حمى الضنك تُهدد حياتك: تعرف على أعراضها وطرق علاجها

الكاتب - أخر تحديث 21 مارس 2024

تهدد حمى الضنك صحة ملايين البشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وتشكل عبئاً صحياً هائلاً حيث تسبب أعراضاً شبيهة بالإنفلونزا وقد تتطور في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض، فما هي؟

ما هي حمى الضنك؟

تعد حمى الضنك "Dengue fever" عدوى فيروسية خطيرة تنتقل عن طريق لدغة البعوض إلى البشر. وتعتبر من أكثر الأمراض المعدية التي تهدد الصحة العامة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.

لأن سلامتك تهمنا

تحدث مع طبيب

وشهدت مناطق جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادي وأمريكا الجنوبية التي واجهت أوبئة دورية كل 3 إلى 5 سنوات تحولاً في وضع هذا الفيروس ليصبح تهديداً مزمناً. (1)

إحصائيات

ظهرت أول سجلات الإصابة في الموسوعة الطبية الصينية منذ عام 992. بينما سجلت أولى الإصابات بها في جزر الهند الغربية وأمريكا الوسطى في أعوام ما بين 1635 إلى 1699. (2)

وازدادت الإصابة بحمى الضنك بشكل مقلق على مستوى العالم ففي عام 2000 سُجلت حوالي 500 ألف إصابة (3) بينما توفي بهذه العدوى في نفس العام 19685 حالة. (4)

بالإضافة إلى ذلك وصل عدد الإصابات بحلول عام 2019 إلى 5.2 مليون حالة مع 30 ألف حالة وفاة وهو أعلى رقم جرى تسجيله على الإطلاق وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ويتوقع أن يشهد عام 2024 رقماً قياسياً جديداً في عدد الوفيات. حيث تكشف التقديرات أن معدل وفيات حمى الضنك يتراوح ما بين 1 إلى 14% في جميع أنحاء العالم. (5)

أسباب ظهور حمى الضنك

تسبب التوسع التجاري بما في ذلك تجارة الرقيق في جميع أنحاء العالم إلى انتشار أنواع البعوض الناقلة للعدوى مثل البعوضة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض. (6)

كما يُعتقد أن التوسع الحضري المتزايد في المناخات الاستوائية وزيادة حركة السفر إلى تلك المناطق أدى إلى تفشي حمى الضنك بشكل كبير. (7)

تحدث مع طبيب الآن

AvatarNew alerts
Avatar
Avatar
Avatar

+16 طبيب متواجد الآن

من ناحية أخرى تنتشر أنواع البعوض التي تنقل حمى الضنك في المدن المكتظة بالسكان خاصة في الدول النامية التي تعاني من نقص أنظمة المياه والصرف الصحي الحديثة.

وتشكل بعض المواد مثل دلاء المياه والإطارات المهملة وأواني الزهور وبقايا مواقع البناء بيئة مثالية لتراكم المياه الراكدة وتكاثر البعوض الناقل للعدوى.

الأعراض

تظهر الأعراض خلال فترة تتراوح ما بين 3 إلى 14 يوماً عقب اللدغة وتكون على أشكال عدة مثل ما يلي:

1- الأعراض الخفيفة

تشبه الأعراض في بدايات الإصابة الإنفلونزا وتكون أبرزها ما يلي: (8)

  • الصداع
  • آلام خلف العينين
  • آلام في المفاصل والعضلات والظهر
  • فقدان للشهية
  • الغثيان
  • القيء
  • الخمول
  • ارتفاع في درجة الحرارة وفي حالة الرضع والأطفال الصغار تكون الحرارة مصاحبة بطفح جلدي وقد يؤدي ارتفاعها إلى تشنجات

2- الأعراض النزفية

تعد حمى الضنك النزفية هي أحد مضاعفات الإصابة حيث تؤدي إلى الوفاة ويتسم الشكل النزفي للإصابة بعدد من الأعراض والتطورات.

وتبدأ حمى الضنك النزفية بنفس أعراض الحمى البسيطة ثم تتطور بعد يومين إلى 6 أيام لتحدث صدمة ونزفاً سريعاً مفاجئاً على شكل بقع تحت الجلد كما تتطور الإصابة إلى حدوث نزف دماغي ودخول المريض في غيبوبة ثم حدوث الوفاة.

كيفية الوقاية من حمى الضنك

ينبغي تشجيع الناس في المناطق المعرضة لحمى الضنك على اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة بالإضافة إلى وضع الناموسيات على الأسِرّة كما يفضل استخدام تطبيق طارد الحشرات.

بالإضافة إلى ذلك ينبغي على السلطات الصحية في جميع البلدان التي ينتقل إليها البعوض اتخاذ إجراءات صارمة بشأن رش المبيدات الحشرية في محاولة لقتل البعوض الحامل للأمراض في المراكز الحضرية التي تضم المياه الراكدة.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية أوصت باستخدام لقاح "Qdenga" لحمى الضنك طورته شركة الأدوية اليابانية تاكيدا "Takeda". ويعدّ اللقاح معتمداً للاستخدام الوقائي للفئة العمرية التي تتراوح أعمارها ما بين 9 إلى 16 عاماً لكن ما زالت الأبحاث جارية حول فاعلية تلقي اللقاح للمسافرين وكبار السن.