احذر هذه الأطعمة التي تؤثر سلباً على صحة الدماغ

الكاتب - أخر تحديث 21 أغسطس 2023

يعد الدماغ من أهم الأعضاء الموجودة في الجسم وأكثرها تعقيداً، وهو الذي يتحكم الدماغ بكل الوظائف الحيوية تقريباً. ولذلك من المهم الحفاظ على صحة الدماغ من خلال التمارين العقلية والحصول على نوم جيد بالإضافة إلى نوعية الغذاء التي يستهلكها الجسم. حيث للغذاء دور مهم في الحفاظ على الصحة العقلية، وسنتعرف في هذا المقال على مجموعة الأطعمة التي تؤثر سلباً على صحة الدماغ وكيف يمكن استبدالها.

تأثير الطعام على صحة الدماغ

يرتبط الطعام ونظام الحمية الغذائية بشكل مباشر ببنية الدماغ وقدرته على القيام بوظائفه، حيث تساهم التغذية الصحية للدماغ بشكل عام بما يلي:

  • المساهمة في عملية بناء وتشكيل الخلايا العصبية "Neurons" في الدماغ وخاصة في مرحلة الطفولة.
  • التأثير في عملية الاتصال والشبك بين الخلايا العصبية "Synaptic Plasticity". وهي عملية محورية لزيادة القدرة على التفكير والتعلم والذاكرة. كلما زادت الاتصالات والروابط بين الخلايا العصبية كلما كانت الوظيفة العصبية والدماغية أفضل.
  • تساهم الحمية الجيدة في مساعدة الدماغ والخلايا العصبية على صنع مركبات كيميائية خاصة تدعى بالنواقل العصبية "Neurotransmitters". وهي مركبات تعمل كوسيط ومرسال بين الخلايا العصبية من جهة وبين الأعصاب وأعضاء الجسم المختلفة. كما أن مهمتها تحريض تنبيه واستجابة عصبية أو نقل رسالة لتنفيذ مهمة أو وظيفة ما، ومن الأمثلة على هذه النواقل الدوبامين "Dopamine" والسيروتونين "Serotonin".
  • تركيب بعض البروتينات التي تحافظ على وتحمي الخلايا العصبية من الضرر والتراجع وأهما البروتين الذي يدعى عامل التغذية المستمد من الدماغ "Brain-Derived Neurotrophic Factor".

الأطعمة التي تؤثر سلباً على صحة الدماغ

هنالك العديد من الأغذية والأنظمة الغذائية التي قد يستهلكها الإنسان بشكل دوري دون أن يعلم أضرارها ومخاطرها على صحة الجسم بشكل عام والدماغ والخلايا العصبية بشكل خاص.

وتتضمن هذه الأطعمة المضرة للدماغ ما يلي:

١- الوجبات السريعة

تؤثر الوجبات السريعة "Fast food" بأنواعها على الدماغ من خلال تغيير وتبديل النظام الأنزيمي الكيمائي للدماغ. حيث يختل توازن النواقل العصبية ووظيفتها وهذا يمكن أن يؤدي لأعراض القلق والاكتئاب، وأيضا يؤثر على الوظيفة الادراكية، والقدرة على التعلم، والذاكرة.

٢- الأطعمة المقلية

تكون الأطعمة المقلية "Fried food" غنية بالمنكهات الصناعية، والأصبغة والمواد المضافة، بالإضافة لكونها مشبعة بالزيوت المكررة والمصنعة. وهذا يؤدي إلى تغيرات سلوكية ومعرفية على مستوى الدماغ، حيث تسبب هذه المواد تبدلات هرمونية كيمائية، إضافةً لتأثيرها السام الذي يدمر ويخرب الخلايا العصبية.

٣- المشروبات المحلاة بالسكر

تتضمن المشروبات الغنية بالسكر المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة حيث تحتوي على كميات عالية من السكريات والمنبهات، كما ويؤدي الاستهلاك المتكرر والمفرط لهذه المشروبات إلى تأثيرات عصبية متنوعة. حيث تؤثر هذا المشروبات على القدرة على التعلم وتسبب ضعف في الذاكرة.

وفي دراسة تم اجراءها عام 2013 تبين وجود علاقة بين استهلاك المشروبات السكرية المفرط وارتفاع نسب الإصابة بمرض الزهايمر.Healthy Meal, Happy Brain: How Diet Affects Brain Functioning

٤- الكربوهيدرات المكررة

تتميز الكربوهيدرات المكررة والمعالجة "Refined carbs" بأنها تحوي نسب مرتفعة من السكر. وذلك بحسب مؤشر نسب السكر "Glycaemic Index" وهو نظام قياس وتقييم لمدى تأثير الطعام وقدرته على رفع نسبة سكر الدم بسرعة، وكلما ارتفعت قيمته كل ما زادت قدرة نوع الطعام على رفع قيمة سكر الدم.

