اختبار يوريا الدم (Blood Urea Nitrogen Test)

الكاتب - أخر تحديث 28 أغسطس 2023

يعتبر كل من الكبد والكليتين من الأعضاء الهامة فالوظائف التي تؤديها تساهم في الحفاظ على صحة الجسم، وتعتبر اليوريا أو نتروجين اليوريا أحد المواد التي ينتجها الكبد والتي تنجم بشكل أساسي عن تفكيك البروتين، وينقل الدم هذه المادة إلى الكليتين ليتم طرحها خارج الجسم عن طريق البول. ويعد اختبار يوريا الدم من الاختبارات الهامة حيث يساعد في تقييم وظائف الكليتين والكبد ويساعد في تشخيص بعض الأمراض الكلوية والكبدية أيضا.

أهمية اختبار يوريا الدم

يتعلق اختبار اليوريا بوظيفة كل من الكبد والكليتين في الجسم، فهو يساعد في:

  • تقييم وظيفة كل من الكبد والكليتين.
  • تقييم درجة المرض الكلوي لدى الشخص، وتحديد فيما إذا كان يزداد سوءاً.
  • تقييم نتائج العلاج لدى الأشخاص المصابين سابقاً بإحدى الأمراض الكلوية، حيث تبيّن نتائج الاختبار فيما إذا كان الشخص يستجيب للعلاج أم لا.
  • تقييم حالة التجفاف المصاب بها الشخص، حيث أنّ قيم اليوريا غالباً ما ترتفع عند إصابة الشخص بالتجفاف.

أسباب إجراء اختبار يوريا الدم

يمكن إجراء اختبار اليوريا كجزء من الفحوص الشاملة للمريض، ولكن انطلاقاً من العلاقة الوثيقة بين اليوريا وكل من الكبد والكليتين، فإن هذا الاختبار يتم إجراءه في حال كان الشخص يظهر أعراضاً قد توجه نحو وجود مشكلة كلوية أو كبدية.

١- أعراض الأمراض الكلوية
  • التغير في كمية البول لدى الشخص، سواء أكانت زيادة أم نقصان
  • زيادة عدد مرات التبول، ولا سيّما في الليل
  • الشعور بالحرقة أثناء التبول
  • البول الحاوي على دم أو البول الداكن البني
  • ألم الخاصرة أو الألم في مكان توضع الكليتين
  • آلام العضلات
  • التنميل أو الخدر في اليدين والقدمين
  • النوم المتقطع
  • التعب العام
  • قلة التركيز والانتباه
  • الحكة الجلدية
  • فقدان الشهية
  • الغثيان
  • التورم والانتفاخ، ولا سيّما حول العينين، والكاحلين، والمعصمين، وفي البطن
  • ارتفاع ضغط الدم
٢- أعراض الأمراض الكبدية
  • البول غامق اللون
  • البراز شاحب اللون
  • اليرقان أو تلون الجلد والعينين باللون الأصفر
  • سهولة الإصابة بالكدمات الجلدية
  • الغثيان والإقياء
  • فقدان الشهية
  • الإسهال
  • تغير الوزن سواء زيادة أم نقصان
  • التعب والضعف العام
  • ألم البطن
  • تورّم الساقين والكاحلين
  • الحكة الجلدية

شروط الاختبار

إن اختبار يوريا الدم بحد ذاته لا يتطلب تحضيرات سابقة، ولكن لا بدّ من الانتباه إلى أن هذا الاختبار قد يطلب بشكل مرافق لمجموعة من الاختبارات الإضافية كاختبار لوحة التمثيل الغذائي"BMP". وهو اختبار يبين مجموعة من القيم المخبرية كالغلوكوز"Glucose"  والكرياتينين"Creatinine" واليوريا "Urea" والشوارد وغيرها، فقد يطلب الطبيب في هذه الحالة الصيام عن الطعام والشراب لمدة زمنية معينة قبل إجراء الاختبار.

