بذور السيليوم: 7 فوائد صحية ستغيّر حياتك!

الكاتب - 29 مارس 2024

تعد بذور السيليوم من المكملات الغذائية شائعة الاستخدام حيث تعد أحد المصادر النباتية الطبيعية الغنية بالألياف، والتي تقدم العديد من الفوائد الصحية للجسم بشكل عام، فما هو مصدر بذور السيليوم، وما هي فوائدها، وما الجرعة اليومية المفيدة منها؟

ما هي بذور السيليوم؟

بذور السيليوم أو قشور السيليوم (Psyllium husk) هي بذور نبات يعرف باسم لسان الحمل البيضوي أو (Plantago Ovata) باليونانية. وهي عبارة عن عشبة برية تنمو في عدة مناطق في العالم ويعتقد أن الهند هي الموطن الأصلي لها.

ونحصل على المادة الفعالة من بذور وقشور السيليوم مرة في السنة. حيث يتم حصاد البذور وتجفيفها وطحنها ومعالجتها للحصول على بودرة السيليوم التي هي عبارة عن حبيبات صغيرة جداً بيضاء اللون.

وتعدّ بذور السيليوم مصدراً غنياً بالألياف الغذائية وتتميز بتركيبة فريدة من الألياف غير القابلة للذوبان في الماء، والألياف القابلة للذوبان.

فوائد بذور السيليوم

تتضمن الفوائد الصحية لبذور السيليوم على ما يلي:

1- التخلص من الإمساك

تعد حالة الإمساك من الحالات المرضية الشائعة والمنتشرة. وتُعرف بأنها عدم القدرة على تمرير الفضلات من الأمعاء لفترة زمنية طويلة نسبياً.

ويمكن القول إن هناك إمساك في حال كان عدد مرات إفراغ الأمعاء في الأسبوع أقل من 3 مرات.

ويحدث الإمساك لأسباب عديدة معظمها يكون غير خطير ويتعلق بالحمية ونمط حياة الشخص مثل قلة كمية الألياف في النظام الغذائي، وقلة الحركة، وعدم ممارسة الرياضة، ونقص كمية المياه والسوائل في الجسم.

وتعمل بذور السيليوم في حالة الإمساك كمادة ملينة ومحفزة لحركة الأمعاء. وترتبط ألياف السيليوم بالمواد الغذائية التي لم تهضم في الأمعاء وتقوم بامتصاص الماء بما يضاعف حجم هذه الألياف وتشكل كتلة كبيرة من الفضلات في الأمعاء.

وتعمل هذه الكتلة الكبيرة من الألياف على تحفيز إفراغ الأمعاء من خلال حجمها الكبير الذي ينبه جدار الأمعاء ويجعلها تتقلص بشكل فعال.

2- السيطرة على الاسهال

يعرف الإسهال بأنه زيادة في عدد مرات الدخول للمرحاض مع خروج متكرر لبراز رخو أو مائي القوام لأكثر من 3 مرات في اليوم.

وتعمل بذور السيليوم على تخفيف الإسهال من خلال امتصاص السوائل من الأمعاء المرافقة للإسهال وتشكيل فضلات أكثر تماسكاً بالإضافة إلى تخفيف حركة وتهيج القولون.

3- الشعور بالشبع وضبط الوزن

تستغرق بذور السيليوم وقتاً أطول في عملية الهضم والمرور من الجهاز الهضمي بما يسبب شعوراً بالشبع وامتلاء المعدة وبما يساعد على ضبط الوزن.

وكشفت دراسة طبية أن تناول 10 غرام من هذه البذور قبل وجبتي الإفطار والغداء أدى إلى تقليل الشعور بالجوع وزيادة إحساس الشبع والامتلاء بين تناول الوجبات.

