حملٌ بلا أرق: اكتشفي وضعية النوم المثالية لصحتك وسلامة جنينك

الكاتب - أخر تحديث 15 مارس 2024

تعاني المرأة الحامل أحياناً صعوبةً في العثور على وضعية نوم مناسبة بالتزامن مع كبر حجم بطنها وشعورها بحرقان في المعدة وامتلاء المثانة. لذلك نقدم أفضل وضعية مثالية لنوم المرأة الحامل.

نوم المرأة الحامل

تزداد احتياجات المرأة للنوم خلال فترة الحمل بينما قد تتراجع جودة النوم بسبب التغيرات الهرمونية والفسيولوجية في هذه الفترة.

ومع كثرة الاستيقاظ ليلاً، تصبح حاجة الحامل إلى الحصول على قسط كافٍ من الراحة ضرورية أكثر من أي وقت مضى.

وعلى الرغم من ذلك قد تواجه المرأة الحامل صعوبات في الحصول على النوم العميق خاصةً مع وجود مسؤوليات أخرى مثل الأعباء المنزلية أو المهنية أو رعاية الأطفال.

أسباب صعوبة نوم المرأة الحامل

تواجه السيدات الحوامل صعوبة في الحصول على نومٍ هادئ مع تقدم الحمل. ويعود ذلك إلى ما يلي:

  • زيادة حجم البطن مما يجعل إيجاد وضعية نوم مريحة أمراً صعباً
  • الحاجة إلى التبول في منتصف الليل بسبب ضغط الرحم على المثانة
  • حرقان المعدة الذي يتسبب في إيقاظ الحامل من نومها
  • آلام الظهر وتشنجات الساق خاصةً مع زيادة الوزن وكبر حجم البطن
  • التغيرات الهرمونية التي تؤثر في جودة النوم
  • الأحلام المزعجة أو الكوابيس لدى بعض السيدات
  • التوتر والقلق بشأن صحة الجنين أو قدرة الأم على رعايته بعد الولادة أو الخوف من مخاطر الولادة نفسها

تأثير قلة النوم في المرأة الحامل

يعدّ النوم الكافي عنصراً أساسياً لصحة الأم الحامل وسلامة جنينها. ووفقاً للدراسات الطبية فإنّ قلة النوم لدى الحوامل تشكل عامل خطرٍ للإصابة بمضاعفاتٍ تشمل ما يلي:

  • ما قبل الإرجاج: تعرف هذه الحالة باسم (تسمم الحمل) وهو اضطراب يرتبط بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل
  • السكري الحملي: نوعٌ من مرض السكري يصيب بعض النساء أثناء الحمل
  • ارتفاع معدلات إجراء الولادة القيصرية خاصةً عند النساء اللواتي ينمن أقل من ست ساعاتٍ في اليوم

الوضعية المناسبة لنوم المرأة الحامل

يعدّ النوم على البطن آمناً خلال المراحل المبكرة من الحمل لكن مع تقدمه يصبح غير مُمكّنا، وعادةً ما يكون ذلك في الثلث الثاني من الحمل.

وينصح الأطباء بنوم الحامل على جانبها الأيسر مع ثني الركبتين بعد كبر حجم البطن. (1) ومن مميزات نوم الحامل على جانبها الأيسر، ما يلي:

  • تحسين الراحة للحامل
  • تعزيز تدفق الدم للأم والجنين
  • ضمان حصول الأعضاء الحيوية للأم والجنين على العناصر الغذائية والأكسجين بشكلٍ كافٍ

الأوضاع المحظورة

لا يشجع الخبراء الحوامل على النوم على الجانب الأيمن لفتراتٍ طويلةٍ. كما يحذر الأطباء من النوم على الظهر خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل إذ يمكن أن يضغط وزن الرحم على الشريان الأبهر والوريد الأجوف بما يعيق تدفق الدم إلى الأم والجنين.

وتسبب وضعية النوم على الظهر ضغطاً على العمود الفقري للأم بما يؤدي إلى آلام شديد في أسفل الظهر. كما ترتبط هذه الوضعية بزيادة احتمال حدوث الشخير أثناء النوم. (2)

من ناحية أخرى تعاني النساء الحوامل من أعراضٍ مثل عدم الراحة والدوخة عند الاستلقاء على الظهر بما يدفعهن لتجنب هذا الوضع تلقائياً. ومع ذلك تميل بعض الحوامل بشكلٍ طبيعي للنوم على ظهورهن وقد ينتهي بهن المطاف إلى النوم في هذا الوضع دون قصد.

بينما تُنصح الحوامل اللواتي يستيقظن على ظهورهن بالعودة للنوم على الجانب وذلك في الثلث الثاني والثالث من الحمل.

كما ينصح بعض الخبراء بتجنب الاستلقاء على الظهر تماماً بدءاً من الأسبوع العشرين من الحمل. وتحذّر الدراسات الطبية من مخاطر نوم الأم على الظهر أو الجانب الأيمن خلال الأسابيع الثلاثين الأولى من الحمل حيث تُعرِّض هذه الوضعية الجنين لخطر الوفاة.

كيفية الحصول على وضعية نوم مناسبة

تواجه بعض النساء الحوامل صعوبة في التكيف مع النوم على أحد الجانبين خاصةً إذا اعتدن النوم على البطن أو الظهر.

بالتالي يصبح العثور على وضعية نوم مريحة تحدياً كبيراً للأم خلال فترة الحمل. لكن توجد بعض الاستراتيجيات التي تزيد من جودة نوم الحامل من أهمها ما يلي:

1- ثني الركبتين

يوصي الأطباء بالنوم على الجانب مع ثني إحدى الركبتين أو كلتيهما بما يساعد في دعم الظهر.

2- استخدام الوسائد

يمكن وضع وسادة بين الساقين أو أسفل الظهر أو البطن لتقليل الألم كما يمكن أيضاً استخدام الوسائد التي تغطي كامل الجسم وتصمم خصيصاً لدعم الحوامل أثناء نومهن.

3- الحصول على مرتبة مريحة

توجد بعض المراتب وأغطية الأسِرّة التي تخفف من آلام الفخذ والورك الناتجة عن نوم المرأة الحامل على أحد جانبيها.

4- رفع الجزء العلوي من الجسم

يمكن رفع مقدمة السرير عند شعور المرأة الحامل بحرقان في المعدة أثناء النوم لرفع الرأس والجزء العلوي من الجسم.

نصائح للحصول على نوم عميق

يفضل اتباع بعض الخطوات لتحسين جودة نوم المرأة الحامل مثل ما يلي:

  • الاستفادة من قيلولة قصيرة وقت الظهيرة
  • الحرص على الراحة قدر الإمكان خلال ساعات النهار
  • ممارسة المشي في الهواء الطلق
  • الامتناع عن شرب الكافيين قبل النوم
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل ما يلي:
    • تدليك الظهر
    • الاستحمام
    • القراءة
    • الاستماع للموسيقى الهادئة
    • مشاهدة التلفاز