اختبار الأجسام المضادة للنوى (Antinuclear Antibody Test)

الكاتب - أخر تحديث 28 أغسطس 2023

الأجسام المضادة هي بروتينات يفرزها الجهاز المناعي في محاولة للتصدي للأجسام الغريبة التي تهاجم الجسم، ولا بدّ من التنويه إلى أن الأجسام المضادة للنوى تتواجد بشكل طبيعي في الجسم، ولكن ضمن كميات محدودة. تساهم القيم الشاذة من تلك الأجسام في تشخيص العديد من الحالات المرضية، بالتالي يتم طلب اختبار الأجسام المضادة للنوى أعراض توجه نحو الإصابة بمرض مناعي معين، وسنتعرف على هذه الأمراض والمزيد عن هذا الاختبار في هذا المقال.

أهمية اختبار الأجسام المضادة للنوى

يفرز الجهاز المناعي الأجسام المضادة للتصدي للجراثيم والفيروسات التي تهاجم الجسم، ولكن في بعض الحالات قد يخطئ الجهاز المناعي في تمييز خلايا الجسم الطبيعية ويعاملها على أنّها خلايا غريبة، فينتج أجسام مضادة منها الأجسام المضادة للنوى فتهاجم خلايا الجسم الطبيعية مسببة العديد من المشاكل على مستوى الأعضاء.

يساهم اختبار الأجسام المضادة للنوى"Antinuclear Antibody Test" في تحديد القيم الشاذة من هذه الأجسام بالتالي يساعد بتشخيص مجموعة من الأمراض وخاصة المتعلقة بالجهاز المناعي.

بعض الأمراض المناعية
  • الذئبة الحمامية الجهازية "Systemic Lupus Erythematosus" وهي من الأمراض المناعية الذاتية في الجسم، والتي يخطئ فيها الجهاز المناعي في تمييز خلايا الجسم الطبيعية ويعاملها على أنّها خلايا غريبة. ومن أكثر الأعضاء عرضة للإصابة الكلية، والرئتين، والقلب، والمفاصل، والجلد، بالإضافة أيضا للأوعية الدموية، والدماغ. ونذكر من أهم أعراض الإصابة بالذئبة:
    • آلام المفاصل والعضلات
    • التعب العام
    • اضطرابات الذاكرة
    • الطفح الجلدي الذي غالباً ما يظهر على الوجه واليدين أو القدمين
  • التهاب المفاصل الرثياني"Rheumatoid Arthritis" أحد التهابات المفاصل المناعية الذاتية.
  • تصلب الجلد"Scleroderma" مرض نادر، يؤثر على مجموعة من الأعضاء كالجلد والأوعية الدموية.
  • متلازمة جوغرن "Sjogren’s syndrome" تعتبر متلازمة نادرة الحدوث، والتي تؤثر على أعضاء عديدة من الجسم، وبشكل خاص الغدد اللعابية، والعينين، وتسبب تراجعاً في وظائفها كجفاف الفم أو جفاف العينين.
  • داء أديسون "Addison disease" يعرف هذا الداء على أنّه قصور في الغدة الكظرية، ونقص قدرتها على إفراز هرموناتها في الجسم.
  • التهاب الكبد المناعي الذاتي"Autoimmune Hepatitis"
  • التهاب العضلات المتعدد"Polymyositis"، والتهاب الجلد والعضلات"Dermatomyositis"
  • ظاهرة رينو"Raynaud’s Phenomenon" تتصف هذه الظاهرة بحدوث تشنج في الأوعية الدموية للأصابع، بالتالي تسبب اضطرابات في ترويتهما الدموية.
  • أمراض النسج الضامة المختلطةد"Mixed Connective Tissue disease" يكون المريض في هذه الحالة مصاباً بمجموعة من الأمراض المناعية الذاتية بنفس الوقت.
  • الداء السكري من النمط الأول
  • أمراض الغدة الدرقية
  • الصداف "Psoriasis" والتهاب المفاصل الصدافي "Psoriatic Arthritis"

إضافةً لأهمية هذا الاختبار في تشخيص الأمراض السابقة، إلى أنّه يفيد كذلك في مراقبة نتائج العلاج لدى الأشخاص المصابين بإحدى الأمراض المناعية، حيث يساهم اختبار الأجسام المضادة للنوى في معرفة فيما إذا كان الشخص يستجيب للعلاج أم لا.

أسباب إجراء الاختبار

هناك ارتباط وثيق بين الأجسام المضادة للنوى"ANA"، والإصابة بالأمراض المناعية الذاتية، لذلك يطلب الطبيب إجراء هذا الاختبار في حال وجود أعراض قد توجه نحو الإصابة بإحدى هذه الأمراض، ومن هذه الأعراض:

  • الحمى
  • آلام المفاصل
  • آلام العضلات
  • ألم البطن
  • فقدان الوزن
  • الطفح الجلدي
  • التعب الشديد

شروط الاختبار

لا يتطلب اختبار الأجسام المضادة للنوى في أغلب الأحوال أي تحضيرات خاصة به، ولكن لا بدّ من الانتباه للأدوية التي يتناولها الشخص، ومناقشة ذلك الأمر مع الطبيب المختص، حيث أن بعض الأصناف الدوائية قد تؤثر على نتائج الاختبار: كحبوب منع الحمل، والمدرات التيازيدية.

نتائج اختبار الأجسام المضادة للنوى

قد تختلف نتائج اختبار الأجسام المضادة للنوى من مختبر لآخر، إضافة أيضا لإمكانية اختلافها تبعاً لمجموعة من العوامل المتعلقة بالمريض كالعمر، والجنس، والحالة الصحية، وغيرها.

ولكن بشكل عام فإن قيم الاختبار المنخفضة أو الطبيعية تساهم في نفي الإصابة، بينما توجه القيم المرتفعة من "ANA" نحو الإصابة بإحدى الأمراض المناعية الذاتية، ومن أهمها:

  • الذئبة الحمامية الجهازية "Systemic Lupus Erythematosus"
  • داء جوغرن "Sjogren’s syndrome"
  • الصلابة الجهازية"Systemic Sclerosis" وتصلب الجلد "Scleroderma"
  • داء النسيج الضام المختلط "Mixed Connective Tissue Disease"
  • ظاهرة رينو"Raynaud’s phenomenon"

ولكن هنا لا بدّ من التنويه إلى وجود بعض الحالات التي تسبب ارتفاعاً في نتائج اختبار الأجسام المضادة للنوى، دون الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، حيث أنّها ترفع من نتائج الاختبار بشكل كاذب، ومن هذه الحالات:

  • العمر الأكبر من 65 عام
  • الإصابة بالسرطان
  • تناول بعض الأصناف الدوائية
  • العدوى الفيروسية
  • الإنتان المزمن