تسبب الأطعمة التي تحوي كربوهيدرات مكررة ارتفاع مفاجئ وسريع في سكر الدم وهذا الأمر له تأثير سيئ على الدماغ. حيث يمكن أن يرفع خطر الإصابة بالاكتئاب، كما ويؤثر سلباً على الذاكرة، وأيضا يمكن أن يسبب حالة التهابية في الدماغ تؤدي لتراجع في الوظائف العصبية المختلفة.

ومن الأطعمة التي تعتبر من الكربوهيدرات المكررة ما يلي:

  • الأرز الأبيض
  • الخبز الأبيض
  • المعكرونة
  • البطاطا
  • الحلويات والمعجنات
  • المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة
  • المشروبات الكحولية

٥- اللحوم المعالجة

تشكل اللحوم المعالجة "Processed meat" والتي تضم اللحوم التي يتم معالجتها وحفظها من خلال عملية التنشيف "Drying"، التمليح "Salting"، التدخين "Smoking"، والتعليب "Canning"، عامل خطر وضرر على الجهاز العصبي و صحة الدماغ والجسم عموماً.

على الرغم من كون هذه اللحوم قد تشكل مصدر للبروتينات التي تعد عامل غذائي مهم لبناء خلايا الجسم والعضلات إلا أنها تملك تأثير سلبي مختلف عن اللحوم الطازجة وذلك بفعل المواد المستخدمة والإضافات وطريقة حفظ هذه اللحوم ومعالجتها. يشكل الاستهلاك المفرط للحوم المعالجة عامل خطر للإصابة بالخرف المبكر.

ومن الأمثلة على هذه اللحوم النقانق، والسلامي، ولحم السجق وغيرها.

٦- الدهون المتحولة

الدهون المتحولة "Trans – Fat" أو ما يعرف بالأحماض الدهنية غير المشبعة "Unsaturated fatty-acids". هي شكل من أشكال الدهون التي تتواجد بشكل طبيعي في الحمية الغذائية وتحديداً ضمن اللحوم الحيوانية، ولكن جزء من هذه الدهون المتحولة يتم انتاجها صناعياً وهي التي تسبب الضرر على الصحة.

يتم إنتاج الدهون المتحولة صناعياً من خلال تحويل الزيوت النباتية السائلة للحالة الصلبة من خلال عملية تدعى بعملية الهدرجة الجزئية "Partially Hydrogenated fats". والهدف منها هي إطالة المدة الزمنية لتخزين واستخدام هذه الدهون. ويعد السمن النباتي والزبدة من أشهر أشكال الدهون المتحولة.

وفقاً للدراسات يسبب الاستهلاك المفرط للمنتجات الحاوية على الدهون المتحولة تأثيرات سلبية على الجسم ككل كزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين، بالإضافة إلى زيادة الاضطرابات العصبية التي تتمثل بزيادة نسب الإصابة بالخرف، وضعف في الذاكرة، وتراجع الوظيفة الادراكية.

٧- استهلاك الكحول

يؤدي الاستهلاك الزائد والمتكرر للكحول لحدوث ضرر دماغي وعصبي على المدى الطويل. حيث يؤدي الكحول لحدوث ضعف في قدرة الخلايا العصبية على الاتصال فيما بينها، بالإضافة إلى ضعف قدرتها على نقل التنبيهات العصبية ومعالجة هذه التنبيهات. بالتالي يمكن أن يسبب الكحول ضعف في الادراك، وتراجع في الذاكرة، ويرفع خطر الإصابة بالاكتئاب.

الأطعمة المفيدة للدماغ

تشكل الحمية الغذائية المتوازنة ونظام الطعام الصحي حجر أساس في الحفاظ على صحة الدماغ. ويمكن تحقيق هذا الأمر من خلال تناول كميات معتدلة من مختلف الأطعمة الحاوية على العناصر الغذائية الرئيسية.

ولكن بطبيعة الحال هناك عدد من الأغذية تتفوق نسبياً على غيرها في الحفاظ على صحة الدماغ والجهاز العصبي، وتتضمن هذه الأطعمة المفيدة للدماغ بشكل عام ما يلي:

  • الخضروات الورقية (خس، سبانخ، بروكلي)
  • الأسماك 
  • التوت
  • الجوز
  • البيض
  • الكاكاو
  • المنبهات مثل القهوة والشاي ولكن بكميات قليلة