4- ضبط مستويات السكر في الدم

بينت الدراسات الطبية أن إضافة هذه البذور في النظام الغذائي لمرضى السكري من النوع الثاني تحديداً أسهم في ضبط استجابة الخلايا في الجسم للأنسولين. وأدى ذلك إلى إنقاص مستويات سكر الدم سواء من خلال المراقبة اليومية أو ضبط مستوياته على المدى البعيد وتحسين معدلات الهيموجلوبين السكري (HbA1c).

5- خفض معدلات الكوليسترول

تساعد ألياف بذور السيليوم الذائبة في الماء على خفض مستويات الكوليسترول في الجسم من خلال قدرة هذه الألياف على الارتباط بالكوليسترول ضمن الجهاز الهضمي ومنع الجسم من امتصاصه.

بالتالي يُمنع الكوليسترول من الوصول لمجرى الدم ويتخلص منه عن طريق إفراغه مع الفضلات عبر الأمعاء.

6- تحسين صحة القلب

تسهم هذه البذور في تعزيز صحة القلب من خلال خفض نسبة الكوليسترول والمساعدة على ضبط مستويات السكر وضغط الدم وخفض الوزن.

وبينت دراسة طبية أن إضافة بذور السيليوم للنظام الغذائي لمرضى ارتفاع ضغط الدم أدى إلى تحسين معدلاته. حيث أسهمت هذه البذور في خفض ضعط الدم الانقباضي (systolic blood pressure) بحوالي 2 ميليمتر زئبقي.

7- توازن البكتيريا داخل الأمعاء

تحتوي الأمعاء على أعداد كبيرة من البكتيريا النافعة تعمل على حمايتها. حيث تساعد هذه البكتيريا في منع مهاجمة الجراثيم الضارة للجسم وهضم بعض الأطعمة بالإضافة إلى إنتاج مواد ضرورية للجسم. وتتغذى هذه البكتيريا على المواد الموجودة في الأمعاء

وأظهرت دراسة طبية أن ألياف بذور السيليوم على الرغم من عدم امتصاصها من قبل الأمعاء تُهضم وتستهلك جزئياً من قبل البكتيريا النافعة في الأمعاء. ونتيجة لذلك تحصل هذه البكتيريا على مصدر غذائي مناسب بما يعزز من نموها وتوازنها داخل الأمعاء.

الجرعة المناسبة

تتراوح الجرعة المناسبة من بذور السيليوم ما بين 5 إلى 10 غرام وتؤخذ ما بين مرة إلى ثلاث مرات يومياً سواء مع الوجبات أو بمفردها. لكن ينبغي تناولها مع كميات مناسبة من المياه في كل مرة بما يعادل حوالي 200 مل ماء مع كل جرعة.

وفي حالات الإمساك يمكن زيادة الجرعة لتصل 30 غرام يومياً إما مرة مع كمية كبيرة من المياه أو مقسمة على ثلاث جرعات. لكن يبقى للطبيب تقرير الجرعة المناسبة حسب كل حالة طبية.

الآثار الجانبية

لا يسبب استهلاك بذور وألياف السيليوم آثار جانبية أو مضاعفات خطيرة عادةً. لكن يمكن في بعض الحالات حدوث بعض المضاعفات مثل ما يلي:

  • الآلام والتشنجات في البطن
  • الشعور بالانتفاخ
  • زيادة الغازات
  • حدوث الإمساك بسبب زيادة الألياف وعدم شرب كميات كافية من المياه
  • الإصابة برد فعل تحسسي تجاه بذور السيليوم وهي حالة نادرة الحدوث

التداخلات الدوائية

تؤثر بذور السيليوم في امتصاص الجسم لبعض أنواع الأدوية بما يقلل من فاعليتها، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يلي:

  • الكاربامازيبين (Carbamazepine) الذي يستخدم لحالات الأمراض العصبية
  • الديجسوكين (Digoxin) المستخدم في علاج بعض الأمراض القلبية
  • الميتفورمين (Metformin) الخاص بمرض السكري
  • الأدوية التي تحتوي على الحديد