حساسية الأسنان: الأسباب والعلاج

الكاتب - 31 ديسمبر 2022

تسبب حساسية الأسنان ألماً وعدم راحة عندما تتلامس معها بعض الأطعمة أو المشروبات الساخنة والباردة، فما هي هذه الحالة وأعراضها؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟

ما هي حساسية الأسنان؟

حساسية الأسنان (Sensitive Teeth) هي شعور بوخز وألم حاد وعميق في الأسنان عند ملامستها للمشروبات الباردة والساخنة أو الأطعمة مثل الحلويات، كما يمكن أن يظهر الألم في الأسنان نتيجة التعرض للهواء البارد.

لأن سلامتك تهمنا

تحدث مع طبيب

وقد تحدث هذه الحالة نتيجة أمراض أخرى في الأسنان، مثل وجود تسوس، أو مرض في اللثة.

من ناحية أخرى، تتكون الأسنان من عدة طبقات، هي ما يلي:

  • طبقة المينا (Enamel): وهي الطبقة الخارجية للأسنان وتتكون من الكالسيوم والمعادن الأخرى، ولها دور في صلابتها وحمايتها
  • طبقة العاج (Dentin): وهي الطبقة الموجودة تحت المينا وتحتوي على ثقوب دقيقة تصل إلى لب السن
  • لب السن (Pulp): هو نسيج رخو يحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب الخاصة بالسن

بالتالي تحدث الإصابة بحساسية الأسنان نتيجة تآكل طبقة المينا الخارجية، وانكشاف جذورها، ووصول الأطعمة والمشروبات إلى لب السن الذي يحتوي على الأعصاب.

وتجدر الإشارة إلى أن نسب الإصابة بهذه الحالة- وفقاً للدراسات الطبية- تُقدر بـ 11.5%.

أعراض حساسية الأسنان

تظهر أعراض عدة لهذه الحالة، قد تصيب جميع الأسنان أو بعضها، وتستمر لفترة قصيرة، وهي كالتالي:

  • زيادة الألم والتحسس في الأسنان نتيجة تغير درجة حرارة الجو
  • ألم عند تناول المشروبات الساخنة والباردة والمثلجات
  • زيادة الألم بعد تناول الحلويات أو الأطعمة الحامضية
  • ألم خلال تنظيف الأسنان

أسباب حساسية الأسنان

تحدث حساسية الأسنان بسبب تعرض الأعصاب الموجودة في لب السن إلى التهيج، نتيجة وصول الأطعمة والمشروبات إليه، وذلك بعد تضرر طبقة المينا الخارجية للأسنان.

وتتضرر طبقة المينا وتسهم في حدوث حساسية الأسنان نتيجة ما يلي:

1- تسوس الأسنان (Tooth decay)

حيث يحدث في أجزاءٍ من السطح الصلب للأسنان ويبدو على هيئة ثقوب أو فتحات صغيرة تتوسع لتصل إلى لب السن، وتسبب الحساسية.

لذلك يعد عدم تنظيف الأسنان والسماح لبقايا الطعام ورواسبه في الفم عاملاً أساسياً للتسوس، ونمو الجراثيم، ثم تآكل طبقة المينا الخارجية.

2- انحسار اللثة (Receded gums)

تحتوي اللثة (Gums) على أنسجة رخوة تغطي عظام الفكين داخل الفم، وتلعب دوراً هاماً في تثبيت الأسنان وحماية جذورها.

لكن قد يسبب انحسار اللثة أو تراجعها إلى كشف جزء من جذور الأسنان دون حماية، مما يجعلها أكثر عرضة للتأثر بالعوامل الخارجية، ويزيد من نسب حدوث الحساسية.

3- تراكم الرواسب الجيرية على الأسنان (Plaque)

تتكون الرواسب الجيرية على الأسنان، من بقايا الأطعمة والمشروبات، وتعزز من نمو الجراثيم والبكتيريا، مما يساعد على تضرر طبقة المينا الخارجية للأسنان، وحدوث التسوس.

4- تناول الأطعمة والمشروبات الحامضية

تتفاعل الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مواد حامضية مع الطبقة الخارجية للأسنان، وتتسبب في إضعافها، خصوصاً لدى غير المهتمين بنظافة أسنانهم.

لذلك يفضل تقليل تناول هذا النوع من الأطعمة والمشروبات، مثل: الطماطم، وعصائر الفواكه، والمشروبات الغازية.

