تحليل لاتكس (Latex Test)

الكاتب - 6 فبراير 2024

تحليل اللاتكس أو ما يعرف بتحليل تراص -تثبيت- اللاتكس "Latex Agglutination Test" يستخدم للكشف مجموعة من الأجسام المضادة أو المستضدات في جسم الإنسان التي تعمل على تفعيل رد فعل تجاه بعض المواد.

المستضدات "Antigens" هي مركبات بروتينية غريبة تدخل جسم الإنسان، لتحرض الجهاز المناعي على إنتاج مجموعة من الأجسام المضادة "Antibodies". وهي مركبات بروتينية لها دوراً أساسياً في القضاء على هذه المستضدات الداخلة إلى جسم الإنسان.

ما هو تحليل لاتكس؟

يعتمد تحليل لاتكس على التفاعل المناعي بين مركبات بروتينية معينة (المستضدات) والأجسام المضادة لها. ويمكن إجراء هذا التحليل على عيناتٍ من سوائل الجسم المختلفة على سبيل المثال الدم أو البول أو السائل الدماغي الشوكي أو اللعاب.

حيث يتم أخذ العينة التي قد تحوي مستضداً غريباً أو أجساماً مضادة لتمزج مع عينة أخرى صنعية. تحوي العينة الصنعية أيضا أجسام مضادة أو مستضدات. ولكنها مغطاة بطرق خاصة بحبيبات اللاتكس.

ثم يتم اجراء اختبار لاتكس فإذا احتوت العينات على المادة التي نبحث عنها يحصل بالتالي تفاعل تراص بين الأجسام المضادة والمستضدات الموجودة في كلا العينتين. نتيجة لذلك ستجتمع حبيبات اللاتكس مع بعضها، مسببة ما يسمى بالتراص أو التثبت "Agglutination".

اعتماداً على ما سبق، هناك نمطان من تحليل اللاتكس، يختلفان عن بعضهما في آلية إجراء الاختبار:

  • اختبار تراص اللاتكس للكشف عن الأجسام المضادة "Latex Agglutination Test for Antibody Detection": يتم في هذا الاختبار تغطية المستضدات بحبيبات اللاتكس، للكشف عن الأجسام المضادة لها الموجودة في الدم.
  • اختبار تراص اللاتكس للكشف عن المستضدات "Latex Agglutination Test for Antigen Detection": على عكس الطريقة الأولى، تكون الأجسام المضادة هنا هي المغطاة بحبيبات اللاتكس، ليتم الكشف عن مستضداتها الدموية.

دواعي الاختبار

يستخدم تحليل لاتكس للكشف عن الإصابة بأمراضٍ عديدة نذكر منها ما يلي:

  • الأمراض الإنتانية المختلفة، مثل الكشف عن مستضدات بعض الجراثيم في الدم نذكر منها:
    • المكورات الرئوية "Pneumococcus"
    • المكورات السحائية "Meningococcus"
    • المكورات العقدية "Streptococci"
  • تشخيص الإصابة بأحد أمراض المستدميات النزلية"Haemophilus influenza": حيث أن عدوى المستدميات النزلية قد تسبب العديد من المشاكل الصحية للفرد. على سبيبل المثال الإصابة بذات الرئة"Pneumonia" أو التهاب الشغاف القلبي"Endocarditis" أو التهاب الأغشية المحيطة بالقلب.
    • بالإضافة إلى ذلك احتمال الإصابة بتجرثم أو تسمم الدم"Blood Poisoning" وهي مشكلة طبية اسعافية وخطرة تحتاج التدخل السريع من قبل الطبيب.
  • تشخيص الإصابة بالمكورات العنقودية المذهبة"Staphylococcus Aureus". حيث يسبب هذا النوع من الجراثيم مجموعة كبيرة من الأمراض في الجسم، كالأمراض الجلدية، والرئوية، والدموية، وأمراض النسيج الضام.
  • الكشف عن سموم بعض الأحياء الدقيقة في الجسم: كسموم المطثيات العسيرة "Clostridium difficile toxins A and B" أو الايشيريشية الكولونية "Escherichia coli"، وأيضا فيروسات الروتا "Rotavirus".
  • أمراض المناعية الذاتية"Autoimmune Diseases": يستخدم تحليل لاتكس بشكل كبير في تشخيص الإصابة بالحمى الرثوية "Rheumatoid Arthritis". وهي من أشهر أمراض المناعة الذاتية في الجسم حيث يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ المفاصل والعظام، مسبباً مجموعة من الأعراض المزعجة للمريض.

بالإضافة لأهمية اختبار لاتكس في تشخيص الأمراض السابقة، فهو يكشف عن وجود مركبات عديدة في الدم كالأدوية، والهرمونات، والعديد من البروتينات. بالتالي يساعد في تحديد الحالة الصحية للمريض.

على سبيل المثال يساعد في الكشف عن البروتين الارتكاسي التفاعلي C-Reactive Protein (CRP) في الجسم، حيث يتم تغطية الأجسام المضادة لهذا البروتين بحبيبات اللاتكس والبحث عن مستضداتها في الدم.

نتائج تحليل اللاتكس

تكون نتائج تحليل اللاتكس إما إيجابية أو سلبية

  • النتيجة السلبية تعني عدم حصول أي تفاعل بين المركبات في عينة الاختبار، مما ينفي وجود المستضدات أو الأجسام المضادة التي نبحث عنها في الدم.
  • بينما تشير النتائج الإيجابية إلى حصول تفاعل تراص بين مركبات العينة، حيث أن الجسم يحوي المستضد النوعي أو الجسم المضاد الذي نبحث عنه (وذلك بالاعتماد على طريقة إجراء الاختبار كما ذكرنا سابقاً). 

لا بدّ من التنويه إلى أن النتيجة الإيجابية قد تتراوح ما بين (+1 وحتى +4)، وهذا الأمر يكون بالاعتماد على شدّة التراص الحاصل في عينة الاختبار.

سلبيات التحليل

يعتبر تحليل اللاتكس تحليلاً سريعاً لا يتطلب الكثير من الوقت، إضافةً لكونه غير مرتفع الثمن، ولا يملك تفاعلات مع الأجسام المضادة الأخرى في غالبية الأحيان.

ولكن على الرغم من محاسن هذا الاختبار، إلا أنّ بعض المركبات الموجودة في الدم قد تسبب تفاعلات إيجابية كاذبة تضلل قيم الاختبار، مثل العامل الروماتيدي "Rheumatoid Factor (RF)". بالإضافة إلى أن بعض اختبارات اللاتكس تتطلب ظروفاً خاصة لإجرائها كدرجة الحرارة، ومقدار الحموضة "PH" ، وغيرها من العوامل.