تعد حمية الكيتو من أنواع الحمية الأكثر شوعاً، والتي تثير الجدل في كثير من الأحيان بسبب نقص التفاصيل التي تشرحها بدقة
فما هي حمية الكيتو؟ وما أنواعها؟ وما فوائدها؟
لأن سلامتك تهمنا
تحدث مع طبيبتعريف حمية الكيتو
حمية الكيتو هي نظام غذائي يركز على تناول الأطعمة التي توفر الكثير من الدهون الصحية، والغنية بالبروتين، ولكنها تحوي كمية قليلة جداً من الكربوهيدرات.
وتعتمد هذه الحمية على مبدأ استنزاف مخازن السكر في الجسم، نتيجة لذلك يبدأ الجسم بتكسير الدهون للحصول على الطاقة مما يؤدي لخسارة الوزن.
وتتشكل من الدهون جزيئات تسمى الكيتونات وهي ما يستخدمها الجسم كوقود للطاقة، فخلال هذه الحمية يدخل الجسم في حالة تدعى الكيتونية وذلك بهدف الحصول على سعرات حرارية من الدهون أكثر من الكربوهيدرات.
الحالة الكيتونية
في الحالة الطبيعية تستخدم خلايا الجسم الغلوكوز كشكل أساسي للطاقة.
ويحصل عليه الجسم من السكريات والأطعمة النشوية، ثم يخزن الفائض منه في الكبد والعضلات بشكل غليكوجين.
وإذا لم يكن هناك ما يكفي من الغلوكوز لتوفير الطاقة يستهلك الجسم مخازن الغلوكوز، ثم يبدأ بتكسير الدهون فتنتج الكيتونات عن هذه العملية، وهي أحماض تتراكم في الدم ثم تطرح في البول.
ويعد تناول حد معين من الكربوهيدرات كافٍ ليعيد الجسم على الفور إلى استخدام الغلوكوز والتوقف عن تكسير الدهون وإنتاج الكيتونات.
وتنتج هذه الحالة بعدة طرق: الصيام، حمية الكيتو أو حمية منخفضة السكر.
وتعتبر الحالة الكيتونية آمنة تماماً، حيث يتم إنتاج الكيتونات بتراكيز صغيرة دون أي تغييرات في درجة حموضة الدم.
وتختلف هذه الحالة عن حالة الحماض الكيتوني الذي يشكل تهديداً للحياة، ويتم فيه إنتاج الكيتونات بتراكيز عالية ويسبب تتغير بدرجة حموضة الدم.
أنواع حمية الكيتو
١- النظام الغذائي الكيتوني التقليدي أو الكلاسيكي (١:٤)
- تم تطويره لأول مرة في عشرينيات القرن الماضي كعلاج لصرع الأطفال.
- يعطى لكل ٤ غرامات من الدهون ١ غرام فقط من البروتين والكربوهيدرات.
- يستلزم ذلك تناول حوالي ٨٠٪ من السعرات الحرارية من الدهون.
- هذا النمط هو الأنسب للأغراض العلاجية كحالات الصرع والسرطان والتنكس العصبي.
٢- النظام الغذائي الكيتوني القياسي
هو النظام الأكثر شيوعاً ويعتمد تناول نسبة عالية من الدهون ٧٠ - ٧٥% دون تحديد غرامات.
وذلك لأن متطلبات الطاقة يمكن أن تختلف بشكل كبير من شخص لآخر.
ويعتمد نسبة معتدلة من البروتين ٢٠% أو ٤٠- ٦٠غرام، وأيضاً نسبة منخفضة من الكربوهيدرات ٥ - ١٠% أو من صفر حتى ٥٠ غرام.
٣- النظام الغذائي الكيتوني MCT
يشبه النظام القياسي لكنه يركز على استخدام الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (MCTs) لتوفير محتوى الدهون المطلوب.
ويمكن أن تؤدي MCT إلى اضطراب المعدة والإسهال إذا تم تناولها بشكل كبير.
