المعينات السمعية: دليلك الشامل لأفضل الأنواع

الكاتب - 27 مارس 2024

يمثل فقدان السمع أكثر التحديات التي تواجه الإنسان حيث يعيق قدرته على التواصل والاندماج في المجتمع؛ لذلك تشكل المعينات السمعية حلاً فاعلاً للتغلب على هذه التحديات حيث تساعد على تحسين السمع وتعزيز نوعية حياة المستخدم.

ما هي المعينات السمعية؟

تعد المعينات السمعية "Hearing Aids" أجهزة صغيرة تصمم خصيصاً لمساعدة الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في السمع على تحسين قدرتهم على سماع الأصوات من حولهم.

وتعتمد مساعدات السمع على مبدأ تضخيم الصوت حيث تعمل على التقاط الأصوات من خلال ميكروفون ثم تضخيمها باستخدام دوائر إلكترونية ثم توصيلها إلى القناة الأذنية عبر مكبر صوت صغير.

وتتنوع مساعدات السمع في التصميم والتكنولوجيا المستخدمة حيث يوجد نوعان رئيسيان هما ما يلي:

  • مساعدات السمع التناظرية "analog": تعتمد على تضخيم جميع الأصوات بنفس الدرجة
  • مساعدات السمع الرقمية "digital": تتميز بقدرتها على معالجة الأصوات بشكل متقدم بما يسمح بتضخيم الأصوات المهمة مع تقليل الضوضاء

وتتوفر بعض مساعدات السمع مع ميزات إضافية مثل قوالب الأذن التي تستخدم لتوجيه تدفق الصوت إلى الأذن وتحسين جودة الصوت.

كيفية الاختيار

تتباين مزايا المعينات السمعية وعيوبها بسحب أنواعها، ويعتمد اختيار المعينة السمعية المناسبة على عدد من العوامل مثل ما يلي:

  • نوع ضعف السمع وشدته
  • حجم وشكل الأذن
  • البراعة اليدوية للمريض (استخدام الأصابع واليدين)
  • توافر تقنيات جديدة للمساعدة على السمع
  • التفضيلات الشخصية للمريض واحتياجاته
  • نمط الحياة

أنواع المعينات السمعية

يصنف مقدمو الرعاية الصحية المعينات السمعية إلى أنواع عديدة تتضمن ما يلي:

1- المعينات السمعية خلف الأذن BTE

يوضع هذا النوع من المعينات خلف الأذن ويحتوي على قطعتين أحدهما الجهاز والأخرى تدعى قالب الأذن التي ينبغي أن تكون ملائمة لأذن المريض بالإضافة إلى أنبوب بلاستيكي يصل بين الجهاز والقالب.

كما يضم الجهاز جميع المعدات الإلكترونية بالإضافة إلى البطارية، وتُعلق المعينة السمعية من فوق الأذن حيث يعتبر هذا النوع من المعينات السمعية متعدد الاستخدامات ويلبي جميع حالات فقدان السمع من الخفيفة إلى الشديدة.

ومن أبرز إيجابيات هذا النوع ما يلي:

  • الراحة في الارتداء
  • السهولة في الصيانة
  • تكلفة أقل حيث تعد ملائمة لمعظم الميزانيات المالية
  • تمنع تضخيم الصوت وسماع صفير في الأذن

بينما تعد أبرز السلبيات لهذا النوع ما يلي:

  • انخفاض جودة الصوت مقارنة مع المعينات السمعية الأخرى
  • لا تناسب المستويات العالية من فقدان السمع الشديد
  • مرئية بوضوح للآخرين نظراً لأنها توضع مباشرة خارج الأذن
  • أكثر عرضة لسماع الضوضاء عند التعرض للرياح في الأماكن المفتوحة

2- المعينات السمعية داخل الأذن ITE

يملأ هذا النوع من المعينات الأذن بالكامل، وتوضع هذه المعينة في القسم السفلي من صيوان الأذن فقط "pinna"‏ وهو الجزء المنحني والظاهر من الأذن خارج الرأس

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تتضمن هذه المعينات ميكروفونات اتجاهية وأدوات يدوية مثل زر التحكم في الصوت وزر آخر لتغيير البرنامج.

كما يعد هذا النوع محبباً للأشخاص الذين يعانون مشكلات في التعامل مع الأجهزة الإلكترونية. وغالباً ما يوصي الطبيب بالمعينات السمعية داخل الأذن للأشخاص الذين يعانون ضعف سمع متوسط إلى شديد.

