الأسبوع العاشر من الحمل: تشكل الجنين وتطوره

الكاتب - أخر تحديث 1 نوفمبر 2023

في الأسبوع العاشر من الحمل تبدأ أذنا الجنين في الظهور على جانبي الرأس، وتبدأ القنوات الأذنية في التشكل داخل الرأس. كما أنه في هذا الوقت تبدأ الشفة العلوية وفتحتا الأنف في الظهور، بينما تتطور عظام الفكين وتحتضن الأسنان اللبنية المستقبلية أيضا. وبالنسبة للأصابع، فإنها تستمر في النمو وتصبح أطول، مع تلاشي الشباك الفاصلة بينها.

كما يكون القلب قد تشكل بالكامل، وينبض بمعدل 180 مرة في الدقيقة، أي يتفوق على سرعة قلب البالغ بحوالي 2 إلى 3 مرات. كذلك يتحرك الطفل في هذه المرحلة حركات صغيرة يمكن رؤيتها في الفحص بالموجات فوق الصوتية.

حجم الجنين في الأسبوع العاشر من الحمل

خلال الأسبوع العاشر من الحمل يتراوح قياس الطفل بين 2.54  إلى 3 سم، ويكون بحجم حبة الفراولة.

خلال الأسبوع العاشر يكون حجم الجنين بحجم حبة الفراولة
خلال الأسبوع العاشر يكون حجم الجنين بحجم حبة الفراولة

أعراض الحامل في الأسبوع العاشر من الحمل

خلال الأسبوع العاشر من الحمل يمكن أن تشعر الحامل ببعض الأعراض التي قد تشمل:

  • ألم الرباط المدور الذي يدعم الرحم، وذلك نتيجة لتمدد الرحم لاستيعاب الطفل الآخذ بالنمو.
  • يمكن أن تزداد حجم وحساسية الثديين في هذا الأسبوع كما قد تشعر الحامل بألم أو حكة في هذه المنطقة.
  • قد يستمر الغثيان والقيء خلال الأشهر الأولى للحمل، لكن في هذه المرحلة يمكن أن يبدأ بالتحسن لدى بعض النساء.
  • يمكن أن تشعر الحامل بمزيد من التعب والإعياء وتنصح أن تحصل على قسط كاف من الراحة والنوم.
  • زيادة السوائل المهبلية، والتي تعتبر طريقة طبيعية للتخلص من البكتيريا.
  • تصبح الأوردة مرئية أكثر عبر الجلد.
  • يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل تقلبات في المزاج ورؤية أحلام غريبة.

نصائح للحامل في الأسبوع العاشر من الحمل

يجب على الحامل في الأسبوع العاشر من الحمل اتباع عادات صحية، منها:

١- الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية

يُفضل دائماً استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي مكملات غذائية أو فيتامينات، حيث يمكن أن يتغير الاحتياج من فرد لآخر استناداً إلى الوضع الصحي والتغذية الشخصية. ومن الفيتامينات والمعادن التي تنصح الحامل بتناولها نذكر:

  • فيتامين حمض الفوليك -فيتامين B9-: يلعب دوراً أساسياً في تطوير الأنبوب العصبي للجنين ويساعد في منع تشوهات العمود الفقري. والجرعة الموصى بها عادة تكون حوالي 400 ميكروغرام يومياً.
  • فيتامين D: يلعب هذا الفيتامين دوراً في امتصاص الكالسيوم وتطور عظام الجنين. يتعين على الحامل التأكد من الحصول على ما بين 600 و800 وحدة دولية (IU) يومياً.
  • الحديد: يساعد في توفير الأكسجين للجسم ويحمي من فقر الدم. الجرعة الموصى بها تعتمد على حالة الحديد لدى الحامل وقد يُنصح بمكملات الحديد إذا كانت النسب منخفضة لدى الحامل ويتم التأكد منها بعد اجراء اختبارات الدم.
  • الكالسيوم: مهم لتطور عظام الجنين وصحة الأم العظمية. الجرعة الموصى بها تعتمد على احتياجات الحامل، ولكنها تتراوح عادة بين 1000 و1300 ملليجرام يوميًا.
  • فيتامين C: يعزز امتصاص الحديد ويعمل كمضاد أكسدة. يمكن تلبية احتياجات الجسم منه عن طريق تناول الفواكه والخضروات الطازجة.

٢- اتباع نظام غذائي صحي

تنصح الحامل طوال فترة الحمل باتباع نظام غذائي صحي لأن التغذية الصحية تلعب دوراً هاماً في صحة الحامل وصحة الجنين. وتشمل بعض النصائح المتعلقة بالنظام الغذائي الصحي خلال الأسبوع العاشر من الحمل ما يلي:

  • الفواكه والخضروات: ينصح بتناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات الطازجة. فهذه الأطعمة تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية.
  • البروتين: يشمل ذلك اللحوم المطهية بشكل جيد، والأسماك، والبيض، والألبان ومنتجاتها.
  • الكربوهيدرات الصحية: تناول الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان والخبز الكامل.
  • الدهون الصحية: تناول الدهون الجيدة مثل الأفوكادو وزيت الزيتون والمكسرات.
  • الحبوب: تناول حبوب غنية بالألياف للمساعدة في مكافحة الإمساك.