وتوجد هذه الدهون بشكل زيت أو سوائل مستحلبة، وهي موجودة في زيت جوز الهند أيضاً.
٤- النظام الغذائي الكيتوني المقيّد بالسعرات الحرارية
يشبه النظام الغذائي القياسي باستثناء أن السعرات الحرارية محدودة الكمية.
وتظهر الأبحاث حول هذه الحمية أن الأنظمة الغذائية الكيتونية تميل إلى النجاح سواء تم تقييد تناول السعرات الحرارية أم لا.
ويكون ذلك بسبب التأثير المشبع لتناول الدهون والبقاء في الحالة الكيتونية.
٥- النظام الغذائي الكيتوني الدوري CKD
يتضمن أياماً يتم فيها تناول المزيد من الكربوهيدرات.
فعلى سبيل المثال خمسة أيام من الكيتو القياسي، يتبعها يومان تزداد فيها نسبة الكربوهيدرات بين ١٠٠ - ٥٠٠ غرام، تنخفض فيها نسبة الدهون لضبط السعرات الحرارية.
وهذا النظام مخصص للرياضيين لتعويض الغليكوجين المفقود من العضلات.
واعتماداً على مدى نشاط الشخص، فقد يستغرق العودة للحالة الكيتونية من يومين إلى ثلاثة أيام.
٦- النظام الغذائي الكيتوني المستهدف TKD
يشبه النظام القياسي باستثناء أن الكربوهيدرات يتم استهلاكها في أوقات التمرين،
فهو حل وسط بين النظام القياسي والنظام الدوري.
ويعتمد على مفهوم أن الكربوهيدرات المستهلكة قبل أو بعد المجهود البدني ستتم معالجتها بكفاءة أكبر،
حيث يزداد طلب العضلات للطاقة بحالة النشاط وبذل الجهد.
٧- النظام الغذائي الكيتوني عالي البروتين
يحتوي على بروتين أكثر من النظام القياسي، بنسبة ٣٥% بروتين و٦٠% دهون و٥% كربوهيدرات.
ويسهم في حماية كتلة العضلات فهو مهم للاعبي كمال الأجسام وكبار السن.
لكنه قد يحمل خطورة على الكلية على المدى الطويل وذلك بناء على بحث عام ٢٠٢٠.
٨- حمية الكيتو المتوسطية
تعتمد نفس كميات الكيتو القياسية مع التركيز على عناصر النظام الغذائي المتوسطي مثل الأسماك الدهنية وزيت الزيتون.
وتحدد خيارات الدهون بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة مثلاً، على عكس نظام كيتو الغذائي القياسي الذي يحدد أنواع مصادر المغذيات.
وهي نظام غذائي صحي مرن لاعتماده على المدى الطويل.
٩- النّظام الغذائي الكيتوني (٢:٠)
تنخفض كمية الدهون فيه عن النظام القياسي بنسبة ٥٠%، بينما تزداد الكربوهيدرات ٢٠% والبروتين ٣٠%.
إضافة لإمكانية تناول مجموعة متنوعة من الكربوهيدرات: مثل الفاكهة والخضروات الفاصولياء والحبوب الكاملة.
وفي هذا النظام قد لا يدخل الشخص بمرحلة الكيتونية لكنه على الأقل يتناول كمية أقل من السكريات.
١٠- النظام الغذائي الكيتوني الفاسد
ويكون فيه توزيع المغذيات هو نفسه الموجود في القياسي، لكن الاختلاف يكمن في مصدرها.
حيث يمكن أن يأتي من أي نوع من الأطعمة، بما في ذلك الوجبات الجاهزة والمعالجة.
وهو طريقة سهلة لاتباعها حتى عند السفر أو ضيق الوقت للطهي.
ويمكن أن يؤدي إلى نقص التغذية، ويجب الحذر منه عند مرضى السكري والقلب.