ومن أبرز إيجابيات هذا النوع ما يلي:

  • سهولة الإدخال والإزالة
  • استيعاب عدد أكبر من الميزات وعناصر التحكم
  • قابلة للاتصال بالأجهزة اللاسلكية مثل الهواتف الذكية
  • تتوفر منها ألوان تناسب درجة لون البشرة بما يجعلها غير مرئية للآخرين
  • توفر مستوى جيد من وضوح الصوت لذلك أصبحت الخيار الأول للأشخاص الذين يستخدمون المعينات السمعية للمرة الأولى

بينما تعد أبرز السلبيات لهذا النوع ما يلي:

  • زيادة خطر انحشار الصملاخ (شمع الأذن)
  • الإصابة بالعدوى في حال عدم تنظيف المعينة السمعية كل يوم
  • تحتاج إلى الصيانة والإصلاح بشكل دوري مقارنة بغيرها

3- المعينات السمعية ذوات المستقبلات في الأذن RITE

يشبه هذا النوع من المعينات السمعية في تركيبها المعينات خلف الأذن، وتتكون من جسم السماعة خلف الأذن وسلك استقبال رفيع يمتد فوق الأذن الخارجية ويدخل في قناة الأذن.

ويفضل العديد من الأشخاص هذا النوع من المعينات السمعية لوضوح الصوت الطبيعي الذي يوفره حيث تعد مناسبة لنقص السمع الخفيف إلى الشديد.

ومن أبرز إيجابيات هذا النوع ما يلي:

  • سهولة العثور على أنواع بطارياتها القابلة لإعادة الشحن
  • مزودة باتصال لاسلكي بالهواتف الذكية
  • تتضمن تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي
  • يمكن استبدال السماعة بشكل منفصل

بينما تعد أبرز السلبيات لهذا النوع ما يلي:

  • تتوفر منها أحجام صغيرة بما يسبب مشكلة للأشخاص الذين يعانون نقصاً في المهارة الحركية
  • السماعة الموجودة داخل الأذن عرضة للتلف بسبب الرطوبة وشمع الأذن
  • يمكن رؤية الميكروفون ومعالج الصوت خلف الأذن

4- المعينات السمعية داخل القناة الأذنية ITC

تتميز هذه المعينات بحجمها الصغير وإمكانية وضعها بعمق داخل قناة الأذن مما يجعلها أقل وضوحاً للآخرين. لكن قد يواجه المريض صعوبة في التعامل معها بسبب صغر حجمها واعتمادها على بطاريات أصغر.

ومن أبرز إيجابيات هذا النوع ما يلي:

  • غير مرئية
  • تمتاز بعمر أطول للبطارية

بينما تعد أبرز السلبيات لهذا النوع ما يلي:

  • عرضة للتلف بسبب شمع الأذن والرطوبة
  • يمكن أن يشعر المستخدم بتأثير الانسداد وهو الإحساس بارتفاع الأصوات خاصة التي تتمتع بترددات منخفضة مثل صوت الشخص نفسه
  • يمكن أن يمثل صغر حجم هذا النوع مشكلة في الاتصال بالأجهزة اللاسلكية
  • يسبب هذا النوع مشكلة عند الأشخاص الذين يفتقرون إلى المهارة اليدوية
  • تتطلب بطاريات هذا النوع الاستبدال المتكرر

5- المعينات السمعية المعتمدة على توجيه الإشارات إلى الجانب المقابل CROS

يوصى باستخدام هذا النوع إذا كان لدى المريض ضعف سمع بسيط في إحدى الأذنين وسمع ضعيف أو معدوم في الأذن الأخرى. حيث يرتدي المريض المعينة السمعية على الجانب السمعي الأفضل بينما يرتدي ميكروفون إضافي على الجانب السمعي الضعيف.

ويتيح هذا الإجراء سماع الأصوات الواردة إلى الأذن ضعيفة السمع على الرغم من أن كل الأصوات تنتقل إلى الأذن الأفضل. وتعتبر هذه الأجهزة مفيدة عندما يتحدث شخص ما على جانب الأذن التي لا تسمع.

ومن أبرز إيجابيات هذا النوع ما يلي:

  • تمكّن الأشخاص المصابين بالصمم أحادي الجانب من سماع الصوت الوارد إلى الأذن التي لا تسمع
  • تجعل التفاعلات الاجتماعية أكثر طبيعية
  • تجعل المريض أكثر وعياً بالضوضاء المحيطة حوله

بينما تعد أبرز السلبيات لهذا النوع ما يلي:

  • ضعف القدرة على تحديد مصدر الصوت حتى مع استخدام هذه السماعات
  • قد يستغرق المريض بعض الوقت للاعتياد عليها
  • قصر عمر البطارية
  • قلة جودة الصوت عندما يكون مصدر الصوت بعيد نسبياً
  • صعوبة التحدث على الهاتف حيث يبدو الصوت غير واضح