داء غريفز: الأعراض والعلاج

الكاتب - أخر تحديث 3 مايو 2023

ما هو داء غريفز؟

يعتبر داء غريفز "Graves' Disease" مرضاً مناعياً ذاتياً وفيه يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية عن طريق الخطأ، مما يتسبب في فرط نشاط كامل في الغدة الدرقية.

الغدة الدرقية هي غدة صماء تقع في مقدمة العنق، وتنتج هرمونات تؤثر على العديد من الأعضاء والأجهزة المختلفة في الجسم.

لأن سلامتك تهمنا

تحدث مع طبيب

ولكن أحياناً ولبعض الأسباب قد يضطرب عمل الغدة الدرقية فتصنع كميات عالية من هرموناتها، مما يتسبب في ظهور مجموعة متنوعة من الأعراض، وهو ما يطلق عليه اسم فرط نشاط الغدة الدرقية، وإذا لم يتم علاجها، يمكن أن تسبب اضطرابات كثيرة في عمليات الاستقلاب وعمل القلب والعضلات والخصوبة وغيرها.

ويعتبر داء غريفز من أشهر أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية؛ وقد سمي على اسم الطبيب الأيرلندي روبرت غريفز.

ويصيب هذا المرض النساء بحوالي 7 إلى 8 مرات أكثر من الرجال كما أن السبب الحقيقي للإصابة بداء غريفز غير معروف بعد، ولذلك لا توجد طريقة للوقاية من المرض، ولكن هناك عوامل يمكن أن تهيئ للإصابة به (1)(2)مثل:

  • النساء الأكبر من 30 عاماً
  • استهلاك النيكوتين كالسجائر وغيرها
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بداء غريفز أو داء هاشيموتو
  • إصابة المريض باضطرابات مناعية ذاتية أخرى، مثل:

أعراض داء غريفز

يسرع فرط نشاط الغدة الدرقية أداء وظائف معينة في الجسم، وتشمل أعراض داء غريفز ما يلي:

  • صعوبة النوم
  • الدرَاق (تضخم الغدة الدرقية)
  • جحوظ العينان
  • تسرع وعدم انتظام ضربات القلب
  • الإعياء
  • ارتعاش اليد
  • عدم تحمل الحرارة
  • التهيج
  • ضعف العضلات
  • فقدان الوزن غير المبرر

التشخيص

يجري الطبيب فحصاً جسدياً وقد يكتشف زيادةً في معدل ضربات القلب، كما يفحص العنق ليرى مدى تضخم الغدة الدرقية.

وتشمل الاختبارات أيضاً ما يلي:

  • تحليلات الدم المخبرية لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية، وأيضا الهرمون المنشط للدرق (TSH) والذي يتحكم في عمل الغدة الدرقية حيث تشير المستويات المنخفضة منه إلى أن الغدة الدرقية تفرز الكثير من هرموناتها.
  • اختبار امتصاص اليود المشع (RAIU) وفيه يبتلع المريض كمية صغيرة من اليود المشع؛ كما يتم قياس كمية اليود التي تمتصها الغدة الدرقية عبر جهاز خاص حيث يدل الامتصاص الزائد لليود على الإصابة بداء غريفز.
  • المسح الذري للغدة الدرقية، وهو اختبار تصويري يعتمد على حقن مادة التكنيسيوم للنظر في كيفية عمل الغدة الدرقية يساعد ذلك في معرفة مدى جودة عمل الغدة.