ويقابله نظام الكيتو النظيف الذي يتضمن توزيع للمغذيات نفس نظام كيتو القياسي، لكن الفرق هو أن الكيتو النظيف يعتمد على الحصول على أصناف الأطعمة الصحية.
فوائد حمية الكيتو
لا يقتصر دور حمية الكيتو على إنقاص الوزن كما هو شائع، فهنالك مجموعة متنوعة من الفوائد، وهنالك بعض الفوائد التي ما تزال قيد الدراسة لتأكيدها.
١- فقدان الوزن
تساعد حمية الكيتو على فقدان الوزن بطرق متعددة، بما في ذلك زيادة التمثيل الغذائي وتقليل الشهية. (١- ٢)
حيث يتكون النظام الغذائي من أطعمة تسبب الشعور بالشبع، وتقلل الهرمونات المحفزة للجوع.
وخلال حمية الكيتو يلعب فقدان الماء دوراً في خسارة الوزن، إذ أن الغليكوجين وهو مخزن السكر يرتبط بالماء، وعند استنفاذه يخسر الجسم الماء معه.
٢- يحسن حب الشباب
توجد عدة أسباب مختلفة لحب الشباب، وقد ترتبط بالنظام الغذائي وسكر الدم، ويؤدي تقليل تناول الكربوهيدرات إلى تقليل ظهور حب الشباب.
ويؤدي اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات المصنعة والمكررة إلى تغيير توازن بكتيريا الأمعاء ويسبب تغيرات كبيرة في مستوى سكر الدم، وكلاهما يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الجلد.
٣- يقلل من خطر الإصابة بالسرطان
أوضحت دراسة أن النظام الغذائي الكيتوني يسبب إجهاداً تأكسدياً أي تراكماً للمركبات الضارة في الخلايا السرطانية أكثر من الخلايا الطبيعية،مما يؤدي إلى موتها. (٣)
لذلك قد تكون حمية الكيتو علاجاً تكميلياً مناسباً لاستخدامه جنباً إلى جنب مع العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي للأشخاص المصابين بأنواع معينة من السرطان. (٤)
تحدث مع طبيب الآن
بالإضافة إلى ذلك تحرم حالة الكيتونية ومستويات الغلوكوز المنخفضة الخلايا السرطانية من الطاقة، بينما تتكيف الخلايا الطبيعية لاستخدام الأجسام الكيتونية كمصدر طاقة والبقاء على قيد الحياة.
علاوة على ذلك، تنخفض مستويات الأنسولين وعامل النمو الشبيه بالأنسولين نتيجة انخفاض مستوى السكر، والتي تعد من العوامل المهمة لتكاثر الخلايا السرطانية.
٤- يحسن صحة القلب
لاحظ العلماء في إحدى التجارب انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول الكلي، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول السيء، والدهون الثلاثية، وزيادة في البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أو الكولسترول الجيد.
ومع ذلك فإن الآثار الإيجابية لحمية الكيتو على صحة القلب تعتمد على جودة النظام الغذائي وتناول طعام صحي ومتوازن، ومازالت موضع جدل.
٥- يحسن وظائف الدماغ
من حيث إبطاء تطور التصلب الجانبي الضموري، وتحسن في الأمراض التنكسية العصبية كالزهايمر وباركنسون، وأيضاً تحسن في مرضى التوحد والاكتئاب. (٥)
كما أجريت دراسة لاحظ فيها الباحثون تحسن في الأعراض ونوعية الحياة عند مرضى التصلب المتعدد الذين اتبعوا حمية الكيتو لستة أشهر.
أيضاً يساعد إنتاج بيتا هيدروكسي بوتيرات وهو أحد أشكال الكيتون في دعم وظيفة الذاكرة طويلة المدى.
وفي حال زيادة تناول الدهون الصحية التي تحتوي على أوميغا ٣، مثل تلك الموجودة في الأسماك الزيتية يمكن أن يتحسن المزاج والقدرة على التعلم.
٦- يقلل نوبات الصرع
تم إيجاد حمية الكيتو عام ١٩٢٠ كوسيلة لتقليل نوبات الصرع بنسبة ٣٠- ٤٠ ٪ لدى المرضى.
وترى مؤسسة الصرع أن الكيتونية يمكن أن تقلل من النوبات لدى الأشخاص المصابين بالصرع خاصة الذين لم يستجيبوا لطرق العلاج الأخرى، فقد تفيد الأطفال تحت إشراف الطبيب جنباً إلى جنب مع الأدوية، لا سيما الذين يعانون من الصرع البؤري.
٧- تأثيرات هرمونية
قد يكون لنظام كيتو الغذائي آثار مفيدة في العديد من الاضطرابات الهرمونية، بما في ذلك متلازمة تكيس المبايض.
حيث يمكن أن يسبب النظام الغذائي عالي الكربوهيدرات آثاراً ضارة لدى المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض مثل مشاكل في الجلد وزيادة الوزن.
ووجد الباحثون أن حمية الكيتو تحسّن العديد من علامات متلازمة تكيس المبايض، بما في ذلك فقدان الوزن و توازن الهرمونات ومستويات الأنسولين الصيامي.
٨- فوائد هذه الحمية لمرضى السكري
يوفر نظام الكيتو عدة فوائد قيّمة لمرضى السكري وخاصة السكري من النمط الثاني، حيث تؤدي الحالة الكيتونية إلى تحسن كبير في الوزن (٦-٧)، بالإضافة إلى النقاط التالية:
- التحكم في نسبة الغلوكوز في الدم، وبالتالي التقليل من مخاطر حدوث مضاعفات السكري.
- تقليل الاعتماد على الأدوية، ولكن يؤخذ بعين الاعتبار أن الأشخاص الذين يتناولون الأنسولين والأدوية الأخرى الخافضة للسكر قد يحتاجون لتقليل الجرعات قبل بدء هذه الحمية لمنع نقص السكر.
- حساسية الأنسولين حيث يقضي الكيتو على السبب الجذري لمقاومة الأنسولين، وهو المستويات العالية من الأنسولين الناتج عن المستويات العالية من السكر.
- يخفض ضغط الدم ويحسن مستويات الكوليسترول.
مضاعفات حمية الكيتو
يشيع في بداية تطبيق نظام كيتو الغذائي ظهور آثار جانبية لحين تكيف الجسم مع مصدر الطاقة الجديد، تعرف باسم أنفلونزا الكيتو وتشمل:
- الإمساك
- رائحة فم كريهة
- انخفاض سكر الدم
- الغثيان أو التقيؤ
- الصداع والدوخة
- التعب وعدم تحمل ممارسة الرياضة
- الشعور بالتجفاف
أما فيما يخص التأثيرات السلبية على المدى الطويل فقد تتضمن:
- تشكل حصى الكلى
- نقص البروتين في الدم
- نقص المعادن والفيتامينات، لأن الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات توفر الفيتامينات والمعادن والألياف
- تراكم الدهون في الكبد أو ما يسمى التنكس الدهني الكبدي
الأضرار لدى الأطفال
تظهر الدراسات حول البالغين أضراراً أقل منها في الأطفال، مع الأخذ بعين الاعتبار أن معظم الدراسات عند البالغين لم تجر على فترات طويلة جداً.
بينما تم إجراء معظم الدراسات حول أضرار هذه الحمية على الأطفال المصابين بالصرع الذين اعتمدوا هذا النظام الغذائي على مدى ١ - ٦ سنوات (٨)، وشملت الأضرار:
- ارتفاع شحوم الدم
- انخفاض النمو (انخفاض مستويات عامل النمو الشبيه بالأنسولين -١)
- فقدان محتوى العظام من المعادن بشكل تدريجي.
لذا يجب اتخاذ التدابير المناسبة لتجنب هذه الأضرار عند الأطفال مثل إعطاء مكملات الفيتامينات وتقييم وظيفة العظام.
