ضغط الدم: العوامل المؤثرة عليه وطرق الوقاية

المراجعة الطبية - M.D
الكاتب - أخر تحديث 13 سبتمبر 2022

ما هي العوامل المؤثرة على ضغط الدم ؟

هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على ضغط الدم، فهو لا يبقى ثابتاً على الدوام، ويمكن لمختلف الحالات المرضية أن تزيده أو تنقصه، كما يمكنه أن يتبدل مؤقتاً بسبب عوامل معينة.

وهناك خمسة عوامل رئيسية تؤثر على ضغط الدم، وهي:

لأن سلامتك تهمنا

تحدث مع طبيب
  • نتاج القلب: وهو حجم الدم المتدفق من القلب إلى أنحاء الجسم في الدقيقة الواحدة.
  • مقاومة الأوعية الدموية المحيطية: وتشير إلى المطاوعة والتي هي قدرة الوعاء على التوسع لاستيعاب الكمية المتزايدة من الدم.
  • حجم الدم في الدوران: وهو كمية الدم التي تتحرك في الأوعية ضمن الجسم.
  • لزوجة الدم: مقياس لكثافة الدم، وهي تتأثر بوجود بروتينات البلازما والعناصر المكونة للدم.
  • مرونة جدران الأوعية: تشير إلى قدرة الأوعية على العودة إلى شكلها الطبيعي بعد التمدد.

ويزداد ضغط الدم مع زيادة النتاج القلبي ومقاومة الأوعية الدموية المحيطية وحجم الدم ولزوجته والتصلب في جدران الأوعية.

بينما ينخفض في الحالات المعاكسة "انخفاض العوامل السابقة".

الأعراض المرافقة لتغير ضغط الدم

1- ارتفاع ضغط الدم

لا يعاني معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم من أي أعراض، ولهذا السبب غالباً ما يطلق الناس على ارتفاع ضغط الدم اسم "القاتل الصامت".

ومع ذلك بمجرد أن يصل ضغط الدم إلى حوالي 180/120 ملمز، نكون أمام نوبة ارتفاع ضغط الدم، والتي تشكل حالة طبية طارئة، وفي هذه المرحلة قد يكون لدى الشخص الأعراض التالية:

  • صداع
  • غثيان وإقياء
  • دوخة
  • عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها
  • نزيف في الأنف
  • خفقان القلب
  • زلة تنفسية

ويجب على أي شخص يعاني من هذه الأعراض طلب العناية الطبية على الفور.

2- انخفاض ضغط الدم

يمكن أن يتسبب فقدان الدم بشكلٍ كبيرٍ في حدوث انخفاضٍ مفاجئٍ في ضغط الدم "الصدمة".

ويعتبر فقدان الوعي أكثر أعراض انخفاضه المفاجئ خطورةً؛ ولكن عادةً ما يحدث الانخفاض في ضغط الدم تدريجياً بمرور الوقت. وتشمل الأعراض:

  • خفة الرأس عند الوقوف من وضعية الجلوس أو الاستلقاء
  • عدم الثبات
  • الدوخة
  • الضعف العام
  • الرؤية المشوشة
  • الإعياء
  • الإغماء

أسباب ارتفاع ضغط الدم

في حوالي 1 من كل 20 حالة، يحدث ارتفاعه نتيجةً لحالة صحية أو بسبب تناول دواء معين، وتكون هذه الحالات من العوامل المؤثرة على ضغط الدم.

كما تشمل الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب ارتفاعه ما يلي:

1- مشاكل الكلينين

مثل مرض الكلى المزمن والتهابات الكلى طويلة الأمد والتهاب الكبيبات الكلوية وهي عبارة عن مجموعات صغيرة من الأوعية الدموية الملتفة التي يدخل إليها الدم من خلال تفرعات الشرايين الكلوية. وهي جزء من بنية تسمى "النفرون" والمسؤول ككل عن ترشيح الدم وتنقيته.

كما يدخل الدم إلى الكلى من خلال الشرايين التي تتفرع داخل الكلى إلى مجموعات صغيرة من الأوعية الدموية الملتفة، وكل مجموعة تسمى الكبيبة، والتي تأتي من الكلمة اليونانية التي تعني مرشح.

وصيغة الجمع للكلمة هي الكبيبات، ويوجد ما يقرب من مليون من الكبيبات أو المرشحات في كل كلية، وتضيق الشرايين التي تروي الكليتين.

2- داء السكري
3- انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم

وتعرف باسم متلازمة توقف التنفس أثناء النوم، حيث ترتخي جدران الحلق وتضيق أثناء النوم مما يقطع التنفس الطبيعي.

4- مشاكل هرمونية
  • قصور وفرط نشاط الغدة الدرقية
  • متلازمة "كوشينغ": وهي اضطراب يحدث عندما يفرز قشر الغدة الكظرية الكثير من هرمون "كورتيزول" على مدى فترة طويلة من الزمن.
  • ضخامة النهايات: وهي اضطراب يحدث عندما يفرز الجسم كميات زائدة من هرمون النمو "GH"، والذي ينتج بشكل رئيسي في الغدة النخامية، ويؤدي إلى زيادة حجم العظام والغضاريف وأعضاء الجسم والأنسجة الأخرى.
  • زيادة مستويات هرمون "ألدوستيرون": وهو هرمون تفرزه الغدد الكظرية، يكمن دوره الأساسي في تنظيم الملح والماء في الجسم، حيث يزيد من إعادة امتصاص الماء والصوديوم في الكلية مما يزيد من حجم الدم وبالتالي ضغط الدم.
  • ورم القواتم: وهو ورم ينشأ في لب الغدة الكظرية يمكن أن يتسبب في إنتاج الكثير من هرمونات "أدرينالين" و"نورأدرينالين"، مما يسبب ارتفاعاً شديداً في ضغط الدم.
5- الذئبة

هي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي أجزاء من الجسم مثل الجلد والمفاصل.

6- تصلب الجلد

حالة تسبب تسمكاً في الجلد وأحياناً مشاكل في الأعضاء الأخرى والأوعية الدموية.

وفي معظم الحالات قد لا يكون السبب واضحاً؛ ولكن هناك عوامل يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة، مثل:

تحدث مع طبيب الآن

AvatarNew alerts
Avatar
Avatar
Avatar

+16 طبيب متواجد الآن

  • زيادة الوزن
  • تناول الكثير من الملح مع عدم تناول ما يكفي من الفاكهة والخضروات
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية بالشكل الكافي
  • شرب الكثير من الكحول أو القهوة أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين
  • التدخين
  • عدم أخذ قسطٍ كافٍ من النوم أو وجود اضطرابات في النوم
  • العمر الذي يزيد عن 65 عاماً
  • وجود أقارب يعانون من ارتفاع ضغط الدم
  • الأصل الأفريقي الداكن البشرة أو الكاريبي
  • العيش في منطقةٍ سيئة التغذية

أسباب انخفاض ضغط الدم

هناك العديد من الأسباب المختلفة لانخفاض ضغط الدم وتشمل:

  • الإجهاد العاطفي أو الخوف أو انعدام الأمن أو الألم، وهي الأسباب الأكثر شيوعاً للإغماء
  • التجفاف الذي يقلل من حجم الدم
  • رد فعل الجسم للحرارة والذي يكون بتحويل الدم إلى أوعية الجلد مما يؤدي إلى التجفاف
  • التبرع بالدم
  • النزيف الداخلي مثل حدوث انثقابٍ في قرحة المعدة
  • فقدان الدم نتيجة أذية خارجية، مثل حادث في الطريق أو جرح عميق
  • الحمل
أسباب أخرى
  • الأدوية الخافضة لضغط الدم المرتفع
  • مدرات البول التي تؤدي إلى فقدان السوائل
  • أدوية الاكتئاب
  • بعض أدوية أمراض القلب
  • رد فعل تحسسي لبعض الأدوية أو المواد الكيميائية
  • بعض أشكال الخمج
  • أمراض القلب، والتي يمكن أن تعيق عمل عضلة القلب في ضخ الدم
  • بعض اضطرابات الجهاز العصبي، مثل مرض "باركنسون"
  • مرض "أديسون"؛ حيث تفشل الغدد الكظرية في إنتاج ما يكفي من الهرمونات التي تحافظ عليه.

علاج

يتعلق أسلوب العلاج المناسب بحالة الضغط سواء كانت مرتفعة أو منخفضة على الشكل التالي:

علاج ارتفاع ضغط الدم

يعد تعديل نمط الحياة العلاج الأول لارتفاع ضغط الدم، وتشمل التعديلات:

1- ممارسة الرياضة البدنية بانتظام

توصي الإرشادات الحالية بأن يمارس جميع الأشخاص بما في ذلك المصابين بارتفاعه، حوالي 150 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية المعتدلة أسبوعياً أو حوالي 75 دقيقة من التمارين الصعبة أسبوعياً.

كما يجب أن يمارسوا الرياضة 5 أيام على الأقل كل أسبوع.

2- الحد من التوتر

يمكن أن يساعد تجنب التوتر أو تعلم كيفية التحكم فيه على ضبط ضغط الدم.

وهناك بعض تقنيات الاسترخاء التي يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر مثل التأمل والحمامات الدافئة وممارسة اليوغا والمشي لمسافات طويلة.

3- تجنب التدخين والكحول

يجب تجنب التدخين وتناول الكحوليات والعقاقير التي تؤثر على الحالة العقلية لما لها من دورٍ في زيادة ضغط الدم.

العلاج الدوائي

يمكن استخدام أدوية معينة لعلاج ارتفاعه؛ وغالباً ما يوصي الأطباء بجرعة منخفضة في البداية.

وفي نهاية المطاف قد يحتاج الأشخاص المصابون بارتفاعه إلى الجمع بين اثنين أو أكثر من الأدوية لضبط ضغط الدم لديهم.

وتشمل أدوية ارتفاع ضغط الدم والخافضة لضغط الدم المرتفع ما يلي:

  • مدرات البول
  • حاصرات "بيتا" و"ألفا"
  • حاصرات قنوات الكالسيوم
  • الناهضات مركزية المفعول
  • المثبطات الأدرينالية المحيطية
  • موسعات الأوعية
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
  • حاصرات مستقبلات "أنجيوتنسين"

ويعتمد اختيار الدواء على الفرد وعلى أي حالات طبية أخرى قد يعاني منها.

علاج انخفاض ضغط الدم

يبدأ علاج انخفاض ضغط الدم عادةً بمعرفة سبب حدوثه، فإذا كان من الممكن علاج هذا السبب بشكل مباشر، فعادةً ما يتحسن انخفاضه من تلقاء نفسه، ومثال على ذلك الإصابة الخارجية وفقدان الدم.

فإصلاح تلك الإصابة واستبدال الدم المفقود سيوقف انخفاض ضغط الدم طالما أنَّ هذا الإصلاح دائم، ولكن إذا ظل السبب غامضاً، فمن الممكن أيضاً تقديم المعالجة المباشرة. ومع ذلك، لا يمكن علاج انخفاضه بشكلٍ حقيقي إلا إذا كان هناك سبب أساسي يمكن علاجه.

وعادةً ما يتم علاج انخفاضه مباشرةً بإحدى الطرق الثلاث التالية:

  • زيادة حجم الدم: تتضمن هذه الطريقة ضخ السوائل في الدم كالسوائل الوريدية "IV" أو نقل البلازما أو الدم.
  • مقبضات الأوعية الأوعية الدموية: لزيادة مقاومة الأوعية كما ذكرنا في بداية المقال.
  • الأدوية الحافظة للسوائل: إنَّ الكليتين مسؤولتان عن الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، ويمكن لبعض الأدوية أن تجعل الكليتين تحتفظان بالسوائل والأملاح مما قد يساعد على رفع ضغط الدم.

كما يمكن استخدام بعض الإجراءات المنزلية قبل التوجه إلى الطبيب والتي تشمل:

  • ارتداء الجوارب الضاغطة لمنع تجمع الدم في الساقين
  • شرب السوائل للوقاية من الجفاف أو تخفيفه
  • تناول بعض الملح

نصائح طبية

1- الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

لتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم عليك بالتالي:

  • تناول الطعام الصحي: إنَّ النظام الغذائي الصحي خطوة مهمة في الحفاظ على مستواه الطبيعي، حيث يؤكد نظام "DASH" الغذائي على إضافة الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة إلى النظام الغذائي مع تقليل كمية الصوديوم.
  • الحفاظ على وزن صحي: نظراً لأن زيادة الوزن تؤثر في الارتفاع، فإنَّ فقدان الوزن الزائد باتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة سيساعد في خفضه إلى مستويات صحية.
  • التقليل من الملح: يجب تناول أقل من 1500 مليغرام من الصوديوم يومياً بما يساوي حوالي ملعقة صغيرة، حيث أن معظم أطعمة المطاعم وخاصة الأطعمة السريعة والعديد من الأطعمة المصنعة والمجمدة تحتوي على مستويات عالية من الملح، كما من الأفضل استخدام الأعشاب والتوابل التي لا تحتوي على الملح في الوصفات لإضفاء نكهة على الطعام بدلاً من استخدام الملح.
  • المحافظة على النشاط: حتى الأنشطة البدنية البسيطة مثل المشي، ويمكن أن تخفضه والوزن.
  • الاعتدال في شرب الكحوليات.

2- الوقاية من انخفاض ضغط الدم

كما تجب الوقاية من ارتفاعه، يجب أيضاً على الأشخاص الذين لديهم قصة سابقة من انخفاضه أن يلتزموا ببعض الإجراءات البسيطة لمنع انتكاس انخفاض ضغط الدم.

ويمكن أن يكون ذلك بما يلي:

  • ممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز تدفق الدم
  • الحذر عند القيام من وضعية النوم: يفضل تدليك القدمين والكاحلين عدة مرات مع تغيير الوضعيات وذلك من أجل تنشيط الدورة الدموية، والتحرك ببطء عند النهوض من السرير، والجلوس بشكل مستقيم أولاً والانتظار بضع دقائق قبل الوقوف على الأرض والسير.
  • تجنب رفع الأثقال
  • تجنب الوقوف لساعات طويلة