5- كسر الأسنان

يتسبب كسر السن أو تشققه أو ثقبه في كشف طبقتي المينا والعاج اللتين تحميان لب السن.

بالتالي يؤثر كسر السن في حدوث حساسية الأسنان، نتيجة تعرض طبقات الأسنان العميقة إلى العوامل الخارجية.

6- مواد تبييض الأسنان

تحتوي مواد تبييض الأسنان على عناصر تتفاعل مع طبقة المينا الخارجية للأسنان وتؤدي إلى تقشيرها والتخفيف من صلابتها.

تحدث مع طبيب الآن

AvatarNew alerts
Avatar
Avatar
Avatar

+16 طبيب متواجد الآن

لذلك ينبغي عدم استعمال هذه المواد دون استشارة طبية لمنع حدوث حساسية الأسنان.

التشخيص

يعتمد الطبيب في تشخيص حساسية الأسنان على الخطوات التالية:

1- التاريخ المرضي

حيث يستمع الطبيب إلى الأعراض التي ظهرت على المريض، ووقت حدوثها، وطبيعة الأطعمة والمشروبات التي تسبب له الآلام.

2- الفحص السريري

حيث يفحص الطبيب أسنان المريض للبحث عن وجود تسوس أو كسر أو إصابة اللثة بالتهابات أو أمراض أخرى.

وقد يلجأ الطبيب عادةً إلى استخدام أدوات طبية معينة مثل مجس الأسنان لتحديد موضع الألم، أو نفخ الهواء البارد على المنطقة الحساسة.

وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات الطبية أظهرت أن أفضل طرق التشخيص لحالة حساسية الأسنان هي التي اعتمدت على مزيج من الفحوصات المتبعة، مثل ما يلي:

  • التشخيص بالفحص السريري
  • التشخيص بواسطة نفخ الهواء البارد على الأسنان
  • التشخيص باستعمال الماء البارد

طرق العلاج

يعتمد علاج حساسية الأسنان على خطوات عدة، هي:

  • تحديد سبب الحساسية إذا كان نتيجة تسوس الأسنان، أو كسرها، أو مرض في اللثة
  • استخدام العلاج الدوائي
  • الاهتمام بصحة الأسنان وطبقاتها المختلفة

الوقاية

تعتمد الوقاية من حساسية الأسنان والتخفيف من حدوثها، على ما يلي:

1- تجنب تنظيف الأسنان بقوة

رغم أهمية تنظيف الأسنان لإزالة بقايا الطعام ورواسبه، وحمايتها من التسوس، إلا أن استخدام الفرشاة بقوة يسبب ضرراً لطبقات المينا الخارجية.

لذلك استخدم فرشاة مناسبة لأسنانك، ولا تضغط عليها بقوة وقت تنظيفها.

كما يفضل استشارة الطبيب المختص لتحديد نوع الفرشاة المناسبة لك، والطريقة الصحيحة في التنظيف.

2- الاهتمام بالحمية الغذائية

يعد اتباع حمية غذائية صحية وعدم الإفراط في تناول الأطعمة الحامضية والمشروبات السكرية من أبرز طرق الوقاية من حساسية الأسنان.

لذلك ينصح بتعديل النمط الغذائي والحصول على غذاء متوازن.

3- البعد عن التوتر والقلق

يمكن أن يسهم القلق والتوتر في الإصابة بحساسية الأسنان نتيجة جزها ببعضها البعض.

حيث يتسبب هذا الجز الناتج عن الضغط العصبي والقلق النفسي في إضرار طبقات المينا الخارجية للأسنان.

4- عدم الإفراط في تبييض الأسنان

حيث تعتمد مبيضات الأسنان على تقشير الجزء الخارجي من طبقة المينا، مما يؤثر في صلابتها وسماكتها.

لذلك يفضل استخدام مبيضات الأسنان، بعد استشارة الطبيب المختص.

5- استخدام معجون للأسنان الحساسة

توجد معاجين للأسنان تتضمن تركيبة خاصة تساعد على تقوية طبقاتها الخارجية، وتسرع من ترميمها، وتقلل من حدوث الحساسية.

كما يمكنك استخدام الغسول الفموي (Mouthwash) على نحو منتظم لحماية أسنانك.

في النهاية تعد حالة حساسية الأسنان قابلة للعلاج حال اتباع الممارسات الصحية والإرشادات الطبية.