فيتامين K: الفوائد والمصادر الغذائية

الكاتب - 17 أكتوبر 2022

ما هو فيتامين K؟

فيتامين K هو أحد أنواع الفيتامينات المنحلة في الدسم (Fat-Soluble) والذي يعني أنها تتوافر بنسبة عالية في المواد الغذائية الحاوية على الدهون.

كما أن الفيتامين K ليس مركباً واحداً أو مادةً واحدةً بل هو عبارة عن مجموعة من المواد والمكونات التي تندرج كلها تحت إطار الفيتامين K.

لأن سلامتك تهمنا

تحدث مع طبيب

وله نوعان أساسيان:

  • فيتامين K1: يعرف هذا النوع باسم الفيلوكينون (Phylloquinone) ويمكن الحصول عليه من الخضروات الورقية بشكل أساسي.
  • فيتامين K2: يعرف باسم الميناكينون (Menaquinone) وهو متوفر في اللحوم والمنتجات الحيوانية، كما وتصنعه بعض أنواع البكتيريا في الجسم.

يتمثل دوره الأساسي بأن له دور مهم في تركيب بعض المواد والبروتينات المسؤولة عن عملية تخثر الدم، بالإضافة لذلك فهو يدخل في تركيب مواد مسؤولة عن الحفاظ على سلامة وبنية العظام في الجسم.

فوائد فيتامين K

يمتلك فيتامين K أهمية كبيرة للجسم وذلك بسبب الحاجة له في العديد من عمليات تصنيع وإنتاج أنواع متنوعة من البروتينات في الأعضاء المختلفة.

وتشكل هذه البروتينات مكون أساسي في بنية النسج كما أن لها دور أساسي في الوظائف والتفاعلات الفيزيولوجية التي يقوم بها الجسم.

ومن أهم فوائد فيتامين K هي ما يلي:

١- تخثر الدم

يوجد في الجسم منظومة مكونة من 13 بروتين تدعى ببروتينات التخثر (Coagulation system)، تكون مهمتها هي إيقاف النزف أو المساعدة على تخثر الدم وتشكيل العلقة الدموية (Blood clot) عند حدوث أذية في الأوعية الدموية في الجسم مثلاً في حالات الجروح.

كما يقوم الجسم باستمرار بإنتاج وتصنيع هذه البروتينات والتي تكون موجودة وتسير مع الدم بشكل دائم، وتتفعل هذه البروتينات على شكل سلسلة متتالية عند حدوث أذية ونزف وتعمل على إيقافه.

هنالك أربعة من عوامل وبروتينات التخثر تعتمد في انتاجها على فيتامين K، حيث لا يمكن انتاجها بدون وجوده.

ومن أهم هذه البروتينات والعوامل المساعدة بالتخثر:

  • بروتين تخثر يدعى البروثرومبين (Prothrombin) أو ما يعرف بالعامل الثاني من عوامل التخثر
  • العامل السابع
  • العامل التاسع
  • العامل العاشر

ولذلك يرتبط نقص الفيتامين k بحدوث مشاكل على مستوى تخثر الدم في الجسم.

٢- صحة العظام

يدخل فيتامين K في صنع وإنتاج عدة بروتينات تدخل في بنية العظام وتحافظ على بنيتها، ومن أهم هذه البروتينات بروتين الأوستيوكالسين (Osteocalcin) والذي يعد من العوامل المنظمة لبنية العظام.

حيث ينظم هذا البروتين عمليات الاستقلاب والبناء العظمي ويحافظ على البنية المعدنية في العظام، بالتالي فإن تناول كميات كافية من فيتامين K عند الرجال والنساء خاصةً الكبار في العمر يرتبط بانخفاض خطر ونسب حدوث كسور عظم الفخذ والورك وذلك بالمقارنة مع الذين يحصلون على كميات قليلة منه (1)

٣- الأمراض القلبية

لفيتامين K دور في التخفيف من نسب حدوث الأمراض القلبية وخصوصاً أمراض الشرايين المغذية للقلب، وذلك من خلال منع حدوث التكلس وترسب المواد الكلسية ضمن الشرايين الإكليلية المغذية للقلب.

تحدث مع طبيب الآن

AvatarNew alerts
Avatar
Avatar
Avatar

+16 طبيب متواجد الآن

حيث يؤدي هذا التكلس لحدوث تصلب في الشرايين ويساهم في حدوث التضيق أو الانسداد فيها مما يؤدي لنقص التروية القلبية.

يساعد فيتامين K بتخفيض نسب حدوث هذه الترسبات من خلال دوره في انتاج بروتينات تدعى "Matrix GLa Proteins" والتي تتميز بكونها تميل للارتباط بشوارد معدن الكالسيوم بالتالي تمنع ترسبه وتوضعه في جدران الشرايين.

