الأسبوع التاسع من الحمل: تشكل الجنين وتطوره

الكاتب - 11 أكتوبر 2023

خلال الأسبوع التاسع من الحمل يتكون وجه الطفل ببطء، وتكبر العينان وتصبحان أكثر وضوحاً وتحويان بعض الصباغ، كما يظهر الفم واللسان مع البراعم الذوقية الصغيرة، بالإضافة إلى براعم الأسنان الأولية في اللثة. كما وتستمر الأذنان في النمو، ويقترب شكل الطفل من الشكل البشري.

تتطور اليدان والقدمان، ولكن الأصابع لا تكون منفصلةً بعد، وتبدأ العضلات الصغيرة في التطور وتتحرك الذراعان والساقان تلقائياً، ولكن لا تشعر الحامل بعد بحركات جنينها في هذه المرحلة.

كما أنه خلال الأسبوع التاسع من الحمل تنمو الحلمتين وبصيلات الأشعار. بينما تستمر الأعضاء الداخلية الرئيسية في التطور، بما فيها القلب والدماغ والرئتان والكليتان والأمعاء.

حجم الجنين في الأسبوع التاسع من الحمل

يبلغ قياس الجنين في الأسبوع التاسع من الحمل حوالي 2.2 سم، ويكون بحجم حبة الكرز تقريباً.

يكون حجم الجنين خلال الأسبوع التاسع من الحمل بقياس حبة الكرز
يكون حجم الجنين خلال الأسبوع التاسع من الحمل بقياس حبة الكرز

أعراض الحامل في الأسبوع التاسع من الحمل

حتى عند الوصول إلى الأسبوع التاسع من الحمل يمكن ألا تشعر بعض الحوامل بأي أعراض، وقد تشمل بعض الأعراض التي تشعر بها بعض النساء ما يلي:

  • تقلب المزاج
  • ألم في الثديين
  • الغثيان الصباحي، والذي قد يحدث في أي وقت من اليوم.
  • كثرة التبول، نظراً لأن الرحم يتوسع ويزداد تدفق الدم إلى منطقة الحوض.
  • الإعياء
  • الاحتقان الأنفي
  • الصداع

نصائح للحامل في الأسبوع التاسع من الحمل

هناك العديد من الأشياء التي يمكن للحامل القيام بها للمحافظة على حمل صحي وآمن قدر الإمكان خلال الأسبوع التاسع من الحمل، ومنها:

  • التواصل والدعم: تنصح الحامل بالتواصل مع الشريك والعائلة والأصدقاء للحصول على الدعم خلال فترة الحمل وطلب المساعدة التي يمكن أن تحتاجها.
  • تجنب المخاطر: تنصح الحامل وخاصة في بداية الحمل بتجنب المواد الكيميائية والأشعة الضارة. وعدم الاقتراب من المرضى خوفاً من التقاط العدوى. بالإضافة إلى ذلك يجب الابتعاد عن التدخين والكحول تماماً والتخفيف من استهلاك الكافيين.
  • التعامل مع الغثيان: يمكن أن تظهر أعراض الغثيان في الأسبوع التاسع من الحمل وينصح تناول كبسولات الزنجبيل، وأقراص المص التي تقلل الغثيان، وفيتامين B6، بالإضافة إلى تناول وجبات صغيرة ومتكررة.
  •  ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي والسباحة، مع مراعاة التوقف عند الشعور بالتعب وأخذ قسط من الراحة.
  • الإكثار من شرب الماء ويمكن أيضا شرب العصير المخفف والشاي الخالي من الكافيين أو الماء الساخن بالليمون، والتي يمكن أن تقلل من الغازات.
  • تنصح الحامل بتناول الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية لأن النظام الغذائي وحده لا يمكنه تلبية جميع احتياجات الجسم من الفيتامينات والمعادن خلال فترة الحمل. ونذكر من هذه الفيتامينات: فيتامين D، وفيتامين B9، وفيتامين C، والحديد والكالسيوم.
  • تنصح الحامل باتباع نظام غذائي صحي لأن التغذية الصحية تلعب دوراً هاماً في صحة الحامل وصحة الجنين. حيث يجب اتباع ما يلي:
    • تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف والحبوب الكاملة والبذور والمكسرات والأغذية التي تحوي كمية جيدة من الفيتامينات والمعادن الضرورية التي يحتاجها الجسم.
    • يجب تجنب الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، والتي يمكن أن تؤثر سلباً على صحة الجنين.
    • الإكثار من تناول البروتين، للمساعدة في تحفيز تصنيع أنسجة جديدة للجنين. ومن المصادر الجيدة للبروتين نذكر الدجاج منزوع الجلد واللحم البقري الخالي من الدهن والبيض والأسماك ومنتجات الألبان والبقوليات.

مواعيد الفحص والاختبارات المجراة

يُفضل ترتيب موعد أول مع الطبيب قبل دخول الأسبوع العاشر من فترة الحمل. يعقد الفحص بالموجات فوق الصوتية عادة بين الأسبوع الثامن والثاني عشر من الحمل، ولذلك يعتبر الأسبوع التاسع مناسبًا لإجراء هذا الاختبار. يُمكن أيضا أن يُجرى الفحص بواسطة المهبل، مما يساعد في تأكيد وجود الجنين في الرحم. يستطيع الطبيب في هذه المرحلة سماع نبضات قلبه، ولكن لا يزال من السابق لأوانه تحديد جنس الطفل.

في الحالات التي يتوافر فيها عوامل خطر عالية للحمل، كما يحدث في حالة تقدم الأم في العمر، قد يقترح الطبيب إجراء فحص مسحي في الثلث الأول من الحمل. يتضمن هذا الفحص مجموعة متنوعة من الاختبارات. مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية وفحوصات الدم، بهدف استبعاد أي احتمال لحدوث شذوذات وراثية، مثل متلازمة داون. إلى جانب ذلك، يجري الطبيب سلسلة من الفحوصات لضمان عدم وجود حالات طبية أخرى قد تؤثر على الحمل.

كما يعتبر التأكد من وجود مناعة للأم ضد فيروس الحصبة الألمانية (Rubella) خلال الحمل أمراً بالغ الأهمية. حيث يمكن أن يؤدي انتقال هذا الفيروس إلى الجنين إلى تشوهات خلقية متنوعة مثل مشاكل في البصر والسمع وعيوب في القلب. وتُجرى هذه الاختبارات إما قبل الحمل أو خلال الأسابيع الثماني الأولى من بداية الحمل.