متلازمة الظفر الأصفر: مشكلة جمالية أم حالة صحية خطرة؟

الكاتب - أخر تحديث 21 أغسطس 2023

ما هي متلازمة الظفر الأصفر؟

تُعد متلازمة الظفر الأصفر "Yellow Nail Syndrome" حالة مرضية خطيرة ولا تُعتبر مشكلة جمالية بسيطة. حيث يعاني المصابون بهذه المتلازمة من تغيير شكل وخصائص الأظافر، حيث تصبح منحنية ورخوة وتفقد لونها الطبيعي. كما يعانون أيضا من تورم الأطراف السفلية، خاصة القدمين والكاحلين، ويمكن أن يكون لديهم أعراض تنفسية كالسعال المزمن وصعوبة التنفس

وتعتبر هذه المتلازمة نادرة جداً، حيث يقدر حدوثها عند أقل من 1 من كل مليون شخص. (1)

لأن سلامتك تهمنا

تحدث مع طبيب

على الرغم من أن الأسباب الدقيقة لمتلازمة الظفر الأصفر غير معروفة، إلا أن الخبراء يشتبهون في أنها قد تكون مرتبطة بعدة عوامل مثل اضطرابات الدورة الدموية، ومشاكل التصريف اللمفاوي، وتراكم السوائل في الجسم وخاصة الرئتين

كما أن هنالك خطورة لمرضى متلازمة الظفر الأصفر، في حال الخضوع لعمليات زراعة الأسنان أو تبديل المفصل مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بتعقيدات جراحية.

فالمرض يؤثر على نظام اللمفاويات في الجسم ويسبب تراكم السوائل، وبالتالي فإن الخضوع لعمليات جراحية يمكن أن يزيد من خطر تراكم السوائل في المنطقة المجاورة للعملية، مما يزيد من خطر العدوى والتعقيدات الجراحية.

علاوة على ذلك، فإن مرضى متلازمة الظفر الأصفر قد يكونون عرضة للإصابة ببعض المشاكل الصحية الأخرى مثل التهابات الرئة وضعف الدورة الدموية، مما يجعلهم أكثر عرضة لخطر العدوى بعد الجراحة.

لذلك، يجب على المرضى استشارة الطبيب قبل الخضوع لأي عملية جراحية أو أي تدخل طبي آخر.

الأعراض

تشمل العلامات التي توحي بالإصابة بمتلازمة الظفر الأصفر ما يلي:

  • تغيرات الأظافر حيث قد تصبح أظافر اليدين أو القدمين صفراء وسميكة ومنحنية بشكل كبير؛ وغالباً ما تتوقف عن النمو تماماً وقد تنفصل عن سرير الظفر وتتساقط.
  • الانصباب الجنبي وهو تراكم السوائل بين الأغشية التي تبطن الرئتين وتجويف الصدر؛ وغالباً ما يسبب الانصباب الجنبي ألماً في الصدر وسعالاً وضيقاً في التنفس.
  • عدوى الجهاز التنفسي المزمنة بما في ذلك عدوى الجيوب الأنفية والسعال والتهاب القصبات وذات الرئة.
  • الوذمة اللمفية في الذراعين والساقين وهي عبارة عن تراكم للسائل اللمفاوي الذي يسير في جميع أنحاء الجسم لمكافحة العدوى. ولكن في حال حدوث انسداد في مساره يمكن أن يحدث تورم وثقل وضيق ومشاكل في تحريك الطرف المصاب.
    • وفي هذه المتلازمة عادةً ما تصيب الوذمة اللمفية إحدى الساقين أو كليهما.

أسباب الإصابة بمتلازمة الظفر الأصفر

لا يعرف الخبراء السبب الدقيق لحدوث متلازمة الظفر الأصفر، ولكن هنالك بعض الاعتقادات السائدة لحدوثها وتشمل:

تحدث مع طبيب الآن

AvatarNew alerts
Avatar
Avatar
Avatar

+16 طبيب متواجد الآن

  • أن المتلازمة يمكن أن تنجم عن مشاكل في الدورة الدموية أو الجهاز اللمفاوي مثل الإصابة بالسرطان، مما يؤدي إلى تجمع السوائل تحت الجلد وتحول لون الأظافر إلى الأصفر.
  • بعض الباحثون يعتقدون أن المتلازمة قد تكون وراثية وقد يكون هناك علاقة بين الجين "FOXC2" وحدوث المتلازمة. هو جين يتحكم بنمو وتطور الأوعية اللمفاوية، والذي يمكن أن يؤثر على تصريف السوائل في الجسم، وقد يحدث خلل في هذا الجين مما يتسبب بالإصابة بالمتلازمة.
  • بينما يرى بعض الخبراء أن هناك صلة بين هذه المتلازمة والتعرض للتيتانيوم عند إجراء عمليات استبدال المفاصل وزراعة الأسنان وأخذ بعض الأدوية، ولكن معظم الأشخاص الذين يتعرضون لهذه العمليات لا يصابون بمتلازمة الظفر الأصفر.

المضاعفات

هنالك العديد من المخاطر الجانبية المحتملة عند الإصابة بمتلازمة الظفر الأصفر، ويمكن أن تشمل الإصابة بأمراض مزمنة، وارتفاع خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، وزيادة خطر تعرضهم للإصابة بالتهاب الأوعية الدموية، والإصابة بأمراض الرئة.