الجرعة اليومية

تختلف الحاجة اليومية والكمية المطلوبة من فيتامين K عند الأشخاص وفقاً لعوامل متعلقة بالجنس، والعمر، وأيضاً وجود الحمل أو الإرضاع عند الإناث.

بشكل عام تكون الجرعة اليومية قليلة نسبياً وتقدر بالميكرو غرام "mcg"، ويمكن تلخيص الحاجة اليومية لمختلف الأعمار وفق الجدول التالي:

العمرالجرعة
0-6 أشهر2 ميكرو غرام
7-12 شهر2.5 ميكرو غرام
1-3 سنوات30 ميكرو غرام
4-8 سنوات55 ميكرو غرام
9-13 سنة60 ميكرو غرام
14-18 سنة75 ميكرو غرام
فوق 19 سنة- الذكور 120 ميكرو غرام
- الإناث 90 ميكرو غرام
- في حالة الحمل والإرضاع 90 ميكرو غرام
الحاجة اليومية من فيتامين K

المصادر الغذائية

هناك العديد من الأطعمة الغنية بالفيتامين K ويمكن من خلال تناولها الحصول على الحاجة اليومية بشكل سهل.

ومن أهم هذه الأطعمة ما يلي:

  • الخضروات الورقية مثل السبانخ، والبروكلي، والبقدونس
  • الحبوب والبقوليات مثل فول الصويا، واللوز، والجوز
  • البيض
  • اللحوم بأنواعها
  • الجبن بأنواعه
  • الفواكه مثل التفاح، والعنب، والكيوي

أعراض نقص فيتامين K

يحدث نقص في تركيز فيتامين K في الجسم لعدة أسباب أهمها هي عدم تناول كمية كافية من الأطعمة الحاوية عليه.

كما أن وجود اضطراب أو حالة مرضية تجعل الجسم يخسر كميات أكثر منه عن المعتاد دون تعويضها، كوجود اضطرابات أو أمراض على مستوى الأمعاء في الجسم.

وتشمل أبرز الحالات المرضية التي يمكن أن تترافق مع نقصه ما يلي:

  • مرضى السكري
  • الإصابة بالأمراض الكلوية المزمنة
  • اضطرابات الأمعاء أو أمراض سوء الامتصاص كالداء الزلاقي (Celiac disease)
  • انسداد الأقنية الصفراوية
  • المرضى المعالجين بالمميعات الدموية أو مضادات التخثر

وكون لفيتامين K دور في إنتاج بروتينات لها علاقة بتخثر الدم، فتكون الأعراض الرئيسية لنقصه هي أعراض نزفية بسبب انخفاض قدرة بروتينات التخثر على وقف النزف وتحريض تخثر الدم.

وتشمل ما يلي:

  • ظهور كدمات والنزف تحت الجلد بشكل سهل وعند أي رض خفيف
  • تأخر توقف النزف وصعوبة إيقافه في حال حدوث لجرح قاطع أو الخضوع لعمل جراحي
  • حدوث نزف غزير خلال فترة الطمث عند الاناث

يمكن علاج نقص فيتامين K من خلال تعويضه عن طريق المكملات الغذائية أو تناول الأغذية الغنية به.

نقص فيتامين K عند الأطفال حديثي الولادة

عندما يولد الأطفال يكون لديهم كمية صغيرة جداً من الفيتامين K مخزنة في أجسادهم، وهذه الكمية لا تكون كافية لإنتاج وتصنيع بروتينات التخثر بالكمية المطلوبة، ولذلك يرتفع خطر الإصابة باضطرابات نزفية عند الأطفال حديثي الولادة.

كما تسمى هذه الحالة من النزف في حال حدوثها بالنزف المرتبط بعوز هذا الفيتامين "Vitamin K Deficiency Bleeding"،وتسبب حدوث نزيف قد يكون مهدد للحياة عند الأطفال في الدماغ والأمعاء.

يتم علاج ومنع هذه الحالة عند حديثي الولادة بإعطاء جرعة وحيدة منه عن طريق حقنة في الوجه الأمامي لعضلات الفخذ عند الرضيع بعد الولادة مباشرةً.

وفي الختام يجب التذكير أن شكل فيتامين K عنصر مهم ومحوري لتركيب العديد من المواد في الجسم، وعلى الرغم من أن حصول العوز والنقص فيه هو أمر قليل الحدوث إلا أنه لا يجب إهمال الأعراض المرتبطة بنقصه في حال حدوثها، وذلك تجنباً للمضاعفات النزفية التي قد تكون خطيرة.