أفضل الأطعمة والمشروبات لتخفيف أعراض القولون العصبي

الكاتب - أخر تحديث 29 فبراير 2024

يساعد الحفاظ على صحة الأمعاء الدقيقة والغليظة المعروفة باسم القولون الموجودة في الجهاز الهضمي في الوقاية من أي أمراض. وتوجد أنواع من المأكولات والمشروبات التي تسهم في تعزيز أداء وظائفه وتخفيف حدة أعراض الإصابة به فما هي؟

القولون العصبي

يعد القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome) ويرمز إليه اختصاراً (IBS) من أكثر أمراض الجهاز الهضمي انتشاراً. ويحدث نتيجة خلل في حركات الأمعاء حيث تنقبض العضلات المتداخلة في تركيب الجدار المعوي وتتحرك عشوائياً بما يسبب تأثيراً سلبياً في التفاعل بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي.

وتجدر الإشارة إلى أن بنية الأنسجة للخلايا المعوية لا تتغير خلال الإصابة بهذا المرض.

كما توجد أمراض أخرى تصيب القولون مثل ما يلي:

  • أمراض التهاب الأمعاء مثل داء كرون (Crohn's disease)
  • أمراض سوء الامتصاص مثل السيلياك أو الداء الزلاقي (Coeliac disease) وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم عند تناول الغلوتين مما يضر بالأمعاء
  • التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis)
  • السرطانات (Cancers)
  • البكتيريا المعوية (Infections)

أعراض القولون العصبي

يسبب القولون العصبي أعراضاً مزعجة من أهمها ما يلي:

  • آلام وتشنج في البطن: تزداد التشنجات والآلام بعد تناول الطعام وتقل حدتها بعد عملية الإخراج.
  • الانتفاخ: يعد من أبرز الأعراض المصاحبة لحالة القولون العصبي وأكثرها انتشاراً
  • الإسهال أو الإمساك: إذ يعاني المصابون بالقولون العصبي من تقلبات في عملية الإخراج واحتمالية الإصابة بالإسهال أحيانًا والإمساك أحياناً أخرى إلى جانب عدم التحكم في أوقات الإخراج.
  • إطلاق الريح أو الغازات بما يخفف من حدة الأعراض الأخرى
  • خروج المخاط مع البراز
  • التعب وانخفاض الشعور بالطاقة
  • الغثيان
  • ألم في الظهر
  • اضطرابات في التبول: حيث تكثر الحاجة إلى التبول بشكل متكرر فضلاً عن الشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة.

من ناحية أخرى ينبغي التذكير أن الإصابة بالقولون العصبي قد تستمر مدى الحياة على الرغم من عدم تضرر بنية الأنسجة للخلايا المعوية. بالتالي تؤثر الإصابة بهذا المرض في تغير نمط الحياة نتيجة الأعراض المصاحبة له.

كما تجدر الإشارة إلى أن بعض أعراض القولون العصبي تأتي على فترات متفاوتة ومفاجئة مثل آلام البطن والغازات حيث تختفي مع مرور الوقت وقد تستمر لعدة أيام أو أسابيع، أو أشهر في بعض الحالات.

وتوجد أسباب متعددة تؤثر في حدوث نوبات الألم المفاجئة للمصابين بالقولون العصبي مثل ما يلي:

  • التوتر الشديد أو المرور ببعض الظروف الحياتية الشاقة مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي
  • بعض الاضطرابات النفسية مثل تغيرات في المزاج والاكتئاب والقلق
  • العدوى المعوية سواء الجرثومية أو الفيروسية أو الطفيلية
  • فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة
  • الحساسية الغذائية تجاه بعض الأطعمة

أطعمة مفيدة لصحة القولون

يعد تناول بعض الأطعمة من أبرز العوامل المؤثرة في تهيج للقولون وحدوث نوبات من الألم والتشنجات. لذلك توصى الدراسات الطبية بتناول الأطعمة الغنية بالألياف للحفاظ على صحة القولون وتخفيف أعراضه ووقايته من الأمراض. (1)

ومن أبرز الأطعمة المفيدة لصحة القولون ما يلى:

1- الفواكه

تعتبر الفوكه الطازجة أحد أفضل الأطعمة المفيدة لصحة القولون لاحتوائها على الفيتامينات والألياف. كما يفضل تناولها بقشرتها بعد غسلها مثل ثمرة التفاح إذا أمكن ذلك لوجود تركيزات عالية من الألياف فيها. (2)

حيث تشير الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب الرياضي إلى أن تناول التفاح بقشرته يمنح 4.5 غرام من الألياف مقارنة بعصير التفاح الذي يحتوي على 1.4 غرام فقط من هذا العنصر الغذائي.

