الأسبوع الثامن من الحمل: تشكل الجنين وتطوره

الكاتب - 26 سبتمبر 2023

خلال الأسبوع الثامن من الحمل يزداد طول الطرفين السفليين، ولكن لا يتم تمييز الأجزاء المختلفة منهما بشكل صحيح؛ يكون الذراعان أطول من الساقين مما يعطي مظهراً غير متناسب وذلك نتيجة لتطور الجزء العلوي من الجسم بمعدل أسرع من السفلي. يستغرق الأمر وقتاً أطول قليلاً قبل أن تتطور الركبتان والكاحلان والفخذان وأصابع القدم.

تبدأ العينان في هذا الأسبوع أيضا في تكوين الصباغ، كما وتبدأ الأعضاء التناسلية بالتشكل ولكن يكون لا يزال من المبكر معرفة جنس الجنين.

ويبدأ كذلك تشكل الأمعاء التي تشغل مساحة ضمن الحبل السري لعدم وجود حيز كافٍ في بطن الطفل في هذا الوقت. وتستمر المشيمة في التطور وتشكل بنى تساعد على ربطها بجدار الرحم. حيث في هذه المرحلة يكون الجنين لا يزال يحصل على غذائه من خلال الكيس المحي.

حجم الجنين في الأسبوع الثامن من الحمل

يبلغ قياس الجنين في الأسبوع الثامن من الحمل حوالي 1.6 سم، ويكون بحجم حبة توت العليق تقريباً.

خلال الأسبوع الثامن يكون قياس الجنين بحجم حبة توت العليق
خلال الأسبوع الثامن يكون قياس الجنين بحجم حبة توت العليق

أعراض الحامل في الأسبوع الثامن من الحمل

خلال الأسبوع الثامن من الحمل يمكن أن تشعر الحامل ببعض الأعراض التي تشمل:

  • ألم الثديين وزيادة حجمهما ووزنهما استعداداً للإرضاع الطبيعي.
  • الإعياء
  • انخفاض ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.
  • الغثيان الصباحي، والذي يكون شديداً في الأسبوع الثامن.
  • زيادة حاسة الشم
  • تشنجات الحمل
  • الإمساك
  • رؤية أحلام غريبة ويعود ذلك للتقلبات الهرمونية الشديدة التي تمر فيها الحامل خلال فترة الحمل.
  • ظهور الكلف و اغمقاق النمش والشامات
  • تساقط قطرات دموية خفيفة من المهبل ويكون هذا طبيعي في بداية الحمل ولكن يجب متابعة واستشارة الطبيب لتجنب أي مضاعفات.

نصائح للحامل في الأسبوع الثامن من الحمل

هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها للمحافظة على حمل صحي وآمن قدر الإمكان، ومنها:

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف والفواكه والخضار والبذور والمكسرات
  • الحرص على تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات وخاصة فيتامين سي والحديد وحمض الفوليك B9 والأوميغا 3.
  • شرب الماء والعصير المخفف والشاي الخالي من الكافيين أو الماء الساخن بالليمون، والتي يمكن أن تقلل من الغازات.
  • الإكثار من تناول البروتين، للمساعدة في تحفيز تصنيع أنسجة جديدة للجنين.
  • في حال الشعور بالغثيان الصباحي يمكن تناول كبسولات الزنجبيل، وأقراص المص التي تقلل الغثيان، وفيتامين B6، بالإضافة إلى تناول وجبات صغيرة ومتكررة. 
  • تجنب تناول الأسماك ذات النسب العالية من الزئبق.
  • تناول مكملات فيتامين D والأغذية الغنية بالكالسيوم.
  • ارتداء قبعة واسعة الحواف وتطبيق واقي من الشمس بمعامل حماية 30 أو أعلى لحماية البشرة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع مراعاة التوقف عند الشعور بالتعب وتجنب الحركات التي تخل بالتوازن أو تعرض البطن لأي نوع من الصدمات.
  • تجنب الكحول والتبغ والإفراط في تناول الكافيين واللحوم غير المطبوخة ومنتجات الألبان غير المبسترة.
  • الابتعاد عن القطط للتقليل من خطر الإصابة بداء المقوسات.

في حال الشعور بأي تشنجات مؤلمة أو عند الشعور بألم أثناء التبول أو عدم القدرة على التبول أو في حال وجود نزيف يجب استشارة الطبيب بشكل طارئ.

اختبارات الحمل ومواعيد الفحص

يجب أن يكون الموعد الأول مع الطبيب قبل حلول الأسبوع العاشر من الحمل. يتم إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية أول مرة بين الأسبوع 8 والأسبوع 14، وعادةً ما يتبعه فحص آخر بين الأسابيع 18 و 21.

يجري الطبيب عادةً مجموعة من الاختبارات الهامة للتأكد من صحة الحامل وتجنب حدوث أي مضاعفات للجنين. حيث يتأكد على سبيل المثال من وجود مناعة ضد فيروس الحصبة الألمانية "Rubella" أثناء الحمل. حيث قد ينتهي الأمر بالطفل المصاب بالحصبة الألمانية بعيوب خلقية متعددة مثل تشوهات البصر والسمع وعيوب القلب الخلقية. ويتم إجراء الاختبار عادةً قبل الحمل أو بعد 8 أسابيع من بداية الحمل.

بالإضافة إلى ذلك يطلب الطبيب مجموعة من اختبارات الدم ومن أهمها اختبار عامل الريزوس RH عند الأم والأب، تجنباً لحدوث حالة فقر الدم الانحلالي عند الطفل في الحمل الثاني. والذي يمكن منعه عن طريق التطعيم البسيط في الأسبوع 28 من الحمل ومرة ​​أخرى بعد 72 ساعة من ولادة الطفل الأول.

كما قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات لأمراض وراثية معينة بناءً على عرق الزوجين ووجود أحد الأقارب المصابين بهذه الحالات، مثل: