعرفة طبيعة التغير في عظام الأنف.

كما يمكن إجراء أشعة مقطعية على الرأس "CT" في حالات الاصطدام العنيف التي تصيب الرأس لملاحظة التغيرات في الأعضاء المجاورة للأنف.

طرق العلاج

يتضمّن العلاج الطبي خطوات متعددة تبعاً للأعراض التي يعاني منها المريض تتمثل فيما يلي:

1- علاج الألم والتورم

  • يوصى طبياً بتطبيق كمادات باردة كل 15 دقيقة لمدة ساعتين خلال يومين متتاليين.
  • تناول مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين "Acetaminophen" أو الباراسيتامول "Paracetamol"أو الإيبوبروفين "Ibuprofen"
  • قد يساعد النوم ورفع الرأس لأعلى على تخفيف الألم والتورم الموجود في الوجه

2- علاج الورم الدموي

يعمل الطبيب على إفراغ الورم الدموي "Hematoma" الناتج عن التجمعات الدموية الموجودة على الحاجز الأنفي لتخفيف الضغط عليه والوقاية من أي ضرر قد يصيب الغضروف الأنفى مع مرور الوقت.

3- علاج كسر الأنف

ينتظر الطبيب عادةً ما بين 3 إلى 5 أيام بعد الإصابة لمحاولة تخفيف التورم نتيجة الإصابة بما يسمح للطبيب بإعادة العظام المكسورة في الأنف إلى مكانها الصحيح بسهولة.

حيث تساعد إزالة التورم في رؤية عظام الأنف المكسورة عبر الأشعة بما يسهم في نجاح إعادتها وتثبيتها مرة أخرى.

وتحدث عملية رد عظام الأنف عبر ضغط الطبيب بأصابعه على عظام الأنف ورفعها باستخدام أداة طبية تدخل في فتحتي الأنف حتى تعود العظام المكسورة إلى وضعها الطبيعي ثم وضع جبيرة خارجية لتثبيت الأنف.

بالإضافة إلى ذلك يعمل الطبيب غالباً على إدخال لفافة من الشاش الطبي في فتحتي الأنف لمدة معينة كمحاولة لزيادة ثبات عظام الأنف.

وتجدر الإشارة إلى تطبيق الطبيب تخدير موضعي قبل إجراء رد عظام الأنف لدى البالغين بينما يطبق تخدير عام في أغلب الحالات لدى الأطفال المصابين بكسر الأنف.

علاوة على ذلك يضع الطبيب خطة علاجية للمصاب تحتوي على المضادات الحيوية للوقاية من العدوى التي قد تصيب الأنف.

وعادةً ما تشفى كسور الأنف خلال 6 أشهر تقريباً.