اختبار كمية الكحول في الدم (Alcohol Blood Test)

الكاتب - 22 يوليو 2023

اختبار كمية الكحول في الدم له دور مهم في قياس تركيز الكحول في الدم بغرض تحديد مدى تأثيرها على القدرات الجسدية والعقلية للفرد. وهو أداة فعالة لتحديد ما إذا كان الشخص قادراً على القيادة بأمان أو القيام بمهام أخرى تتطلب تركيزاً عالياً.

إن الكحول أو الإيثانول هو المكون الأساسي الذي يدخل في تركيب المشروبات الكحولية كالنبيذ والبيرة وغيرها، كما يدخل بكميات معينة في بعض الأدوية والغسولات الفموية.

المشاكل الصحية المرتبط بشرب الكحول

لابد من التنويه إلى أن الإكثار من استهلاك الكحول يترافق مع العديد من المشاكل الصحية في الجسم، حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الاستهلاك المفرط للكحول يعتبر عاملاً مسبباً لحوالي 200 حالة مرضية، ومن أهمها:

  • الاضطرابات النفسية أو السلوكية كالعنف
  • الإدمان على الكحول
  • زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات كسرطانات المري، والثدي، والكبد وغيرها
  • ارتفاع ضغط الدم
  • أمراض القلب والأوعية الدموية
  • الأمراض الكبدية، يعتبر الكحول من أهم العوامل التي تسبب مشاكلاً على مستوى الكبد. حيث في دراسة أجريت عام 2015 تبين أن عمليات زرع الكبد الناجمة عن المرض الكبدي الكحولي كانت 16.5% من مجمل عمليات زرع الكبد في الولايات المتحدة الأمريكية. كما وتمر المشاكل الكبدية الكحولية بأربع مراحل تبعاً لكمية ومدة استهلاك الكحول:
    • تشحم الكبد الكحولي "Alcoholic Fatty Liver disease"
    • التهاب الكبد الكحولي "Alcoholic Hepatitis"
    • التليف الكبدي "Fibrosis"
    • التشمع الكبدي "Cirrhosis" والذي يعتبر مشكلة طبية مهددة للحياة، حيث يوصف على أنه تموت الخلية الكبدية وعدم قدرتها على أداء وظائفها.
  • التهاب البنكرياس "Pancreatitis"
  • سوء تطور الجنين، حيث أن استهلاك الحامل للكحول يؤثر سلباً على تطور جنينها.
  • متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS) تشير الدراسات إلى أن هذه المتلازمة تحدث بشكل أكبر عند أبناء الأشخاص الكحوليين.
  • زيادة خطر الإصابة بالحروق وحوادث السير.
  • اضطراب استهلاك الكحول "Alcohol use disorders" والذي يعتبر أمراً بالغ الأهمية في الممارسة السريرية. وتتراوح أعراض هذا الاضطراب من الخفيفة إلى الشديدة تبعاً لكمية الكحول في دم الشخص. بالتالي يكون الشخص المصاب بهذا الاضطراب غير قادر على التحكم باستهلاك الكحول الذي يتناوله.

غالباً ما تفسر الأمراض العديدة المتعلقة باستهلاك الكحول في الجسم، من كونه مادة سريعة الامتصاص من قبل الدم، حيث ينقل الدم هذا المركب إلى الكبد، ليتم تفكيكه من ثم طرحه خارج الجسم عن طريق البول بالإضافة أيضا لطرح كمية منه عبر عملية الزفير.

لذلك يعتبر الكحول ذو تأثير كبير على وظائف الجسم بشكل عام والكبد بشكل خاص، فهو العضو المسؤول عن تفكيكه وتحويله إلى مركبات قابلة للإطراح خارج الجسم.

أهمية الاختبار

يتم التعبير عن كمية الكحول في الجسم بالمصطلح "Blood Alcohol Content" والذي يشير إلى تركيز الكحول في الدم. حيث عندما يشرب الشخص الكحول بكميات تفوق قدرة الكبد على تفكيكها، كلما ارتفع تركيز الكحول في الدم بشكل أكبر، وزادت المساوئ المرتبطة به على الجسم.

بناء على ما سبق، يهدف هذا التحليل إلى قياس كمية الكحول في الدم، والذي يفيد في العديد من الحالات:

  • اختبار التوظيف: قد تطلب بعض شركات العمل، إجراء فحص لكمية الكحول في الدم لدى الموظفين الجدد، كما أنّها قد تطلب هذا الاختبار بعد وقوع حادث سير أثناء العمل.
  • اختبار قانوني: حيث يطلب هذا الاختبار في العديد من الحالات القانونية. كاستهلاك الكحول تحت السن القانونية، وقيادة السيارة أثناء شرب الكحول بكميات كبيرة.
  • اختبارات طبية: يستخدم عند الاشتباه بوجود حالة تسمم بالكحول. والذي يعتبر حالة طبية خطيرة قد تهدد حياة الفرد، في حال لم يتخذ الإجراء العلاجي المناسب.
  • مراقبة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب استهلاك الكحول: يساهم هذا الاختبار في مراقبة حالة المريض، ومدى التزامه بالعلاج المناسب، وامتناعه عن استهلاك الكحول.

متى يتم إجراء اختبار كمية الكحول في الدم؟

غالباً ما يتم إجراء اختبار كمية الكحول في الدم، في حال كان الشخص يعاني من أعراض التسمم بالكحول. ومن هذه الأعراض:

  • صعوبة التوازن والتركيز
  • الكلام غير الواضح
  • تباطؤ ردود الفعل
  • الغثيان والإقياء
  • تبدلات المزاج
  • ضعف المحاكمة العقلية
  • الارتباك
  • التنفس غير المنتظم، وتباطؤ معدل التنفس في بعض الحالات
  • الدوار أو الغشي في بعض الحالات
  • نقص درجة حرارة الجسم
  • شحوب الجلد

نتائج اختبار كمية الكحول في الجسم

غالباً ما يتم التعبير عن كمية الكحول في الدم "Blood Alcohol Content" بنسبة مئوية، حيث تساهم هذه النسب في معرفة حالة الشخص:

تركيز الكحول في الدمحالة الشخص
0%تشير إلى الشخص الطبيعي غير الكحولي
0.08%تعبر هذه النسبة عن الشخص المخمور قانونياً
0.08 وحتى 0.4%تشير هذه النسبة إلى أن الشخص منهك جداً وغالباً ما يعاني من مشاكل في التوزان والمشي
أعلى من 0.4%يعتبر أمراً بالغ الأهمية ويتطلب المراقبة والتداخل العلاجي المناسب. حيث أن هذا المستوى من الكحول في الدم قد يحمل خطر السبات أو الموت لدى الشخص الخاضع للفحص
نتائج الاختبار

ولكن لا بد من التنويه إلى أن هذا الاختبار، يجب أن يجرى على الأكثر بعد 12 ساعة من تناول آخر جرعة من المشروب الكحولي، حيث أن التأخر في إجراء الاختبار قد يعطي قيماً خاطئة وغير دقيقة.

اختبارات إضافية

قد يطلب الطبيب إجراء اختبار الكحول بشكل دوري من فترة لأخرى، وذلك لمراقبة نتائج العلاج في حال كان الشخص يعاني من اضطراب في استهلاك الكحول "Alcohol Use Disorder".

إضافة لذلك قد يطلب إجراء بعض الفحوص الأخرى، كاختبار السكر في الدم واختبارات الشوارد. حيث تسمح تلك الاختبارات في أخذ فكرة أشمل عن حالة المريض الصحية.