إضافةً لذلك، لا بدّ من إبلاغ الطبيب عن كامل الأدوية التي يتناولها الشخص، حيث أنّه قد يطلب التوقف عن استهلاك بعض هذه الأدوية قبل إجراء الاختبار، فهناك العديد من الأصناف الدوائية التي قد تؤثر على نتائج الاختبار ومنها:

  • مسكنات الألم: مثل مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية"NSAIDS" على سبيل المثال الايبوبروفين "Ibuprofen" والأسبرين "Aspirin".
  • مدرات البول "Diuretics" على سبيل المثال الفورسميد "Furosemide"، والهيدروكلوتيازيد "Hydrochlorothiazide"، والسبيرونولاكتون "Spironolactone".
  • الجنتامايسين "Gentamicin"
  • الفانكومايسين "Vancomycin"
  • الأمفوتريسين ب "Amphotericin B"
  • الكاربامازيبين "Carbamazepine"
  • الميتوتريكسات "Methotrexate"

النتائج

تختلف القيم الطبيعية لنتائج اختبار يوريا الدم من مختبر لآخر إضافة لإمكانية اختلافها تبعاً لمجموعة من العوامل المتعلقة بالشخص كالجنس، والعمر، والحالة الصحية. واعتماداً على ذلك فإن القيم الطبيعية لنتروجين اليوريا غالباً ما تكون على الشكل التالي:

  • الأشخاص البالغون الأصغر من 60 عام: 6 – 20 mg/dL (ميليغرام/ليتر)
  • الأشخاص الأكبر من 60 عام: 8 23 mg/dL (ميليغرام/ليتر)

إن ارتفاع مستويات اليوريا في الدم يعتبر حالة شائعة الحدوث، فهناك العديد من الأسباب التي قد ترفع اليوريا في الدم، ومن أهمها:

  • الفشل الكلوي "Kidney Failure"
  • التجفاف "Dehydration" نقص السوائل الشديد في الجسم.
  • الصدمة "Shock" وتعتبر الصدمة حالة طبية خطيرة تتطلب التدخل التشخيصي والعلاجي السريعين. حيث أن أعضاء الجسم تكون عاجزة عن الحصول على ترويتها الدموية في هذه الحالة.
  • ضعف الدورة الدموية لدى الشخص
  • انسداد الطريق البولي
  • النزف الهضمي "Gastrointestinal Bleeding"
  • الذبحة القلبية "Heart Attack"
  • الفشل القلبي "Heart Failure"
  • تناول كميات مرتفعة من البروتين
  • الاستهلاك والتخريب المفرط للبروتين
  • التوتر الشديد
  • البدانة "Obesity"
  • ارتفاع كولسترول الدم "High Cholesterol"

وخلافاً لما سبق، فإن انخفاض اليوريا يعتبر أمراً غير شائع الحدوث، ومن أهم الأسباب المؤدية له:

  • الفشل الكبدي "Liver Failure"
  • الإماهة المفرطة للشخص، وهي الحالة المعاكسة للتجفاف، حيث توصف على أنّها زيادة كمية السوائل في الأوعية الدموية للشخص.
  • النظام الغذائي الفقير بالبروتين.

الاختبارات الإضافية

لا بدّ من التنويه، إلى أن اختبار يوريا الدم لا يستخدم بشكل منفرد في تشخيص المرض، حيث يتم إجراءه إلى جانب مجموعة من الاختبارات الإضافية. وتعتبر الاختبارات الخاصة بوظيفة الكليتين من أهم هذه الاختبارات، مثل:

  • الكرياتينين وهو أحد المواد السمية التي تطرحها الكليتين خارج الجسم عن طريق البول.
  • معدل الرشح الكبي "Glomerular Filtration Rate" وهو يفيد هذا المعدل في تقدير وظيفة الكليتين في الجسم، ومدى قدرتهما على تنقية الدم من السموم.