كما ينصح باستشارة طبيب الأطفال المختص قبل إجراء أي تعديلات على النظام الغذائي الصحي الخاص بالأطفال أو متابعة الحمية المناسبة لحالتهم الصحية من قبل طبيب التغذية.
موانع حمية الكيتو
يجب على بعض الأشخاص تجنب هذه الحمية وخاصة:
- مرضى السكري الذين يعتمدون على الأنسولين أو أدوية من نوع مثبطات ناقل حركة الصوديوم والغلوكوز ٢ (SGLT2).
حيث يكون لديهم أساساً خطر تطوير حالة الحماض الكيتوني السكري التي يمكن أن تتفاقم بارتفاع كيتونات الدم. - الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، إذ أن تقييد النظام الغذائي يزيد هذه الاضطرابات.
- المصابين بأمراض المرارة أوالبنكرياس، حيث يكون من الصعب بالنسبة إليهم هضم الدهون.
- المصابين بأمراض الكلى، حيث تتغير مستويات الشوارد كالصوديوم والبوتاسيوم ومستويات السوائل في حمية الكيتو، وقد يكون خطراً خاصةً بحال ترافقه مع اضطرابات في وظائف الكلية.
- النساء أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، والأطفال الصغار، فمن غير السليم تعرضهم لنقص التغذية.
- المرضى الذين خضعوا لجراحة في الجهاز الهضمي.
نصائح عامة خلال حمية الكيتو
تناول الأغذية الغنية بالألياف:
يجب على الأشخاص الملتزمون بالحمية تناول الأغذية الغنية بالألياف والعناصر المفيدة كالفيتامينات، والتي تحتوي كربوهيدرات قليلة.
مثل بعض أنواع الفواكه والخضروات، وذلك جنباً إلى جنب مع مصادر البروتين والدهون الصحية.
وفي بعض الأحيان يضطر الملتزمون بنظام حمية الكيتو القاسي إلى استهلاك مكملات غذائية ذات ألياف لمساعدتهم على تجنب الإمساك وخاصة في الفترة الأولى.
عدم الالتزام بالحمية لفترة طويلة:
قد يكون هذا النظام الغذائي مناسباً لبعض الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، ولكن هناك أدلة محدودة جداً بخصوص آثاره على الأشخاص الأصحاء على المدى الطويل.
ويعتقد أنه من الأفضل اتباع نظام الكيتو الغذائي لمدة لا تقل عن ٢ - ٣ أسابيع حتى ٦ - ١٢ شهراً مع المراقبة الدقيقة لوظائف الكلى خلال هذه الفترة.
حيث أشارت الدراسات إلى أن فقدان الوزن يصل إلى ذروته في حوالي خمسة أشهر لكنه سيزداد ببطء بعد ذلك، كما تشير الدراسات أن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات على المدى الطويل قد يكون مرتبطاً بعدة مشكلات صحية ويتسبب في بعض الأحيان بدخول المستشفى نتيجة حالة الجفاف أو بسبب نقص حاد بنسبة سكر الدم. (٩)
الأغذية المناسبة لحمية الكيتو
١- السمك والمأكولات البحرية:
تحتوي الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والماكريل والتونة على مستويات عالية من دهون أوميغا ٣، التي تعمل على خفض مستويات السكر في الدم وزيادة الحساسية للأنسولين وكذلك تحسين الصحة العقلية.
٢- لحم البقر والدواجن:
اللحوم هي مصدر للبروتينات الخالية من الدهون وتعتبر عنصراً أساسياً في حمية الكيتو حيث لا تحتوي على الكربوهيدرات وهي غنية بفيتامينات ب والعديد من المعادن.
٣- البيض:
يحتوي البيض على نسبة عالية من البروتين وفيتامينات ب والمعادن ومضادات الأكسدة، علاوة على ذلك يحفز البيض الهرمونات التي تزيد من الشعور بالامتلاء والشبع.