2- الخضروات الورقية

تغتني الخضروات الورقية بمعدل عالٍ من الألياف ومستويات منخفضة من الدهون والسكريات كما تسهم في تقليل عوامل الالتهاب وتعزيز صحة القولون.

3- الحبوب الكاملة

على الرغم من أن الحبوب الكاملة تحتوي على كميات من الكربوهيدرات التي لا تناسب الراغبين في اتباع بعض الحميات الغذائية إلا أنها مصدراً هاماً للألياف الغذائية.

كما تساعد في الحفاظ على حركات الأمعاء بانتظام وتزيد من تركيز الفلورا الصحية في الأمعاء وهي مجموعة من البكتريا المفيدة في الجسم تعزز من أداء وظائفها.

ومن أبرز أنواع الحبوب الكاملة ما يلي:

  • الشعير
  • الشوفان
  • البرغل
  • الكينوا
  • الأرز الأسود والبني والأحمر
  • دقيق القمح الكامل
  • الخبز من حبوب القمح الكاملة

4- منتجات الألبان

تعد منتجات الألبان أحد أهم المصادر الغنية بالكالسيوم الذي يساعد في تقليل خطر الإصابة ببوليبات القولون أو ما يعرف بسلائل القولون (Colon polyps) وهي كتل أو أورام تنمو في البطانة الداخلية لجدار القولون. (3)

5- البيض

يحتوي البيض على عناصر غذائية من البروتينات وفيتامين B12 والحديد كما يعزز من صحة القولون.

لكن تجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي لديهم حساسية تجاه البروتينات الموجودة في البيض. (4)

6- سمك السلمون

يحتوي سمك السلمون على تركيزات من الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل الأوميغا 3 وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) الذي له تأثير فعال في مقاومة الالتهاب بما يعزز من قدرته على مواجهة العدوى التي تصيب الجهاز الهضمي.

7- اللحوم خالية الدهن

تعد اللحوم أحد أهم المصادر الغنية بالبروتين وبديلاً رائعاً لبعض البقوليات التي تزيد من أعراض القولون العصبي فضلاً عن احتوائها على عناصر غذائية أخرى مثل:

  • الحديد
  • الزنك
  • فيتامين B

لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة الحذر من اللحوم المصنّعة أو المعلّبة مثل النقانق ولحم الخنزير المقدد لتسببهما في زيادة الًإصابة بالتهاب الأمعاء.

8- الأفوكادو

يغتني الأفوكادو بالدهون الصحية والألياف والفيتامينات لذلك يفضل إضافته إلى النظام الغذائي للحفاظ على صحة القولون.

9- البطاطا الحلوة

تحتوي البطاطا على كميات جيدة من مضادات الأكسدة التي تسهم في تقليل عوامل الالتهاب في الجسم لذلك تعد من أفضل الأطعمة التي تعزز صحة الجهاز الهضمي.

نصائح

توجد مجموعة من النصائح التي تسهم في تخفيف حدة الأعراض المصاحبة للقولون العصبي مثل ما يلي:

1- استهلاك كميات معتدلة من الألياف

على الرغم من أهمية الألياف في تحسين عملية الهضم إلا أنه يفضل تناول كميات معتدلة منها حيث توصي دراسات طبية بتناول ما بين 25 إلى 34 غرام من الألياف بشكلٍ يومي لكن قد تختلف هذه الكمية تبعاً للعمر والجنس. (5)

2- تناول المأكولات والمشروبات الغنية بالروبيوتيك

تعد الروبيوتيك (Probiotics) بكتيريا نافعة يمكنها أن تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتوجد في اللبن والمخللات.

وعلى الرغم من وجود أنماط عديدة من البروبيوتيك لكن تعد السلالات التالية هي الأكثر فائدة للمصابين بالقولون العصبي مثل:

  • اللاكتوباسيلس (Lactobacillus)
  • سكيري  (Saccharomyces)
  • بيفيدوباكتيريوم (Bifidobacterium)

3- الابتعاد عن التوتر

يؤثر التوتر في زيادة حدة أعراض القولون العصبي لذلك يفضل ممارسة تمارين التنفس ومحاولة الاسترخاء لتجنب هذه الأعراض.