كما يمكن إجراء اختبارات إضافية مثل:

تحدث مع طبيب الآن

AvatarNew alerts
Avatar
Avatar
Avatar

+16 طبيب متواجد الآن

  • الغلوبولين المناعي المنبه للغدة الدرقية "TSI"
  • الأجسام المضادة لبيروكسيداز الغدة الدرقية "TPO"
  • الأجسام المضادة لمستقبلات "TSH"

المضاعفات

يمكن أن تحدث بعض الاختلاطات المحتملة عند المصابين بداء غريفز، والتي يمكن ان تشمل:

  • اضطراب العين المصاحب لداء غريفز: وتشمل الأعراض انتفاخاً في العين وجفافاً وتهيجاً وحساسيةً للضوء، وقد يعاني البعض من ألم في العين ورؤية مزدوجة.
  • اعتلال غريفز الجلدي: وهي حالة يصبح فيها الجلد على الساقين -وأحياناً القدمين- أحمر اللون وسميكاً ومتورماً.
  • العاصفة الدرقية: وهي حالة نادرة مهددة للحياة، وتحفزها حالات الشدة مثل النوبة القلبية أو العدوى، ولكن يمكن أن تحدث بعد العلاج باليود المشع أو بسبب الاستخدام غير المنتظم للأدوية المضادة للغدة الدرقية.
    • وتشمل الأعراض خفقان القلب، والتعرق، والانفعال، والتخليط ويعد العلاج الفوري أمراً بالغ الأهمية. حيث يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى قصور القلب والوفاة.
  • المشاكل القلبية: مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية الشديد غير المعالج إلى عدم انتظام ضربات القلب والتي بدورها يمكن أن تسبب مشاكل مثل جلطات الدم وقصور القلب والسكتة الدماغية.
  • هشاشة العظام: وهي حالة تنخفض فيها كثافة المعادن في العظام، كما تزيد من معدل كسور العظام، وكلما استمر فرط نشاط الغدة الدرقية لفترة أطول دون علاج، زاد خطر الإصابة بهشاشة العظام وخاصةً عند النساء بعد سن اليأس.

الحمية الغذائية

يمكن أن يتسبب داء غريفز في حساسية لليود، والذي يوجد بدوره في الأعشاب البحرية.

وإذا كان الشخص مصاباً به، فقد يؤدي تناول الأطعمة الغنية باليود أو تناول مكملات اليود إلى تفاقم الأعراض.

ويفضل استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية أو أخذ أدوية السعال، حيث يمكن أن تحتوي أيضا على اليود.

علاج داء غريفز

يجب معالجة جميع مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية بشكل مبدئي بحاصرات بيتا؛ كما وتشمل خيارات العلاج للسيطرة على فرط نشاط الغدة الدرقية في داء غريفز ما يلي:

  • الأدوية المضادة للغدة الدرقية والتي تمنع الغدة من إنتاج هرموناتها
  • اليود المشع
  • الجراحة

١- العلاج الدوائي

تُفضل الأدوية المضادة للغدة الدرقية عادةً عندما يكون هناك احتمال أعلى للشفاء مثل المرضى النساء، والحالات التي يكون فيها المرض خفيفاً، والغدة الدرقية غير متضخمة بشكل كبير، وعند الذين لديهم مستوى منخفض من الأجسام المضادة.

في الواقع لا تعالج هذه الأدوية فرط نشاط الغدة الدرقية في داء غريفز، ولكن عند إعطائها بجرعات كافية تكون فعالة في السيطرة عليه.

يعطى ميثيمازول لمدة 12-18 شهراً ثم يتم إيقافه إذا أظهرت الاختبارات نتائج مشجعة؛ كما يمكن النظر في العلاج طويل الأمد بالأدوية المضادة للغدة الدرقية في بعض الحالات.

٢- العلاج الجراحي

إذا استمر فرط نشاط الغدة الدرقية في داء غريفز لأكثر من 6 أشهر، فقد يوصي الطبيب بعلاج نهائي إما باليود المشع أو الجراحة (استئصال الغدة الدرقية).

وعلى الرغم من أنه لكل علاج مزاياه وعيوبه، يجد معظم المرضى خطة العلاج المناسبة لهم مع اشراف الطبيب المختص، وبشكل عام يمكن السيطرة على فرط نشاط الغدة الدرقية في داء غريفز، وينجح العلاج بشكل دائم تقريباً.