٤- الخضار منخفضة الكربوهيدرات:
تكون هذه الخضار منخفضة السعرات الحرارية والكربوهيدرات، ولكنها غنية بالعديد من العناصر الغذائية بما في ذلك فيتامين ج والمعادن وكذلك مضادات الأكسدة.
ومنها البروكلي، القرنبيط، الفاصولياء الخضراء، الفليفلة الحلوة، الكوسا والسبانخ.
٥- الجبن:
لا يحتوي الجبن على الكربوهيدرات لكنه غني بالبروتين والكالسيوم ويحتوي على نسبة عالية من الدهون، مما يجعله مناسباً جداً لنظام الكيتو.
٦- الأفوكادو:
يمكن أن يساعد استبدال الدهون الحيوانية بالدهون النباتية الصحية مثل الأفوكادو في تحسين مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
٧- المكسرات والبذور والزيوت الصحية:
المكسرات والبذور مليئة بالدهون الصحية الأحادية غير المشبعة والألياف والبروتين كما أنها منخفضة جداً في صافي الكربوهيدرات، ومن أهم الزيوت الموصى بها في حمية الكيتو زيت الزيتون وزيت جوز الهند.
حيث يرتبط زيت الزيتون بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب باحتوائه حمض الأوليك.
بينما يحتوي زيت جوز الهند على نسبة عالية من الدهون المشبعة ولكنه يحتوي على الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، والتي يمكن أن تزيد من إنتاج الكيتون، وتعزز فقدان الوزن ودهون البطن أيضاً.
٩- اللبن أو الزبادي والجبن القريش:
فكليهما غنيان بالكالسيوم والبروتين ويمكن أن يقللا من الشهية ويعززان الشعور بالامتلاء.
٩- تعد المشروبات غير المحلاة مثل القهوة والشاي غير المحلاة والشوكولاتة الداكنة ومسحوق الكاكاو مناسبة لحمية الكيتو.
الأطعمة التي يجب تجنبها في هذا النظام
خلال حمية الكيتو يكون معدل استهلاك الكربوهيدرات منخفض وليس معدوم، فيجب أن يبقى بشكل عام أقل من ٢٠- ٤٠ غراماً من كمية الكربوهيدرات المستهلكة يومياً.
ومن المصادر عالية الكربوهيدرات التي يجب تجنبها:
- الحبوب: كرقائق الذرة والبسكويت والأرز والمعكرونة والخبز والشعير ، يضاف لها المشروبات التي تستخدم هذه الأصناف في تركيبها.
- الخضار النشوية: الذرة والبطاطا العادية والحلوة والشمندر
- الفواكه عالية السكر: كالموز والزبيب والمانجو
- الألبان أو الزبادي المحلاة
- العسل والعصائر حتى الطبيعية منها
- الشيبس والمقرمشات
- المخبوزات بما في ذلك المخبوزات الخالية من الغلوتين
أما المصادر متوسطة الكربوهيدرات فهي:
- الحليب: الأفضل منها هو حليب اللوز أو جوز الهند
- البقوليات: فهي غنية بالألياف والبروتين
الملخص
مع اختلاف آراء المختصين وتناقض الحميات الغذائية المختلفة يجب إيجاد معادلة متوازنة لتجنب المخاطر المحتملة على المدى الطويل لأي حمية غذائية.
كما ينصح الخبراء باستشارة طبيب تغذية مختص قبل البدء بأي حمية ليساعد بمتابعة التغيرات الطارئة على الجسم وتفادي أي مضاعفات ممكنة.
مصادر
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK499830/#!po=77.5000
- https://nutritionandmetabolism.biomedcentral.com/articles/10.1186/1743-7075-5-36
- https://www.researchgate.net/publication/287523901
- https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/18175736
- https://www.diabetes.co.uk/keto/keto-diet-benefits.html
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5842847
- https://www.healthdirect.gov.au/ketogenic-die