اختبار داء المقوسات (Toxoplasmosis Test)

الكاتب - أخر تحديث 5 سبتمبر 2023

يعد اختبار داء المقوسات اختباراً طبياً يهدف إلى تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من داء المقوسات أو لا. وداء المقوسات أو داء القطط "Toxoplasmosis" هو أحد الأمراض الالتهابية والتي يسببها طفيلي التوكسوبلاسما "Toxoplasma gondii"

تنتقل عادةً هذه العدوى البكتيرية عند التعرض للحيوانات الأليفة أو الطيور المصابة بهذا الطفيلي. حيث يعتبر المضيف الأساسي لطفيلي التوكسوبلاسما القطط البرية والمنزلية، حيث ينتقل إلى القطط عندما تأكل القوارض أو الطيور المصابة سابقاً أو عبر تناول اللحوم الملوثة بالطفيلي.

عند وصول الطفيلي إلى داخل جسم القطة يضع بيوضه داخلها ليتم طرحها من خلال البراز إلى البيئة المحيطة، وهذه البيوض هي المسؤولة عن نقل العدوى للإنسان، حيث تدخل الجسم وتستقر داخله مشكّلةً في بعض المراحل المتقدمة كيسات غير فعالة في العديد من الأعضاء كالعضلات، والدماغ والعيون.

يوجد العديد من العوامل التي قد تزيد من نسب العدوى بطفيلي التوكسوبلاسما، وهي تشمل:

  • تناول الأطعمة الملوثة، خاصة اللحوم غير المطهوة كلحم الخنزير والضأن ولحم الغزال
  • تناول الخضروات والفواكه غير المغسولة جيداً
  • التماس مع التربة الملوثة ببيوض الطفيلي
  • شرب المياه الملوثة
  • شرب الحليب غير المغلي جيداً
  • التماس مع فضلات القطط الملوثة
  • اللعب بصناديق الرمل الملوثة
  • الانتقال من الأم المصابة إلى طفلها

أنماط اختبار داء المقوسات

١- التحليل الأول هو التحليل المصلي

حيث يقوم الجهاز المناعي لجسم الإنسان بإنتاج كميات معينة من الأجسام المضادة كاستجابة لدخول الطفيلي الغريب إلى جسم الإنسان.

يعتمد هذا التحليل على قياس نسب الأضدادIgM و IgG في الدم، وبالاعتماد على كمية هذه الأضداد يتم تحديد فيما إذا كان الشخص مصاب أم لا.

٢- التحليل الآخر هو التحليل الجزيئي

مثل إجراء تحليل البوليميراز PCR ، حيث يعتمد هذا التحليل على كشف المادة الوراثية DNA للطفيلي في الدم.

أسباب إجراء اختبار داء المقوسات

يستخدم أسلوب التحليل المصلي لاختبار داء المقوسات لكشف وجود إصابة حالية أو سابقة بداء القطط لدى المريض، ومن أكثر الأشخاص الذين يحتاجون لإجراء هذا الاختبار:

  • المرأة في الفترة التي تسبق حصول الحمل أو حتى في فترة الحمل، وذلك لمعرفة فيما إذا كانت قد تعرضت سابقاً لداء القطط أو أنّها مصابة به في الوقت الحالي.
  • الجنين في بطن الأم لكشف إصابة محتملة بداء القطط لديه حيث يتم إجراء التحليل على عينة من السائل الأمنيوسي.
  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل أو ضعف في الجهاز المناعي: كالمصابين بالإيدز "AIDS"، الأشخاص الذين يتلقون علاج كيميائي للسرطان، والأشخاص الذين خضعوا لإحدى عمليات زرع الأعضاء.
  • الأشخاص الذين يعانون مؤخراً من أعراض الأنفلونزا.
  • الأشخاص الذين يعانون من أعراض أو علامات الإصابة بداء القطط:
    • التورم في العقد اللمفاوية
    • حرارة وتعرق ليلي
    • الصداع
    • آلام في الجسم
    • التهاب الحلق
    • في المراحل المتقدمة قد يصيب داء القطط الدماغ مسبباً أعراضاً عصبية، مثل تغيرات الحالة الذهنية أو النوبات التشنجية.
    • قد يصيب داء القطط العين مسبباً العديد من الأعراض البصرية للمريض: كاضطراب وضعف الرؤية، والألم وغالباً يتحرض هذا الألم بالضوء الساطع، واحمرار العين.

بالإضافة لطريقة التحليل المصلي لاختبار داء المقوسات، قد يُطلب التحليل الجزيئي PCR لدى الأشخاص المضعفين مناعياً، والذين يظهرون أعراض الإنتان بداء القطط، كما أنّه يستخدم لتشخيص إصابة الجنين بالمرض (عبر عينة من السائل الأمنيوسي لدى الأمهات الذين يملكون دلائل الإصابة بداء القطط)

نتائج التحليل

يقوم الطبيب المشرف بقراءة نتائج اختبار داء المقوسات، وتبعاً لقيم نمطي الأضداد IgM و IgG يحدّد الطبيب حالة مريضه سواء أكان مصاب أم غير مصاب.

إن وجود الأضداد IgM في الدم يشير إلى إصابة حالية بالمرض (غالباً ما تظهر هذه الأضداد في الدم خلال أسبوع أو أسبوعين من العدوى)، أما وجود الأضداد IgG يشير إلى إصابة سابقة أو قديمة بالمرض.

يقوم الطبيب بالانتباه إلى كمية نمطي الأضداد سوية ليستطيع قراءة التحليل بشكل تفصيلي وتمييز حالات الإصابة عن بعضها:

  • IgM (سلبي) + IgG (إيجابي): قد تدل على إصابة سابقة بالمرض.
  • IgM (سلبي) + IgG (سلبي): غالباً ما يتم نفي الإصابة بداء القطط أو أن يكون المريض بحالة مبكرة جداً من الإصابة.
  • IgM (إيجابي) + IgG (سلبي): قد تشير إلى إصابة حالية أو مبكرة بالمرض غالباً ما تشاهد هذه الحالة عند إصابة حديث الولادة بداء القطط.
  • IgM (إيجابي) + IgG (إيجابي): قد تدل هذه القيم على وجود إصابة حالية أو سابقة بداء القطط، كما أنها قد تشير إلى إعادة تفعيل مرض سابق قد كان كامناً لدى الشخص.

ولكن لا بد من الإشارة إلى أن الأشخاص المصابين بأحد أمراض نقص المناعة، قد تكون لديهم نسبة الأضداد قليلة في الدم على الرغم من إصابتهم بداء المقوسات (بسبب ضعف الاستجابة المناعية لديهم).

اختبارات إضافية

هنالك العديد من الاختبارات الاضافية المصاحبة لاختبار داء المقوسات، فمن الممكن عزل الطفيلي من سوائل أو أنسجة الجسم مثل عينات السائل الدماغي الشوكي CSF ، ولكن من غير الشائع إجراء مثل هذه التحاليل بسبب صعوبة الحصول على عينات الفحص.

قد يجرى اختبار داء المقوسات أيضا كجزء من تحليل "TORCH" ، وهو اختصار لمجموعة من التحاليل التي تجرى على الأجنة، للبحث عن إصابتهم المحتملة بإحدى الإنتانات التالية:

  • داء المقوسات "Toxoplasmosis"
  • الحصبة الألمانية "Rubella"
  • الفيروس المضخم للخلايا Cytomegalovirus (CMV)
  • فيروس الهربس البسيط Herpes Simplex Virus (HSV)