هل لاحظت بقعاً على بشرتك ذات لون مختلف؟ قد تكون هذه البقع علامة على اضطراب جلدي شائع يعرف باسم "السعفة المبرقشة". في هذا المقال سنستكشف ما هي وكيفية تشخيصها وطرق علاجها بشكل فعال.
ما هي السعفة المبرقشة؟
تعرف السعفة المبرقشة "Tinea versicolor" بأنها اضطراب جلدي شائع نتيجة الإصابة بعدوى فطرية تسمى المالاسيزيا الفرفرية "Malassezia furfur" تصيب الجلد وتسبب تغيرات مؤقتة في لونه. وينتج عن هذه العدوى ظهور بقع صغيرة على الجلد إما داكنة أو باهتة.
لأن سلامتك تهمنا
تحدث مع طبيبوتكثر الإصابة بالسعفة المبرقشة بين الشباب خاصة في المناطق ذات المناخ الحار والرطب، وتصيب عادةً منطقة الجذع والكتفين. وعلى الرغم من انتشارها إلا أنها لا تعد مرضاً معدياً ولا تشكل خطراً على الصحة العامة.
أعراض السعفة المبرقشة
تتسم السعفة المبرقشة بظهور بقع بيضاء أو ذات لون بني فاتح لكنها نادراً ما تسبب الحكة أو الألم.
ومن أبرز خصائص هذا الاضطراب الجلدي ما يلي:
- ظهور البقع بلون أبيض أو وردي أو بني محمر
- انتشار البقع في الطبقات العليا من الجلد فقط
- يحدث الطفح الجلدي على الجذع عادة
- ينتشر الطفح الجلدي نادراً على الوجه
- تتفاقم البقع في الحرارة أو الرطوبة أو في حال تناول علاج يحتوي على الستيروئيدات أو إذا كان الشخص يعاني ضعفاً في جهاز المناعة
- تكون البقع أكثر وضوحاً في فصل الصيف
- عدم تحول مناطق الجلد المتضررة في الشمس إلى اللون الداكن
- تشبه أعراض السعفة المبرقشة حالاتٍ جلدية أخرى
أسباب الإصابة بالسعفة المبرقشة
تتميز السعفة المبرقشة بنمو سريع للفطريات الموجودة على الجلد السليم بما يؤدي إلى ظهور بقع ذات ألوان مختلفة على الجلد. ويمكن أن يحدث هذا الاضطراب الجلدي نتيجة مجموعةٍ من العوامل البيئية والبيولوجية تتضمن ما يلي:
- البشرة الدهنية
- العيش في مناخٍ حارٍ ورطب
- ضعف الجهاز المناعي
- التقلبات الهرمونية خاصةً عند المراهقين لكن يمكن أن يصيب هذا الاضطراب الجلدي أي شخص بغض النظر عن العمر أو العرق أو الجنس
التشخيص
يعتمد تشخيص الطبيب بشأن الإصابة بالسعفة المبرقشة على ما يلي:
1- التاريخ المرضي
يسأل الطبيب المريض عن توقيت ظهور البقع بالإضافة إلى أماكن انتشارها كما يمكن أن يسأل عن الأمراض التي يعانيها المصاب والأدوية التي يتناولها.
تحدث مع طبيب الآن
2- الفحص السريري
يقيّم الطبيب حالة جلد المريض المصاب بالسعفة المبرقشة حيث تظهر البقع بلون بني نحاسي أو قد تكون أكثر شحوباً من الجلد المحيط بها أو ذات لون وردي. بينما تكون البقع الشاحبة أكثر شيوعاً لدى أصحاب البشرة الداكنة.
3- الفحوصات الإضافية
إذا لم يتمكن اختصاصي الجلدية من تشخيص حالة السعفة المبرقشة من خلال الفحص السريري، فقد يلجأ إلى أحد الخيارات التالية:
- استخدام مصباح وود "Wood’s lamp" لفحص الجلد، وفي حالة الإصابة يظهر الجلد بلون أخضر مميز بما يساعد على تأكيد التشخيص
- الحصول على عينة من الجلد المصاب لفحصها تحت المجهر
وتجدر الإشارة إلى إمكانية استخدام تقنية زرع الفطريات في المختبر لتشخيص بعض أنواع العدوى. لكن نظراً إلى صعوبة نمو الخمائر في بيئة المختبر تكون نتائج هذا الفحص سلبية في معظم الأحيان.
العلاج
يعتمد العلاج الذي يصفه الطبيب للشفاء من السعفة المبرقشة على عدة عوامل مثل المنطقة المصابة وشدة العدوى ومكان ظهورها على الجسم والمناخ الذي يعيش فيه المريض. وتتضمن خيارات العلاج الأكثر شيوعاً ما يلي:
- استخدام الكريمات والمستحضرات التي تحتوي على كبريتيد السيلينيوم "selenium sulfide" أو كيتوكونازول "ketoconazole" أو بيريثيون الزنك "pyrithione zinc"
- الشامبو الطبي وغسول الجسم للاستخدام في الأوقات التي يُتوقع فيها الإصابة بالسعفة المبرقشة مثل فترات الطقس الحار والرطب
- الأدوية الفموية المضادة للفطريات وتستخدم عند إصابة مناطق كبيرةٍ من الجسم بالعدوى
وينبغي اتباع المريض جميع التعليمات الخاصة بكيفية استخدام الدواء حيث يؤدي عدم الالتزام بجرعاته ومواعيده المحددة إلى نمو الفطريات مرة أخرى.
نصائح
يمكن الوقاية من السعفة المبرقشة والسيطرة عليها من خلال بعض العلاجات المنزلية البسيطة وإجراء تغييراتٍ في نمط الحياة. ويعد الحفاظ على البشرة نظيفة وخالية من الزيوت والأوساخ هو العامل الرئيسي لمنع الإصابة بالسعفة المبرقشة.
كما يمكن للمستحضرات والكريمات المتاحة دون وصفة طبية أن تساعد في منع الإصابة بها وتتضمن هذه المنتجات ما يلي:
- كريم أو غسول كلوتريمازول " Clotrimazole"
- كريم أو جل تيربينافين " Terbinafine"
- كريم ميكونازول " Miconazole"
- غسول كبريتيد السيلينيوم "%1 Selenium sulfide"
- صابون بيريثيون الزنك "Zinc pyrithione"
من ناحية أخرى ينبغي تجنب تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية من الشمس واستخدام أسِرّة التسمير أو ما يعرف باسم (التان).