كما يجب تجنب بعض الأطعمة التي قد تضر بالحامل أو الجنين، مثل:

  • يجب تجنب تناول أنواع الأسماك ذات الزئبق العالي، مثل سمك التونة البيضاء. فمعدن الزئبق يؤثر على النمو العصبي وقد يزيد من خطر تطوير مشاكل عصبية وىوثر على النمو العقلي والسلوكي.
  • تجنب تناول اللحوم أو البيض النيئة أو غير مطبوخة بشكل كامل.
  • ينصح بالتقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل اللحوم الدهنية ومنتجات الألبان الكاملة.
  • يفضل عدم تناول المأكولات البحرية النيئة، وتجنب تناول السوشي والساشيمي وأي نوع من الأطعمة البحرية النيئة.
  • يجب تقليل كمية الكافيين واستبداله بمشروبات عشبية صحية أو عصائر طبيعية.
  • ينصح بتجنب تناول الكحول تماماً أثناء الحمل.

٣- ممارسة الرياضة

خلال الأسبوع العاشر من الحمل، يمكن للنساء الحوامل ممارسة العديد من التمارين الرياضية بشكل آمن، ويُنصح عادة بممارسة التمارين لمدة 30 دقيقة يومياً، كما أنه من الضروري مراقبة أي تغيرات في الراحة أو الصحة والتوقف عن ممارسة التمارين إذا ظهرت أي مشكلة.

حيث تساعد ممارسة التمارين بما يلي:

  • تحسين اللياقة البدنية والقوة.
  • تقوية القلب والجهاز القلبي الوعائي.
  • تقليل مشاكل مثل آلام الظهر وتورم القدمين.
  • تعزيز الشعور بالراحة النفسية وتخفيف التوتر.
  • تعزيز التواصل بين الأم والجنين.

ومن أنواع التمارين الرياضية التي تنصح الحامل بممارستها في الأسبوع العاشر من الحمل:

  • المشي: يُعتبر المشي من أسهل أنواع التمارين وهو مناسب للحوامل. يساهم في تعزيز اللياقة البدنية والتحكم في الوزن، كما أنه يقلل من الضغط على المفاصل.
  • السباحة: السباحة تعتبر من التمارين الممتازة للحوامل. تساعد على تقليل الضغط على العمود الفقري والمفاصل، وتعزز اللياقة البدنية وتخفف من آلام الظهر.
  • تمارين القلب: مثل ركوب الدراجة الهوائية على الدراجة الثابتة. حيث تقوي القلب وتعزز اللياقة البدنية وتساهم في تحسين الصحة القلبية.
  • تمارين الاستطالة واليوغا: تمارين الاستطالة واليوغا تساهم في تحسين المرونة والتوازن وتخفيف التوتر العضلي. كما يمكن أن تساعد في تقليل آلام الظهر وتحسين مراحل الولادة.

اختبارات الحمل ومواعيد الفحص

عند الوصول للأسبوع العاشر من الحمل، يجب أن تكون الحامل قد أنهت أول زيارة للطبيب، وخلال الزيارات التالية يسأل الطبيب عن شعور الأم ويتحقق من الوزن وضغط الدم. كما يجري الطبيب التصوير بالموجات فوق الصوتية بين الأسابيع 8 إلى 12.

بالإضافة إلى ذلك فإن الأسبوع العاشر يعد وقتاً مناسباً لإجراء بعض الاختبارات الوراثية، ويمكن للطبيب مساعدة الحامل في اتخاذ قرار إجراء الفحص الوراثي بناءً على تاريخ العائلة وعوامل الخطر.

كما يتم إجراء قياس سماكة الشفافية القفوية "Nuchal translucency" بالموجات فوق الصوتية بين الأسابيع 10 و14؛ وهو يقيم خطر إصابة الجنين بمتلازمة داون والعديد من الشذوذات الصبغية الأخرى وذلك بالإضافة إلى إجراء اختبارات الدم المتعلقة بتقييم مخاطر الإصابة بهذه الشذوذات.

قد يطلب الطبيب أيضا إجراء اختبار الحمض النووي الخالي من الخلايا، وهو اختبار يعتمد على مسح دم الأم لتقييم علامات خطر الإصابة بمتلازمة داون ومتلازمة إدوارد ومتلازمة باتو وغيرها من التشوهات الصبغية. ويمكن في حالات معينة إجراء اختبارات أخرى مثل أخذ عينات من الزغابات المشيمية لتشخيص الشذوذات أيضا.