ومن المضاعفات المحتملة نذكر:

  • مشاكل الأظافر: حيث يمكن أن تؤدي الحالة إلى تغيير لون الأظافر إلى اللون الأصفر وتساقطها وانحلالها وتشوهها، مما يسبب إحراجاً للمريض ويؤثر على نوعية حياته.
  • الانصباب الجانبي: وهو تراكم السوائل في الأماكن الحساسة مثل الرئتين والقلب، مما يؤثر على وظائفهما الطبيعية ويتطلب علاجاً فورياً. ويرتبط الانصباب بمضاعفات أخرى كذلك كالعدوى والضيق التنفسي.
    • غالباً ما يكون هناك حاجة إلى البزل المتكرر للصدر ويحمل ذلك خطر الإصابة بالنزيف واسترواح الصدر والشعور بالضيق.
  • الوذمة: حيث تتسبب الحالة في تراكم السوائل في الأطراف والأنسجة المحيطة بالأعضاء الحيوية مثل الكبد والطحال والكلى، مما يؤدي إلى الشعور بالتورم والألم وصعوبة في الحركة.
    • تؤدي الوذمة الكبيرة في الطرفين السفليين عادةً إلى صعوبةٍ في المشي.
    • تؤدي الوذمة اللمفاوية أيضاً على الأمد الطويل إلى تغيرات في قوام ولون الجلد، ويمكن أن تقود إلى حالةٍ تسمى التهاب الهلل وغيرها من أنواع العدوى.
  • تراكم السوائل في مناطق مختلفة من الجسم، والتي يمكن أن تشمل:
    • الحيز الصفاقي: وهو المنطقة التي تحتوي على الأمعاء والمعدة وغيرها ضمن البطن؛ وقد تتطلب هذه الحالة بزل البطن (إزالة السوائل المتراكمة في البطن).
    • الأعضاء التناسلية: مما يؤدي إلى انهيار الأنسجة في الأعضاء التناسلية
    • المنطقة المحيطة بالحجاج (التجويف الذي يحوي العين): مما قد يسبب صعوبة في الرؤية

التشخيص

يُبنى تشخيص متلازمة الظفر الأصفر على التقييم السريري الشامل للمريض وأخذ القصة المرضية المفصلة. كما يجب استبعاد الأمراض الأخرى الأكثر شيوعاً، مثل قصور القلب والتهاب الظفر الفطري والوذمة اللمفية الأولية، علماً أن تغيرات الظفر في متلازمة الظفر الأصفر تختلف عن تغيرات الظفر التي تحدث في معظم متلازمات الوذمة اللمفية الأخرى.

قد يطلب الطبيب مجموعة من الاختبارات التشخيصية التي تساعد بتأكيد الحالة ويمكن أن تشمل ما يلي:

  • تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية لاستبعاد قصور القلب
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية
  • التصوير المقطعي المحوسب للجيوب الأنفية لتقييم عدوى الجيوب الأنفية المزمن
  • اختبارات العدوى، مثل تحليل القشع أو تعداد الدم الشامل "CBC"
  • كشط الأظافر والحصول على عينة لتحليلها لاستبعاد التهاب الظفر الفطري
  • بزل الصدر وتقييم السائل الجنبي
  • التصوير اللمفاوي للتحري عن القصور اللمفاوي

علاج متلازمة الظفر الأصفر

هناك مجموعة متنوعة من العلاجات المستخدمة في متلازمة الظفر الصفراء، حيث لا يوجد علاج واحد يفيد جميع المصابين.

حيث قد تختلف العلاجات على نطاق واسع، وذلك اعتماداً على التاريخ الطبي لكل شخص وأعراضه الخاصة، وتشمل بعض الخيارات العلاجية ما يلي:

  • فيتامين E مع دواء مضاد للفطريات مثل الفلوكونازول "Fluconazole": ووفقاً لإحدى المراجعات يبدو أن العلاج بفيتامين E هو الأكثر فعالية بالنسبة إلى الأعراض المتعلقة بالأظافر.
  • المضادات الحيوية في حال الإصابة بالعدوى التنفسية: وقد يستفيد عليها المصابون بالتهاب القصبات المزمن أو عدوى الجيوب الأنفية.
  • الجراحة في حالة الانصباب الجنبي.
  • الضمادات الخاصة وجوارب الضغط المرنة: تُستخدم لتخفيف الوذمة اللمفية في الساقين، كما أن التصريف اللمفاوي اليدوي قد يكون مفيداً أيضاً، وهو عبارة عن تدليك وتمارين تهدف إلى تخفيف التورم المؤلم.

الوقاية

لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من متلازمة الظفر الأصفر. ولكن يجب التنبه للتغيرات التي تطرأ على الجسم والأظافر وعدم إهمال أهمية استشارة الطبيب.

وفي حال وجود مريض يستخدم غرسات التيتانيوم يجب الانتباه إلى الأعراض التي قد تشير إلى متلازمة الظفر الأصفر وزيارة الطبيب في حال الشعور بالألم أو عدم الراحة.

كما أنه في حال المعاناة من مشاكل مع زرع الأسنان أو الغرسات الجراحية يجب التحدت إلى الطبيب عن المخاطر المحتملة قبل الخضوع إلى عملية زرع أو ما شابه.